الجوع والفقر في العالم

مواضيع مفضلة

google-site-verification=D5w-oSMToT0i2p5C9gLSCRSvTOC8w9yn6b38v_QI38Y google.com, pub-6771521127778549 , DIRECT, f08c47fec0942fa0

نموذج الاتصال

Name

Email *

Message *

كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,

Followers

Blog Archive

My Blog List

Labels

About Me

My photo
انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك

جديد المدونه

Monday, May 4, 2009

الجوع والفقر في العالم


الجوع والفقر في العالم

تشير الارقام الى ان الفقراء هم اكثر المتضررين من الازمات المالية حيث تزداد نسبة الجوع والعوز والفقر والنقص الغذائي لديهم، في حين ان الدول الغنية تواجه الازمة المالية بمساعدة الاغنياء على بقائهم اغنياء لذلك يترك الفقراء يموتون جوعا او مرضا او بطالة، ومع ان العالم الغربي الغني الذي تقوده الولايات المتحدة يبقى هو المسؤول عن الجوع والفقر والتشرد والحروب والتسليح فأن هذا العالم لايتحمل ادنى مسؤولياته في معالجة ازمات الفقراء القاتلة.

- نحو 2,5 مليون ايطالي عاشوا خلال 2007 في "فقر مطلق" حسب المعايير التي يحددها المعهد الوطني للاحصائيات، وينطبق "الفقر المطلق" على زوجين بطفلين صغيرين اذا كانت نفقاتهما لا تصل الى 1223 يورو شهريا في احدى مدن الشمال او 850 يورو في قرية بجنوب البلاد. خلال 2007 توفرت هذه المعايير في نحو 975 الف عائلة -اي 2,427 مليون شخص اي 4,1% من الايطاليين. كما ان 8% من العائلات المتكونة من خمسة افراد تجد نفسها في وضع فقر مطلق".

- في الأردن الذي يوجد فيه قرابة 90 ألف فتاه وصلن إلى سن الخمسين وتخطين سن الزواج. كما شهدت المحاكم الشرعية الأردنية العام الماضي حوالي 3500 حالة طلاق. في مقابل عدد سكان بلغ نحو 5.6 مليون نسمة. ووصلت نسبة الطلاق قبل الدخول في العام الماضي إلى 79 في المائة من مجموع حالات الطلاق. ولاحظت دراسة أردنية ارتفاع متوسط سن الزواج بالنسبة للذكور من 20 عاما سنة 1961 إلى ما يقارب الثلاثين عاما سنة 2008، وارتفاع متوسط سن الزواج بالنسبة للإناث من 18 عاما تقريبا سنة 1961 إلى ما يزيد على 29 عاما خلال عام 2008. وأن نسبة النساء اللواتي لم يسبق لهن الزواج في في المرحلة العمرية ما بين 15 إلى 49، ارتفعت من 35 في المائة عام 1976 إلى 71.8 في المائة عام 2004. ويدلل ارتفاع متوسط العمر عند الزواج لكلا الجنسين على وجود عنوسة حادة في المجتمع الأردني.

- للمرة الأولى منذ تأسيسها قبل 23 عاما، تراجعت إيرادات عملاق البرمجيات شركة ميكروسوفت بنحو ستة في المائة خلال الربع الأول من عام 2009، وحققت الشركة إيرادات بلغت 13.7 مليار دولار، في حين تراجعت الأرباح بنسبة 32 في المائة، لتصل إلى ثلاثة مليارات دولار، مقابل 4.4 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

- كشف تحليل أسعار المواد الغذائية المحلية لدى 58 بلداً، أن أسعار الأغذية في نحو 80 في المئة من الحالات «أعلى من مستوياتها قبل 12 شهراً، وفي نحو 40 في المئة أعلى مما كانت عليه قبل ثلاثة شهور، وفاقت في 17 في المئة تقديرات الأسعار السائدة فعلياً». ويواجه أكثر من 17 مليون نسمة في شرق أفريقيا حالات حادة من انعدام الأمن الغذائي، بسبب رداءة الحصاد أو الصراعات أو كلاهما.

- يمتلك أغنى 1000 شخص في بريطانيا حاليا 258 مليار جنيه استرليني أي أقل عن الرقم السابق وهو 413 مليار جنيد استرليني. حيث تناقص عدد المليارديرات في بريطانيا من 75 إلى 43. ويتربع على قمة قائمة المليارديرات رجل الأعمال الهندي الأصل لاكشمي ميتال الذي يمتلك ثروة تقدر بـ10.8 مليار جنيه استرليني بانخفاض قدره 61 في المائة عما كانت عام 2008. ويأتي الملياردير الروسي رومان أبراموفتش الذي يمتلك نادي تشلسي في المرتبة الثانية رغم تراجع ثروته بنسبة 40 في المائة ليصل إلى 7 مليارات جنيه استرليني بعد ان كانت 11.7 مليار. وهبطت ثروة الملياردير الروسي مالك نادي أرسنال أليشر عثمانوف بنسبة 74 في المائة لتصل إلى 1.5 مليار جنيه استرليني فقط.

- اعتبر مركز حقوقي فلسطيني في تقريره السنوي ان العام 2008 هو الاكثر دموية وانتهاكا لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية حيث بلغ اجمالي الضحايا 868 على ايدي قوات الاحتلال بينهم 820 في غزة"، بينهم "414 مدنيا منهم 108 اطفال". ووثق المركز مقتل 143 فلسطينيا بينهم 25 طفلا و13 امرأة برصاص فلسطينيين"،

- المسنون هم اكثر الفئات التي تشهد تزايدا على صعيد استخدام الانترنت حيث ان نسبة 45% من الاميركيين الذين تراوح اعمارهم بين السبعين والخامسة والسبعين استخدمت الشبكة العنكبوتية خلال العام الماضي، في مقابل 26% فحسب، قبل ثلاث سنوات. وان نسبة مستخدمي الانترنت من بين الاشخاص الذين بلغوا السادسة والسبعين،ارتفعت من 17% في العام 2005 الى 27% في العام 2008. ومن المرتقب ان ترتفع نسبة الاشخاص الذين تخطوا الستين في السنوات المقبلة لتصل في العام 2050 الى 20% من سكان العالم.

- قال معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام ان الامارات العربية المتحدة اصبحت ثالث اكبر مستورد للاسلحة في العالم. واستوردت الدولة الغنية بالنفط نحو 6% من واردات الاسلحة العالمية في الفترة من 2004 الى 2008، وان نسبة واردات الصين بلغت 11% والهند 7%. وفي الفترة من 1999 الى 2003 كان ترتيب الامارات 16 بين اكبر المستوردين للاسلحة في العالم. واظهرت الدراسة زيادة بنسبة 38 بالمئة في تجارة الاسلحة في الشرق الاوسط وان الولايات المتحدة لا تزال اكبر مزود للمعدات العسكرية حيث تبلغ مبيعاتها 31% من صادرات العالم. وتاتي روسيا في المرتبة الثانية (25%) والمانيا في المرتبة الثالثة (10%). ولوحظ أن أكبر مستوردي الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية، هي إسرائيل بنسبة 37 في المائة. حيث بلغ انفاقها في عام 2007 بلغ 13 مليار دولار، بما في ذلك إنفاق عسكري ممول محلياً بلغ 11 مليار دولار ومساعدة عسكرية من واشنطن قدرها مليارا دولار.

- تقارير تشير الى تقلص عدد سكان امارة دبي بنسبة قد تصل الى 17% في سوق عمل يشكل فيها الوافدون نسبة من السكان تتجاوز 85%. وهناك 1،4 مليون شخص مسجل لدى وزارة العمل الامارتية حاليا يشكلون السواد الاعظم من اليد العاملة كما ان حوالى 15% الى 20% من اليد العاملة غير مسجلة في الوزارة، وبحسب ارقام شبه رسمية، بلغ عدد سكان الامارات نهاية 2007 حوالى 4،6 مليون نسمة بينهم 900 الف مواطن اماراتي، اي بنسبة 14% تقريبا. ويشير تقرير إلى هبوط إجمالي بنسبة 41% في أسعار المنازل في دبي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2009. وبلغ انحدار أسعار العقارات المنجزة 31% مقابل 56% للعقارات غير المكتملة.

- احتلّت دبي المرتبة الأولى ضمن 59 مدينة ذات أعلى معدل لأسعار العقارات السكنية، حيث سجلت معدلاً بلغ نحو 7000 دولار بالمتر المربع خلال شهر فبراير/شباط الماضي وتأتي سنغافورة في المرتبة الثانية بعد دبي من حيث أكثر العقارات السكنية غلاءً مع معدل سعر مبيعات يبلغ 6600 دولار للمتر المربع الواحد، تليها موسكو (6000 دولار) وهونغ كونغ (5400 دولار) وبكين (4500 دولار) وتل أبيب (4200 دولار). يتتراوح معدل أسعار الإيجارات للوحدات السكنية في "دبي داون تاون بمنطقة الأعمال المركزية بين 17.54 دولار للمتر المربع الواحد و56.41 دولار للمتر المربع شهرياً، بينما تتراوح قيمة شراء العقارات في نفس المنطقة بين 3444.16 دولار أمريكي و9861.17 دولار أمريكي بالمتر المربع.

- في افغانستان يفتقر أكثر من خمسة ملايين طفل ممن هم في سن التعليم، بما فيهم ثلاثة مليون فتاة، لإمكانية الالتحاق بالمدرسة، ويشكل هذا العدد حوالي ثلث سكان أفغانستان ممن تقل أعمارهم عن 18 سنة والذي بلغ مجموعهم عام 2007 حوالي 14.5 مليون، لذلك فإن معدل انتشار التعليم بين الفتيات الأفغانيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15-24 يقل بنسبة 10 بالمائة عن معدل انتشاره بين أقرانهن الذكور . ويوجد بأفغانستان حوالي 12,000 مدرسة بما فيها الابتدائية والثانوية. ولا يملك نصف تلك المدارس تقريبا مبنى رسميا، حيث يتجمع الطلاب في الخيام أو في العراء، حسب المسؤولين. وأغلقت 700 مدرسة أبوابها عام 2008 بسبب انعدام الأمن وتكرر الهجمات، وقد التحق أكثر من ستة ملايين طالب، حوالي 34 بالمائة منهم من الإناث، بالمدارس العمومية خلال عام 2009، وتعاني أفغانستان من إحدى أعلى نسب الأمية في العالم، حيث أن 18 بالمائة فقط من النساء و50 بالمائة فقط من الرجال يستطيعون القراءة والكتابة.

- أشارت تقديرات منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة لشهر أبريل/نيسان 2008 إلى أن قطاع غزة يضم حوالي 255,000 طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات، منهم حوالي 26,265 طفلا معرضون لخطر سوء التغذية و657 طفلا مهددون باحتمال التقزم. وأن حوالي ثلثي السكان، 50 بالمائة منهم دون سن 18 عاما، يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

-في بنغلاديش حوالي مليوني طفل ممن تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمسة أعوام يعانون من سوء تغذية حاد. منهم نصف مليون طفل يعانون من سوء تغذية بالغ الخطورة. وانخفض دخل الأسر بنسبة 12 بالمائة خلال الفترة بين 2005 و2008 في حين ارتفع معدل الإنفاق على الأغذية بنسبة 10 بالمائة. ووجد 7.5 مليون شخص أنفسهم مدفوعين إلى خانة من يستهلكون أقل من 2,100 سعرة حرارية في اليوم، وهو الحد الأدنى للاستهلاك المحدد من طرف برنامج الأغذية العالمي، حيث وصل مجموع هؤلاء إلى 65 مليون شخص أو 45 بالمائة من مجموع سكان البلاد.

