كانت عادة الراحل الرئيس عبد الناصر أن يقرأ بنفسه الرسائل التي تأتيه من الناس ، و يطلب من سكرتيره الشخصي محمود الجيار حل أي مشكلة . لكنه عندما قرأ رسالة فاطمة ، أتصل بمحافظ المنصورة ، و طلب منه أن يذهب إلى القرية حيث تسكن الفتاة ، و يأخذ معه عدد من شخصيات المحافظ ، و يطلب من العمدة نصب صيوان فرح و ينتظر هناك و من معه ، لأن مندوب من رئاسة الجمهورية سيحضر في ذلك اليوم بعد صلاة الظهر .
ثم اتصل عبد الناصر بشيخ الأزهر و طلب منه الحضور الى القصر الجمهوري صباح ذلك اليوم . و كان محمود الجيار قد اشترى قطعة ذهب بقيمة 25 جنيها دفع عبد الناصر ثمنها من جيبه الخاص . و عند صلاة الظهر كان عبد الناصر و شيخ الأزهر و محمود الجيار أمام بيت العمدة . و عندما ترجل من السيارة صعق المحافظ و من في صحبته . و طلب عبد الناصر من العمدة شخصيا أن يذهب و يحضر الفتاة ، و خطيبها و أمه . و وقف عبد الناصر و قال للشاب أنا وكيل و ولي أمر فاطمة ، فهل تقبل زواجها ؟؟
و تم عقد زواجها ، الوكيل عبد الناصر ، و الشاهدين محمود الجيار و محافظ المنصورة ، و المأذون شيخ الأزهر .
فهل هناك جبر خاطر كما فعل عبد الناصر عندما جبر خاطر فتاة يتيمه؟؟