أبحاث خلايا المنشأ تغيّر الطب والعلاجات
قطع الغيار البشرية لم تعد مستحيلة !
نقولها على سبيل المزاح عندما نشعر بتراكم التعب في جسمنا أو عندما يستقر وجع في نقطة ما منه: صار يلزمنا قطع غيار.
ونتمناها بجدية كبيرة لنا ولمن نحب عندما يضرب مرض ما عضواً من اعضاء الجسم فيعطّله أو عندما يكون الضرر شاملا حركة الجسم أو يصيب الدماغ: حبذا لو كانت هناك قطع غيار بشرية، قلب، كلى، كبد، يد، عين، اعصاب. لكان أمكن تبديل العضو المصاب وعاد المريض سليما أو لكان استطاع ان يبطل نتائج المرض ويشفى منه، عوض أن يراقب نفسه يتراجع، أو ينتظر من يهبه عضوا ما قد يتقبّله جسمه أو يرفضه، أو يفقد قدراته تدريجاً أو دفعة واحدة.
هو بالتأكيد حلم الانسان ان يعيش في صحة جيدة وأن يعيش مدة أطول. وهو بالتأكيد حلم انسان يعاني مرضاً مزمناً او اصابة بالغة أن يشفى كلياً. وهو بالتأكيد حلم العلماء والاطباء ان يتوصلوا الى علاجات جذرية لأي مرض أو اصابة تخفف معاناة البشر. ولكن ان نتحدث عن قطع غيار بشرية أو عن إبطال نتائج أمراض مثل الالزهايمر أو السكري أو الباركنسون، فأقرب الى المستحيل ان لم يكن مستحيلا.
أو هكذا نظن. الجديد؟ لا شيء مستحيلا. من يتابع ما تتوصل اليه ابحاث خلايا المنشأ للادرك ان هذا الجديد الذي يعمل العلماء عليه منذ اواخر التسعينات من القرن الماضي بدأ يُحدث شقوقا وتصدعات في جدار "الاستحالة" ويعد بالممكن ولو بعد عقود. والعقود في مثل هذه الاختراقات ومسار الطب والعلاجات ليست بعيدة.
والجديد الذي يتراكم نقطة نقطة في بحث هنا وبحث هناك في دوائر الطب وعلوم الاحياء سلّطت الاضواء عليه أخيرا بعدما رفع الرئيس الاميركي باراك اوباما الحظر الذي كانت فرضته ادارة الرئيس جورج بوش على التمويل الحكومي للابحاث المتعلقة بخلايا المنشأ الجنينية واعطى بذلك أملا في التوصل الى علاجات جديدة سريعة. فماذا تعني خلايا المنشأ وأي مشكلة قد تستدعي فرض حظر على تمويل الابحاث الخاصة بها وماذا يمكن نتائجها ان تحقق للبشرية؟
خلية المنشأ او الخلية الجذعية هي، في التعريف الطبي، احدى الخلايا الأساسية أو الأوليّة المكوّنة للانسان ولديها القدرة على النمو والتحوّل الى أي نوع من انواع الخلايا الـ200 في الجسم. أي ان كل خلايا المنشأ غير متخصّصة ولديها القدرة على الانقسام والتحوّل الى أي نوع من انواع الخلايا المتخصصة جدا والقدرة على أن تحل محل الخلية التي ماتت أو فُقدت. ومن خصائصها انها تساهم في قدرة الجسم على تجديد انسجته وترميمها، وانها على عكس الخلايا الناضجة الملتزمة موقعها وعملها، يمكن خلايا المنشأ ان تجدّد نفسها وفي الوقت ذاته تولّد خلايا جديدة في أي نسيج تنتمي اليه. فإذا طلب منها تجديد عضلة القلب تفعل ذلك واذا انتقلت الى الحبل الشوكي او الكبد مثلا تصير من خلايا موقعها الجديد وتجدّدها أو ترمّمها وهكذا.
ومع ان نقي العظام هو أحد الامكنة التي فيها خلايا منشأ في الانسان تتحول الى انواع مختلفة من خلايا الدم، والاطباء يزرعونها منذ عقود ولا سيما لمعالجة سر طان الدم، فان القفزة الاولى في ابحاث خلايا المنشأ تحققت عام 1998 مع اعلان عزل خلايا منشأ من أجنّة بشرية. مثل هذه الخلايا المأخوذة من الأجنّة هي نقطة جذب الباحثين وتعلّق عليها آمال كبيرة لانها ببساطة "لا تموت في المختبر ويمكنها ان تولّد اي نوع من انواع الانسجة، من العظام الى خلايا الدماغ". هي خلايا متعددة القدرة تحمل في طاقتها كل الوعود الطبية. تصوّروا مثلا حقن مريض في المراحل الاولى من مرض السكري بخلية منشأ قادرة عملياً على شفائه بانتاج الانسولين. أو أن مريضاً في المراحل الاولى من الالزهايمر يستعيد القدرات التي يفقدها من دماغه أو مريضاً بالباركنسون ترمم خلية المنشأ أعصابه.
كبرت الأحلام والوعود ولكن سرعان ما غرقت في الجدل الاخلاقي بسبب مصدر خلايا المنشأ. فهذه ستؤخذ من أجنّة تدمّر، أو كما يفضّل البعض القول، تقتل. فهل نتحدّث هنا عن أجنّة تؤخذ من أرحام الامهات وتقتل لاستخراج خلايا منشأ واجراء اختبارات عليها؟ هذه الأجنّة هي خلايا بحجم رأس الدبوس عمرها بضعة أيام فقط، واذا بقي الجنين تكون هي التي تشكّل كل انسجة الجسم الذي ينمو. وعملياً تؤخذ هذه الخلايا تؤخد من أجنّة بشرية ملقّحة في عيادات التخصيب حيث هناك فائض منها لا يعاد بعد تلقيحه الى أرحام النساء فيجمّد أو يدمّر. ويمكن ان تؤخذ أيضا من أجنة تلقّح خصيصاً في المختبرات لأغراض البحث العلمي. فهناك نساء كثيرات في العالم مستعدات للتبرع ببويضات وهناك علماء يرون في الابحاث فوائد لا تقدّر بثمن للطب وفهم الامراض ولمستقبل علاج المرضى.
هذا هو اساس النقاش الاخلاقي: استخدام خلايا المنشأ الجنينية لأغراض البحث العلمي يتضمن تدمير الخلايا الاولى المسماة أجنّة والتي تلقّح في المختبرات من بويضات بشرية. الذين يؤمنون ان الحياة تبدأ لحظة التلقيح يعتبرون ان في هذه الخلايا حياة بشرية وان تدميرها جريمة. ومن يعتبرون ان لا حياة في البويضة الملقّحة الا في مرحلة لاحقة يقبلون فكرة الاختبارات العلمية على هذه الأجنّة. والسبب الثاني للمشكلة الاخلاقية هو العلاقة الممكنة بين استخدام خلايا المنشأ وتقنية الاستنساخ التناسلي.
لذلك بدأ النقاش الاخلاقي والسياسي عقب عزل خلايا المنشأ الجنينية على رغم انباء في حينه مفادها أن هذه الخلايا لا يمكن ان تنمو لتصير كائنا كاملا. وفي 2000 و2001 عمدت حكومات كثيرة في العالم على وضع ارشادات وضوابط تحكم ابحاث خلايا المنشأ والتعامل مع الانسجة الجنينية توصلك الى سياسة عالمية موحّدة تبقي التوازن العلمي وتمنع هجرة الادمغة من دول تمنع مثل هذ الابحاث الى دول تضمن حريتها. ولكن تعذّر التوصل الى اتفاق وانطلقت الابحاث في الكثير من الدول منظمة أحياناً وفوضوية احياناً أخرى. وفي أميركا تحديداً وضعت ادارة الرئيس بيل كلينتون دلائل ارشادية، لكن كلينتون غادر البيت الابيض قبل ان يطبق سياسة معينة. ووضعت دول اخرى سياساتها وخصوصاً المملكة المتحدة والمانيا واليابان واوستراليا. وجاء بوش الى الرئاسة مقتنعا بان "استخراج خلية المنشأ يدمر الجنين وتالياً يدمر طاقة حياة" لذلك منع تمويل الابحاث على خلايا جديدة وسمح بمواصلة البحث على 21 نوعاً من أنواع خلايا المنشأ أمكن ايجادها قبل تطبيق الحظر في آب 2001. والان جاء اوباما ليرفع الحظر على أساس أن "في هذه الخلايا الصغيرة جداً احتمال أن نفهم وربما أن نعالج بعض أكثر الأمراض ايذاء"، وعلى أساس "السماح للعلماء بالقيام بعملهم في مناخ من الحرية".
ومع ان مليارات الدولارات ستذهب الان لدعم هذه الابحاث رسميا في أميركا، فان واقع الابحاث والجدل حولها والتأييد الشعبي لها مختلفة تماما عما يدور رسميا في اميركا وفي دول كثيرة اخرى. فبمعزل عن الكلام الرسمي أو عن السياسات التي تتبعها هذه الدولة او تلك، فان الابحاث والاختبارات استمرت في المختبرات الخاصة. والجدل الاخلاقي حولها لم يتحول ازمة حقيقية لاسباب عدة، منها ـ أولاً ان عيادات التخصيب تدمّر من الأجنة أكثر بكثير مما يحتاج العلماء للاختبارات ولا احد يعارض ذلك لان الجميع يريدون خدمات هذه العيادات، ثم لان استمرار الاختبارات والامل في نجاحها ينعكسان على الاحياء، فمن لا يعاني مرضاً خطيراً، هو معرّض للمرض في أي وقت. لذلك ليست ثمة قاعدة مؤيدة او رافضة للاختبارات تقسم الناس أو الدول أياً تكن المواقف المعلنة. فحتى في أميركا حيث يُتوقع ان يكون الجمهوريون معارضين لتدمير أجنّة، هناك 40% منهم أيّدوا رفع الحظر على تمويل الابحاث.
الاهم من كل هذا الكلام وهذه التحليلات أن تلاحق الاكتشافات في مجال خلايا المنشأ وما تتوصل اليه الابحاث يتجاوز سريعاً أي مشكلة اخلاقية أو دينية ربما لان الجميع يفضلون مصدراً لا خلاف عليه للخلايا و ربما لتفادي مخاطر ومحاذير تتضح مع مزيد من الابحاث. تدمير اجنة؟ ماذا لو استخرج العلماء خلايا منشا من البالغين أو استطاعوا استخراج خلية منشأ جنينية من دون تدمير الجنين؟
حصل هذا بالفعل وان يكن التعامل مع المشاكل الناتجة منه أو المحاذير الطبية فيه قبل تحويله علاجا يحتاج الى وقت طويل. فقد تبين ان خلايا المنشأ موجودة أيضاً في الحبل السري وموجودة عند البالغين مثلاً في نقي العظام والقرنية وشبكة العين والأمعاء والكبد والعضلات والجهاز العصبي والدماغ والبنكرياس والجلد. لكنها خلايا "أقل مرونة من خلايا المنشأ الجنينية وعادة تكون قادرة فقط على تشكيل خلايا للانسجة التي تقيم فيها" وهي ايضا ليست "خالدة" في المختبرات مثل الخلايا الجنينية.
ثم كان الاكتشاف المذهل لإمكان تحويل خلايا الجلد الى حالها الجنينية بحيث تكون لها خصائص الخلية الاولى أي القدرة على التطور الى أي من أنسجة الجسم، فيمكن مثلاً ان تنمو لتصير خلايا عصبية تعالج من يعانون اصابات أو ضرراً في الدماغ أو خلايا ترمّم عضلة القلب لمن تعرضوا لنوبات قلبية. لكن المشكلة انه ما لم تكن هذه الخلايا متطابقة تطابقاً جينياً كاملاً، فإن جهازالمناعة للمريض سيرفضها على الارجح. وتقدمت الابحاث. فبعدما كان العلماء يظنون انه لا يمكن الحصول على التطابق الجيني الا من خلال تقنية الاستنساخ العلاجي، توصل العالم الياباني شينيا يمناكا في جامعة كيوتو عام 2006 الى النتيجة نفسها عبر تقنية مختلفة تقوم على اساليب التعديل الوراثي بحيث تعاد برمجة الخلية ولا تستنسخ. وتطوير هذه التقنية يخدم أهدافاً عدة أهمها من جهة ان خلايا البالغين لا تفرض قيوداً على العمل، ومن جهة اخرى ان معالجة الانسان بخلاياه تضمن تقبّل جهازه المناعي لها أي انه لن يعتبرها غريبة ويرفضها. ومثل هذه المعالجة تتطلب الغاء الصفات الجينية للخلية البالغة قبل اعادة برمجتها وارسالها لاصلاح انسجة محددة.
في أي حال، يجري الباحثون والعلماء اختبارات ودراسات على كل انواع خلايا المنشأ جنينية كانت أو من بالغين للتوصل الى أي اختراق في علاج الامراض الصعبة بأقل المخاطر. وقد توصل بعض الابحاث الى استخراج خلية جنينية من دون تدمير الجنين. واستهدفت اختبارات اخرى الاحتمال القائم أن تتحول خلايا المنشأ في المختبرات الى أورام سرطانية وتوصل بعضها في شباط 2009 الى نزع هذا الامكان. وفي الوقت نفسه تجرى ابحاث على تحفيز خلايا منشأ البالغين لارسالها في الجسم من أجل ترميم أو اصلاح الانسجة المتضررة. والابحاث تتواصل على وسائل المعالجة بخلايا المنشأ لحالات من الالزهايمر والسكري والعمى والطرش، الى الصلع ومن امراض القلب والفشل الكلوي وتشمع الكبد وترقق العظام، الى الاختلالات العصبية التي تعطل الحركة مثل الباركنسون والتصلب المتعدد (الملتيبل سكليروسيس) واصابات الحبل الشوكي وعواقب السكتات الدماغية.
لا حاجة الى الخوض في التقنيات الطبية وتفاصيلها، فما يعنينا هو النتائج التي سستنعكس على صحة الانسان إن في احتواء الامراض أم علاجها أو حتى الشفاء منها. ولنر أي خطوات تتحقق في هذا الاتجاه وما بلغته الابحاث أخيراً أقله في أميركا والى حد ما في الغرب:
- كانون الثاني 2009: أُحرز تقدم في إمكان استعادة بعض القدرات المفقودة نتيجة مرض الملتيبل سكليروسيس.
في التفاصيل ان فريقا من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في شيكاغو يرئسه ريتشارد بورت أجرى اختباراً مدى ثلاث سنوات لدرس إمكان عكس اتجاه فقدان قدرات معينة بسبب المرض. شملت الدراسة 12 امرأة و11 رجلا كانوا لا يزالون في المراحل الاولى للمرض ولم يستجيبوا للعلاج بالادوية طوال ستة أشهر.
اتبع الفريق تقنية عزل خلايا المنشأ في نقي عظام المرضى ثم استخدام مواد كيميائية لتدمير خلايا المناعة في الجسم قبل اعادة حقنه بخلايا المنشأ المعزولة. تطورت هذه الخلايا لاحقا الى خلايا مناعة بسيطة لا تعتبر الادوية غريبة عن الجسم وتاليا لا تهاجمها أي لا تمنع فائدتها. والنتيجة بعد ثلاث سنوات ان 17 مريضاً سجّلوا تحسّنا على الاقل بدرجة واحدة من درجات العجز فيما لم يشهد وضع المرضى السبعة الآخرين أي تراجع. وقال بورت: "انها المرة الاولى في تاريخ معالجة الملتيبل سكليروسيس نتمكّن من إبطال عجز ما". السر كما قال، هو في التحرك في المراحل الاولى للمرض، ذلك ان اختبارات مماثلة اجريت سابقا على مرضى اصابهم الضرر فشلت فشلاً تاماً.
- كانون الثاني 2009: منحت دائرة الغذاء والدواء في أميركا تصريحاً أول لعيادة تجريبية لاستخدام خلايا منشأ جنينية في معالجة مصابين بالشلل مما سيجعلهم عملياً من الاوائل الذين يتلقون مثل هذه الخلايا.
الشركة، "جيرون"، ومقرها كاليفورنيا تأمل في ترميم الحبل الشوكي للمرضى المصابين بالشلل من الصدر حتى القدمين وذلك عبر حقن مواقع الاصابة بخلايا منشأ يؤمل ان ترمِّم الوصلات العصبية وتصلح الضرر. وكانت هذه التجربة ظلّت معلّقة سنوات بسبب إمكان تسبّبب خلايا المنشأ بأورام سرطانية، لكن دائرة الغذاء والدواء توصّلت اخيرا وبناء على ما أحرز من تقدم في هذا المجال الى ان المخاطر السرطانية قليلة الى حد يسمح بالمضي بالمحاولة.
وكانت "جيرون" أثبتت في اختبارات سابقة اجرتها على فئران تعاني شللاً نتيجة اصابات في حبالها الشوكية انه في الامكان تحسين قدرة الفئران على الحركة. فقد استطاعت هذه ان تسير بشكل افضل، وتبين بعد تشريحها ان الخلايا الجديدة المحقونة تكاثرت في مكان الاصابة ورمّمت وصلات عصبية كانت تعطلت كليا. والان اذ تطمح "جيرون" الى ان تتحقق النتائج نفسها في البشر، فإنها ستُخضع المرضى لمراقبة 15 سنة وخصوصاً للجزء الاسفل من الجسم. واذا ظهر تحسن وتبيّنت سلامة الخلايا الجديدة من أية سرطانات فإن الباب سينفتح واسعا امام علاج الحبل الشوكي والاعصاب بخلايا المنشأ الجنينية.
ولكن في مناطق اخرى من العالم اطباء يعالجون مرضى بخلايا منشأ جنينية، ومرضى مشلولون يستعيدون بعض قدراتهم. ففي الهند مثلا ذاع صيت الدكتورة غيتا شروف التي تتبع العلاج بهذه الخلايا وتدير مستشفيين في نيودلهي. فقد نشرت الصحف البريطانية في ايار 2008 قصة الاوسترالي
بيري كروس (33 سنة) الذي اصيب بشلل كلي اثر حادث قبل 14 سنة وهو يروي كيف انه خصع للعلاج بخلايا منشأ في الهند على يد شروف ولاحظ تحسنا، وقال: "الان وللمرة الاولى منذ 14 سنة بدأت اتنفس وحدي من دون جهاز. هذه اعجوبة".
وفي آب 2008 نشرت الصحف الاميركية اخبارا عن ثلاث مشلولات بالشلل نتيجة اصابات في الحبل الشوكي خضعن لعلاج شروف بخلايا المنشأ الجنينية. وقالت اماندا بوكستل التي تعاني شللاً نصفياً إنها باتت قادرة على تحريك ركبتيها واصابع قدميها. وقالت ليا رولاند إنها باتت قادرة على المشي بمفردها، فيما قالت كازس بورتارد التي لم تكن قادرة على تحريك رجلها مدة طويلة إنها صارت تستطيع الوقوف من دون اية مساعدة.
وترفض شروف حتى الان نشر ابحاثها أو طريقة العلاج التي توصلت اليها وتتعرض لانتقادات مفادها انه من دون مراقبة دقيقة للعلاج لا يمكن التأكد من عدم وجود أثار جانبية بعيدة المدى له.
- كانون الثاني 2009: وافقت السلطات البريطانية لشركة "رينيورون" على اختبار يشمل حقن خلايا منشأ في دماغ مرضى من أجل معالجة انسجة تضررت من سكتات دماغية.
فهل تحققت القفزة النوعية الاولى في استخدام خلايا المنشأ للعلاج بعد عشر سنين من اكتشافها؟ يبدو اننا اليوم في هذه المرحلة. فشركة "لانزا" الاميركية مثلا تسعى لدى دائرة الغذاء والدواء للحصول على موافقة على استخدام خلية منشأ من شبكية العين في محاولة لمنع أحد أشكال العمى. وفي "الامبيريال كولدج" في لندن توصل فريق من الباحثين الى اكتشاف انظمة من الأدوية قادرة على تحرير انواع محددة من خلايا المنشأ الموجودة في نقي العظام مما قد يؤدي الى علاجات بسيطة للاسراع في ترميم العظام والاربطة. وبفضل هذه الانظمة يمكن الأطباء مستقبلا مثلا حقن المريض بالدواء فيصير جسمه قادراً على انتاج الخلايا الجديدة التي يحتاج اليها بدل حقنه بخلايا منشأ جنينية أو من متبرع. وفي حال نجاح هذه الانظمة، فانها ستضمن تجاوز تعقيدات رفض الانسجة المزروعة. ومع ان الاختبارات على هذه الادوية اجريت على الفئران ولا يزال الطريق طويلاً قبل تطبيقها على البشر، فان "لانزا" التي طورت وسائل لصناعة كريات دم حمراء من خلايا منشأ لا تستبعد يوما دمج تقنيتين، واحدة لتطوير اعضاء جديدة في المختبرات وثانية علاجية تعطى للمريض تضمن تزويد العضو الجديد الدم من خلال تحفيز خلق أوعية دموية.
هذا الكلام اليوم في 2009. فلنقفز بضعة عقود في المستقبل أو فلنقفز الى اواخر القرن الحادي والعشرين، هل سيتمكن الاطباء عندها من ايجاد اعضاء بديلة على الطلب للمريض؟ إبطال نتائج امراض المناعة الذاتية او غيرها؟ هل ستتوافر حبال شوكية للمشلولين؟ عضلات قلب؟ كبد؟ من خلايا منشأ جنينية ام من خلايا البالغين؟ هل ستصير لوائح انتظار المرضى لواهبي الاعضاء شيئا من التاريخ وكذلك أي كلام عن رفض جسم المريض للعضو المزروع؟
قد يكون ضرباً من الخيال العلمي ان نفكر في الانسان اليوم وقد صارت لديه خصائص حيوان السلمندر بقدراته الهائلة على الشفاء من أي اصابة يتعرض لها حتى انه يعيد توليد الاعضاء التي يفقدها، ولكن من يدري الى اين تنقل ابحاث خلايا المنشأ الانسان بعد عقود. فما نعرفه اليوم على الاقل ان العلماء يتحدثون بثقة أكبر عن مستوى جديد من العلاجات يتجاوز حبة الدواء: ترميم عمل الاعضاء والأنسجة عبر حقن خلايا صحيحة بديلة. وما نعرفه اليوم ان التقدم في ابحاث خلايا المنشأ سيغير الطب كما عرفناه. ونحن اليوم لا نزال في 2009.*Stem cell research and medical treatments change
Human Spare parts are no longer impossible!
Say, for a laugh when we feel the accumulation of fatigue in our body or when the pain settles in the point of it: now we need spare parts.
Very seriously and we wish those who love us, and when illness strikes a member of the body or when the Viattlh comprehensive damage or movement of the body affects the brain: If only there was a human spare parts, the heart, kidneys, liver, hand, eye, nerve. Was possible to switch a patient and the patient returned to a sound or was able to invalidate the results of the disease and recover from it, rather than watching the same back, or is expected Ihbh member may accept or reject the body, or gradually lose its capacity or in a single payment.
Is certainly the dream of man to live in good health and live longer. It is certainly the dream of people suffering from chronic illness or serious injury to heal completely. It is certainly the dream of scientists and doctors to find treatments for any disease or radically reduce the suffering of injured people. But to talk about parts of the human or invalidate the outcome of diseases such as Alzheimer or Parkinson's or diabetes, closest to impossible, if not impossible.
Or so we think. Hot? Nothing impossible. Follow from the findings of the stem cell research to realize that this new work by scientists since the late nineties of the last century began to occur and cracks cracks in the wall of "impossibility" is Balmemkn even after decades. And contracts in such a course of medical breakthroughs and treatments and is not far away.
And the new point by point, which accumulates in the research here and there in the research departments of medicine and biology under the spotlight recently after the lifting of U.S. President Barack Obama, the ban was imposed by the administration of President George W. Bush on the government funding for research on embryonic stem cells and gave it in the hope of new treatments to reach a quick . What means the stem cells and any problem that may warrant the imposition of a ban on funding research and the results of what can be achieved for mankind?
Cell or stem cell of origin is, in the medical definition, a basic or primary cells, components of the human person and have the capacity to grow and develop into any cell type in the body of 200. That is, each non-specialized stem cells and has the capacity to divide and develop into any kind of very specialized kinds of cells and the ability to replace the cell that is dead or lost. Characteristics is that it contributes to the body's ability to renew and repair tissues, and is in contrast to mature cells and committed to its work, the stem cells that can renew itself at the same time generate new cells in any tissue it belongs. If requested, the renewal of the heart muscle to do this, and if it moved to the spinal cord, or liver cells, for example, become the location of recurrence or new Termmha and so on.
Although bone marrow is one of the places in which the stem cells in humans turn into different types of blood cells, and grow for decades, doctors in particular to address the mystery of the blood-Tan, the first leap in stem cell research have been achieved in 1998 with the release of isolating stem cells from human embryos . Such cells from embryos is a magnet for researchers and attaches great hopes, because it simply "did not die in the laboratory and can generate any kind of tissue, from bone to brain cells." Is a multi-cell capacity in the capacity of carrying all the promises of medical. Imagine for example, injecting a patient in the early stages of diabetes cell origin of the practice is able to produce insulin recovers. Or that the patients in the early stages of Alzheimer regain the capacity of the brain or lose patients Balbarkinson nerves restored cell origin.
I grew up the dreams and promises, but quickly sank in the moral debate over the source of stem cells. These will be taken from embryos destroyed, or, as some prefer to say, killed. Do we talk here about the embryos taken from mothers womb and kill for the extraction of stem cells and tested? Cells of these embryos are the size of pin-head just a few days old, and if the fetus is to be constituted by every tissue in the body grow. In practice, these cells are taken from human embryos fertilized in clinics where there is a surplus of enrichment do not re-utero after pollination to women Vijmd or destroyed. Can also be taken from embryos inseminated in the laboratory specifically for the purposes of scientific research. There are many women in the world willing to donate eggs, and scientists believe in the benefits of research are invaluable for the understanding of medicine and disease and for the future treatment of patients.
This is the moral basis for discussion: the use of embryonic stem cells for scientific research includes the destruction of the first so-called cell embryos and inseminated in the laboratory of human eggs. Who believe that life begins at the moment consider that vaccination in these cells, a human life and destruction of a crime. It is considered that there is no life in the egg vaccinated only at a later stage to accept the idea of scientific tests on these embryos. The second reason is the moral problem of the possible relationship between the use of stem cells and reproductive cloning technology.
Therefore, the debate began after the moral and political isolation of embryonic stem cells, despite the news at the time that these cells can not grow into a being full. In 2000 and 2001 had many governments in the world to develop guidelines and regulations governing stem cell research and dealing with the embryonic tissue, eventually gets to keep the policy of a unified global balance of scientific and prevent brain drain from countries such as to prevent this research to ensure the freedom. But could not reach an agreement and began research in many countries and the sometimes chaotic, sometimes the other. In America in particular has the administration of President Bill Clinton's guidelines, but Clinton left the White House before they apply a certain policy. Other countries and their policies, especially the United Kingdom, Germany, Japan and Australia. The Bush Presidency is convinced that the "cell extraction destroys the embryo of origin and, consequently, destroy the power of life" for the prevention of the financing of research on the new cells and allowed to continue research on 21 species of stem cells could be found before the application of the ban in August 2001. Now, Obama came to lift the ban on the basis that "in these very small cells, the possibility to understand and perhaps address some of the most diseases to harm," and on the basis of "allowing scientists to carry out their work in an atmosphere of freedom."
However, billions of dollars now going to officially support this research in America, the reality and the controversy around the research and popular support, it is quite different from the official in the United States and in many other countries. Apart from the formal speech, or the policies of this or that country, the continued research and testing in private laboratories. The debate around the moral crisis did not become real for several reasons, including the first clinics to destroy embryos enriched much more than what scientists need to test and no one opposed to this because everyone wants the services of these clinics, then, because the continuation of the tests and hope reflected in the success of the neighborhoods, it does not suffer a serious disease, is an exhibition of the disease at any time. Therefore, there is no rule in favor of or opposed to the tests divided the people or the States, whatever the stated positions. Even in America, where Republicans are expected to be opposed to the destruction of embryos, there are 40% of them supported the lifting of the ban on funding research.
Most importantly, all this talk and analysis to keep pace with these discoveries in the field of stem cell research and the findings of the rapidly beyond any moral or religious problem, possibly because everyone would prefer the non-controversial source of cells and possibly to avoid the risks and dangers clear with further research. The destruction of embryos? What if the scientists retrieved the stem cells from adults or able to extract embryonic stem cells without destroying the embryo?
This is already happened and not to deal with the problems resulting from or caveats before the medical treatment needed to convert a long time. Has been shown that stem cells exist in umbilical cord also exist in adults and for example in bone marrow and the cornea and the eye and the intestine, liver, muscle and nervous system and brain, pancreas and skin. Cells, but "less flexible than embryonic stem cells usually only be able to form cells of the tissue in which they lived," which also is not "eternal" in the laboratory, such as embryonic stem cells.
Then there was the shocking discovery of the possibility of converting skin cells into embryonic stem so that they have the characteristics of the first cell the capacity to develop into any tissue of the body, for example, can grow to become the nerve cells are treated for injuries or damage in the brain or heart muscle cells is restored to those who have been subjected to bouts of heart attack. But the problem is that these cells were not genetically identical full conformity, the Jhazalmnaap of the patient is likely to be rejected. And advanced research. After scientists had thought that he could not get the genetic compatibility, but through the technology of therapeutic cloning, the world Japan's Shinya Imnaka at the University of Kyoto in 2006 to the same result through different technical approaches based on genetic modification so that the cell re-programming does not reproduce. And the development of this technique is the most important of several targets on the cells of adults do not impose restrictions on the work, On the other hand, the treatment of humans Bouklayah ensure its immune accepted that he would not have considered any stranger and block it. Such treatment requires the abolition of the genetic characteristics of the cell, the amount of pre-programmed and re-sent to repair specific tissues.
In any case, researchers and scientists are testing and studies on all types of stem cells from embryonic or adult to achieve any breakthrough in the treatment of difficult diseases, the least risk. Some research has reached to the extraction of the embryonic cell without destroying the embryo. Aimed at testing the possibility that other cells become established in the laboratory to the cancerous tumors and some of them reached in February 2009 to disarm this possible. At the same time research is conducted to stimulate adult stem cells to be sent in the body for the restoration or repair damaged tissue. And research continues on the means of stem-cell treatment for cases of Alzheimer, diabetes, blindness, deaf, and from baldness to heart disease, kidney failure and liver cirrhosis and osteoporosis, to neurological disorders that obstruct the movement such as Parkinson's and multiple sclerosis (Almmeltibl Scaliroses) and spinal cord injuries and the consequences of stroke.