- تودي مضاعفات الحمل بحياة 30,000 امرأة سنويا في باكستان وأن ثلاث نساء يمتن كل ساعة بسبب مضاعفات الحمل. وتصل نسبة الوفيات النفاسية في البلاد إلى 340 في 100,000. وأن 375,000 امرأة تعاني من مضاعفات الحمل كل سنة. وأن أكثر من 75,000 قرية تفتقر للربط بالطريق الإسفلتي مما يحد من قدرة نسائها على الوصول إلى المراكز التي توفر العناية الطارئة المتخصصة في مجال طب النساء والتوليد. حيث أن أكثر من 80 بالمائة من النساء يضعن أطفالهن في بيوتهن*

والسؤال المطروح هو هل وصل وضع الفقراء في العالم إلى هذا الحد من الخطورة ؟ وما هي الأسباب الكامنة وراء هذه المعضلة؟ وهل يبذل الأغنياء في العالم الجهد الكافي لمعالجتها؟ وهل هنالك نتائج خفية لهذه الظاهرة غير الجوع والمرض والموت؟

الفقر بالأرقام

تبلغ ثروة ثلاثة من أغنى أغنياء العالم ما يعادل الناتج المحلي لأفقر 48 دولة، كما أن ثروة 200 من أغنى أغنياء العالم تتجاوز نسبتها دخل 41% من سكان العالم مجتمعين
لقد دأبت منظمة الأمم المتحدة كل سنة على نشر الكثير من الأرقام التي سأوجز بعضها قبل الدخول في الحقائق التي تدين "جزيرة الأغنياء" أو الدول الأكثر غنى في العالم، والتي تحملها جزءا كبيرا من المسؤولية عن حالة الفقر التي تسود كوكب الأرض والتي تعطي فكرة عن حجم الأزمة التي تقترب كل يوم من حدود الكارثة.

- يعيش فوق كوكب الأرض 6 مليارات من البشر يبلغ عدد سكان الدول النامية منها 4.3 مليارات، يعيش منها ما يقارب 3 مليارات تحت خط الفقر وهو دولاران أميركيان في اليوم، ومن بين هؤلاء هنالك 1.2 مليار يحصلون على أقل من دولار واحد يوميا.

- وفي المقابل توضح الإحصاءات الغربية بالأرقام أن الدول الصناعية تملك 97% من الامتيازات العالمية كافة، وأن الشركات الدولية عابرة القارات تملك 90% من امتيازات التقنية والإنتاج والتسويق، وأن أكثر من 80% من أرباح إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في البلدان النامية يذهب إلى 20 دولة غنية.

- وفي البلدان النامية نجد أن نسبة 33.3% ليس لديهم مياه شرب آمنة أو معقمة صالحة للشرب والاستعمال، و25% يفتقرون للسكن اللائق، و20% يفتقرون لأبسط الخدمات الصحية الاعتيادية، و20% من الأطفال لا يصلون لأكثر من الصف الخامس الابتدائي، و20% من الطلبة يعانون من سوء ونقص التغذية.

- وفي المقابل تبلغ ثروة ثلاثة من أغنى أغنياء العالم ما يعادل الناتج المحلي لأفقر 48 دولة في العالم، كما أن ثروة 200 من أغنى أغنياء العالم تتجاوز نسبتها دخل 41% من سكان العالم مجتمعين. وتوضح الدراسات أنهم لو ساهموا بـ 1% من هذه الثروات لغطت تكلفة الدراسة الابتدائية لكل الأطفال في العالم النامي.

- وبينما يموت 35 ألف طفل يوميا بسبب الجوع والمرض ويقضي خمس سكان البلدان النامية بقية اليوم وهم يتضورون جوعا، تقل المساعدات المخصصة للدول الفقيرة عن طريق منظمة الأمم المتحدة عما تنفقه تسعة من البلدان المتقدمة على غذاء القطط والكلاب في ستة أيام فقط.

- وتبرز كل هذه الأرقام الخلل الكبير الحاصل في تمركز رأس المال العالمي، وهو خلل لا يمكن تجاهل تفاعلاته السلبية وما يترتب عليها من آثار وخيمة على البشرية، كما توضح ما آل إليه حال الإنسانية في التغاضي عن هذه الفضيحة الأخلاقية التي تهدد على نحو خطير السلام الاجتماعي.

لكن الأخطر من كل ذلك هو ما تشير إليه البحوث والدراسات وصيحات الخبراء التي تضيع وسط الصرخات الأعلى، حيث يؤكد هؤلاء أن وضع الفقراء اليوم يرجع لأسباب كثيرة لا تتمثل فقط فيما ترزح تحته الدول النامية من جهل وتخلف وغياب للديمقراطية التي تمثل سيادتها الجو المناسب لتصميم الحلول وتطبيقها، لكن الدول المتقدمة أو الدول الأغنى تتحمل الجزء الأكبر من تلك المسؤولية. ويؤكد هؤلاء أن هذه الأسباب حولت الوضع الاقتصادي العالمي إلى مصب سحيق تجري فيه ثروات العالم إلى جيوب الأغنياء ليزدادوا غنى، وأن الوضع بلغ حدا من الخطورة تصعب معه الحلول الرامية إلى الحد من هذا الانحدار وبقاء النزر اليسير من هذه الأموال في جيوب الفقراء الذين يزدادون فقرا.

أسباب الفقر في العالم
وتخلص تلك الدراسات إلى أن من أبرز أسباب الفقر اليوم في العالم:

1 ـ ظاهرة العولمة: ففي الوقت الذي رفعت الدول الغربية شعار العولمة مبشرة بعهد جديد يخفف من معاناة الفقراء، ارتفعت الأصوات منذرة بدور هذه الظاهرة في نشر الفقر وتدمير اقتصاد الدول النامية. والكلام هنا ليس لمعارضي العولمة ولا لعامة الخلق الذين يرددون الشعارات الكلامية بل للخبراء والمختصين.

فهذا جورج سروس أحد أقطاب الاقتصاد العالمي الجديد يقول "لقد أدت العولمة إلى انتقال رؤوس الأموال من الأطراف (ويعني البلدان النامية) إلى المركز أي الدول الغربية "، وهذا يعني باختصار أن العولمة حولت فتات ما كان يقتات عليه الفقراء إلى موائد المتخمين.

ويقول جون ستجلتيز الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي "إن الدول الآسيوية القليلة التي انتفعت من العولمة هي تلك التي أدارت العولمة بطريقتها، أما البلدان التي تضررت وهي الغالبية فهي التي أخضعت نفسها لأحكام الشركات الكبرى والمنظمات الاقتصادية الدولية وهي المؤسسات المؤيدة للعولمة".

ويتفق مع هذه المقولة كون الأزمة المالية التي وقعت في شرق آسيا عامي 97 و98، والتي كانت من أولى نتائج ظاهرة العولمة، أدت إلى عواقب اجتماعية مدمرة.

ففي إندونيسيا حيث انخفض عدد الفقراء من 58 مليون نسمة إلى 22 مليونا فيما بين 1970 ـ 1995، أدت الأزمات المالية إلى زيادة مهولة في عدد السكان الذين يعيشون في حالة من الفقر، حيث وصلوا إلى حوالي 36 مليونا. لكن الصين التي ظلت متحفظة على ظاهرة العولمة، استطاعت أن تبقى في منأى عن الأزمة، وحافظت على نموها الاقتصادي مما ساعد على تقليص عدد سكان المناطق الريفية من 280 مليون نسمة سنة 1990 إلى 75 مليونا عام 1999.


العقوبات الاقتصادية وغزو واحتلال الدول لملاحقة المارقين، كلها أمور أدت إلى تفاقم مشكلة الفقر وحولت شعوبا كانت في الأصل غنية إلى حالة من الفقر الشديد
ومن أسوأ نتائج سياسة العولمة التغيرات الكبيرة التي قوضت التنمية الاجتماعية، ومن أمثلتها ما حصل في أوروبا الشرقية ووسط آسيا، حيث قامت المؤسسات العتيقة للاقتصاد ذات التخطيط المركزي -التي كانت توفر في السابق الرعاية الصحية طوال العمر- بإنشاء مؤسسات جديدة أكثر ملاءمة للسوق الحرة، وأدى الانخفاض الكبير في الأجور الفعلية المترتب على ذلك والذي وصل إلى 77% في أذربيجان على سبيل المثال إلى زيادة كبيرة في معدلات الفقر في تلك البلدان، وأصبحت نسبة 32% من السكان في تلك المناطق تعيش الآن في حالة من الفقر بعد أن كانت 4% فقط عام 1988.

2 ـ تجاهل الدول الصناعية الكبرى لظاهرة الاحتباس الحراري: حيث لا تزال الدول الأغنى في العالم تمتنع عن توقيع أية اتفاقيات للحد من انبعاث الغازات السامة من مصانع التكنولوجيا التي تمتلكها، ويدق الخبراء في هذا المجال ناقوس الخطر ويعلنون أنه إذا لم تبذل جهود كبيرة في هذا المجال فإن كوكب الأرض ربما يصاب بشيخوخة مبكرة نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري الناجم عن تضرر طبقة الأوزون.

وتأتي النتائج مروعة على لسان علماء المناخ حيث أنهم يؤكدون أن الكوارث الطبيعية التي تلحق بالكوكب اليوم ما هي إلا نتيجة من نتائج استهتار الدول الصناعية وعدم مبالاتها، ومن ضمن هذه الكوارث: الزلازل والأعاصير والفيضانات والجفاف والتصحر، وكلها ظواهر تؤدي إلى إفقار الشعوب وتشريدها.

3 ـ هيمنة القطب الواحد: منذ سقوط الاتحاد السوفياتي وإمساك الولايات المتحدة الأميركية -الرقم واحد على لائحة الدول الغنية- بقيادة العالم تفاقمت معضلة الفقر، فالسعي إلى تأكد السيطرة على العالم وبسط النفوذ قادا في كثير من الأحيان إلى إفقار الدول أثناء ترويضها.

فالعقوبات الاقتصادية، وغزو واحتلال الدول لملاحقة المارقين، وتأييد سياسة الاحتلال سعيا وراء السيطرة على المواقع الإستراتيجية في العالم، كلها أمور أدت إلى تفاقم مشكلة الفقر وحولت شعوبا كانت في الأصل غنية إلى حالة من الفقر الشديد.

ففي فلسطين وليبيا والعراق كانت الشعوب المتضرر الأول من هذه السياسات، وفي أفغانستان تردت الأوضاع التي لم تكن بالجيدة أصلا إلى درجة تصل إلى حد الكارثة الإنسانية. ويشير المراقبون إلى أن الوضع مهدد بالتردي وقائمة الدول مرشحة للزيادة إذا لم ترتدع الأطماع السياسية أو يتحرك العالم لكبح جماح القطب الواحد الساعي للسيطرة على العالم.

4 ـ نتائج وتبعات عهود الاستعمار: حيث يشير المهتمون بظاهرة الفقر في العالم إلى أن السبب الذي جعل كل ما سبق يصل بالشعوب إلى حافة الهاوية هو أن هذه الشعوب كانت قد استنزفت خيراتها خلال عقود من الاستعمار تعرضت فيها لنهب جل ممتلكاتها.

ورغم مناداة الدول الغربية بالعدالة واحترام حقوق الإنسان التي من أهمها احترام الممتلكات، فلم يسمع صوت واحد يطالب بدفع تعويضات لهذه الدول التي تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى لما هو لها، ويعيدون السبب إلى شدة ضعف الضعيف وقوة القوي.

حلول قاصرة وعاجزة

ما لم تسارع الدول الغنية إلى إيجاد حل لمشكلة الفقر ستجد نفسها عاجزة عن حماية جزيرتها المتخمة بالخيرات من الأمواج المتدفقة من البحار المحيطة
ومع الحقائق البارزة للوضع الذي يعيشه العالم ورغم الأسباب السابقة وغيرها والتي تحمل الدول الغنية مسؤولية كبيرة في فقر الشعوب، فقد ظل الالتزام السياسي غائبا. وتكرر غياب زعماء القوى السياسية الكبرى عن المناسبات التي تهتم بهذه الأزمة، ولم يتجاوز إعلان المؤسسات المالية المتحكمة في اقتصاد العالم عن تصميم البرامج الرامية إلى الحد من الفقر وتطبيقها الاستهلاك الدعائي لإخفاء حقيقة أهدافها التجارية.

واقتصرت الحلول إبان الأزمات الكبرى التي يسببها الفقر على تقديم الغذاء والخيام والإسعافات الأولية دون السعي إلى تقديم حلول طويلة الأمد، رغم تكرار المختصين بأن الحل لا يكمن في تقديم القوت للجياع بل يجب القضاء على الأسباب الكامنة وراء الفقر في مختلف أنحاء العالم بصورة سريعة ومستديمة ومتواصلة.

وكرد فعل على ظاهرة عدم المبالاة تلك ازداد وعي المجتمع المدني في العالم بالمشكلة زيادة تشكل بارقة أمل تلوح في الأفق، وقد تولد عن هذا الوعي التزايد المستمر لظهور الكثير من التكتلات والأحزاب والجماعات المناهضة للظواهر المتعلقة بمشكلة الفقر في العالم مثل العولمة وتدمير البيئة وخرق حقوق الإنسان.

وحتى تحرك ساكنا تبقى الدول الغنية في غفلتها عن الظواهر الجديدة الناتجة عن الفقر، والتي من ضمنها:

ـ هجرة الملايين من الشعوب الفقيرة إلى الدول الغنية كل سنة سعيا وراء المال وما ينبئ به التزايد الكبير لأعداد البشر الراغبين في ذلك من بداية لتدفق فوضوي لا يمكن إيقافه أو التحكم فيه.

ـ ظاهرة ما يسمي الإرهاب والتي تبرز ما يمكن أن يلجأ إليه الإنسان من وسائل لرفض الظلم والبحث عن التغيير والسعي وراء القناعات.

وما لم تسارع تلك الدول إلى السعي الجدي لإيجاد حل لتلك المشكلة، ستجد نفسها قريبا عاجزة عن حماية جزيرتها المتخمة بالخيرات من الأمواج العاتية المتدفقة من البحار المحيطة.

*situation of the poor in the world is so dangerous? What are the underlying causes of this dilemma? Is the rich world make enough effort to deal with them? Are there hidden the results of this phenomenon, however, hunger, disease and death?

Poverty figures
"
Worth three of the world's richest is equivalent to the GDP of the poorest 48 countries, and the wealth of the 200 world's richest 41 percent of income% of the world's population combined
"
Has been the United Nations each year to the deployment of many of the figures which I shall summarize some of the facts before entering into condemning the "island of the rich" or States, the richest in the world, which bear a large part of the responsibility for the poverty situation prevailing in the Earth, which gives an idea of the size of crisis, which is approaching the limits of every day of the disaster.

- Live on the planet of 6 billion people has a population of developing countries, including 4.3 billion of them live close to 3 billion below the poverty line of two dollars a day, two Americans, and among these there are 1.2 billion less than a dollar a day.

- On the other hand, statistics show that in terms of numbers of Western industrialized countries have 97% of all global privileges, and that international companies have intercontinental 90% of the privileges of the technical, production and marketing, and more than 80% of the total profits of foreign direct investment in developing countries goes to 20 countries rich.

- In developing countries, we find that the rate of 33.3% have no safe drinking water or sterile potable use, and 25% lack of adequate housing, and 20% of the basic lack of routine health services, and 20% of children do not have access to more than the fifth grade of primary and 20% of students suffer from poor and undernourished.

- On the other hand, worth three of the world's richest is equivalent to the GDP of the poorest 48 countries in the world, and the wealth of the 200 world's richest 41 percent of income% of the population of the world combined. Studies show that if they have contributed to 1% of the wealth to cover the cost of primary schooling for all children in the developing world.

- While 35 thousand children die daily from hunger and disease and is serving five people in developing countries the rest of the day they are starving, there is less aid for poor countries through the Organization of the United Nations spends about nine of the developed countries food cats and dogs in just six days.

Search This Blog

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف