الأمانة حمل ثقيل نأت الجبال أن تحمله وحملها الإنسان مع ظلمه وجهله قال تعالى (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً) والأمانة شيء كبير وعظيم يدخل فيه كل الأمانات وأعظم تلك الأمانات أمانة تكليف من الله - عز وجل - لعباده وهي المقصودة في الآية السالفة ويدخل في الآية أيضاً كل الأمانات والأمانة كل ما عرف انه أمانة وما جعل تحت يد المؤتمن عليه وتعلقت ذمة المؤمنين فيه والأمانة شيء لا يمكن أن يحصر في أشياء معينة ولا يمكن أن تعدد الأمانات في عدد معين بل الأمانة توحي بمفهوم واسع وشامل لا يعدو ولا يحصر وكل منا استودعه الله تعالى أمانة وكلفه بها وجعلها تحت يديه وجعله مسؤولاً عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته) وبهذا تتعاظم هذه الأمانات بعظم تلك الأمانة وتتصاغر بتصاغر تلك الأمانة وأعظم تلك الأمانات أمانة تكليف من الله - عز وجل - وهي أمانة عبادته وحده لا شريك له وإفراده بذلك ثم تتابع الأمانات في كبرها وأهميتها فمن ذلك أمانة المسؤولية عن مصالح الناس التي خولت من ولي الأمر وأمانة تربية الأولاد وأمانة حفظ الجوارح والأعضاء عن اقتحام المنهيات إلى غير ذلك من الأمانات ومن ذلك أمانة حفظ اللسان وبعبارة أخرى أمانة الكلمة تلك الكلمة التي تخرج من اللسان ويرتهن بها قائلها وتسجل عليه من الملائكة وتبقى في صحيفته حين يلقى الله - عز وجل - فتنشر تلك الصحائف ويحاسب على تلك الأمانة فإن حَفظ حُفظ وإن ضيع ضاع فبالله عليكم إذا استشعرنا أمانة الكلمة وعظم مسؤوليتها هل يمكن أن نتفوه بكلام فيه تضييع لتلك الأمانة العظيمة؟ وهل يعقل أن يتحمل إنسان تلك الأمانة ثم يتجرد منها ويخونها ويورد نفسه موارد الخائنين؟ وهل ينسى الإنسان عظم أجر وثواب المحافظ على الأمانة وأكون صريحاً وواضحاً وبعيداً عن العبارات غير الصريحة إن ما يتفوه به بعض المتفوهين وتجري به أقلامهم ويثبت في الصحف والشبكة العنكبوتية وقبل ذلك في صحائف أعمالهم
تعالوا لنقرأ هذه العبارات: شياطين الغدر، خفافيش الظلام، الجبناء، عشاق الموت ومحبّي اللون الأسود.. المغرمين بمشاهدة بقايا القبور المبعثرة.. الراقصين حول الشهداء من الأطفال والأبرياء .. المستمتعين بآلام الآخرين .. الكهنوتيين أصحاب الفكر السلطوي المتمسّح بأهداب الدين .
لعلّكم تتساءلون عمن تقصدهم تلك العبارات ؟ أهم المغتصبون المفسدون في فلسطين؟ أو المجرمون سفاكو الدماء في العراق وكشمير والفلبين ؟ أو لعلّهم زعماء مافيا المخدرات والجنس و غسيل الأموال؟ للأسف وبكل صراحة، فإن المقصود بتلك الصفات السوداوية هو كل مسلم يحمل همّ الإسلام، وينادي بإصلاح الحياة.
عبارات تم أخذها من مجلات متعددة، تصف الإسلام والمسلمين بكل ما في قواميس اللغة من مفردات البشاعة والإجرام، دون تمييز بين متطرف ومتسامح، ودون معرفة بحقائق الأمور، مدّعية أمانة الكلمة، ومستغلة ارتكاب المتطرفين المحسوبين على الدين لأعمال القتل والتفجير، والذي يتبرأ من أعمالهم كل مسلم يخاف الله، فأخذوا الكل بجريرة البعض، وسنّوا أقلامهم للتجني على الملتزمين والتخويف منهم، فكل مسلم لديهم هو إرهابي، عاشق لدماء الأبرياء، حتى ولو كان زاهدًا في علوم السياسة، بسيطًا في علوم دينه ودنياه.
إن من شر الأمور أن تبتلى الأمة بزمرة من الكتّاب، يحملون أسماءً عربية إسلامية، ويعيشون في مجتمعات عربية إسلامية، ويكتبون في مجلات وصحف عربية إسلامية، ولكن أقلامهم لا تصوّب إلا على الدين، و أفكارهم لا تخدم سوى الشامتين المترصدين لهذه الأمة.
وبدعوى الانفتاح والبعد عن التشدد تراهم يهاجمون كل صوت إسلامي، ويترصدون بأي خطأ أو زلة لسان تصدر من عالم دين، فيشحذوا سكاكينهم، ويستنفروا كل طاقاتهم الأدبية لكيل الشتائم و النيل من الرموز الدينية، والاستمتاع بالسخرية منهم، وتشويه صورتهم، وليبرهنوا على صحة ما ينادون به، وهو أن الإسلام لا يصلح كمنهج للتعايش مع الآخر، وأن أصحاب الالتزام الديني هم شرّ الناس، وأكثرهم ظلامية وتخلفًا ورغبة في تدمير المجتمع والإيقاع بالشباب، وأنهم يبطنون خلاف ما يظهرون، ولا أدري أين تذهب تلك الملكات الأدبية والغيرة على السلام العالمي حين يرون جثث المذبوحين في العراق وفلسطين، وحين يجوع المسلم هناك، فلا يجد سوى حشيش الأرض يأكله، و حين تقوم إسرائيل بحقن الأبرياء بإبر الإيدز، وتكسير العظام، واقتناص الأطفال ؟ لا أدري لماذا تختفي أقلامهم الأمينة حين تهدد المجتمعات قيمًا مستوردة تعبث بأفكار الشباب وهويتهم ؟
لقد أصبح موضوع محاربة الإرهاب حجةً و"شمّاعة" لكل من يريد أن يستهزئ بالدين، ويحارب المظهر والفكر الإسلامي في المجتمعات، وأصبحوا ينادون في كل مقال بأن اجعلوا الدين بين جدران البيوت والمحاريب، واعتبروا القيم الدينية نوعًا من التراث الشعبي نتذكرها في المواسم فقط، ولا تعقّدونا بالحلال والحرام، ودعوا الحياة تسير ببساطة دون تذكير بالوعيد وبالجنة والنار، حتى تجرّأ أحدهم، وقال في إحدى الجرائد المحلية: إنه يجب ألا يكون للدين القول الفاصل في قضايانا اليومية، فالغرب عندما فصل الدين عن الدولة تقدم، بينما بقيت جميع الدول الدينية في تخلف وتأخر، ولو كان وزيرًا للإعلام لمنع البرامج الدينية، أما الفقهاء فعلومهم متحجرة وقديمة، والاستغناء عنهم ضرورة، ومن يتبعهم فهو جاهل.
لعل أولئك أدركوا أن الزمن الآن هو زمن التكسب وبيع الضمائر والأقلام لنيل الشهرة والأضواء، فإذا أردت أن يلمع اسمك؛ فاكتب مقالة تطعن في الدين، أو اكتب رواية ساقطة تمجد فيها الانحلال، أو أنتج مسلسلاً يسخر من الملتزمين، حتى إذا ما اعترض عليك أهل الخير والغيرة على المجتمع، فدافع عن إبداعاتك باسم الحرية الأدبية، واجعل من نفسك ضحية عالمية لتشدد العقول المتحجرة، وإذا أردت أن تصعد السلالم بقفزة واحدة، فتلوّن بكل الألوان، واركب كل الأمواج، وردد بوعي أو بدون وعي كل المصطلحات التي يوردها لنا الغرب على ديننا، مثل:.. إرهاب .. تطرف .. أصولية ..، وألصق كل جريمة تحدث في العالم بأنها صنيعة الإسلاميين..؛ فهذه هي الورقة الرابحة في هذا الوقت.
إن الكلمة أمانة، وأمانة الكلمة تستدعي أن نرتقي بأسلوب الحوار، ولا نصل إلى درجة الاستهزاء من طول لحية الشيخ أو كبر كرشه، أو ملامح وجهه، فهذا برأيي أسلوب الضعفاء الذين يلجأون إلى التحقير؛ كي تعظم مقالاتهم، ولا يدرون بأنهم سقطوا من أعين الناس حين سقطت أقلامهم.
ومن المؤكد أن الاختلاف وارد في مسألة الالتزام الديني والفكر الإسلامي، ولا يدعو أحد إلى التعصب الفكري، وإجبار الآخر على قبول مالا يؤمن به، ولكن المشكلة حين تفرد لأولئك المساحات الواسعة؛ كي يسنوا أقلامهم على أصحاب الدين، ثم تغلق تلك الصحف أبوابها أمام الطرف الآخر للرد عليهم ومناقشة الحجة بالحجة، فهل هذه من حرية الكلمة التي ينادون بها؟
فلنحترم معنى الحرية، ومعنى الأمانة، ومعنى الارتقاء في التخاطب، ولنفهم ديننا الفهم الصحيح البعيد عن الغلو أو التأثر بشبهات الغرب، ولنسع جميعنا للحفاظ على هويتنا الإسلامية من التشويه بفعل الجهلاء والمتطرفين والمتكسّبين، ولا نكون كمن يمزّق رداءه بيديه، ثم يستجدي الستر من الآخرين. Let the mountains carrying heavy to bear and carry with human injustice and ignorance of the Almighty said, (I'm offered the secretariat to the heavens and the earth and the mountains to carry Vopin and Ohafqn and rights that he was carrying Indeed Unjust and Foolish) and the Secretariat is very large and it is the greatest of all secretariats and the secretariat of the secretariats of those mandated by God -- Almighty - slaves to a destination in the above verse and the verse is also the Secretariat and the secretariats of all that he knew what secretariat and made under the hands of the trustee and the related pre-believers, and the thing can not be restricted to certain things can not be multiple secretariats in a certain number, but the suggest the concept of a broad and comprehensive and not merely restricts us all Astodah God faithfully, and asked him to make it under his hands and make it responsible for "The Messenger of Allah and peace be upon him: (You are all the sponsor and all of you responsible for his flock, Valimam shepherd and is responsible for his flock, the shepherd of men in the family home and is responsible of his flock, and the sponsor of women in her husband's house and responsible for its national, the server and the shepherd on the wealth of his master and is responsible for his flock, the shepherd, you are responsible for his flock), and this is growing that the central secretariat and the secretariat Taatsagr Ptsagr that the Secretariat and the secretariats, the secretariat of the greatest of those mandated by God - the Almighty - a Secretariat of worship alone, no partner, and then following that of its secretariat in how big and important it is that the responsibility for the interests of the people who authorized the guardian of the child-rearing and the secretariat and the secretariat of Birds of Conservation and members of the Weakness of the storm the other secretariats, including the conservation of the tongue, in other words, the floor those emerging from the floor and the tongue depends on the Shahaadah and recorded by the angels and in his newspaper, while the remainder is Allah - the Almighty - those sheets are made public and that the secretariat be brought to account for the conservation and maintenance of menial Fballah you lost if we detected that you call and the magnitude of the responsibility Ntvoh Is it possible that the words which the waste of those great? Is it conceivable to assume that the human being and then giving them the same Ejnha provides resources traitors? Do forget the human flesh, and the reward paid to the governor and be frank and clear and away from explicit language, however, say that what some Almtvohin are the pens and in newspapers and proven web and before that in their work sheets