رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه *سعد*

مواضيع مفضلة

google-site-verification=D5w-oSMToT0i2p5C9gLSCRSvTOC8w9yn6b38v_QI38Y google.com, pub-6771521127778549 , DIRECT, f08c47fec0942fa0

نموذج الاتصال

Name

Email *

Message *

كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,

Followers

Blog Archive

My Blog List

Labels

About Me

My photo
انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك

جديد المدونه

Monday, August 30, 2010

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه *سعد*










ارم سعد فداك أبي وأمي رسول الله صلى الله عليه وسلم



هذا خالي فليرني امرؤ خاله رسول الله صلى الله عليه وسلم



اللهم سدد رميته واجب دعوته رسول الله صلى الله عليه وسلم



أقلقت الأنباء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، عندما جاءته تترى بالهجمات الغادرة التي تشنها قوات الفرس على المسلمين.. وبمعركة الجسر التي ذهب ضحيتها في يوم واحد أربعة آلاف شهيد.. وبنقض أهل العراق عهودهم، والمواثيق التي كانت عليهم.. فقرر أن يذهب بنفسه لبقود جيوش المسلمين، في معركة فاصلة ضد الفرس.



وركب في نفر من أصحابه مستخلفا على المدينة علي ابن أبي طالب كرّم الله وجهه..



ولكنه لم يكد يمضي عن المدينة حتى رأى بعض أصحابه أن يعود، وينتدب لهذه الهمة واحدا غيره من أصحابه.. وتبنّى هذا الرأي عبد الرحمن بن عوف، معلنا أن المخاطرة بحياة أمير المؤمنين على هذا النحو والاسلام يعيش أيامه الفاصلة، عمل غير سديد..





وأمر عمر أن يجتمع المسلمون للشورى ونودي:_الصلاة جامعة_ واستدعي علي ابن أبي طالب، فانتقل مع بعض أهل المدينة الى حيث كان أمير المؤمنين وأصحابه.. وانتهى الرأي الى ما نادى به عبد الرحمن بن عوف، وقرر المجتمعون أن يعود عمر الى المدينة، وأن يختار للقاء الفرس قائدا آخر من المسلمين..



ونزل أمير المؤمنين على هذا الرأي، وعاد يسأل أصحابه:



فمن ترون أن نبعث الى العراق..؟؟



وصمتوا قليلا يفكرون..



ثم صاح عبد الرحمن بن عوف: وجدته..!!



قال عمر: فمن هو..؟



قال عبد الرحمن: "الأسد في براثنه.. سعد بن مالك الزهري.."





وأيّد المسلمون هذا الاختيار، وأرسل أمير المؤمنين الى سعد بن مالك الزهري "سعد بن أبي وقاص" وولاه امارة العراق، وقيادة الجيش..



فمن هو الأسد في براثنه..؟



من هذا الذي كان اذا قدم على الرسول وهو بين أصحابه حياه وداعبه قائلا:



"هذا خالي.. فليرني امرؤ خاله"..!!





انه سعد بن أبي وقاص.. جده أهيب بن مناف، عم السيدة آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم..



لقد عانق الاسلام وهو ابن سبع عشرة سنة، وكان اسلامه مبكرا، وانه ليتحدث عن نفسه فيقول:



" .. ولقد أتى عليّ يوم، واني لثلث الاسلام"..!!



يعني أنه كان ثالث أول ثلاثة سارعوا الى الاسلام..





ففي الأيام الأولى التي بدأ الرسول يتحدث فيها عن الله الأحد، وعن الدين الجديد الذي يزف الرسول بشراه، وقبل أن يتخذ النبي صلى الله عليه وسلم من دار الأرقم ملاذا له ولأصحابه الذين بدءوا يؤمنون به.. كان سعد ابن أبي وقاص قد بسط يمينه الى رسول الله مبايعا..



وانّ كتب التاريخ والسّير لتحدثنا بأنه كان أحد الذين أسلموا باسلام أبي بكر وعلى يديه..



ولعله يومئذ أعلن اسلامه مع الذين أعلنوه باقناع أبي بكر ايّاهم، وهم عثمان ابن عفان، والزبير ابن العوّام، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله.



ومع هذا لا يمنع سبقه بالاسلام سرا..



وان لسعد بن أبي وقاص لأمجاد كثيرة يستطيع أن يباهي بها ويفخر..



بيد أنه لم يتغنّ من مزاياه تلك، الا بشيئين عظيمين..



أولهما: أنه أول من رمى بسهم في سبيل الله، وأول من رمي أيضا..



وثانيهما: أنه الوحيد الذي افتداه الرسول بأبويه فقال له يوم أحد:



" ارم سعد فداك أبي وأمي"..





أجل كان دائما يتغنى بهاتين النعمتين الجزيلتين، ويلهج يشكر الله عليهما فيقول:



" والله اني لأوّل رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله".



ويقول علي ابن أبي طالب:



" ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفدي أحدا بأبويه الا سعدا، فاني سمعته يوم أحد يقول: ارم سعد.. فداك أبي وأمي"..



كان سعد يعدّ من أشجع فرسان العرب والمسلمين، وكان له سلاحان رمحه ودعاؤه..





اذا رمى في الحرب عدوّا أصابه.. واذا دعا الله دعاء أجابه..!!



وكان، وأصحابه معه، يردّون ذلك الى دعاء الرسول له.. فذات يوم وقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم منه ما سرّه وقرّ عينه، دعا له هذه الدعوة المأثورة..



" اللهم سدد رميته.. وأجب دعوته".





وهكذا عرف بين اخوانه وأصحابه بأن دعوته كالسيف القاطع، وعرف هو ذلك نفسه وأمره، فلم يكن يدعو على أحد الا مفوّضا الى الله أمره.





من ذلك ما يرويه عامر بن سعد فيقول:



" رأى سعد رجلا يسب عليا، وطلحة والزبير فنهاه، فلم ينته، فقال له: اذن أدعو عليك، فقال ارجل: أراك تتهددني كأنك نبي..!!



فانصرف سعد وتوضأ وصلى ركعتين، ثم رفع يديه وقال: اللهم ان كنت تعلم أن هذا الرجل قد سبّ أقواما سبقت لهم منك الحسنى، وأنه قد أسخطك سبّه ايّاهم، فاجعله آية وعبرة..



فلم يمض غير وقت قصير، حتى خرجت من احدى الدور ناقة نادّة لا يردّها شيء حتى دخلت في زحام الناس، كأنها تبحث عن شيء، ثم اقتحمت الرجل فأخذته بين قوائمها.. وما زالت تتخبطه حتى مات"..



ان هذه الظاهرة، تنبىء أوّل ما تنبىء عن شفافية روحه، وصدق يقينه، وعمق اخلاصه.





وكذلكم كان سعد، روحه حر.. ويقينه صلب.. واخلاصه عميق.. وكان دائب الاستعانة على دعم تقواه باللقمة الحلال، فهو يرفض في اصرار عظيم كل درهم فيه اثارة من شبهة..



ولقد عاش سعد حتى صار من أغنياء المسلمين وأثريائهم، ويوم مات خلف وراءه ثروة غير قليلة.. ومع هذا فاذا كانت وفرة المال وحلاله قلما يجتمعان، فقد اجتمعا بين يدي سعد.. اذ آتاه الله الكثير، الحلال، الطيب..



وقدرته على جمع المال من الحلال الخالص، يضاهيها، قدرته في انفاقه في سبيل الله..





في حجة الوداع، كان هناك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصابه المرض، وذهب الرسول يعوده، فساله سعد قائلا:



"يا رسول الله، اني ذو مال ولا يرثني الا ابنة، أفأتصدّق بثلثي مالي..؟



قال النبي: لا.



قلت: فبنصفه؟



قال النبي: لا.



قلت: فبثلثه..؟



قال النبي: نعم، والثلث كثير.. انك ان تذر ورثتك أغنياء، خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وانك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا أجرت بها، حتى اللقمة تضعها في فم امرأتك"..



ولم يظل سعد أبا لبنت واحدة.. فقد رزق بعد هذا أبناء آخرين..







**







وكان سعد كثير البكاء من خشية الله.



وكان اذا استمع للرسول يعظهم، ويخطبهم، فاضت عيناه من الدمع حتى تكاد دموعه تملؤ حجره..



وكان رجلا أوتي نعمة التوفيق والقبول..





ذات يوم والنبي جالس مع أصحابه، رنا بصره الى الأفق في اصغاء من يتلقى همسا وسرا.. ثم نظر في وجوه أصحابه وقال لهم:



" يطلع علينا الآن رجل من أهل الجنة"..



وأخذ الأصحاب يتلفتون صوب كل اتجاه يستشرفون هذا السعيد الموفق المحظوظ..



وبعد حين قريب، طلع عليهم سعد بن أبي وقاص.



ولقد لاذ به فيما بعد عبد الله بن عمرو بن العاص سائلا اياه في الحاح أن يدله على ما يتقرّب الى الله من عمل وعبادة، جعله أهل لهذه المثوبة، وهذه البشرى.. فقال له سعد:



" لا شيء أكثر مما نعمل جميعا ونعبد..



غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضغنا ولا سوءا".





هذا هو الأسد في براثنه، كما وصفه عبد الرحمن بن عوف..



وهذا هو الرجل الذي اختاره عمر ليوم القادسية العظيم..



كانت كل مزاياه تتألق أما بصيرة أمير المؤمنين وهو يختاره لأصعب مهمة تواجه الاسلام والمسلمين..



انه مستجاب الدعوة.. اذا سأل الله النصر أعطاه اياه..



زانه عفّ الطعمة.. عف اللسان.. عف الضمير..



وانه واحد من أهل الجنة.. كما تنبأ له الرسول..



وانه الفارس يوم بدر. والفارس يوم أحد.. والفارس في كل مشهد شهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم..



وأخرى، لا ينساها عمر ولا يغفل عن أهميتها وقيمتها وقدرها بين لخصائص التي يجب أن تتوفر لكل من يتصدى لعظائم الأمور، تلك هي صلابة الايمان..





ان عمر لا ينسى نبأ سعد مع أمه يوم أسلم واتبع الرسول..



يومئذ أخفقت جميع محاولات رده وصده عن سبيل الله.. فلجأت أمه الى وسيلة لم يكن أحد يشك في أنها ستهزم روح سعد وترد عزمه الى وثنية أهله وذويه..





لقد أعلنت أمه صومها عن الطعام والشراب، حتى يعود سعد الى دين آبائه وقومه، ومضت في تصميم مستميت تواصل اضرابها عن الطعام والسراب حتى أوشكت على الهلاك..



كل ذلك وسعد لا يبالي، ولا يبيع ايمانه ودينه بشيء، حتى ولو يكون هذا الشيء حياةأمه..



وحين كانت تشرف على الموت، أخذه بعض أهله اليها ليلقي عليها نظرة وداع مؤملين أن يرق قلبه حين يراها في سكرة الموت..





وذهب سعد ورأى مشهد يذيب الصخر..



بيد أن ايمانه بالله ورسوله كان قد تفوّق على كل صخر، وعلى كل لاذ، فاقترب بوجهه من وجه أمه، وصاح بها لتسمعه:



" تعلمين والله يا أمّه.. لو كانت لك مائة نفس، فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا لشيء..



فكلي ان شئت أو لا تأكلي"..!!



وعدلت أمه عن عزمهتا.. ونزل الوحي يحيي موقف سعد، ويؤيده فيقول:



( وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما)..



أليس هو الأسد في براثنه حقا..؟؟





اذن فليغرس أمير المؤمنين لواء القادسية في يمينه. وليرم به الفرس المجتمعين في أكثر من مائةألف من المقاتلين المدربين. المدججين بأخطر ما كانت تعرفه الأرض يومئذ من عتاد وسلاح.. تقودهم أذكى عقول الحرب يومئذ، وأدهى دهاتها..



أجل الى هؤلاء في فيالقهم الرهيبة..خرج سعد في ثلاثين ألف مقاتل لا غير.. في أيديهم رماح.. ولكن في قلوبهم ارادة الدين الجديد بكل ما تمثله من ايمان وعنفوان، وشوق نادر وباهر الى الموت و الى الشهادة..!!



والتقى الجمعان.



ولكن لا.. لم يلتق الجمعان بعد..



وأن سعدا هناك ينتظر نصائح أمير المؤمنين عمر وتوجيهاته.. وها هو ذا كتاب عمر اليه يأمره فيه بالمبادرة الى القادسية، فانها باب فارس ويلقي على قلبه كلمات نور وهدى:



" يا سعد بن وهيب..



لا يغرّنّك من الله، أن قيل: خال رسول الله وصاحبه، فان الله ليس بينه وبين أحد نسب الا بطاعته.. والناس شريفهم ووضيعهم في ذات الله سوء.. الله ربهم، وهم عباده.. يتفاضلون بالعافية، ويدركون ما عند الله بالطاعة. فانظر الأمر الذي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ بعث الى أن فارقنا عليه، فالزمه، فانه الأمر."



ثم يقول له:



" اكتب اليّ بجميع أحوالكم.. وكيف تنزلون..؟



وأين يكون عدوّكم منكم..



واجعلني بكتبك اليّ كأني أنظر اليكم"..!!





ويكتب سعد الى أمير المؤمنين فيصف له كل شيء حتى انه ليكاد يحدد له موقف كل جندي ومكانه.



وينزل سعد القادسية، ويتجمّع الفرس جيشا وشعبا، كما لم يتجمعوا من قبل، ويتولى قيادة الفرس أشهر وأخطر قوّادهم "رستم"..





ويكتب سعد الى عمر، فيكتب اليه أمير المؤمنين:



" لا يكربنّك ما تسمع منهم، ولا ما يأتونك به، واستعن بالله، وتوكل عليه، وابعث اليه رجالا من أهل لنظر والرأي والجلد، يدعونه الى الله.. واكتب اليّ في كل يوم.."



ويعود سعد فيكتب لأمير المؤمنين قائلا:



" ان رستم قد عسكر ب ساباط وجرّ الخيول والفيلة وزحف علينا".



ويجيبه عمر مطمئنا مشيرا..



ان سعد الفارس الذكي المقدام، خال رسول الله، والسابق الى الاسلام، بطل المعارك والغزوات، والذي لا ينبو له سيف، ولا يزيغ منه رمح.. يقف على رأس جيشه في احدى معارك التاريخ الكبرى، ويقف وكأنه جندي عادي.. لا غرور القوة، ولا صلف الزعامة، يحملانه على الركون المفرط لثقته بنفسه.. بل هو يلجأ الى أمير المؤمنين في المدينة وبينهما أبعاد وأبعاد، فيرسل له كل يوم كتابا، ويتبادل معه والمعركة الكبرى على وشك النشوب، المشورة والرأي...





ذلك أن سعدا يعلم أن عمر في المدينة لا يفتي وحده، ولا يقرر وحجه.. بل يستشير الذين حوله من المسلمين ومن خيار أصحاب رسول الله.. وسعد لا يريد برغم كل ظروف الحرب، أن يحرم نفسه، ولا أن يحرم جيشه، من بركة الشورى وجدواها، لا سيّما حين يكون بين أقطابها عمر الملهم العظيم..







**







وينفذ سعد وصية عمر، فيرسل الى رستم قائد الفرس نفرا من صحابه يدعونه الى الله والى الاسلام..



ويطول الحوار بينهم وبين قائد الفرس، وأخيرا ينهون الحديث معه اذ يقول قائلهم:



" ان الله اختارنا ليخرج بنا من يشاء من خلقه من الوثنية الى التوحيد... ومن ضيق الدنيا الى سعتها، ومن جور الحكام الى عدل الاسلام..



فمن قبل ذلك منا، قبلنا منه، ورجعنا عنه، ومن قاتلنا قاتلناه حتى نفضي الى وعد الله.."



ويسأل رستم: وما وعد الله الذي وعدكم اياه..؟؟



فيجيبه الصحابي:



" الجنة لشهدائنا، والظفر لأحيائنا".



ويعود لبوفد الى قائد المسلمين سعد، ليخبروه أنها الحرب..



وتمتلىء عينا سعد بالدموع..





لقد كان يود لو تأخرت المعركة قليلا، أو تقدمت قليلا.. فيومئذ كان مرضه قد اشتد عليه وثقلت وطأته.. وملأت الدمامل جسده حتى ما كان يستطيع أن يجلس، فضلا أن يعلو صهوة جواده ويخوض عليه معركة بالغة الضراوة والقسوة..!!



فلو أن المعركة جاءت قبل أن يمرض ويسقم، أولوأنها استأخرت حتى يبل ويشفى، اذن لأبلى فيها بلاءه العظيم.. أما الآن.. ولكن، لا، فرسول الله صلى الله عليه وسلم علمهم ألا يقول أحدهم: لو. لأن لو هذه تعني العجز، والمؤمن القوي لا يعدم الحيلة، ولا يعجز أبدا..





عنئذ هب الأسد في براثنه ووقف في جيشه خطيبا، مستهلا خطابه بالآية الكريمة:



(بسم الله الرحمن الرحيم..



ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)..



وبعد فراغه من خطبته، صلى بالجيش صلاة الظهر، ثم استقبل جنوده مكبّرا أربعا: الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر..



ودوّى الكن وأوّب مع المكبرين، ومد ذراعه كالسهم النافذ مشيرا الى العدو، وصاح في جنوده: هيا على بركة الله..





وصعد وهو متحاملا على نفسه وآلامه الى شرفة الدار التي كان ينزل بها ويتخذها مركزا لقيادته..وفي الشرفة جلس متكئا على صدره فوق وسادة. باب داره مفتوح.. وأقل هجوم من الفرس على الدار يسقطه في أيديهم حيا أو ميتا.. ولكنه لا يرهب ولا يخاف..



دمامله تنبح وتنزف، ولكنه عنها في شغل، فهو من الشرفة يكبر ويصيح.. ويصدر أوامره لهؤلاء: أن تقدّموا صوب الميمنة.. ولألئك: أن سدوا ثغرات الميسرة.. أمامك يا مغيرة.. وراءهم يا جرير.. اضرب يا نعمان.. اهجم يا أشعث.. وأنت يا قعقاع.. تقدموا يا أصحاب محمد..!!



وكان صوته المفعم بقوة العزم والأمل، يجعل من كل جندي فردا، جيشا بأسره..



وتهاوى جنود الفرس كالذباب المترنّح.ز وتهاوت معهم الوثنية وعبادة النار..!!



وطارت فلولهم المهزومة بعد أن رأوا مصرع قائدهم وخيرة جنودهم، وطاردهم كالجيش المسلم عتى نهاوند.. ثم المدائن فدخلوها ليحملوا ايوان كسرى وتاجه، غنيمة وفيئا..!!







**







وفي موقعة المدائن أبلى سعد بلاء عظيما..



وكانت موقعة المدائن، بعد موقعة القادسية بقرابة عامين، جرت خلالهما مناوشات مستمرة بين الفرس والمسلمين، حتى تجمعن كل فلول الجيش الفارسي ويقاياه في المدائن نفسها، متأهبة لموقف أخير وفاصل..



وأدرك سعد أن الوقت سيكون بجانب أعدائه. فقرر أن يسلبهم هذه المزية.. ولكن أنّى له ذلك وبينه وبين المدائن نهر دجلة في موسم فيضانه وجيشانه..



هنا موقف يثبت فيه سعد حقا كما وصفه عبد الرحمن بن عوف الأسد في براثنه..!!





ان ايمان سعد وتصميمه ليتألقان في وجه الخطر، ويتسوّران المستحيل في استبسال عظيم..!!



وهكذا أصدر سعد أمره الى جيشه بعبور نهر دجلة.. وأمر بالبحث عن مخاضة في النهر تمكّن من عبور هذا النهر.. وأخيرا عثروا على مكان لا يخلو عبوره من المخاطر البالغة..





وقبل أن يبدأ الجيش الجيش عملية المرور فطن القائد سعد الى وجوب تأمين مكان الوصول على الضفة الأخرى التي يرابط العطو حولها.. وعندئذ جهز كتيبتين..



الأولى: واسمها كتيبة الأهوال وأمّر سعد عليها عاصم ابنعمرو والثانية: اسمها الكتيبة الخرساء وأمّر عليها القعقاع ابن عمرو..





وكان على جنود هاتين الكتيبتين أن يخوضوا الأهوال لكي يفسحوا على الضفة الأخرى مكانا آمنا للجيش العابر على أثرهم.. ولقد أدوا العمل بمهارة مذهلة..



ونجحت خطة سعد يومئذ نجاحا يذهل له المؤرخون..



نجاحا أذهل سعد بن أبي وقاص نفسه..



وأذهل صاحبه ورفيقه في المعركة سلمان الفارسي الذي أخذ يضرب كفا بكف دهشة وغبطة، ويقول:



" ان الاسلام جديد..



ذلّلت والله لهم البحار، كما ذلّل لهم البرّ..



والذي نفس سلمان بيده ليخرجنّ منه أفواجا، كما دخلوه أفواحا"..!!



ولقد كان .. وكما اقتحموا نهر دجلة أفواجا، خرجوا منه أفواجا لم يخسروا جنديا واحدا، بل لم تضع منهم شكيمة فرس..





ولقد سقط من أحد المقاتلين قدحه، فعز عليه أن يكون الوحيد بين رفاقه الذي يضيع منه شيء، فنادى في أصحابه ليعاونوه على انتشاله، ودفعته موجة عالية الى حيث استطاع بعض العابرين التقاطه..!!





وتصف لنا احدى الروايات التاريخية، روعة المشهد وهم يعبرون دجلة، فتقول:



[أمر سعد المسلمين أن يقولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل.. ثم اقتحم بفرسه دجلة، واقتحم الناس وراءه، لم يتخلف عنه أحد، فساروا فيها كأنما يسيرون على وجه الأرض حتى ملؤا ما بين الجانبين، ولم يعد وجه الماء يرى من أفواج الفرسان والمشاة، وجعل الناس يتحدثون وهم يسيرون على وجه الماء كأنهم يتحدون على وجه الأرض؛ وذلك بسبب ما شعروا به من الطمأنينة والأمن، والوثوق بأمر الله ونصره ووعيده وتأييده]..!!





ويوم ولى عمر سعدا امارة العراق، راح يبني للناس ويعمّر.. كوّف الكوفة، وأرسى قواعد الاسلام في البلاد العريضة الواسعة..



وذات يوم شكاه أهل الكوفة لأمير المؤمنين.. لقد غلبهم طبعهم المتمرّد، فزعموا زعمهم الضاحك، قالوا:" ان سعدا لا يحسن يصلي"..!!



ويضحك سعد من ملء فاه، ويقول:



"والله اني لأصلي بهم صلاة رسول الله.. أطيل في الركعتين الأوليين، وأقصر في الأخريين"..



ويستدعيه عمر الى المدينة، فلا يغضب، بل يلبي نداءه من فوره..



وبعد حين يعتزم عمر ارجاعه الى الكوفة، فيجيب سعد ضاحكا:



" اأتمرني أن أعود الى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة"..؟؟



ويؤثر البقاء في المدينة..





وحين اعتدي على أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وأرضاه، اختار من بين أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام، ستة رجال، ليكون اليهم أمر الخليفة الجديد قائلا انه اختار ستة مات رسول الله وهو عنهم راض.. وكان من بينهم سعد بن أبي وقاص.



بل يبدو من كلمات عمر الأخيرة، أنه لو كان مختارا لخلافة واحدا من الصحابة لاختار سعدا..



فقد قال لأصحابه وهو يودعهم ويوصيهم:



" ان وليها سعد فذاك..



وان وليه غيره فليستعن بسعد".







**







ويمتد العمر بسعج.. وتجيء الفتنة الكبرى، فيعتزلها بل ويأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا اليه شيئا من أخبارها..



وذات يوم تشرئب الأعناق نحوه، ويذهب اليه ابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، ويقول له:



يا عم، ها هنا مائة ألف سيف يروك أحق الناس بهذا الأمر.



فيجيبه سعد:



" أريد من مائة ألف سيف، سيفا واحدا.. اذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئا، واذا ضربت به الكافر قطع"..!!



ويدرك ابن أخيه غرضه، ويتركه في عزلته وسلامه..



وحين انتهى الأمر لمعاوية، واستقرت بيده مقاليد الحكم سأل سعدا:



مالك لم تقاتل معنا..؟؟



فأجابه:



" اني مررت بريح مظلمة، فقلت: أخ .. أخ..



واتخذت من راحلتي حتى انجلت عني.."



فقل زعاوية: ليس في كتاب الله أخ.. أخ.. ولكن قال الله تعالى:



(وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا، فأصلحوا بينهما، فان بغت احداهما على الأخرى، فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى أمر الله).



وأنت لم تكن مع الباغية على العادلة، ولا مع العادلة على الباغية.



أجابه سعد قائلا:



" ما كنت لأقاتل رجلا قال له رسول الله: أنت مني بمنزلة هرون من موسى الا أنه لا نبي بعدي".







**







وذات يوم من أيام الرابع والخمسين للهجرة، وقد جاوز سعد الثمانين، كان هناك في داره بالعقيق يتهيأ لقاء الله.



ويروي لنا ولده لحظاته الأخيرة فيقول:



[ كان رأس أبي في حجري، وهو يقضي، فبكيت وقال: ما يبكيك يا بنيّ..؟؟



ان الله لا يعذبني أبدا وأني من أهل الجنة]..!!



ان صلابة ايمانه لا يوهنها حتى رهبة المةت وزلزاله.



ولقد بشره الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو مؤمن بصدق الرسول عليه الصلاة والسلام أوثق ايمان..ز واذن ففيم الخوف..؟



[ ان الله لا يعذبتي أبدا، واني من أهل الجنة].





بيد أنه يريد أن يلقى الله وهو يحمل أروع وأجمل تذكار جمعه بدينه ووصله برسوله.. ومن ثمّ فقد أشار الى خزانته ففتوحها، ثم أخرجوا منها رداء قديما قي بلي وأخلق، ثم أمر أهله أن يكفنوه فيه قائلا:



[ لقد لقيت المشركين فيه يوم بدر، ولقد ادخرته لهذا اليوم]..!!





اجل، ان ذلك الثوب لم يعد مجرّد ثوب.. انه العلم الذي يخفق فوق حياة مديدة شامخة عاشها صاحبها مؤمنا، صادقا شجاعا!!



وفوق أعناق الرجال حمل الى المدينة جثمان آخر المهاجرين وفاة، ليأخذ مكانه في سلام الى جوار ثلة طاهرة عظيمة من رفاقه الذين سبقوه الى الله، ووجدت أجسامهم الكادحة مرفأ لها في تراب البقيع وثراه.







**







وداعا يا سعد..!!



*

Worry the faithful news Umar ibn al-Khattab, when he came in succession treacherous attacks launched by forces Persian Muslims .. The battle of the bridge which claimed the lives on one of the four thousand martyrs .. The denunciation of the people of Iraq royal family, and covenants that were upon them .. He decided to go himself to Bcod Muslim armies, in a decisive battle against the Persians.



And rode in a group of friends Mstkhalafa on the town of Ali Ibn Abi Talib and the generosity of God and face ..



But barely moving from the city until he saw some of his companions to return, assigns to this energetic and one other of his companions .. And the adoption of this view, Abdul Rahman bin Auf, declaring that the risk to the lives of the faithful in this way, Islam live his days of separation, the work is not correct ..





Omar ordered the Muslims to meet, and was called the Shura: _ _ University of prayer was called Ali ibn Abi Talib, go with some of the people of the city where he was commander of the faithful and his friends .. And ended opinion called for by Abdul Rahman bin Auf, and they decided that date back to the city, and to choose a leader to meet with the Persians of other Muslims ..



He stayed faithful to this view, and returned to ask his companions:



You can see that it is sending to Iraq ..??



Silent and think a little bit ..



Then he shouted Abdul Rahman bin Auf: I found it ..!!



Umar said: Who is ..?



Abdul Rahman said: "The Lion in the claws .. Saad bin Malik syphilis .."





And Muslims endorsed this check, and sent the faithful to Saad bin Malik al-Zuhri, "Saad Bin Abi Waqas" and the governors of the Emirate of Iraq, and the army command ..



It is the lion in the claws ..?



Who is this that if he was a prophet among his companions, and life Daabh saying:



"This is my uncle .. uncle Fleurni Emro "..!!





That Saad bin Abi Waqas .. Jiddah call Ben contrary, the uncle of Ms. safe or Messenger of Allah peace be upon him ..



I have embraced Islam, the son of seventeen years, and was an early convert to Islam, and it speaks for itself, he says:



".. I came on the day, and I am one third of Islam "..!!



Means that the first three was the third quick to Islam ..





In the early days of the Prophet started talking about God on Sunday, and the new religion which the Prophet Bhrah wed, and prior to the adoption of the Prophet peace be upon him from Darul Arqam haven for him and his companions, who began to believe it .. Saad Ibn Abi Waqas had established his right hand to the Messenger of Allah Mbaie ..



And the history books and talked to walk that he was one of those who converted to Islam, Abu Bakr and his confession on his hands ..



Perhaps that day announced his conversion to Islam with those who had declared that Abu Bakr to convince them, and they Othman Ibn Affan, Zubair and I'm the common folk, and Abdel-Rahman bin Auf, Talha bin Obeid-Allah.



However this does not prevent preceded Islam in secret ..



And Saad bin Abi Waqas for the glories of many can boast and pride ..



However, it did not Itagn of the advantages of those, only two things with great ..



First: it was the first to throw an arrow in the way of Allah, the first to throw too ..



Second: It is the only apostle who redeemed his parents said to him, on a Sunday:



"Saad toss your sacrifice my father and mother" ..





Was always to sing to these Alnamtin Aldzelten, and thank God they worded says:



"By God, I am the first Arab man threw an arrow for the sake of Allah."



According to Ali Ibn Abi Talib:



"What I heard the Messenger of Allah peace be upon him, but his parents sacrifice for anyone Sa'd, I heard on one says: Saad .. toss your sacrifice my father and mother" ..



Saad is one of the bravest knights of Arabs and Muslims, and had two firearms with his spear and praying ..





If you throw an enemy in the war afflicted .. If God called answered prayer ..!!



It was, and his companions with him, ascribe this to the prayer His Apostle .. One day, saw the Prophet peace be upon him revered him what his secret eye, called him this call Sayings ..



"Oh God, threw shot .. and answer his call."





Thus, known among his brothers and friends that call Ksif cutter, and he knew that himself and ordered him, did not call on one of the only commissioner to God commanded him.





It is narrated by Amir bin Saad says:



"Saw a man blasphemes Graduate Saad, Talha and Zubair forbade, not over, said to him: So I call upon you, legs, said:" I think if you Ttaheddni Prophet ..!!



He turned to Saad Todo and prayed two, then raised his hands and said: God, I know that this man had insulted some people already have you beautiful, and that he had insulted them Oschtk, deleted promptly sign and an example ..



Is not older than a short time, until I got out of one of his club role camel does not stop her something even entered in the throngs of people, as if looking for something, and then broke into the man I took him between the lists .. Still Ttakbth until he died "..



This phenomenon, predicted the first predicted for the transparency of his soul, and sincerity of conviction, and the depth of devotion.





And Kzlkm Saad, a free spirit .. The belief steel .. And deep devotion .. Was consistently used to support the'm putty in piety, he rejects the insistence of the great all AED exciting suspicion ..



Saad has lived until he became wealthy Muslims and their rich, and the day he died left behind a wealth of quite a few .. However, when the abundance of money and Halaleh rarely meet, they met in the hands of Saad .. As to whom God a lot, I'm, good ..



And its ability to raise money from'm sincere, matched by its ability to spend in the sake of God ..





Farewell, there was with the Messenger of Allah peace be upon him, wounding the disease, and went to the Prophet Iaudh, asking Saad said:



"O Messenger of Allah, I am with money and Irtni only daughter, two-thirds of Mali Ovotsedk ..?



The Prophet said: no.



I said: Fbncefh?



The Prophet said: no.



I said: Fbthelth ..?



The Prophet said: Yes, and third is too much .. You said you leave your heirs rich is better than that leave them dependent and asking people, and you will not spend their expense, seeking God's face, but held, even the bit put into the mouth of your wife "..



Saad did not remain the father of one daughter .. Rizk had other children after this ..







**







Saad and many tears from the fear of God.



When he heard the Prophet preached to them, and Ikdobam, his eyes swollen from tears almost to tears filled the room ..



He was a man is given the grace to reconcile and accept ..





One day the Prophet was sitting with his companions, Rana eyes to the horizon in the listening of having a whisper, secret .. Then he looked at the faces of his companions and said to them:



"Now we have seen a man of the people of Paradise" ..



And taking friends Itlveton towards each direction look to this happy conciliator lucky ..



And after a while recently, they came Saad bin Abi Waqas.



We have managed to later by Abdullah ibn Amr ibn al-Aas and asked him to guide him in the urgency of what to draw near to God, work and worship, making it reward the people for this, and this human .. Saad said to him:



"There is nothing more than all of us and worship ..



However, I do not hold to a Muslim Dgna not worse. "





This is the lion in the claws, as described by Abdel-Rahman Bin Awf ..



This is the man chosen by Omar on Qadisiya great ..



All of the advantages shining vision of the faithful is his choice to the most difficult task facing Islam and Muslims ..



He answered the call .. If you ask God's victory gave him ..



Af adorns Toma .. Af tongue .. Af conscience ..



And was one of the people of Paradise .. As predicted by his Prophet ..



And that Knight the day of Badr. And rider on a Sunday .. And rider in every scene witnessed with the Messenger of Allah peace be upon him ..



And again, do not forget age does not lose sight of the importance and value of the amount between the properties that must be available to address each of the foolish, those are solid faith ..





Do not forget that Omar Saad with the news of his mother on the safest and follow the Prophet ..



Day failed all attempts to reply and repelling from the path of God .. His mother resorted to the means, no one doubted that it would defeat the spirit of Saad and his intention to respond to a pagan family and relatives ..





Has declared his mother to fast from food and drink, so that the Saad to the religion of his fathers, and his people went on a desperate design continues her hunger strike and even a mirage is about to die ..



All this and Saad does not care, in selling his faith and religion with something, even if this thing Hyapomh ..



When was overseeing the death, some people take it to deliver the look and hoping that the reason his heart stopped short when he sees in the agony ..





Saad and went and saw a scene dissolves the rock ..



However, the belief in Allah and His Messenger, he has excelled on every rock, and all fled, stuck his face from his mother's face, and shouted out to hear:



"You know God, and his mother .. if you are one hundred, went out breath breath I have not left this religious thing ..



Vkli if you like or do not eat "..!!



And adjusted to his mother Azmhta .. And got the inspiration to restore the position of Saad, and supported by and says:



(Even if they strive to involve me what you have no knowledge then obey them not) ..



Alice is the lion in the claws really ..??





So Vlegrs faithful Brigade Qadisiyah in his right hand. And throws it on the Persians gathered in more than Maipolv of trained fighters. Armed with the most serious you know what they were Earth Day of equipment and weapons .. Led by the brightest minds of the war that day, and worse Dhadtha ..



In order for those in dire .. Fayalgahm out Saad thirty thousand fighters are not .. Spears in their hands .. But in their hearts the will of the new religion to everything it represents the heyday of the faith and longing, a rare and brilliant to death and the certificate ..!!



The two armies met.



But do not .. Did not meet the upper hand yet ..



And Sa'd there waiting faithful Omar tips and guidance .. Here is a book to him directing the life of the initiative to Qadisiyah, Persia and the door it cast on his heart, words of light and guidance:



"O Sa'd bin and the flames ..



Do not be tempted from God, that it was said: Messenger of Allah is free and its owner, the God is not between him and a rate not to obey him .. Crifam people and ordinary citizens in the same God ill .. Lord God, and they are slaves .. Itfadilon well-being, and they know what God and obey Him. See which saw the Messenger of Allah peace be upon him since sent that Varguena it, then cling to, it is. "



Then says to him:



"Write to all your conditions and how to get off .. ..?



Where is your enemy, you ..



And make me exciting scandals to see if I were you "..!!





Saad and writes to the faithful describes him everything so it's hardly defines his position of each soldier and his place.



Wenzel, Saad al-Qadisiyah, and rally the Persian army and people, and did not assemble before, and assumes command of the Persian months and the most dangerous pimp "Rostam" ..





And writes to Omar Saad, writes to him the faithful:



"I do not Ikrpennek what you hear them, nor what Iotonk it, and seek the help of God, and trust it, and send him men of the people for consideration and opinion, and the skin, they would pray to God .. and write to every day .."



Due Saad writes to the faithful, saying:



"Rustom-e-b Sabat has pushed the horses, elephants, and creep on us."



Omar answered him and he reassured ..



Saad Intelligent valiant knight, free messenger of God, and previous to Islam, the hero of the battles and invasions, which does not Linbo his sword, no one deviates from the shaft .. Stands at the head of his army in one of the major battles of history, and stands like a soldier .. No arrogance of power, and arrogance of leadership, Ihamlanh rely on excessive self-confidence .. It is a resort to the faithful in the city and their dimensions and proportions, he will send him a book every day, and exchange with him and the great battle on the verge of the outbreak, advice and opinion ...





Sa'd that knows that life in the city does not issue fatwas alone, nor decide Hajj .. But consult the Muslims around him who is the option of the Messenger of Allah .. And Saad does not want to, despite all the circumstances of war, to deny himself, nor be deprived of his army, the Shura of the pond and usefulness, especially when prominent leaders among age inspiring great ..







**







And implement Saad and will age, be sent to the commander of the Persians Rustum some of our companions calling him to God and to Islam ..



The long dialogue between them and the commander of the Persians, and finally finish talking to him when he said Qailhm:



"God chose us for us out of the wills of His creation from paganism to monotheism ... It is a tight lower capacity, from the injustice of the rulers to the justice of Islam ..



It is before us, we have accepted it, and went back with him, and we fought we fought until the deciduous to the promise of God .. "



Rustam and ask: What is God's promise, which promise to him ..??



Vigibh Companion:



"Paradise for our martyrs, and victory to our neighborhoods."



Due to a delegation to the commander of the Muslims Saad, to tell him the war as the ..



Saad eyes filled with tears ..





It was a battle would have been delayed a bit, or had a bit .. So on that Day had been intensified by his illness and heavy, the brunt of it .. Boils and filled his body, even what he was able to sit, as well as to mount his horse and fighting a great battle by the viciousness and cruelty ..!!



If the battle came before the sick and Isagm, Ooloonha Astokrt Whipple and even recover, permission to wear down the Blaneh great .. As for now .. But, no, Vrcol God peace be upon him taught them not to tell them: if. Because if this means the deficit, and strong believer is not executed the trick, and never fails ..





Aniz HP-Assad in the lot and stood in the army, an orator, he began his speech by quoting stones:



(In the name of God the Merciful ..



We wrote in the Psalms after the reminder that My righteous servants shall inherit the earth) ..



And after he finished his sermon, he prayed the noon prayer army, then received four soldiers speakers: God is great .. God is great .. God is great .. God is great ..



DWI and Walken and Almkiprin up with, and extending his arm in force arrows pointing to the enemy, and shouted to the soldiers: "Come on God's blessing ..





The Nasdaq is biased against himself and the nation to the balcony of the house that used to come down and take a center for leadership .. In the balcony sat on his chest, leaning over the pillow. Open door of his home .. And less attack from the Persians on the house crashing into their hands alive or dead .. But it does not intimidated nor afraid ..



Dmamlh bark and bleeding, but it filled in, it grows from the balcony and shout .. And issue orders to these people: that applied towards the starboard .. And pearls: that blocked the gaps soft .. Raider, you, .. Behind you, Greer .. Multiply O Numan .. I run my shaggy .. And you, Qaha .. Submitted my companions of Muhammad ..!!



And his voice was filled with a strong determination and hope, makes each individual soldier, an army as a whole ..



And decayed soldiers staggering horse flies. G in the doldrums with the pagan worship of fire ..!!



Remnants of the defeated and flew after seeing the death of their leader and the finest soldiers, such as the army pursued them and the Muslim Aty Hunde .. And cities to take up Vdechloha Chosroes and his crown, trophy and Viia ..!!







**







In the cities signed Saad has done a great scourge ..



The website cities, after the battle of Qadisiyah nearly two years, there have been skirmishes, during which between the Persians and Muslims, gathered up all the remnants of the Persian army and Iqaiah in the cities themselves, ready for the position of last resort and Break ..



Saad and realized that the time will be next to his enemies. He decided to take away this advantage .. But how do so and with the cities of the Tigris River in the season and flooding Jeichanh ..



Here the position of confirming that Saad really, as described by Abd al-Rahman ibn Awf al-Assad in the lot ..!!





Iman Saad and designed to Itoleghan in the face of danger, and impossible Itsoran unafraid great ..!!



Thus issued Saad ordered his army to cross the Tigris River .. And ordered to search for Ford in the river was able to cross this river .. Finally found a place not without crossing from the amount of risk ..





Before we begin the process of army military traffic clever leader Saad to secure a place must be accessible on the other side are stationed around Atto .. And then equipped battalions ..



First: The name of the horrors battalion and ordered by Saad Asem Abnamr and the second: her name is Battalion mute and ordered them Qaqaa'm Amr ..





The two battalions of soldiers to fight the horrors in order to make room on the other side a safe place for the army transit trail .. The work performed skillfully amazing ..



The plan succeeded Saad day historians have amazing success ..



Success stunned the Saad Bin Abi Waqas himself ..



And amaze your friends and fellow at the Battle of Salman the Persian, which has taken hits Stop the palm of surprise and joy, and says:



"Islam again ..



Overcome by them, and God of the sea, as they overcame the mainland ..



Which is the same Salman from his hand to go out in crowds, as they had entered Ovuaha "..!!



It was .. As the crowds broke into the Tigris River, which came out in crowds did not lose a single soldier, but did not put them gag horse ..





Has fallen from one of the fighters Qdha, Fz has to be the only one among his colleagues, who lost a little of it, and he called in his friends to bail him out on Ieonoh, and paid a high wave where he was able to capture some of the passers ..!!





And describe one of the historical novels, the splendor of the scene as they cross the Tigris, says:



[Saad ordered the Muslims to say: Yes, God is enough agent .. Then stormed Pfersh the Tigris, and broke into the people behind him, had failed by one, they went by as if walking on the face of the earth even filled out between the two sides, no longer the face of the water seen from the regiments of horsemen and pedestrians, and get people talking as they walked upon the water as if they were challenging the face of the earth ; because they feel its tranquility and security, and trust God to victory and his threats and support ]..!!





On Crown Omar Abu Saada Iraq, claimed the building for the people and deepen .. Cove Kufa, and laid down the rules of Islam in the country, the broad wide ..



One day the people of Kufa Ckah to the faithful .. The defeat will Tabahm rebellious, they claim, they claim, smiling, said: "Sa'd that does not improve pray "..!!



Saad and laughs to fill his mouth, and says:



"By God, I pray for their prayer of the Messenger of God .. dwell on the first two rak, and shorter in the other two" ..



Omar and summon to the city, not angry, but just to meet the call ..



And after a while Omar intends to be traced back to Kufa, he replies Saad laugh:



"Aotmrni to go back to people I do not claim the best praying "..??



Affects survival in the city ..





When attacked on the faithful Omar may Allah be pleased with him and grant him, he chose from among the owners of the Prophet peace be upon him, six men, ordered them to be the new caliph, saying that he chose the six died, the Messenger of Allah is pleased with them .. Among them was Saad bin Abi Waqas.



Rather, it appears from the last words of life, that if selected to replace one of the companions to chose Sa'd ..



He said to his companions, a wave goodbye and address them:



"The same is her guardian Saad ..



Les and other Felictan Saad. "







**







And extends life Bsj .. And come to the Great Sedition, Viatzlha and even ordering his family and children not to remove him something of news ..



One day Tcherib necks etc, and go to him I'm his brother, Hashim bin threshold bin Abi Waqas, and says to him:



You, Here is one hundred thousand sword Yarok is most deserving of this.



Vigibh Saad:



"I want a hundred thousand sword, a sword and struck one .. if the insured did not make anything, and if hit by the infidel cut "..!!



Aware of his nephew's purpose, and leave him in solitude and peace ..



When ended up Sid, and settled with his hand the reins of government Sa'd asked:



Malik did not fight with us ..??



He replied:



"I passed a dark wind, I said: brother brother .. ..



And took up Rahlte Angelt me .. "



Zaaawip say: not in the book of God brother .. Brother .. But God said:



(And battled two of the faithful, So make reconciliation between them, the Bgt one on the other, fight ye that wants to Tefie to the command of Allah).



And you were not with a prostitute on the fair, nor with the fair oppressive.



Saad replied, saying:



"I would fight a man said to him, the Messenger of God: You are my brother Aaron, Moses, but there is no prophet after me."







**







One day, day of the fourth session of the IOM, has exceeded eighty-Saad, was there in agate, his home preparing to meet God.



He tells us in his son's last moments, he says:



[My father's head was in my lap, is serving, I cried and said: What makes you cry, my son ..??



God does not and I never grasps the people of Paradise ]..!!



That the solidity of his faith is not debilitating and even awe Almpt Zlzalh.



The skin of the Prophet, prayer and peace, is a believer truly the Prophet peace be upon him closer faith .. g and then .. what way do we fear?



[That God does not Iezpti never, and I am of the people of Paradise].





However, he wants to receive God, carrying the finest and most beautiful souvenir collection of his religion and His Messenger mawsool .. And then he pointed to his cabinet Vvetohaa, and then they were expelled in an old robe and wear valuable to create, and then ordered his family to Ikvnoh it, saying:



[I have received the day of Badr, the idolaters, and I have saved for this day ]..!!





"Yes, that dress is no longer just a dress .. That the science that fails over a long life lived proud owner is locked, the true brave!!



And above the necks of men to hold the body to the city of recent migrants and deaths, to take place in peace alongside a great bunch pure companions who preceded him to God, and found their bodies toiling in the dust port Baqi and prose.







**







Goodbye Saad ..!!



Goodbye my hero Qadisiyah, and light cities, and is down the fire goddess in Persia forever ..!


وداعا يا بطل القادسية، وفاتح المدائن، ومطفىء النار المعبودة في فارس الى الأبد

Search This Blog

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف