غدا يوم الكرامه اعياد تحرير سيناء

مواضيع مفضلة

google-site-verification=D5w-oSMToT0i2p5C9gLSCRSvTOC8w9yn6b38v_QI38Y google.com, pub-6771521127778549 , DIRECT, f08c47fec0942fa0

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات

من أنا

صورتي
انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك

جديد المدونه

الأحد، 24 أبريل 2016

غدا يوم الكرامه اعياد تحرير سيناء

#غدا_يوم_كرامه_يوم_تحرير_سيناء_جيش_ناصر_جيش_أمه_مصنع_الرجال_25_أبريل #من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر #يوم_الارض_والعرض_أختلف_مع_النظام_كما_تشاء_ولكن_لا_تعكر_صفو_فرحتنا #ولا_تبخس_حق_شهيد_صدق_مع_الله_ومع_"أهله_ووطنه_في_الدفاع_عن_الارص #كانت البداية بقرارالزعيم جمال عبد الناصر, بعد أن كلفه الشعب بإزالة آثار العدوان, وهو تعيين الفريق أول محمد فوزي قائدا عاما للقوات المسلحة # الملحمة الكبري لشعبنا العظيم: ملحمة إعادة بناء القوات المسلحة, وملحمة قهر الهزيمة, وملحمة بناء الاقتصاد القوي #البطل ترجل وسط جنوده علي الخط الأول لجبهة القتال واستشهد ليعلن للعالم كله أن قائد جيش مصر يستشهد بين قواته وأن هذه هي علامة النصر. # معركة رأس العش: وقعت أحداثها يوم1 يوليو1967, وتعتبر هذه المعركة هي الشرارة # إغراق المدمرة البحرية الإسرائيلية إيلات: كان ذلك يوم21 أكتوبر1967 #لا اعتراف لا تفاوض لا صلح وبذلك عرفت هذه القمة بمسمي قمة الخرطوم ذات اللاآت الثلاثة #اشتملت عملية اعادة بناء الجيش علي قرار تاريخي لناصر بانشاء الجيش الثاني الميداني علي الضفة الغربية للقناة #عملية ميناء إيلات الثانية في5 فبراير1970 *********************** نصر أكتوبر أعاد سيناء لحضن الوطن لم تكد تمر سوى شهور قليلة على هزيمة يونيو واحتلال سيناء في 1967 ، وإلا وفوجئت إسرائيل في 1968 بانطلاق حرب الاستنزاف التي نقلت الاستراتيجية العسكرية المصرية من مرحلة الصمود إلى مرحلة الردع ، وتستمر مشاهد البطولة البدايه:حرب الاستنزاف **في كل عام‏,‏ وعلي مدي أربعين عاما مضت‏,‏ يخرج علينا الإسرائيليون ببعض الأسرار الخفية عن هزيمتهم وانكسارهم في حرب أكتوبر المجيدة‏,‏ رغم كل الدعم الأمريكي العسكري والتكنولوجي والاقتصادي والاستخباراتي والسياسي غير المحدود‏.‏ في هذا العام بادر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي بيني جانتس باستخلاص أحد أهم الدروس التي خرجت بها مراكز أبحاثهم في دراساتها عن أسباب الهزيمة. تحدث جانتس عن الاستعلاء والتكبر والغرور الذي تملك قادة الجيش الإسرائيلي عقب نجاحاتهم في عدوان يونيو.1967 يقول جانتس: إن أحد بذور الفشل( الهزيمة) في حرب أكتوبر1973( حرب يوم الغفران) كان الشعور بالانتصار الكبير في حرب1967 الذي أدي إلي مغالاة في الثقة بالنفس وإلي عجرفة وعنجهية ولا مبالاة وقلة الحذر. اقتحم المصريون الهزيمة مساء التاسع من يونيو1967 ونهار العاشر من ذلك الشهر, وفي يوم السادس من أكتوبر1973 اقتحموا النصر واقتحموا التاريخ ليسجلوا أعظم ملامحه وبطولاته. وبين مساء التاسع من يونيو1967 وظهر السادس من أكتوبر كانت الملحمة الكبري لشعبنا العظيم: ملحمة إعادة بناء القوات المسلحة, وملحمة قهر الهزيمة, وملحمة بناء الاقتصاد القوي بريادة قطاعنا العام البطل, ومعركة إدارة الصراع السياسي علي المستويين الإقليمي والدولي ومعركة إعادة وحدة الموقف العربي واتخاذ قرارات الصمود والتصدي في قمة الخرطوم عام.1967 ف يسانده ويدعمه ماديا ومعنويا لانتزاع المستحيل واسترداد سيناء وجعل المستحيل حقيقي هو تمكن الإسرائيليين من ضم وتهويد هذه الأرض المباركة من تراب مصر الغالي. كانت البداية بقرار اتخذه الزعيم جمال عبد الناصر, بعد أن كلفه الشعب بإزالة آثار العدوان, وهو تعيين الفريق أول محمد فوزي قائدا عاما للقوات المسلحة في11 يونيو1967, وتعيين الفريق عبد المنعم رياض( الضابط الذهبي) رئيسا للأركان, والفريق طيار مدكور أبو العز قائدا عاما للقوات الجوية, واللواء بحري فؤاد محمد ذكري قائدا للقوات البحرية. ويذكر الفريق أول محمد فوزي أن الرئيس قرب نهاية جلسة التكليف أنه قال: إن المواجهة مع إسرائيل تتم في الوقت المناسب, وأنني يا فوزي- لا أريد أن يتم تهويد سيناء أو الضفة الغربية. البداية هي حسن اختيار القيادة الجديدة. محمد فوزي مسئول عن إعادة بناء القوات المسلحة, وكل من مدكور أبو العز وفؤاد ذكري إعادة بناء القوات الجوية والقوات البحرية لتكون قادرة علي القيام بواجبها كاملا في معركة التحرير وقبلها في معركة استعادة المعنويات والكرامة. أما الفريق عبد المنعم رياض فكان عبد الناصر يراه البطل الذي سوف يعبر بمصر إلي سيناء ويستعيد الأرض المحتلة, هو بطل وقائد النصر الذي يخطط له الزعيم, لكن البطل ترجل وسط جنوده علي الخط الأول لجبهة القتال واستشهد ليعلن للعالم كله أن قائد جيش مصر يستشهد بين قواته وأن هذه هي علامة النصر. وكانت الانطلاقة بالانخراط المباشر في الحرب مع العدو علي مدي ثلاث سنوات ونصف إلي أن اكتمل الاستعداد لخوض معركة الاقتحام المجيدة في السادس من أكتوبر1973, كما كانت حرب الاستنزاف كذلك أول صراع مسلح يضطر العدو للاحتفاظ بنسبة تعبئة عالية ولمدة طويلة, وهو ما ترك آثاره السلبية علي معنويات سكان الكيان واقتصاد الدولة بدرجة لم يسبق لها مثيل في الحروب السابقة, خصوصا أن قادة العدو كانوا قد أعلنوا لشعبهم أن جولة1967 هي آخر الحروب. فإذا بالاستنزاف يتصاعد ويحطم مصداقية القادة في نظر الشعب. وتضمنت هذه الحرب ثلاث مراحل رئيسية هي مرحلة الصمود ثم مرحلة المواجهة والدفاع, وأخيرا مرحلة الردع والحسم وبعدها كانت مصر قد كسرت حاجز الخوف وامتلكت قدرات النصر الذي تحقق يوم السادس من أكتوبر. كانت حرب الاستنزاف, بحق, هي حرب المعجزات لأنها استمرت ثلاث سنوات ونصف متواصلة أو كما يسميها الإسرائيليون بـ حرب الالف يوم, تلقت فيها إسرائيل ضربات موجعة من الجيش المصري الذي ظنت, بغرورها, أنها قضت عليه نهائيا قبل ستة أيام فقط من استرداد الجيش المصري قدرته علي المواجهة وعلي النصر نحو ما تأكد في معركة رأس العش. ان العدو الإسرائيلي اعتاد علي تكرار مقولة انه هزم الجيش المصري في ست ساعات مفتخرا بأنها معجزة عسكرية, لكن الحقيقة أن المعجزة العسكرية والسياسية والإنسانية أن مجتمعا وزعيما وجيشا يتعافي سريعا ليخرج من مرحلة الهزيمة ويبدأ حربا طويلة بدأت بمرحلة الصمود بعد ستة أيام فقط وانتهت بمرحلة الردع في8/7/.1970 وبين الصمود الذي كان مهمته عدم تمكين العدو من الحصول علي مزيد من الأراضي المصرية, والردع الذي كان مهمته تكبيد العدو خسائر فادحة في المعدات والأرواح حتي يطالب هو بالهدنة. كانت هناك مرحلة المواجهة والدفاع التي قامت علي فلسفة المواجهة غير المعلنة من خلال التدمير والتخريب والقبض علي أسري والحصول علي أكبر قدر من المعلومات عن العدو لتكون هذه المعلومات مفاتيح من مفاتيح النصر وليكون الأسري شاهدين علي قدرة المقاتل المصري علي تحقيق النصر وثقته في نفسه وفي سلاحه وفي قيادته, ومن هنا كانت الطريق معبدة, بعد جهود مضنية, جهود بناء القوات, وجهود امتلاك السلاح, وجهود إعداد الخطط, والأهم جهود بناء الجبهة الداخلية من اقتصاد قوي يقوده القطاع العام البطل وشعب باق علي إصراره في تحقيق النصر. وهذا ما سنعرض له بإيجاز في المراحل الثلاث لحرب الاستنزاف: أولا: مرحلة الصمود يوليو1967 نوفمبر1967 عقب نكسة يونيو تعرض الجيش المصري لحملة انتقادات شعبية لاذعة وسخرية مما اضطر الرئيس جمال عبد الناصر نفسه للطلب من الشعب التوقف عن حملته مذكرا أن الجيش يبقي أمل الأمة. حيث كشفت هذه الهزيمة عن كثير من أوجه القصور في القوات المسلحة المصرية بشكل عام وفي القوات التي تتولي مهام الدفاع الجوي بشكل خاص. واعتمدت القيادة السياسية في مواجهتها لآثار هذه الهزيمة علي محورين: أولا: المحور العسكري وتركزت في هذا المحور كل الخطط والعمليات العسكرية التي اضطلعت بها القوات المسلحة المصرية سواء لتطوير أداء وقدرات هذه القوات أو علي مستوي العمليات القتالية مع العدو وكان الهدف من تلك المرحلة أمرين: الأول, إنزال أكبر خسائر ممكنة للعدو علي الضفة الشرقية. الثاني, منع العدو من الوصول إلي غرب القناة. ووضعت القيادة السياسية جملة من الأهداف لتجاوز النكسة تتمثل في: 1- إعادة بناء القوات المسلحة. 2- إعادة الثقة للجنود في أنفسهم وفي قادتهم. 3- إعادة الضبط والربط, إعادة تدريب القوات. 4- تنظيم الوحدات. وبدأت هذه المرحلة بلقاء بين الرئيس جمال عبد الناصر والفريق اول محمد فوزي في11 يونيو1967, ولقد تم الاتفاق في هذه الجلسة أنه من المصلحة ألا نثيرالعدو في هذه المرحلة, ومعني ذلك أن نبقي سلبيين, ومن يفتح النيران علي الخط الأمامي غرب القناة يحاكم محاكمة عسكرية, وقد وقع الفريق فوزي منشورا بذلك, الا أن الجنود في منطقة الشط شمال السويس لم يستطيعوا تنفيذ هذه الأوامر وكانوا يوجهون اسلحتهم في اتجاه أي اسرئيلي علي الضفة الأخري للقناة ولم تستطع القيادة العسكرية إيقاف هذا الأمر بعد ما حدث في يونيو1967. وكانت هذه المعارك أكبر شاهد علي ذلك 1- معركة رأس العش: وقعت أحداثها يوم1 يوليو1967, وتعتبر هذه المعركة هي الشرارة الأولي للحرب, عندما حاولت المدرعات الإسرائيلية احتلال مساحات أوسع من أرض سيناء حيث تحركت قوات العدو من القنطرة في اتجاه بور فؤاد مدينة بور فؤاد, فصدتها عن المدينة قوة من الصاعقة المصرية. إن نجاح القوات المصرية, ذات القدرات المحدودة في ذلك الوقت وبسالتها, ضد قوات معادية متفوقة يساندها سلاح الجو الإسرائيلي, أثار مشاعر المقاتلين علي طول خط الجبهة حمية وحماسا واستعدادا للمواجهة المنتظرة. 2- معارك القوات الجوية: خلال يومي14 و15 يوليو1967, نفذت القوات الجوية المصرية طلعات هجومية جريئة ضد القوات الإسرائيلية في سيناء, أحدثت فيها خسائر فادحة, بل أدت إلي فرار بعض من الأفراد الإسرائيليين من مواقعها.حيث قامت القوات المصرية بإطلاق مدفعية عنيفة علي طول الجبهة وذلك بعد اشتباكات مع العدو في الجنوب في اتجاه السويس والفردان وقد كان ذلك تمهيدا لطلعة طيران قوية حيث خرجت القوات الجوية بكاملها وهي تضرب في الجنوب فتحول العدو بقواته الي الجنوب وترك الشمال بغير غطاء فانطلق الطيران المصري الي الشمال وأوقع خسائر كبيرة في صفوف القوات الإسرائيلية. وقامت القيادة الإسرائيلية علي صدي هذه الضربة الجوية الصائبة بطلب وقف إطلاق النار من امريكا التي كلفت سكرتير عام الامم المتحدة بإبلاغ الرئيس جمال عبد الناصر عبر التليفون بهذا الطلب الإسرائيلي وكان قائد الطيران في هذا الوقت هو الفريق مدكور أبو العز. 3- معارك المدفعية: استمرت معارك المدفعية والتراشق بالنيران طوال مرحلة الصمود, واستهلكت فيها آلاف الأطنان من الذخائر بمعدل فاق جميع الحروب السابقة. إضافة إلي نشاط أفراد القناصة المهرة, الذين دربوا لقنص أفراد الجيش الإسرائيلي وقادته, سواء في نقاط المراقبة, أو أثناء تحركهم علي الضفة الشرقية للقناة. وكان الاشتباك الكبير الذي ركزت فيه المدفعية المصرية كل إمكاناتها في قطاع شرق الإسماعيلية يوم20 سبتمبر1967, والذي تمكنت فيه من تدمير وإصابة عدد غير قليل من الدبابات الإسرائيلية, وصل إلي9 دبابات مدمرة, فضلا عن الإصابات في الدبابات الأخري وعربتين لاسلكي, وقاذف مدفعية صاروخية, بالإضافة إلي25 قتيلا و300 جريح منهم ضابطان برتبة كبيرة. 4- إغراق المدمرة البحرية الإسرائيلية إيلات: كان ذلك يوم21 أكتوبر1967, إذ تمكنت زوارق صواريخ البحرية المصرية من إغراق المدمرة ايلات في منطقة شمال شرق بورسعيد, وتعد هذه المعركة أول استخدام للصواريخ سطح سطح. وكانت خسارة فادحة للقوات البحرية الإسرائيلية, خاصة أن هذه المدمرة كانت تمثل أهمية كبيرة لها في ذلك الوقت, كما كانت خسائرها كبيرة في الأرواح, الأمر الذي دفعها لاستئذان مصر عن طريق الأمم المتحدة في البحث عن القتلي والغرقي, في منطقة التدمير شمال بورسعيد, واستمرت في عمليات البحث والإنقاذ لأكثر من48 ساعة بعد أن وافقت مصر علي ذلك. ومع استكمال الخطوط الدفاعية وتماسكها في نطاقات عميقة غرب القناة, تكونت احتياطيات الجبهة خفيفة الحركة. وكانت الخطط النيرانية تعتمد علي المدفعية بأعيرتها المختلفة. وعندها بدأت الدوريات المصرية المقاتلة من المشاة والقوات الخاصة والمهندسين في التسلل شرقا, ومهاجمة المواقع الدفاعية الإسرائيلية, مع التركيز ضد المناطق الإدارية الإسرائيلية وكانت المدفعية تؤمن أعمالها بالنيران. واستمر تبادل المبادأة وردود الأفعال بين الجانبين. فبعد ثلاثة أيام من تدمير المدمرة ايلات, أي في24 أكتوبر1967, وجهت القوات الإسرائيلية علي طول الجبهة, قصفات نيرانية مركزة ضد مدن القناة ومصانعها وضد المدنيين. وبطبيعة الحال كان رد القوات المصرية الفوري عليها, حيث اشتعل القتال بالتراشق النيراني, علي مدي24 ساعة متصلة, تكبد فيها الجانبان كثيرا من الخسائر, خاصة في الأفراد المدنيين المتبقين بمدن القناة. استغلت القوات المسلحة ارتفاع الروح المعنوية للجنود وعملت علي زيادتها فاتجهت إلي التوجيه المعنوي, ونشطت فيه مما أدي إلي رفع الروح المعنوية للجنود, بالإضافة إلي ذلك فقد اكتسبت القوات كلها الثقة في السلاح والثقة في الجندي المستخدم لهذا السلاح. ثانيا: المحور السياسي اعتمدت القيادة المصرية في هذه المرحلة علي الدعم السياسي الخارجي خاصة من الدول العربية والاتحاد السوفيتي. فانطلاق حرب الاستنزاف كانت هدفا يخدم مصالح العرب, السياسية والعسكرية, بينما يضر بمصالح إسرائيل, التي كانت حالة اللاسلم واللاحرب تحقق لها هدف ترسيخ الأمر الواقع, وتنعش آمالها برضوخ العرب في آخر المطاف وتعبئة الطاقات والموارد العربية, كل بقدر طاقته واستعداده. فقد عملت هذه الحرب علي تحريك القضية وإيقاظ ذاكرة العالم بأن منطقة الشرق الأوسط لا تزال ساخنة, وأن الشعب المصري يرفض الأمر الواقع, وأنه يصر علي تحرير الآراضي العربية, وأن الخط الذي وصلت إليه القوات الإسرائيلية لن يكون أبدا خط هدنة جديد. مع تحفيز الاتحاد السوفيتي لسرعة إمداد مصر بأسلحة متقدمة, تحقق القدرة علي تحرير الأرض, وإحداث توازن مع العدو. مؤتمر القمة العربي بالخرطوم: فقد أدت هزيمة يونيو إلي دفع جميع القادة العرب إلي ضرورة نبذ الخلافات والخصومات لمواجهة آثار العدوان الاسرائيلي والوقوف إلي جانب الدول المتضررة من هذا العدوان, فبدأت الدعوة لعقد قمة عربية وانعقدت هذه القمة في الخرطوم في29 أغسطس1967 وحضرها الزعماء العرب بمن فيهم الملك السعودي رغم الخصومة المصرية/ السعودية بسبب احداث حرب اليمن. وفي تلك القمة كان هناك رفض بالإجماع للهزيمة والاستسلام لإسرئيل. وكان هناك تأكيد وحدة العمل الجماعي وعلي التنسيق وتصفية الشوائب, وعلي التمسك بميثاق التضامن العربي الذي سبق أن وضعوا تواقيعهم عليه في عام1965. وقد حضر القمة كل من: الملك حسين( الأردن) عبدالرحمن عارف( العراق) الملك فيصل( السعودية) جمال عبدالناصر( مصر) عبدالله السلال( اليمن) صباح السالم الصباح(الكويت)شارل الحلو( لبنان) الأميرالحسن الرضا ولي عهد( ليبيا) الباهي الأدغم ممثل لبورقيبة( تونس) عبدالعزيزبوتفليقة وزيرخارجية( الجزائر) الدكتورمحمد بن هيما رئيس وزراء( المغرب). وجاء في إعلان المؤتمر الختامي للقادة العرب تأكيد وجود شعور مشترك لدي هذه الدول بعبء المسئولية التاريخية التي تواجهها الشعوب العربية في هذه المرحلة الحاسمة والدقيقة من مراحل نضالنا, مؤكدين تصميمهم علي الوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات المصيرية وما تلقيه علي الشعوب العربية من مسئوليات. وقرر الزعماء العرب أن إزالة آثار العدوان من الأراضي العربية هي مسئولية بين جميع الدول العربية تحتم تعبئة الطاقات العربية مع إيمانهم بأن هذه الطاقات كفيلة بإزالة آثار العدوان, وبأن النكسـة التي تعرضت لها الشعوب العربية يجب أن تكون حافزا قويا لوحدة الصف دعما للعمل العربي المشترك. أهم نتائج قمة الخرطوم: وقد أفرزت هذه القمة مجموعة من النتائج: أولا: قررت الدول المنتجة للبترول( السعودية, الكويت, ليبيا) تقديم دعم مالي للدول المتضررة من العدوان الإسرائيلي لمساعدتها علي تعويض خسائرها والاستعداد لمحاربة العدو, وقد بلغت المساعدة المالية لمصر وحدها135 مليون جنيه استرليني سنويا. ثانيا: كانت هناك محاولات من الدول الغربية لانتزاع اعتراف بدولة إسرائيل مقابل عرض بالانسحاب من الأراضي المحتلة ولكن جاء رد المؤتمر حاسما بأنه( لا اعتراف, لا تفاوض, لا صلح) وبذلك عرفت هذه القمة بمسمي( قمة الخرطوم ذات اللاآت الثلاثة). ويعتبر مؤتمر القمة بالخرطوم من أنجح مؤتمرات القمة بحساب النتائج التي تحققت وعززت بدورها التضامن الحقيقي بين الدول العربية. وفي مجال تعويض الخسائر في السلاح في حرب1967 اتجه جمال عبد الناصر إلي الاتحاد السوفيتي لإقناع القادة السوفيت الكبار الذين كانوا في استقبال طائرته: ليونيد بريجينف زعيم الحزب الشيوعي السوفيتي, ورئيس مجلس السوفيت الأعلي وإليكسي كسيجين رئيس الوزراء ونيكولاي بادجورني بضرورة تلبية طلبات مصر من السلاح لا لمجرد الدفاع عن أراضيها فحسب بل أيضا قوة تجبر العدو علي الانسحاب من الآراضي التي احتلها في.1967 وبعد هذه الزيارة بدأت شحنات الأسلحة السوفيتية ينتظم وصولها لمصر وقد وضع( الفريق عبد المنعم رياض) رئيس أركان الحرب المصرية خطة العمل الرسمية علي الجبهة في هذه الفترة فترة حرب الاستنزاف كما شارك فيها عدد من الخبراء السوفيت الملحقين بالقوات المسلحة المصرية. ومن أهم مبادئ هذه الخطة عمليات عبور للحدود لأفراد مسلحين من القوات المصرية تدخل إلي المواقع, وتواجه تحصيناتها, وتشتبك مع قوات العدو وتتعرض لدورياته. ثانيا: مرحلة المواجهة والدفاع نوفمبر1967 مارس1969 يعتقد المؤرخون والعسكريون ان مرحلة الدفاع بدأت مع صدور قرار الامم المتحدة رقم242 في نوفمبر/.1967 فقبل ذلك القرار كان الجيش المصري يعمل علي تنفيذ تعليمات القيادة السياسية بإزالة آثار العدوان, ثم عقب ذلك تأييدا لموقف عربي صادر من جامعة الدول العربية في مؤتمر الخرطوم. ولكن أضيف الي ذلك قرار المجتمع الدولي كله بإدانة اسرائيل وعدوانها. في تصريحات ما زالت غير منشورة للفريق فوزي في ندوة عقدت بمركز الاهرام للدراسات السياسية بالاهرام في1997 قال: أصبحت أنا كقائد عام مسئول يحارب عندي قرار سياسي من دولتي, عندي قرار سياسي هو نفس القرار من الناحية الإقليمية في الوطن العربي, عندي نفس هذا القرار والشعور دوليا من وجهة نظر الدول الكبري.أصبح عندي تأييد كامل علي الثلاثة مستويات بأن التحرير تحرير الأرض أمر شرعي حتي حدود4 يونيو. وتنتهي مرحلة الدفاع في مارس1969 مع استشهاد اللواء البطل عبد المنعم رياض في الخطوط الامامية علي الجبهة. رؤية القيادة المصرية كان ناصر يري ان هدف اسرائيل وطريقتها التقليدية, هو اولا كسب الارض من خلال انتصار عسكري وتسميتها بالحدود الآمنة, ثم بعد ذلك ضم هذه الارض وتهويدها بالكامل ويصبح الوضع امرا واقعا لا يمكن تغييره. وبناء علي ذلك وحتي تستطيع مصر ازالة آثار ذلك العدوان وايقاف الخطط الاسرائيلية المعتادة, كان علي الجيش المصري ان يخوض معركة التحرير. ولكن كانت رؤية القيادة السياسية المتمثلة في الرئيس ناصر التي ترجمها الفريق اول محمد فوزي الي استراتيجية عسكرية تتلخص فيما عرف بحرب الاستنزاف علي مدي3 سنوات, واشتملت الاستراتيجية علي محورين: الأول: اعادة بناء الجيش المصري ماديا ومعنويا وتدريبيا وتجهيزه لمعركة التحرير. ثانيا: القيام بعمليات عسكرية صغيرة وخاطفة ضد العدو بهدف اعلامه بان بقاءه علي الارض المصرية سيكون امرا مكلفا ومميتا ومرهقا, وايضا للحيلولة دون حصوله علي فترة هدوء تمكنه من الاستقرار والبناء وتهويد وابتلاع الارض المصرية. اولا: اعادة بناء الجيش كانت اولي خطوات عملية اعادة البناء تتمثل في رفع الروح المعنوية, وقد قامت ادارة الشئون المعنوية للجيش المصري بعمل مجهودات كبيرة لجعل الجندي المصري يتخطي حاجز الخوف واليأس ويحطم صورة المقاتل الاسرائيلي الذي لا يقهر, حتي يستطيع ان يخوض معركة التحرير. وفي حقيقة الامر ان تحقيق هذا الهدف لم يتم فقط بمجهودات الشئون المعنوية ولكن ايضا من خلال الاحتكاك المباشر والقيام بالعمليات الفدائية, وترقية الجنود الذين يقومون بقنص الجنود الاسرائيلين او الحاق اضرار بمعدات وتجهيزات العدو. وقد نتج ايضا عن هذا الاحتكاك شبه اليومي علي مدي حرب الالف يوم مئات القصص لدي الجنود المصريين عن ضعف وجبن الجندي الاسرائيلي خاصة في لحظات الاسر ومن ثم ساهم ذلك بصورة كبيرة في رفع الروح المعنوية ليس فقط للمقاتل المصري بل للشعب المصري كله الذي كان يتابع تلك الاحداث من خلال الصحافة ويسمع تلك الروايات والشهادات الحية من ابنائه الجنود العائدين من الجبهة. وهكذا تبدل اليأس الي امل كبير والنكسة الي انتصارات متتالية والمحنة الي منحة لاعادة بناء الجيش المصري. وفي خطوة شديدة الاهمية تم استحداث سلاح الدفاع الجوي, وهو الامر الذي يعد نقطة تحول مهمة جدا في التشكيلات الدفاعية للجيش المصري. حيث ان الدفاع الجوي كان قبل النكسة تابعا لسلاح المدفعية من حيث التسليح واداريا تابعا للقوات الجوية, وعلي الرغم من ان هذا التشكيل امر متبع في بعض جيوش العالم فإن احداث النكسة اثبتت فشل هذا الامر. من جانب آخر حدث تغيير نوعي في طبيعة المجندين عندما فتح الباب امام تجنيد خريجي الجامعات وقد تم ذلك بناء علي طلب من الفريق فوزي والذي قوبل في البداية برفض من الرئيس جمال حيث انه كان يري وفقا لرواية الفريق فوزي- ان الطالب الجامعي الذي يناقش استاذه ويعارضه كيف له ان ينفذ اوامر قائده في الجيش, ولكن اثبتت الاحداث ان المجند المثقف اقدر علي خوض معركة التحرير من المجند غير المثقف والذي كان يمثل قوام الجيش المصري حتي.1967 كذلك ايضا اشتملت عملية اعادة بناء الجيش علي قرار تاريخي لناصر بانشاء الجيش الثاني الميداني علي الضفة الغربية للقناة والذي كان يرتكز في القصاصين, وكان له دور كبير في معارك الاستنزاف ثم في نصر اكتوبر. ثانيا: نماذج من العمليات العسكرية شهدت مرحلة المواجهة والدفاع والتي امتدت الي عام ونصف نوعا فريدا من العمليات العسكرية قامت بها وحدات الجيش المصري ضد العدو. ويعود تفرد هذه العمليات الي طبيعتها الخاصة جدا, ولتوضيح ذلك ينبغي تأكيد ما فات ان المرحلة كانت مرحلة اعادة بناء الجيش المصري ومن ثم كان من الصعب خوض معارك مباشرة وعنيفة كما حدث في المرحلة التي تلتها وهي مرحلة الردع. ومن ثم يمكن وصف العمليات العسكرية في مرحلة الدفاع بأنها عمليات خاطفة ولكنها مؤثرة, كما انها كثيرا ما كانت عمليات تهدف الي استكشاف العدو وقدراته ومن ثم شهدت الكثير من عمليات الاستطلاع والتجسس والحصول علي المعلومات وذلك لتجهيز الجيش لمرحلة لاحقة اكثر عنفا في الاستنزاف والاهم معركة التحرير. من جانب آخر كان مألوفا في هذه المرحلة ان تمتنع القيادة العسكرية وكذلك السياسية عن اعلان انتصاراتها او مسئوليتها عن العمليات الموجعة التي كانت تصيب بها العدو. في واقع الامر سطر سلاح البحرية بالتعاون مع جهاز المخابرات ملاحم بطولية وانتصارات كبيرة جدا اعادت كثيرا من الثقة والكرامة للجنود المصريين وللشعب المصري في الوقت الذي لم يكن ممكنا ان يتلقي ابطال هذه المعارك اوسمة او تقديرا علنيا علي بطولاتهم تلك, لان القيادة السياسية لم تكن تملك القدرة بعد علي الاعتراف دوليا بمسئوليتها عن تلك الانتصارات والتي كان يعلم القاصي والداني انها من صنع الجيش المصري. ومن اهم ابطال المرحلة بل وابطال حرب الاستنزاف البطل ابراهيم الرفاعي, ذلك الاسطورة الذي يرتبط اسمه بالعديد من العمليات الخطيرة وهو قائد( المجموعة39 قتال) تلك المجموعة التي تشكلت من قوات الصاعقة والمخابرات, وكانت مهمتها القيام بعمليات فدائية, أصبحت عملياتها مصدرا للرعب والدمار علي العدو الإسرائيلي أفرادا ومعدات, حتي بات الرفاعي علي رأس قائمة المطلوبين من قوات العدو, ولكن ظل البطل حرا يسجل البطولة تلو الاخري طوال سنوات الاستنزاف ومن بعدها معركة اكتوبر حتي مات شهيدا في الثغرة في19 اكتوبر. 1- عملية الصواريخ الكهربائية في نوفمبر1967 قام العدو بنشر مجموعة من الصواريخ الجديدة علي طول الجبهة, وقد مثلت هذه الصواريخ مشكلة بالنسبة للقوات المصرية التي لم تتعرف علي طبيعة هذه الصواريخ وقامت باستشارة الخبراء السوفيت, الذين اكدوا عدم معرفتهم بنوعية تلك الصواريخ وطلبوا عينة منها لفحصها, الامر الذي كان يعتبره الخبراء السوفيت امرا مستحيلا, لكنه لم يكن مستحيلا علي المجموعة39 قتال وقائدها ابراهيم الرفاعي الذي تحرك مع قوات من صاعقة البحرية في13 نوفمبر ووصل سباحة الي الضفة الغربية وهناك اكتشف انها نوع جديد من الصواريخ المتصلة بسلك كهربائي, وتمكن من فصل الاسلاك ونزع ثلاثة صواريخ والعودة مرة اخري للضفة المصرية. وبناء علي تقارير الخبراء السوفيت اتضح انها صواريخ تنطلق الي الاهداف دفعة واحدة حيث انها موصلة جميعها بسلك كهربائي وبمفتاح تحكم واحد. وتم وضع خطة قام الرفاعي بتنفيذها حيث عاد وقام بعكس الصواريخ باتجاه مرمي العدو ثم اضافة دائرة كهربائية جديدة يتحكم فيها الجانب المصري وتم اطلاق الصواريخ وتفاجأ العدو بصواريخه تكبده خسائر فادحة. وعلي اثر ذلك قام بسحب كل صواريخه علي طول الجبهة خوفا من ان تكون قد وقعت تحت تحكم المصريين. 2- معركة داكار علي سواحل الاسكندرية وداخل الحدود المائية المصرية رصدت اجهزة الرادار المصري في مساء24 يناير1968 تحركات للغواصة( داكار) تلك الغواصة البريطانية التي اعطتها بريطانيا لحليفتها اسرائيل, وقد كان مقررا لها ان تشق البحر المتوسط حتي تصل الي ميناء حيفا. لكن الغرور الاسرائيلي جعل قائد الغواصة يصدر اوامره لاختراق الحدود المصرية في صلف المنتصر. وهنا اتخذت هيئة عمليات القوات البحرية قرارا باخراج لنشات مزودة بالصواريخ تمكنت من اصابة الغواصة, والتي اخذت في الانزلاق الي اعماق بعيدة حطمتها ولم يظهر منها اي اثر. وقد كانت تلك العملية سابقة تدرس في كليات الحرب, حيث انها كانت المرة الاولي التي يتم فيها تدمير غواصة بواسطة لنشات بحرية. وتجرعت اسرائيل هزيمتها في صمت وادعت ان الغواصة تعرضت لعطل ميكانيكي قبل وصولها الي الحدود المصرية ادي الي غرقها, وايضا لم تعلن القيادة المصرية مسئوليتها عن غرق الغواصة. لكن اسرائيل اعترفت بتلك الواقعة بعد اكثر من عشرين سنة حين طلبت من الحكومة المصرية في1989 من السماح لها بالتنقيب عن حطام غواصاتها وطاقمها علي سواحل الاسكندرية, وهي المرة الاولي التي تقر فيها بغرقها داخل الحدود المصرية. الإدارة السياسية للصراع يمكن تلخيص المشهد الدولي منذ بداية قصة العدوان الاسرائيلي علي الاراضي العربية في5 يونيو في الاتي, ان اسرائيل ذلك الكيان الصغير القابع بين الدول العربية تحالفت مع الولايات المتحدة الامريكية لاتمام هذا العدوان. وتعد كلمات الرئيس الأمريكي جونسون علي إثر هذه المعركة خير دليل علي ذلك, حين قال: أن الفرصة الذهبية قد حانت لكي تبتلع كل دولة عربية شعاراتها عن القومية, وتنعزل عن الدول العربية الأخري, وتقبل الحياة في المنطقة في ظل تفوق عسكري إسرائيلي تحت إشراف أمريكي, وتنفذ ما تمليه إسرائيل عليها من مشروعات تستهدف التعاون الإقليمي. وعندما بدأت مصر في استعادة توازنها وبدأت معاركها مع العدو, ظلت الولايات المتحدة حليفا قويا لاسرائيل تمدها باكثر الاسلحة تطورا وتقوم بتدريب افراد قواتها داخل مدارس الحرب الامريكية وتقدم الدعم المادي للاقتصاد الاسرائيلي. وفي المقابل وقف الاتحاد السوفيتي حليفا قويا للجيش المصري في تلك الحرب, فكان الجيش المصري يحارب بصواريخ وطائرات ومدفعيات سوفيتية. ويعتمد علي تدريب الخبراء الروس الموجودين علي الجانب المصري في الجبهة. فقد كان الاتفاق بين ناصر والفريق فوزي, ان يقوم الاول بتوفير السلاح السوفيتي وعقد الصفقات, وفي المقابل يقوم الثاني بتخطيط معارك اشتباكية مع العدو باستخدام هذا السلاح السوفيتي. وعلي هذا قام الرئيس عبد الناصر بعدة زيارات الي موسكو واستقبل مسئولين سوفيت في القاهرة خلال فترة الحرب, وقد كان نصيب عام1968 وحده ثلاث زيارات لعبدالناصر الي موسكو اثنتين منهما بهدف علاجي- كما هو معلن- في يناير واغسطس. وزيارة رسمية في شهر يوليو استمرت لمدة اسبوع كامل. حقا كانت المعركة الدائرة علي الاراضي المصرية احدي معارك الحرب الباردة بين القطبين الامريكي والسوفيتي, لكن ايضا لا يمكن اغفال انه بينما كان السوفيت يساندون صاحب الارض في ازالة آثار العدوان عن ارضه, كان الامريكان يساندون المعتدي في زيادة عدوانه. بمعني ادق كان السوفيت يمدون الجيش المصري بمعدات للقيام بحملات عسكرية ضد مواقع عسكرية اسرائيلية علي اراض مصرية محتلة, في الوقت الذي كان فيه الامريكان يمدون جيش اسرائيل بطائرات الفانتوم التي تقوم بعمليات ارهابية ضد تلاميذ مدرسة بحر البقر وعمال مصنع ابوزعبل وغيرها. ان المعارك التي دارت بين الجانبين المصري والاسرائيلي تحت رعاية القطبين الدوليين اثناء حرب الاستنزاف لم تكن دوما حملات عسكرية ولكنها كانت في كثير من الاحيان حملات اسرائيلية ارهابية تحت رعاية امريكية ضد اهداف مدنية في العمق المصري بعيدا عن الجبهة. ثالثا: مرحلة الردع والحسم مارس1969 أغسطس1970 بدأت المرحلة الثالثة من حرب الاستنزاف من مارس1969 إلي أغسطس1970 حيث كانت بمثابة تدريب ميداني من أجل الاستعداد لعبور قناة السويس في عمليات قتالية حقيقية, تمكنت قواتنا خلالها من تدمير جزء كبير من مواقع خط بارليف الأول, وذلك تحت إشراف وقيادة الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس هيئة الأركان العامة, حيث بدأت المعركة يوم السبت8 مارس1969, واستشهد الفريق في يوم الأحد9 مارس1969. وقد استكملت قوات الجيش الثاني المواجهة من خلال تنفيذ الخطة هدير في17 إبريل1969, من خلال توجيه مدافع الدبابات الثقيلة إلي فتحات المراقبة من أجل اختراق خط بارليف, وقد ردت إسرائيل علي تلك العملية من خلال الغارة التي شنتها يوم29 إبريل1969 علي محطة محولات نجع حمادي, وإسقاط عبوات ناسفة قرب إدفو, ثم ردت القوات المصرية بالإغارة علي نقطة جنوب البلاح ونسفها بالكامل. وقد استمرت تلك الغارات المتبادلة بين الجانبين من مارس حتي19 يوليو1969, وكان من أخطر وأهم عمليات الإغارة النهارية تلك التي قامت بها الكتيبة43 صاعقة علي لسان بور توفيق ليلة10 يوليو1969 حيث استطاعت تدمير الموقع ونسفه بالكامل دون أن أي خسائر في القوات المصرية وأثبتت تفوق القوات البرية المصرية وخصوصا المدفعية علي نظيرتها الإسرائيلية. وقد كان لتلك العملية مردود علي تغيير تكتيك العمليات الإسرائيلية لمواجهة الاستنزاف المصري, والانتقال من التصعيد بالاستنزاف المضاد, إلي الدخول في مرحلة استخدام الطيران الإسرائيلي من أجل سرعة حسم المعركة لصالحها, مستغلة تفوقها الجوي المدعوم من أمريكا. مراحل الردع الجوي: ابتداء من20 يوليو1969 بدأت تتشكل مراحل حرب الاستنزاف بالنسبة للدفاع الجوي التي استمرت حتي أغسطس1970 بين قوات الدفاع الجوي المصري وبين السلاح الجوي الاسرائيلي وعلي الرغم من الفارق الكبير بين القدرات الجوية بين مصر وإسرائيل فإن الهدف المصري من تلك العمليات كان مواجهة وتقويض التفوق الجوي لإسرائيل. المرحلة الأولي( اتساع رقعة المواجهة) امتدت من20 يوليو1969 حتي أغسطس1969 وذلك باشتراك القوات الجوية الإسرائيلية في القتال, وشن غارات جوية عنيفة علي مواقع الدفاع الجوي المصري بهدف اتساع نطاق المواجهة بعد أن كانت مقصورة علي العمليات البرية فقط. وبدأ السلاح الجوي الإسرائيلي قصف القوات البرية, وعناصر الدفاع الجوي علي طول خط المواجهة, وبعمق20 كم, بهدف إعاقة البناء العسكري. وقد بدأت القوات الجوية الإسرائيلية هذه المرحلة بتنفيذ الغارة الجوية بوكسر, علي امتداد قناة السويس في يوليو1969, حيث كانت من أكبر العمليات التي قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية منذ حرب.1967 وقد شهدت تلك المرحلة عمليات متزامنة علي الجبهتين السورية والأردنية, فضلا عن جهود مشتركة من جانب مصر وسوريا من أجل إيجاد صيغة جديدة للتعاون, حيث عقدتا في1969/8/9, اتفاقية للتعاون السياسي والعسكري بينهما, من أجل تنسيق العمل السياسي والعسكري العربي, لتحرير الأرض المحتلة. وبموجبها يتم تكوين قيادة سياسية, تضم رئيسي مصر وسورية ووزراء الدفاع والخارجية في البلدين, علي أن تقوم هذه القيادة بتعيين قائد عسكري, يكون مسئولا عن التخطيط العسكري للمعركة, مع إعطاء أفضلية للقوات الجوية والدفاع الجوي في التخطيط والإعداد. حيث تم تعيين الفريق أول محمد فوزي قائدا عاما للقوات المسلحة في مصر وسورية, إضافة إلي منصبيه كوزير للحربية, وقائد عام للقوات المسلحة المصرية. المرحلة الثانية( مواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي) امتدت هذه المرحلة من سبتمبر1969 حتي6 يناير1970, حيث شهدت محاولة إقامة خط دفاع جوي متكامل بالجبهة, وخلالها بذلت قوات الدفاع الجوي جهودا جبارة, لمواجهة التفوق الاسرائيلي الجوي, حيث شهدت تلك المرحلة قيام إسرائيل بعملية الزعفرانة في يوم9 سبتمبر1969, وقد كان الهدف الرئيسي منها دعائيا أكثر من كونها عملية احتلال للأرض, وذلك في إطار الحرب النفسية ضد مصر, حيث انسحبوا بعد ست ساعات من وصولهم إلي الـزعفرانـة. وفي1969/9/11, شنت60 طائرة مصرية هجوما كبيرا علي المواقع الإسرائيلية, وتبودلت الهجمات والردود الجوية والبرية بين قوات الطرفين. وفي أول أيام شهر أكتوبر1969, قامت القوات الخاصة المصرية بالرد علي عملية الزعفرانة, حيث قامت( المجموعة39 قتال) بعمليات خاصة بحرا وجوا في منطقة رأس ملعب, وتقدمت علي الطريق الساحلي في هذه المنطقة حتي رأس مطارمة, ونسفت جميع الأهداف العسكرية ثم نسفت الطريق نفسه. وفي ليل6 أكتوبر1969 قام الجيش الثاني بعد ذلك بعملية جنوب جزيرة البلاح بواسطة كتيبة كاملة مشاة, وبعد عبورها القناة قضت علي القوة المحتلة, وحررت الموقع. واستطاعت القوات المصرية خلال شهري نوفمبر وديسمبر, التحكم في زمام المبادرة وتوسعت في أعمال الكمائن النهارية, بعد أن أوقفت إسرائيل التحركات الليلية تفاديا للكمائن التي دمرت الكثير من قواته المتحركة. كما شهدت تلك المرحلة ايضا أول عملية في تاريخ البحرية بواسطة الضفادع البشرية ضد ميناء إيلات( أم الرشراش) في يومي15 و16 نوفمبر69 حيث تم تدمير رصيف الميناء الحربي. وفي إطار العمل العربي المشترك سعت خلال تلك المرحلة كل من مصر وسورية إلي الحصول علي دعم عربي للجبهتين الشرقية والغربية. وتنفيذا لهذه المساعي عقد اجتماع قمة مصغر, في1969/9/1, حضره رئيس كل من مصر وسورية وملك الأردن ونائب الرئيس العراقي, حيث قاموا بتنظيم الجبهة الشرقية. ثم أنعقد بعده في القاهرة مجلس الدفاع العربي المشترك في شهر نوفمبر1969 حيث وافق علي تقرير الفريق أول محمد فوزي, القائد العام للقيادة الشرقية والغربية بشأن حجم القوات المطلوبة من أجل إزالة آثار العدوان, كما سجل التزام بعض الدول العربية تقديم القوات اللازمة للعـمل العسـكري. ونتيجة لتلك الخسائر من الجانب الإسرائيلي رأت القيادة الإسرائيلية أن مراحل الاستنزاف المضاد لم تتمكن من تحقيق أهدافها ورأت رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير أن الطريقة الوحيدة لمنع المصريين من تحرير سيناء هي ضرب العمق المصري بعنف. المرحلة الثالثة( ضرب العمق المصري) والتي امتدت من7 يناير الي17 ابريل1970 حيث اعتمدت إسرائيل خلالها علي استخدام سلاح الجو لشن سلسلة من الغارات الجوية المكثفة علي العمق المصري, وقد وقع الهجوم في يناير علي كل من التل الكبير وأنشاص ودهشور والمعادي, وشهد شهر فبراير الهجوم علي أبو زعبل, أما شهر مارس فقد استهدفت الغارات إدادات قوات الدفاع الجوي وشرق القاهرة وفي أبريل تم ارتكاب مذبحة مدرسة بحر البقر. وأرادت إسرائيل من ذلك التكتيك الجديد في العدوان إحداث ضغطا شعبيا علي عبد الناصر من أجل الاستسلام والاعتراف بالهزيمة. وعلي الرغم من الخسائر التي لحقت بالقوات المصرية والمدنيين العزل, فإن الصبر والتحدي كان السلاح الأبرز خلال تلك المرحلة. وكان من بين العمليات التي قامت بها القوات المصرية عملية ميناء إيلات الثانية في5 فبراير1970 وذلك بواسطة الضفادع البشرية حيث تم تلغيم الميناء وقتل عدد من العسكريين وإغراق السفينة( بات يام) في صباح السادس من فبراير.1970 كما نجح أبطال الضفادع البشرية أيضا في8 مارس1970 من تنفيذ عملية تدمير الحفار الاسرائيلي كينتج في أبيدجان في ساحل العاج, وذلك بالتنسيق بين وزارة الدفاع و المخابرات العامة. ولا يمكن إغفال النضال علي الجبهة السورية, حيث شهد مطلع العام1970, عدة معارك جوية, وبرية. كان أهمها يوم1970/3/29, حين اجتاحت القوات السورية21 موقعا إسرائيليا علي طول الجبهة, ثم ردت القوات الإسرائيلية بهجوم جوي وبري كبير, في4/2/.1970 فضلا عن العديد من الهجمات الإسرائيلية علي كل من الجبهتين الأردنية واللبنانية, وذلك بهدف تدمير قواعد الفدائيين الفلسطينيين. وحينما أصبح جليا أمام القيادة السياسية المصرية أن لغز النصر يكمن في تدشين شبكة للدفاع الجوي من أجل التصدي للطائرات الإسرائيلية المزودة بأحدث اجهزة الملاحة والإعاقة الالكترونية قرر الرئيس عبد الناصر في سبيل تحقيق ذلك الهدف إلي القيام بزيارة تاريخية إلي الاتحاد السوفيتي في شهر يناير1970 كانت فارقة في مستقبل مصر. حيث استطاع الحصول منه علي ثلاثة لواءات جوية كاملة مكونة من95 طائرة ميج21 معدل و ميج23 و سوخوي وفرقة كاملة من صواريخ سام3 الخاصة بالطيران المنخفض بأطقم تشغيلها وأربعة أجهزة رادار ب-15 الحديثة لكشف ورصد الأهداف المنخفضة. وتم تخصيص كل تلك الأسلحة للدفاع الجوي عن العمق المصري والاتفاق علي أن تقوم الأطقم السوفيتية بتشغيل تلك الأسلحة تحت القيادة المصرية. المرحلة الرابعة( حائط الصواريخ): ومن أجل الاستعداد لاستقبال أسلحة ومعدات الدفاع الجوي الجديدة من الاتحاد السوفيتي دخلت القيادة السياسية في معركة بناء حائط الصواريخ غرب القناة, وذلك خلال المرحلة الرابعة والتي امتدت من18 أبريل1970 إلي أغسطس1970, التي تطلبت في البداية تدشين التحصينات اللازمة, وذلك تحت ضغط الغارات الاسرائيلية المتواصلة وقد اشترك في ذلك العمل جميع شركات المقاولات المصرية للبناء والتشييد والطرق بالتعاون مع سلاح المهندسيين العسكريين. حيث كان يوما14 و15 أبريل1970 بداية مرحلة من القصف العنيف لمواقع الصواريخ الرئيسية والاحتياطية والهيكلية. وخلال تلك المرحلة استطاعت القوات المصرية يوم15 مايو1970 القيام بالعملية الثالثة لتدمير ميناء إيلات الإسرائيلي وفي16 مايو تم ضرب سفينة الأبحاث الإسرائيلية في شمال سيناء. وفي أول مايو1970 تم تنفيذ عملية سميت بعملية عيد العمال. وقد أظهرت تلك العملية قدرة قوات المشاة المدعمة بوحدات مدفعية علي أحداث خسائر ضخمة في القوات الإسرائيلية تلتها عملية أخري يوم30 مايو سنة1970 أطلق عليها من جانب الإسرائيلين السبت الحزين, والتي وقعت في المنطقة الشمالية التابعة للجيش الثاني في شمال جزيرة البلاح, وقد عبرت القوة وتمركزت هناك, وقامت بعمل كمينا ليليا للقوات التي كانت تمر لتوصل الإمدادات للنقط المنفصلة علي الجانب الشرقي لقناة السويس. إلا أن إسرائيل ردت علي تلك العملية بشكل انتقامي. وقد بدأت موازين القوي تتغير لصالح مصر وذلك في ليلة1970/6/30, حينما أنتهت القيادة المصرية, بمساعدة الخبراء السوفيت, من بناء شبكة من صواريخ سام-2 وسام-3 علي عمق27 كم قرب القناة, وحمتها بحوالي ألف مدفع مضاد للطائرات. وكانت لتلك الشبكة آثارها المفاجئة علي العدو, حينما قامت الطائرات الإسرائيلية بالاستطلاع الجوي اليومي للجبهة في صباح30 يونيو.1970 حيث قامت بهجوم جوي بعدد24 طائرة مقاتلة, أسفرت عن تدمير أربع طائرات وأسر ثلاثة طيارين, وقد أطلق علي ذلك الإنجاز المصري أسبوع تساقط الفانتوم. حيث أعتبر الخبراء العسكريون تلك الخسائر الإسرائيلية بأنها بمثابة أول نكسه للطيران الإسرائيلي. هذه النكسة تفاقمت أيضا بفضل النضال علي الجبهة الأردنية, والجولان ونشاط الفدائيين الفلسطينيين إلي زيادة السخط الشعبي ضد القيادة الإسرائيلية, نظرا للخسائر الفادحة التي لحقت بإسرائيل وذلك في مقابل التقدم الذي يحققه الجانب المصري. مبادرة روجرز نتيجة للمأزق الإسرائيلي جراء حرب الاستنزاف, قدمت الولايات المتحدة إلي مجلس الأمن تلك المبادرة لوقف إطلاق النار من أجل التمهيد للحل السلمي لأثار العدوان. وقد وافق الطرفان عليها, ولكن لأسباب مختلفة, فبالنسبة لإسرائيل اعتبرتها طوق نجاه من أجل إيقاف خسائرها المستمرة, أما مصر فقد أرادت إعطاء فرصة للقوات المسلحة لاستعادة كفاءتها القتالية واستكمال منظومة صواريخ الدفاع الجوي وتغطيتها للعمق المصري ولمنطقة قناة السويس من أجل الاستعداد لمعركة العبور. وبالفعل تم وقف اطلاق النار بدءا من1970/8/8, ولمدة تسعين يوما, لتتوقف حرب الاستنزاف بعد أن صدق الزعيم الراحل عبد الناصر قبيل وفاته يوم1970/9/28 علي خطة جرانيت للعبور. ودخلت مصر بعد وفاته في المرحلة الرابعة والأخيرة, وهي مرحلة وقف إطلاق النار والتي استمرت من أغسطس1970 حتي أكتوبر1973, والتي أطلق عليها فترة اللاحرب واللاسلم. وقد ترك عبدالناصر مصر وهي علي مشارف نصر مؤكد لم يكن علي حساب الوضع الاقتصادي أو العدالة الاجتماعية أو الكرامة الوطنية أو التخلي عن الالتزام بعودة الأراضي العربية المحتلة. ------------------------------------------- حتى السادس من أكتوبر عام 1973 ، عندما بدأ العبور العظيم وتجلت أعظم ملاحم الشجاعة والفداء في حرب خاضتها مصر كلها قلبا وقالبا فى مواجهة إسرائيل ، وتزلزل الكيان الصهيوني وقضت مصر علي أسطورة الجيش الذي لا يقهر باقتحامها لقناة السويس أكبر مانع مائي واجتيكلمه عيبا لكامل نقاط خط بارليف‏ وسيطرتها خلال ساعات قليلة علي الضفة الشرقية لقناة السويس بكل نقاطها وحصونها‏ ثم إدارتها لقتال شرس في عمق الضفة الشرقية وعلى الضفة الغربية للقناة‏ .‏ وسارعت أمريكا لإنقاذ حليفتها إسرائيل وتدخل مجلس الأمن الدولى لإنهاء المعارك ، وتوقف القتال تماما يوم ‏28‏ أكتوبر ‏1973 بعدما أدركت إسرائيل أنها خسرت المعركة وأن الجيش المصري متمسك بمواقعه التي حررها من إسرائيل ووافق الكيان الصهيوني على قبول وقف إطلاق النار والدخول فورا في مباحثات عسكرية للفصل بين القوات‏‏ لتبدأ مراحل المفاوضات من خيمة الأمم المتحدة في الكيلو‏101‏ طريق القاهرة ـ السويس‏ وهي المسيرة التى استمرت حتى التحرير الكامل للأرض . شهدت عملية الانسحاب من سيناء ثلاث مراحل أساسية‏ ، وكانت المرحلة الأولي النتيجة العملية المباشرة للحرب‏‏ وانتهت في عام‏1975‏ بتحرير‏8000‏ كم‏ مربع‏ وقد تم خلال هذه المرحلة استرداد منطقة المضايق الإستراتيجية وحقول البترول الغنية علي الساحل الشرقي لخليج السويس‏. ‏ ثم نفذت المرحلتان الثانية والثالثة في إطار معاهدة السلام‏(1979‏ ـ‏1982) وتضمنت المرحلة الثانية انسحابا كاملا من خط العريش‏ - رأس محمد‏ والتي انتهت في يناير‏1980 وتم خلالها تحرير‏32000‏ كم‏ مربع‏ من سيناء ليصبح إجمالي الأراضي المحررة‏40000‏ كم‏ مربع‏ وتمثل ثلثي مساحة سيناء‏ أما المرحلة الثالثة والأخيرة‏‏ ، فقد أتمت خلالها إسرائيل الانسحاب إلي خط الحدود الدولية الشرقية لمصر‏‏ وتحرير‏21000‏ كم‏‏ مربع من سيناء ، وكان هذا في يوم ‏25‏ إبريل‏1982‏ حيث تم تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الشبر الأخير ممثلا في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء‏ وقام الرئيس حسني مبارك فى 25 إبريل عام 1982 برفع العلم المصري فوق سيناء بعد استعادتها من المحتل الإسرائيلي. وقد استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير طابا سبع سنوات من الجهد الدبلوماسي المكثف‏ وانتهت باسترداد الشبر الأخير من أرض سيناء‏,‏ ورفع عليه الرئيس مبارك علم مصر في مارس‏1989‏ بعد إزالة الوجود الإسرائيلي من المنطقة‏ ، لتكتمل مسيرة نضال شعب دامت خمسة عشر عاما‏.‏ صور من اعياد تحرير سيناء **

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف