الحاكم المستبد*tyrant

مواضيع مفضلة

google-site-verification=D5w-oSMToT0i2p5C9gLSCRSvTOC8w9yn6b38v_QI38Y google.com, pub-6771521127778549 , DIRECT, f08c47fec0942fa0

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات

من أنا

صورتي
انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك

جديد المدونه

السبت، 15 يناير 2011

الحاكم المستبد*tyrant


لا يخفى أن الاستبداد وباء فتاك تصاب به بعض الأمم في بعض مراحل تاريخها، وهو أسوأ أنواع الإدارة السياسية وأكثرها خطراً على الإنسان، وتأخيراً للعمران، وتمزيقاً للأوطان.

وبما أن الاستبداد هو تصرف من الحاكم وفق أهوائه ونزواته بمصير الناس، حيث لا تراعى كرامة لإنسان أو حرمة لأديان..

فمواطن الحكومات المستبدة يتميز غالباً بالسلبية المطلقة والتشاؤم والقلق وعم الاستقرار، فلا وجود للطاقات البناءة أو الإبداعات الخلاقة وهكذا تحرم البلاد من عطاءات أبناءها..

والمجتمع الذي يتحكم فيه الاستبداد هو مجتمع خامل، معطل، متراجع في كافة مرافق الحياة ووجوهها، يسوده التخلف، وتسيطر عليه الخرافة، وتنعدم فيه القيم وتموت فيه الفضيلة..

فالاستبداد إذن.. بأساليبه المتشدّدة، وآراءه الفاسدة، يقتل حوافز الأفراد وطموحاتهم ويحول المجتمع إلى جثة هامدة ينال منها العقاب، وتنهشها الذئاب ويهددها الأغرب.

شيء من اللغة

المعجم الوسيط: الاستبداد لغة، هو اسم لفعل (استبدّ) يقوم به فاعل (مستبد) ليتحكم في موضوعه (المستبد)، فلا بد أن يتجسد الاستبداد في شخص أو فئة، يقال: استبد به: انفرد به، واستبدّ: ذهب. واستبد الأمر بفلان: غلبه فلم يقدر على ضبطه، واستبد بأميره: غلب على رأيه، فهو لا يسمع إلا منه(1).

لسان العرب: استبد فلان بكذا، أي انفرد به، فيقال استبد بالأمر يستبد به استبداداً إذا انفرد به دون غيره(2).

شرح نهج البلاغة: الاستبداد بالشيء، التفرّد به(3).

الصحاح: والى ذلك ذهب الجوهري في الصحاح حيث قال: استأثر فلان بالشيء استبد به(4).

القاموس المحيط: كما أشار الفيروز آبادي إلى المعنى ذاته عندما قال: استأثر بالشيء استبد به، وخص به نفسه(5).

طبائع الاستبداد: ويعرف الكواكبي الاستبداد بأنه: اقتصار المرء على رأي نفسه يما تنبغي الاستشارة فيه(6).

فالاستبداد لغة: هو الانفراد (بالشيء) فيكون الانفراد (بالحكم) استبداداً به..

وللتعريف مؤيدات أخرى

أما تعريف الاستبداد فهو:

- تصرف فرد أو جمع في حقوق قوم بلا خوف تبعة(7). هذا ما يراه الكواكبي.

- أما محمد عبده فيعرّف المستبد بأنه الذي يفعل ما يشاء غير مسؤول، ويحكم بما يقضي هواه، وافق الشرع أو خالفه، ناسب السنة أو نابذها، ومن أجل هذا ترى الناس كلما سمعوا هذا اللفظ أو ما يضارعه صرفوه إلى هذا المعنى ونفروا من ذكره لعظم مصابهم به، وكثرة ما جلب على الأمم والشعوب من الأضرار(8).

وقد عرّفت موسوعة السياسة الاستبداد: بأنه حكم أو نظام يستقل بالسلطة فيه فرد أو مجموعة من الأفراد دون خضوع لقانون أو قاعدة ودون النظر إلى رأي المحكومين(9).

فيما عرفت الموسوعة الفلسفية العربية الاستبداد: بأنه الانفراد بالأمر والأنفة عن طلب المشورة أو عن قبول النصيحة حيث ينبغي الطلب والقبول(10).

إذن فالاستبداد: هو تصرف مطلق في شؤون الآخرين، وتعدي على حقوقهم الطبيعية والمدنية.

وأما ما ذهب إليه ابن خلدون عندما اعتبر استبداد الحاكم على قومه والانفراد دونهم بالملك هو أمر واقع بمقتضى طبيعة الحكم القائم على تغلب عصبية قبلية معينة، فهو تعسف يرفضه المنطق والعقل السليم ولا ترضاه أية شريعة قانونية أو مثل إنسانية.

قالوا في الاستبداد:

أ- القرآن الكريم:

صحيح أن كلمة (الاستبداد) لم يأت ذكرها في الكتاب الحكيم ولكن معانيها ومرادفاتها أو ما يضارعها أمثال: الطغيان التعسف، الظلم، الفساد، قد تعد بالمئات ولعل أغلب السور القرآنية تطرقت إلى معنى الاستبداد بصورة أو بأخرى وهذه بعضها:

( إذهب إلى فرعون إنه طغى) (11).

( أتواصوا به، بل هم قوم طاغون) (12).

( وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري) (13).

( بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم) (14).

( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) (15).

( فأما من طغى وأثر الحياة الدنيا، فإن الجحيم هي المأوى) (16).

( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم) (17).

وفي آيات أخرى هناك ذم للاستبداد من خلال عرض النقيض له ففي خطاب الحق تعالى للفرد يقول:( وشاورهم في الأمر) (18)، أما للجماعة فيقول:( وأمرهم شورى بينهم) (19).

ب - الإمام علي (عليه السلام):

التجربة الأقدس والأنموذج الأطهر لحاكمية الإسلام بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) هي خلافة أمير المؤمنين(عليه السلام) فهي التي رسمت الخطوط العامة لكيفية تصرف الحاكم مع شعبه وخصوصاً مع معارضيه وحـــددت كذلك حقوق الراعي والرعية والواجبات المفروضة على كل طرف، لذلك-في كل زمان ومكان- نعتبر (حكومة أمير المؤمنين (عليه السلام)) المعيار في تقييم الحكومات، والمحك في تشخيص الحكام، فتجربته (عليه السلام)غنية وثرية وفيها الكفاية للساعين وراء العدل والحرية والتقدم.

وهناك زخم عظيم من الأقوال والروايات التي تحث على نبذ الاستبداد والأخذ بمبدأ الشورى والعدالة في الفكر والعمل وأغلبها إذا لم نقل معظمها واردة عن أمير المؤمنين(عليه السلام)، وهذا تأكيد آخر على الأهمية التي يوليها الإمام (عليه السلام) لهذا المرض الفتاك وكيفية الخلاص منه، منها:

من استبد برأيه هلك ومن شاور الرجال شاركها في عقولها(20).

الحازم لا يستبد برأيه(21).

خاطر من استبد برأيه(22)

من استبدّ برأيه زل(23).

من استبد برأيه خفت وطأته على أعدائه(24).

من استبدّ برأيه فقد خاطر وغرر(25).

بئس الاستعداد الاستبداد(26).

حق على العاقل أن يضيف إلى رأيه رأي العقلاء ويضم إلى علمه علوم الحكماء(27).

ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم(28).

إنما حض على المشاورة لأن رأي المشير هدف ورأي المستشير مشوب بالهوى(29).

شيء من التاريخ

كالعادة في أغلب القضايا الأساسية والمسائل الفكرية، لا يقف أصحاب الفكر والنظر على نقطة ثابتة أو موقف محدد، خصوصاً إذا كانت هذه المسائل تتداخل وتترابط معها أهواء وميول ومصالح شخصية وثارات فئوية وفي بعض الأحيان ممارسات لا أخلاقية.

والاستبداد لا يشذ عن هذه القاعدة فكان ولا يزال واقعاً في دائرة عدم الاتفاق والاختلاف، وقد لا يصل إلى نقطة التلاقي في ظل ظروف الأوضاع القائمة التي جعلت من بعض المفكرين والمنظرين سلعاً رائجة تتناقل بين أيدي السلطات الحاكمة لترويج بضاعتهم الزائفة وتزويق فعالهم الشريرة فتشاهد وتسمع بين حين وآخر سقوط القطب الفلاني في مصيدة الحكم الكذائي، وتراجع المصلح العامل وانضمامه لجوقة المتزلفين المهرجين للظالم المستبد، فبات الوضع أكثر خطراً وأدق حساسية باعتبار أن عموم الأمة تنظر إلى العالم والمفكر والمصلح نظرة إعجاب وتقديس وإنه المنظر والهادي للطريق والمرجو منه أن يكون كلمة الأمة أمام السلطان وحاميه إذا جار الزمان، فها هي ترى بين ليلة وضحاها يتحول العالم النحرير والمفكر اللالمعي إلى بوق لهذا وموله لذاك، ولا عجب أن تتخلخل الموازين وتنقلب تاركة وراءها اوركسترا تعزف لحن الخلود والبقاء للحاكم المستبد والظالم الطاغي.

ويجب أن لا نغفل أن التاريخ نقل إلينا أيضاً جوانب مضيئة وأنواراً ساطعة سطرت ببيانها وقلمها -وأحياناً بدماءها- أمجاد الخلود ورسمت سبل الخلاص من وباء الاستعباد ومرض الاستبداد. ومن الإنصاف أن نذكرهم ونذكر مواقفهم المشرفة الحصيفة التي أغنت الفكر وأثرته..

ويبرز من هؤلاء:

أفلاطون:

إن المستبد يستولي على السلطة بالقوة ويمارسها بالعنف، بعد ذلك يسعى أولاً إلى التخلص من أخطر خصومه، ويكثر من الوعود، ويبدأ بتقسيم الأراضي مما يجعله شعبياً ومحبوباً، وهو ما ينفك يفتعل حروباً ليظل الشعب بحاجة دائمة إلى قائد، وهذه الحروب تفقر المواطنين من خلال ما يدفعونه من ضرائب باهظة، فيضطرون إلى زيادة ساعات العمل مما لا يدع لهم وقتاً للتآمر على المستبد، والحرب تساعده على التخلص من معارضي سياسته، حيث يقدمهم إلى الصفوف الأولى في المعركة. إن ذلك كله يدعو إلى استياء الجماهير، حتى أعوانه الذين رفعوه إلى السلطة، وهنا لا يجد أمامه إلا القضاء على المعارضة بما يملكه من وسائل العنف والقوة، فيزيد من تسلحه، ومن حرسه الخاص من المرتزقة مما يتطلب نفقات طائلة، فيلجأ المستبد إلى مزيد من نهب خزائن الشعب الذي يدرك –بعد فوات الأوان- أنه وضع في حالة استعباد مسيّس(30).

رفاعة الطهطاوي:

إن الملوك الذين لا يهمهم سوى أن يرهبهم الناس، فيستعبدون رعاياهم لجعلهم أكثر خضوعاً، إنما هم وباء الجنس البشري، فمن ملك أحراراً طائعين، كان خيراً ممن يملك عبيداً مروعين(31).

خير الدين التونسي:

المهم أن لا يطلق أمر الوطن لإنسان واحد، كائناً من كان، وعلى أي حال كان(32). فيتصرف بعضهم بحسب الـــفوائد الشخصية لا باعتـــبار مصلحة الدولة والرعية، والاستبداد هو عدم اعتبار رأي الجماعة ومن هنا فهو الحكم تحت تأثير الهوى الشخصي والتصرف بمقتضى الشهوات(33).

جمال الدين الأفغاني:

الإنسان الحقيقي هو الذي لا يحكم عليه إلا القانون الحق الموسس على دعائم العدل الذي رضيه لنفسه(34).

محمد عبده:

إن الاستبداد المطلق ممنوع، منابذ لحكمة الله في تشريع الشرايع، فإنه نبذ للدين وأحكامه، وسعي خلف الهوى ومذاهبه، وذهاب لخفض كلمة الله العليا، وفرق لإجماع السلف الصالح من المؤمنين، إذا لم يبيحوا في جميع أمورهم أن يتولى عليهم من يخالف الكتاب والسنة إلى أحكام شهوته وهواه(35).

عبد الرحمن الكواكبي:

المستبد إنسان، والإنسان أكثر ما يألف الغنم والكلاب، فالمستبد يود أن تكون رعيته كالغنم ذلا وطاعة وكالكلاب تذللاً وتملقاً. وعلى الرعية أن تكون كالخيل إن خُدمت خَدمت وإن ضُربت شَرست، بل عليها أن تعرف مقامها هل خلقت خادمة للمستبد؟ أم هي جاءت به ليخدمها فاستخدمها؟ والرعية العاقلة تقيّد وحش الاستبداد بزمام تستميت دون بقائه في يدها لتأمن من بطشه، فإن شمخ هزت به الزمام، وإن صال ربطته(36).

آية الله النائيني:

ما دام أساس الاستعباد والاستبداد مترسخاً في هذه البلاد فإن القضاء عليه واستبداله بالعلم والمعرفة أمر مستحيل، وما دام السلطان لم يع بعد حقيقة السلطة وإنها عبارة عن إقرار النظام وان مهمته كمهمة الراعي، وما دام يرى نفسه مشاركاً لله عز اسمه في الملك والتدبير والأسماء الحسنى، فإنه بالنتيجة سيعتبر رفض الأمة له وللواقع البائس الذي تعيش، وسيرى عدم الرضوخ له والسعي للتخلص منه تمرداً عليه، وسيعتبر إعانته ومساعدته على هذا الظلم والتفرعن وطنية، وسيعمل على استئصال الفريق الذي يعتبرهم خارجين عن طاعته ويقوم بتقريب الفرقة الثانية التي يظن فيها حب بقاءه ويهيء لهم مدارج الرقي(37).

علماء الفعل:

مرّ الشيعة وعلماءهم بالتحديد بظروف صعبة وشرسة قلّ مثيلها وقد نجزم بأن الفئات والمذاهب الإسلامية الأخرى لم تمر بما مروا أو يلاقوا عشر ما لاقوا لأسباب باتت معروفة للجميع!.

فالحكام الذين حكموا البلاد الإسلامية أوجعوا هذه الفئة –بالخصوص- بأشد أنواع العذاب وصبوا عليهم أشد الويلات والمصائب، ويأتي في طليعة من نزل عليهم حقد الحكام وجور السلاطين، علماء الشيعة الأفذاذ من الذين تفرّدوا في الوقوف والتصدي لطغاة زمانهم، وشمروا عن سواعدهم لمواجهة تيارات الاستبداد وموجات الظلم والتعسف، وعلى إثر ذلك قتل من قتل منهم وشرد من شرد ولم يسلم منهم إلا القليل القليل ممن ساعدته الظروف المكانية من التخفي والهجرة لمناطق نائية. وربما مراجعة متواضعة لتاريخ علماء الشيعة تكشف عمق المعاناة والمأساة التي جرت عليهم وتجري حالياً على بعضهم سواء كان ذلك في العراق أو في بلدان إسلامية أخرى.

والحقيقة إن ما كتب أو قيل في الاستبداد يقف إجلالاً وإكباراً أمام السيل الجارف من المواقف الشجاعة والبطولية لعلماء الشيعة من الذين نذروا أنفسهم لترسيخ أسس الحق والعدالة ومقاومة الظلم والاستبداد، وحتى الذي وصل إلينا لا يحكي كل الحقيقة أو يصف الصورة بالكامل، لا شك أنه قليل م كثير وما خفي أعظم.

ثم إن غدر السلطان والتشرد من الأوطان جعل جل أفكارهم تتوجه نحو الوسائل العملية للخلاص من استبداد المستبدين فلم تسنح لهم الفرصة للكتابة عن هذا الوباء العضال أو المواضيع الأخرى للحكومة الإسلامية المنشودة، وربما كانت هناك كتابات في هذا المجال أو ذاك وعدم ووصولها إلينا لا يعني عدم وجود نتاجات وذلك لأن نار الحقد والغدر والكراهية لم تترك شيئاً إلا وقضت عليه. أليس من أولوياتها طمر وإخفاء كل ما يمت إلى موضوع الاستبداد والظلم بصلة؟ حتى أصبحت ظاهرة حرق المكتبات الشيعية أو مصادرتها حالة عامة لم تسلم منها حتى المكتبات الخاصة والشخصية.

ولا نريد أن نذهب بعيداً فالوقت الحاضر تتجلى فيه صور الحقد والبغض على الفكر الشيعي الأصيل بأظهر صورها تشترك فيها عدة جهات وأطراف بعيده وقريبه، محسوبة وغير محسوبة بعلم وبدون علم بشكل أو بآخر. فنشاهد بين حين وآخر حملات تشهير مقصودة ونيل من زعامات دينية مرموقة لا يرقى إليها الشك لكونها رفضت الاستبداد ونادت بالشورى والديمقراطية كمبدأ أساسي من مبادئ الحكومة والقيادة.

ومن سنن الطغاة أنهم يسيرون على نهج واحــــد في مواجهة المصلحين والمجددين وكأن طريقتهم في المواجهة وإلقاء التهم والتسقيط والظلم واحدة يتواصون بها جيلاً بعد آخر، حتى أن الحق تعالى عندما يرى تهمة رسله وأنبياءه واحدة مكررة –ساحر أو مجنون- يستهزء بهم فيقول:( أتواصوا به، بل هم قوم طاغون) (38).

أتعس أنواع الاستبداد

قيل أن الاستبداد أصل لكل فساد، وهو بيت الداء لجميع العلل والأعراض، ولا يمكن حصره في جهة محددة أو نطاق مشخص، فهو فيروس لا يمكن السيطرة عليه ينال كل من يقف أمامه، ولا يسلم منه أحد إلا وتشكل بصوره وأشكاله المختلفة، فلكل فرد أو جماعة استبداد من نمط معين يزيد ويضعف تبعاً للبيئة التي عاش فيها والمحيط السياسي الذي يدور في فلكه.

ورعاية للأهم نغض الطرف عن الاستبداد الفردي مع ماله من تأثير كبير على الحياة الاجتماعية، ومع علمنا الكامل بأن الاستبداد لا يتجاوز الفرد من طرف الفاعل والمفعول وإن مظاهره الجلية حاضرة في كل فرد من أفراد مجتمعاتنا الإسلامية بنسب متفاوتة، إلا أننا سنضع الثقل كل الثقل على الاستبداد الجمعي في الفكر والممارسة والمتصل بعموم الأمة.

فالفرد عندما يستبد قد تتخطى آثاره بعض الدوائر المحيطة به إلا أنه يبقى ضمن دائرة الخاص والمعقول، أما استبداد الجماعات –الحكومة مثلاً- فلا يقف نحو خط معين ويتخطى المسموح والمعقول.

إن الانفراد بالرأي في ما تجب المشورة فيه، وفي طريقة ممارسة فحواه من دون أصحاب العلاقة يعد نوعاً من أنواع السيطرة والحكم، ومن أجلى مصاديقه استبداد الحكومات وهو (أتعس أنواع الاستبداد) لما يترتب عليه من تصرف مطلق في شؤون الرعية بلا خشية حساب ولا خوف من عقاب.

ثم إن المتبادر من إطلاق لفظه –استبداد- الحكومات الدكتاتورية الظالمة ولا غير، فهي المقصودة والمعنية وبفسادها يفسد المجتمع وبإصلاحها يصلح المجتمع فالناس على دين ملوكهم، ولا يكفي إذا أردنا العمل أن نبدأ بالفرد والمجتمع أولاً في حين أن الحاكم والحكومة يعيشون حالة استبداد مطلقة، فلا بد أن نوجه خططنا وتحركنا على الجذور والأساس، وبالتحديد السلطات الحاكمة مضافاً إلى الأفراد.

أتعس أنواع الحكومات

يمكننا القول بسهولة أن حكومة السلطان أقل ضرراً من حكومة-علماء السوء-، لأن الأولى مبنية على القهر والغلبة أي أنها تتحكم في مملكة الأجسام، والثانية مبنية على الخدعة والتدليس أي على عالم الأرواح والقلوب. والاستبداد وإن قام على القهر والغلبة إلا أنه مؤقت يزول مع زوال المؤثر بينما الآخر يقوم على الخدعة والدجل والنفاق وهذا ما ينطلي على الأكثرية فيسهل السيطرة عليهم وعلى قلوبهم بالتحديد، وكلما خفيت حقيقة علماء السوء، كلما سهل عليهم الدخول إلى قلوب الناس وأخذ الزمام بأيديهم.

فالذي لا يرى في معاوية إلا كاتباً للوحي، وأمثال عمرو بن العاص، ومحمد بن مسلم، ومسلم بن مخلد والمغيرة بن شعبة إلا الخلّص من الصحابة والتابعين، ربما يسهل السيطرة عليه وقيادته نحو الجهل والظلام والتبعية. وعلى هذا الوتر الحساس استطاع بنو أمية ومن تمسح بهم من علماء سوء أن يضربوا وينالوا مرادهم ويمزجوا بين السلطة والدين ويشكلوا حالة فريدة لم يأت أحد بها من قبلهم، وابتعدوا عن الشورى واستبدوا وروّجوا بأن الخليفة غير مسؤول أمام الشعب. وباسم الدين حصروا الخلافة في البيت الأموي وباسم الدين جعلوا حياة الترف والبذخ واللهو طريقة لبقاء السلطان، وباسم الدين اعتمدوا على القوة والبطش في محاربة خصومهم وتثبيت دولتهم وباسم الدين فعلوا ما فعلوا..

والشيء الملفت أنه ما من مستبد سياسي إلا واتخذ له صفة قدسية، يشارك بها الله جل جلاله، أو تعطيه مقام ذي علاقة مع الله سبحانه، وانه وحده ولا غير صاحب الحق الإلهي وهو الذي ( لا يُسأل عما يفعل) وهم يُسألون.

أو أنه يتخذ بطانة من علماء السوء –أهل الدين- المستبدين يعينونه على ظلم الناس باسم الله ويروجون بضاعته الفاسدة، ولا يهدفون إلا صيانة المقام السامي ورعاية الإمام الحامي!!. فعلماء الأزمان والأديان صنوان لا يفترقان تجمعهما الحاجة للإحاطة برقاب الأمة والسير بها نحو أهدافهما المشتركة.

فالاستبداد الديني أو السياسي الممزوج بالدين خطره أعظم وأكبر على الدين والأمة، والحكومة المنبعثة من هذا الاستبداد أقسى أنواع الحكومات.

وتأكيداً لما قلنا يمكننا أن نقف على خطر هذه الفئة –علماء السوء- الضالة المضللة من الحديث المروي عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)حيث يقول:«أولئك –علماء السوء- أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي(عليهما السلام)» وسبب الخطر كما أسلفنا سيطرتهم على القلوب حيث يقول الإمام:«فإنهم –أي علماء السوء- يسلبونهم الأرواح والأموال»(39).

بدعة أموية

الاستبداد الديني –أو الحكومات الدينية- ظاهرة أموية ابتدعها معاوية وسارت عليها الحكومات التي تلته، فقد بدأ الاستبداد في العصر الأموي على يد معاوية متأثراً بنظام الدولتين البيزنطية والفارسية وتوسع ليشمل كافة الولاة، فكان الحجاج الذي استعمله عبد الملك بن مروان على العراق رائداً في هذا المضمار وذاع صيته في جميع الأمصار حتى عد السير على خطاه مزية لا يمكن إغفالها عند تعيين الولاة والعمال.

وقد حاول العباسيون كأسلافهم من الأمويين الاستناد إلى نظرية الحق الإلهي أو الحق المقدس فهذا أبو جعفر المنصور يقول في خطبة له بمكة: أيها الناس إنما أنا سلطان الله في أرضه أسوسكم بتوفيقه وتسديده وتأييده وحارسه على ماله أعمل فيه بمشيئته وإرادته.

فحذوا حذوهم وفي بعض الأوقات زادوا عليهم حتى وصل الحال إلى أن يترحم البعض على العهد السابق لما رأى من ظلم واستبداد.

وبعد انتقال الحكم إلى العثمانيين أصبح سلاطين الظلم والفسق والجور (ظل الله في الأرض) وغيرهم عبيد لا يستحقون إلا فتات ما يتساقط من مائدة (جليل الشأن) أو (المنعم وولي النعم).

وهكذا ترسّخ الداء وازداد الوباء ليشمل بقية الحكومات والفرق والنحل، والذي ساعد على تثبيته أكثر وإشاعته ليشمل كافة مناحي الحياة سيطرة الاستعمار الغربي على مقدرات الأمور، فكان الاستبداد أفضل وسيلة للسيطرة المستمرة على الأمم والشعوب.

والذي نتلمّسه اليوم من سيطرة للاستبداد السياسي والديني في بعض البلدان لا يخرج عن ما سار عليه الأسلاف من بني أمية وبني العباس وآل عثمان، ناهيك من أنه مخطط دقيق يشترك فيه الجميع -أسياد وعملاء- بعلم أو بدون علم للقضاء على البقية الباقية من السنن الحقة والقيم المثلى.

ولعلّ الرجوع إلى )مذكرات الجاسوس البريطاني مستر همفر( و)مذكرات الجاسوس الروسي دالكوركي( تعطينا صورة ولو متأخرة عن ما جرى ويجري حالياً من خطط ومؤامرات للقضاء على الدين الحنيف.

ويجب أن لا ننخدع بالظواهر والشكليات وبعض المراسم التي تخدع ولا تنفع فمنهم بدأت الفتنة وعليهم يقوم حالياً تنفيذ المؤامرة‍‍!!

أما كيفية مكافحة الاستبداد فهذا ما سنتطرق إليه في مقالنا اللاحق إنشاء الله.

الهوامش

(1) المعجم الوسيط: ج1 ص42.

(2) لسان العرب: ج3 ص81.

(3) شرح نهج البلاغة: ابن أبي الحديد ج9 ص243.*****
negm maher
It is clear that tyranny and infected by the deadly pandemic of some nations in some stages of its history, which is the worst kind of political administration and the most dangerous to humans, and delay of Imran, and apart of the homelands.

Since tyranny is the disposal of the Governor according to whims and caprices, the fate of the people, where not taken into account the dignity of man or the sanctity of religions ..

Citizen of authoritarian governments are often characterized by the absolute negativity and pessimism, anxiety and uncle of stability, there is no capacity for constructive or creative innovations and thus deprive the country of bids her children ..

And the society that is controlled by the tyranny community inert, disabled, retarded in all walks of life and faces, in the spirit of underdevelopment, and was dominated by superstition, and lacking in values, which dying virtue ..

Valastbdad permission .. His tough tactics, and his views corrupt, kill the incentives of individuals and their ambitions and turn the society into a dead body gain from punishment, and torn apart and Wolves threatened by stranger.

Something of the language

Dictionary Broker: tyranny language, is the name of the act (flipped) to play an active (authoritarian) to control the theme (tyrant), it must be reflected tyranny in the person or group, said: he became: by himself, and he became: Gold. Many of their command Pflan: drop not able to control it, and he became Princess: thinks his view, it does not just hear it (1).

San Arabs: he became so and so such and such, occupied by any, it is said he became interested Engulfed by authoritarian if not occupied by other (2).

Explain the approach Rhetoric: tyranny thing, its uniqueness (3).

Asahah: and then went to the core in the chapter where he said: So and so accounted for something he became (4).

Dictionary Ocean: As noted Turquoise Abadi to have the same meaning when he said: he became something accounted for, singled out by the same (5).

Despotism: interplanetary tyranny known as: limiting one's opinion should be the same advice when Lima (6).

Valastbdad Language: monopoly is (something) to arrive at monopoly (Governing) despotism it ..

And other proponents of the definition of

The definition of tyranny is:

- The disposal of an individual or collection of people's rights without fear of liability (7). This is what he sees as plasma.

- The Mohammed Abdo realizes tyrant that he who does what he wants is not responsible, and sentenced to the provisions of desires, and approved by the religious or goes against, fit year or Nabzha, and for this you see people whenever they hear this word or what parallels they spend to this meaning and jeered at the mention of the great grief tags, and to what brought on nations and peoples of the damage (8).

Encyclopedia of politics has been defined tyranny: that the rule of riding a power or system in which individual or group of individuals, without subjection to a law or rule without regard to the opinion of the governed (9).

Encyclopedia known as philosophical Arab despotism: that monopoly from indulging in the matter and asking for advice or to accept the advice, where should the application and admission (10).

So Valastbdad: is the absolute disposal of the affairs of others, and encroachment on their natural rights and civil rights.

As for what went to the Ibn Khaldun considered when the tyranny of the ruling people, and without them, the king is a monopoly is a fact under the nature of governance based around a certain tribalism, it is rejected by the abuse of logic and common sense not heard back any law such as legal or humane.

They said in a tyranny:

A - The Holy Qur'an:

It is true that the word (tyranny) did not come out in the Book of Wisdom, but their meanings and their synonyms, or to match it like: tyranny, arbitrariness, injustice, corruption, may be considered in the hundreds and perhaps most Quranic touched the wall to the meaning of tyranny in one way or another and some of these:

(Go to Pharaoh, he has indeed transgressed) (11).

(Nay, but they are a people rebellious) (12).

(And Pharaoh said: O chiefs what you learned from God others) (13).

(And even those who do wrong follow their own lusts) (14).

(It did not judge by what Allah hath revealed, they are wrong) (15).

(As for those who transgressed and the impact of life, the hell is the shelter) (16).

(But only against those who oppress mankind, and they wanted without the right of those with a painful punishment) (17).

In other verses are condemned by the tyranny of contrast through the presentation of his speech in the right interpretation of the meaning of the individual to say: (and go ahead in the matter) (18), but the group says: (and ordered them to mutual consultation) (19).

B - Imam Ali (peace be upon him):

Experience the Holy and model purer for Governor of Islam after the Messenger of Allah (peace be upon him) is a succession of Imam Ali (peace be upon him), they painted the outline of how the disposal of the ruling with his people and especially with his opponents and also identified the rights of the sponsor and the parish and the duties imposed on each side, so - in every time and place - consider the (government of Imam Ali (peace be upon him)) criterion in the evaluation of Governments, and the test in the diagnosis of the rulers, Its experience (peace be upon him) is rich and rich enough to where behind seeking justice, freedom and progress.

There is the momentum of great words and stories, which urges the rejection of tyranny and the introduction of the principle of Shura and justice in thought and action, and most, if not most of them featured on the Commander of the Faithful (peace be upon him), and this is further confirmation of the importance attached by the Imam (peace be upon him) for this deadly disease and how to get ride of it , including:

Of a finger in his opinion, and Schauer men perished in the minds share (20).

Determined not fret opinion (21).

Khater flipped his opinion (22)

Slipped a finger of his opinion (23).

He became afraid of his opinion and its impact on his enemies (24).

Of a finger in his opinion has willingly deceived (25).

Standby evil tyranny (26).

The right of the wise to add to his opinion of the wise and knowledge of science to include the Wise (27).

What consultation only guided people to their senses (28).

But he urged that the consultation because the goal of opinion and the opinion of Marshal consultant unblemished Bilhawa (29).

Anything from history

As usual in most of the key issues and intellectual issues, does not stop the owners of thought and consideration to a fixed point or a specific position, especially if these issues overlap and are interrelated with the whims and preferences and personal interests and Tharat class and sometimes unethical practices.

And despotism is no exception to this rule was still a reality in the circle of lack of agreement and disagreement, and may not reach a point of convergence in the circumstances existing conditions that made some of the thinkers and theorists goods popular circulating in the hands of the ruling authorities to promote their wares and false pretenses Falhm evil Vchahd and you hear from time to and last fall Pole Doe into the trap of governance Alkmaii, and the decline Reformer Group and joining the chorus Almetzlven clowns of the unjust tyrant, making them the situation more dangerous and less sensitive as the general of the nation views the world and thinker and reformer look admiration and reverence and that scene and the Pacific of the road and please him to be the word of the nation in front of the sultan and protector If a neighbor of time, Here is the view between the overnight become the world Alnharir and thinker Allalmai to trumpet this and funded for that, no wonder that Taatkhalkhal balance and turn, leaving behind an orchestra plays the melody of eternity and the survival of the Ruler's tyrannical oppressor overwhelming.

We must not lose sight of that history is also conveyed to us aspects of the luminous and very bright lights, established her statement and her pen - and sometimes with her blood - the glories of eternity and painted to get rid of slavery and B disease and tyranny. It is fair to remind them and remind prudent supervisory positions which have enriched and enriched by the thought ..

Highlights of these:

Plato:

The tyrant who seizes power by force and is exercised by violence, then seek first to get rid of the most dangerous opponents, and a lot of promises, and starts dividing the land, making it popular and loved, which is ever-provokes wars to keep people in constant need to commander, and these wars impoverish citizens through they pay high taxes, policy they to increase working hours, which leaves them no time for conspiracy against the tyrant, and the war to help him get rid of opponents of his policy, which bring them into the top ranks in the battle. All this calls for the discontent of the masses, even his aides who raised him to power, here we find it only on the Elimination of the opposition, including owned means of violence and force, adding to its weapons, and his bodyguards of mercenaries, which requires the expenditure of money, so he resorts authoritarian to more looting coffers of the people who realize - too late - that the situation in the case of slavery badly (30).

Tahtawi:

The Kings, who are only interested in people that scare them, Vistabdon their subjects to make them more tightly, but are A and B of the human race, it is the king of free and disobedient, who has been better for slaves Mruain (31).

Kheireddine Tunisia:

Important thing is not called is home to one man, whoever he is, and in any case the (32). MACC, according to some benefits not as personal interests of the state and the parish, and tyranny is not to be considered the opinion of the group and here is a provision under the influence of passion and personal desires to act under (33).

Jamal al-Afghani:

Real man is not judged by the law but the right FTF on the foundations of justice which was traumatic for himself (34).

Muhammad Abdou:

The absolute Despotism is forbidden, Mnabz the wisdom of God in the legislation Acharaya, it renounce the religion and its provisions, and seek behind the passion and teachings, and go to cut the word of God the Supreme, and teams to the consensus of the Ancestors of the faithful, if not legitimize in all their affairs to take them from the violation of the Quran and Sunnah to the provisions of his desires and whims (35).

Abdul Rahman Al:

Tyrannical man, and man is most familiar with sheep and dogs, Valmstbd would like to be a sheep flock and humility and obedience dogs Tzlla and selling out. And the parish to be horses that served but served CHAREST hit, but they have to know her place you have created a maid for a tyrant? Or are they brought him to so use it served? And the parish reasonable limit monster tyranny without charge is trying desperately to stay in her safe from tyranny, the Hamk rocked by the reins, although Wissal tied (36).

Ayatollah Naini:

As long as the basis of slavery and tyranny entrenched in this country, its eradication and to replace science and knowledge is impossible, as long as the Sultan did not realize after the fact of power and it is the adoption of the system, and his task sponsor, and as long finds himself involved God's name in the King and the measure and the most beautiful names, it the result will be deemed rejected the nation for him and the reality of the miserable where you live, will see not to bow to him and try to get rid of it a revolt him, and he would take help him and help him on this injustice and Altafran national, and will work to eradicate the team that considers them outlaws obey Him and the zoom band second thought to where the love of his survival and provide them with runways progress (37).

Scientists Function:

Over the Shiites and scholars specifically tough and fierce Sansa was certain that the groups and other Islamic sects did not go as they passed, or one tenth of what they encounter that had lost their reasons are well known to all!.

Rulers who ruled the Islamic Oojawa this category - in particular - the strongest types of suffering and poured them more woes and calamities, and comes at the forefront of the hostel they hate the rulers and Gore sultans, Shiite clerics Endowed who remain locked in a stand and addressing the tyrants of their time, and rolled up their sleeves to face the streams of tyranny and waves injustice and abuse, following the killing of them were killed and displaced from homeless did not escape them only very few of those who helped him hide the circumstances of the spatial and migration to remote areas. And perhaps a modest review of the history of Shiite scholars reveal the depth of suffering and the tragedy that took place on them and are currently on some of them, whether in Iraq or in other Muslim countries.

The truth is that what has been written or said in the tyranny stands in tribute and esteem to the flood sweeping of the attitudes of courage and heroism of the Shiite clerics who have devoted themselves to strengthening the foundations of truth and justice and to resist oppression and tyranny, and even those who arrived with us is not telling the whole truth or describe the whole picture, no doubt it is a little m many and the greatest hidden.

Moreover, the treachery of the Sultan and displacement from homelands to make most of their thoughts directed to the practical means of salvation from the tyranny of dictators did not have the opportunity to write about this epidemic illness or other topics of Islamic government desired, and there might have been the writings in this area or that, and does not reach us, does not mean the absence of outcomes because the fire of hatred and treachery and hatred did not leave anything except that ruled it. Is not it a priority to bury and hide all that is related to the subject of tyranny and oppression, an onion? Until it became the phenomenon of burning libraries Shiite or confiscation of a general situation has not spared even private libraries and personal.

We do not want to go away Time is now reflected the images of hatred and loathing on the Shiite ideology inherent Bozar forms involving several entities and parties near and far, calculated and measured knowledge and without the knowledge of one form or another. Modern twist occasionally deliberate smear campaigns and gaining a prominent religious leaders of unimpeachable as it refused to tyranny and called the Shura Council and democracy as a fundamental principle of the principles of government and leadership.

And ways of tyrants that they are walking on one approach in the face of reformers and innovators, as if their way of confrontation and the dumping charges and miscarriage, injustice, and one Etwason by generation after another, so that the right interpretation of the meaning when he sees the charge of messengers and prophets and one duplicate - a magician or a madman - mocks them and says: (Nay, , but they are a people rebellious) (38).

Saddest kinds of tyranny

It was said that tyranny out of all corruption, which is the home of disease for all ills and symptoms, and can not be confined to a specific or range of diagnostic, is the virus can not control it receives each of the stands in front of him, and delivers him one of only pose and its different forms, each individual or group tyranny of a pattern over and weakens depending on the environment in which he lived and the political atmosphere, which is taking place in its orbit.

And care for the most overlook the tyranny individual with a wealth of great impact on social life, and with our full knowledge that tyranny does not exceed the individual by the active and effective, although its manifestations obvious present in every member of our Islamic societies to varying degrees, but we will put the weight all the weight on the tyranny collective thought and practice, relating to the generality of the nation.

An individual may fret when the implications go beyond some circles surrounding it but it remains within the Department of Special and reasonable, and the tyranny of groups - government, for example - do not stand around a certain line and beyond the allowable and reasonable.

The opinion monopoly in what must be advice which, in the manner of exercising the content without the owners of the relationship is some kind of control and governance, and evacuated Massadaiqa tyranny of governments which is (the saddest kinds of tyranny) to the consequent disposal of absolute in the affairs of the parish without fear of the expense and fear of punishment.

Moreover, a meaning from the release of the word - despotism - government dictatorship unjust and is not, it is intended and concerned and Pfsadha corrupts society and the repair works of society people to the religion of their kings, is not enough if we want work to start the individual and the community first, while the ruling and the government living in the tyranny of an absolute, not must draw our plans and we act on the roots and the foundation, and specifically the ruling authorities in addition to individuals.

Worse types of governments

We can easily say that the Government of the Sultan is less harmful than the Government - bad scientists - because the first is based on oppression and dominance which it controls in the Kingdom of objects, and the second is based on deception and fraud of any on the world of spirits and hearts. And tyranny and that was based on oppression and dominance, however temporarily disappear with the demise of the influential, while the other is based on deception and deceit, hypocrisy and this is what fool the majority, making it easier to control them on their hearts, in particular, and as not aware of the fact that scholars of evil, the more easy for them to enter into the hearts of the people and take the reins in their hands.

I personally did not see Sid in only a writer of Revelation, and the likes of Amr ibn al-Aas, and Muhammad ibn Muslim, and Muslim ibn al-immortalized and invasive bin Division but from my close companions and followers, may facilitate the control and leadership towards the darkness and ignorance and dependency. On this chord could Umayyads and wipe them from scientists ill to strike and they get what they wanted and Emsjawa between power and religion, form a unique case did not come one by them, and got away from the Consultative Council and tyrannized over and promoted that the Caliph is not responsible to the people. And the name of religion confined the Umayyad Caliphate in the house and the name of religion have made the life of luxury and extravagance and fun way for the survival of the sultan, and the name of religion relied on force and oppression in the fight against their opponents and install their own state and the name of religion did what they did ..

The interesting thing that there is only a political despot and took the sanctity of his character, shared by God Almighty, or give it a place of relationship with God, and he alone is not the owner of a divine right that (do not ask what to do) they will be questioned.

Or it takes the lining of the bad scientists - people of religion - dictators who name him the injustice to the people who promote the name of God and his goods are corrupt, but do not aim primarily maintenance and care of the High Imam protector!!. Flme times and religions go hand in hand share a need to inform the necks of the nation and move them towards their common objectives.

Valastbdad religious or political religion mixed with the greatest and the biggest threat to religion and the nation, and the government emitted from the tyranny of this most severe types of governments.

Confirmation of what we say we can stand the risk of this category - bad scientists - stray misleading to speak is narrated from Imam Hasan al-Askari (peace be upon him) where he says: «those - bad scientists - more harmful to vulnerable Ciatna of the army of more than Hussein bin Ali (peace be upon them ) »The reason for the threat as we have control of the heart, where he says the imam:« they are - the bad scientists - Imounam lives and money »(39).

Heresy Umayyad

Religious tyranny - or governments religious - the phenomenon of Umayyad invented by Sid and followed by the governments that followed it, has begun to tyranny in the Umayyad period by Sid died of a system the two countries of the Byzantine and Persian and has expanded to include all the governors, was the pilgrims, which was used by Abd al-Malik bin Marwan on Iraq, a pioneer in this area He found fame in all the regions, even counting walk in his footsteps advantage can not be ignored when you set the rulers and workers.

The Abbasids attempted like their predecessors from the Umayyad to rely on the theory of divine right or a sacred right, this Abu Jaafar Al-Mansour said in a speech in Mecca: O people, I am only God's authority in the land and paid for doing Ossowskm and his support and his bodyguard on his work His will and the will.

Vhzu likewise increased in some times they even arrived in the case that some people pray for mercy on the former era, when he saw the injustice and tyranny.

After the transition of power to become the Ottoman sultans of immorality and injustice and inequity (the shadow of God on earth) and the other slaves do not deserve but what crumbs fall from the table (great effect) or (Moneim and crown graces).

And thus reinforce the disease and the epidemic has increased to include the rest of the governments and the difference and the bees, which helped to install more and diffusion to include all walks of life, control the destinies of Western colonialism things, despotism was the best way to control persistent nations and peoples.

Which Ntelmush day control of the tyranny of political and religious in some countries do not deviate from what was followed by the ancestors of the Umayyads and the Abbasids and Al Othman, not to mention that outline precise shared by everyone - patrons and customers - with or without the knowledge to eliminate the remainder of the traditions of true values and optimal.

Perhaps the reference to) the British spy notes Mr Humphrey (f) Notes Dalchorki Russian spy (though later give us a picture of what happened and is happening now from the plans and plots to eliminate religion.

It must not be fooled phenomena, formalities and ceremonies which some fool would not be used some of them began to sedition and they currently carry out a plot!!

As for how to combat the tyranny that is what we will look to in our article the subsequent creation of God.

Margins

(1) lexicon Broker: 1, p. 42.

(2) of the tongue of the Arabs: part 3, p. 81.

(3) explain the approach Rhetoric: Ibn Abi iron c 9:00 243.*****negm maher

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف