نموذج الاتصال
كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,
Followers
Blog Archive
-
▼
2019
(2722)
-
▼
July
(571)
- انفعالات ومشاحنات خلال تشييع جثمان الفنان فاروق ال...
- كيم جونغ السلاح الجديد: استجابة سريعة ومسار منخفض...
- من رجل لزوجته.. فيديو "إثارة" يجتاح الإنترنت!
- وسائل إعلام أمريكية: إيران اختبرت صاروخا باليستيا ...
- أغنية القرن الـ 20" تحصد مليار مشاهدة على "يوتيوب
- فيديو تبادل اطلاق النار بين الشرطه وشخص مجهول
- هواوي تكشف عن هاتف بكاميرات فائقة
- هواوي" تطلق نسخا مميزة من أحد أفضل الهواتف في العالم
- كارثة مأساوية أخرى تهز عالم "الفن النبيل".. وفاة م...
- زيدان يجدد اهتمامه بصلاح
- شاهد التحقيق مع مدبر الانقلاب في السودان
- تقارير: المحكمة الرياضية تتجه لإعادة مباراة نهائي ...
- 5 علامات تدل على أن انتفاخ معدتك أكثر خطورة مما تعتقد
- #التداوي_المنزلي
- فوايد شرب القهوه والشاي بدون سكر
- تطبيق "رويجل" لحماية النساء من التحرش يثير جدلا في...
- فيديو صادم للحظة اغتيال نائب القنصل التركي في أربيل
- صاحب للإيجار" تغزو مصر واتهامات "بتجاوز الآداب" تط...
- الدفاع الروسية: تدريبات ناجحة لإطلاق صاروخ "توبول"...
- التأثيرعلى قناة السويس مشروع إسرائيلي لنشاء سكة حد...
- ريهام سعيد تعود للشاشة مع تغييرات جذرية في وجهها! ...
- في غفلة من الأم.. طفل على حزام الأمتعة بمطار أمريكي
- شاهد.. أتلتيكو مدريد يهين ريال مدريد بسباعية
- أشد البلدان العربية حرارة هذا الصيف
- أكثر الدول جاهزية لاستقبال السيارات ذاتية القيادة
- اسباب تساقط الشعر احزرها
- ابتعد عن تلك الاطعمه لسلامتك
- الغرب الكافر ونحن
- وفاء الحرس الشخصي للسبسي.. لازمه في حياته وبعد مماته
- حكايه صوره وادي الوشواش
- الذهاب الي العمل صباحا في تايوان
- حكايه صوره
- كوريا الشمالية تعرض فيديو تجربة صاروخية بحضور الزع...
- طريقة جديدة لعلاج أخطر أنواع السرطان
- يطارد أصحابه بـ”طائرة مقاتلة” لأنهم لفم يقوموا بدع...
- احتجاجات في إسطنبول ضد ترحيل السوريين (فيديو وصور)
- تونس تبكي السبسي.. لحظات إنسانية وثقتها الكاميرا ل...
- إيران تختبر صاروخا مداه 1000 كيلومتر... شاهد رد أم...
- لجنة التحقيق في فض اعتصام الخرطوم تتهم قوات نظامية...
- جنازة مهيبة للرئيس التونسي الراحل.. الباجي قايد ال...
- مستعدة لاختبار DNA.. ملكة جمال موسكو السابقة تتحدى...
- هل يبحث المدون السعودي "عن يهوديات" في إسرائيل؟
- من الرقص للرئاسة.. هوايات ترامب بين الماضي والحاضر
- سخرية واسعة من وزير التعليم المغربي بعدما وجد صعوب...
- إسرائيل تعلن مشروعا لربط إسرائيل بالخليج العربي مر...
- اعتقال 16 ضابطا في الجيش الأمريكي بسبب اتجارهم في ...
- هذه البطلة في La Casa de Papel أردنية.. تعرف على م...
- بأوامر من محمد بن سلمان.. إدراج اللغة الصينية في ا...
- بوتين: هذا هو أسطول الدولة القوية ذات السيادة
- روسيا تحيي "يوم الأسطول" باستعراض عسكري بحري ضخم
- منظمة الصحة: لا تصدقوا كلام شركات التبغ عن السجائر...
- الموضة العربية في موسكو
- الحكم على مواطن كويتي بالسجن 17 عاما لاعتدائه على ...
- فيديو فخ" حصد ملايين المشاهدات في أقل من 3 أيام
- عاجل الجيش السوري يتقدم ويسيطر على تل الملح الاستر...
- بث مباشر مباراه الاهلي والزمالك
- بالصور.. فتاة سورية تحصل على لقب "أذكى طفل في العالم
- كلاسيكو مصر: الأهلي يفوز على الزمالك بهدف معلول
- مهربا مخدرات يسلمان نفسيهما للشرطة البلجيكية.. وال...
- بريطانيا تشعل الخليج وترسل قوات إلى هذه الدولة الع...
- مفاجأة جديدة في ليبيا.. طيار أوكراني بعد الطيار ال...
- بالفيديو... إطلاق نار في معرض للمواد الغذائية بكال...
- أبل" تقرر إرضاء جميع مستخدمي آيفون بـ"الوعد الثمين...
- بالصور.. تصنيع قطار "المستقبل" فائق السرعة في السع...
- شاهد محاولة اعتداء على ميسي في حفل غنائي
- جريمة بشعة تهز مصر.. رجل يقتل عروسه بعد ساعات من ز...
- الأهلي يؤكد للزمالك تتويجه بجدارة بلقب بطل الدوري ...
- فوايد الشوفان للتخسيس
- أرملة لبناني من مشاهير أميركا تتهم محاميه وأولاده ...
- إصابة 124 إسرائيليا.. تل أبيب تحترق بالكامل والاحت...
- بالفيديو.. الحرس الثوري الإيراني يحذر مدمرة بريطان...
- مقتل 5 متظاهرين بالرصاص الحي في تظاهرات بمدينة الأ...
- نتائج قرعة الدور التمهيدي لتصفيات إفريقيا المؤهلة ...
- السعودية.. حادث سير جنوني يوثقه مستخدم "سناب شات" ...
- خبراء: القرنفل يمكن أن يساعد في تخفيض الوزن
- حكايه صوره محمد علي كلاي
- مسافر قادم من الكويت يفاجئ السلطات الأمريكية بـ"قا...
- مصرع 11 شخصا بسبب الحرارة الشديدة في اليابان
- ميسي وزوجته يخطفان الأضواء في حفل غنائي (فيديو)
- كيف تعثر على هاتفك المفقود؟
- بيموت مراته فمسكته
- اكتشاف خلايا في الكبد قد تغني عن عمليات الزراعة
- جديد سامسونغ
- سوني" تكشف عن "مكيف هواء" قابل للارتداء
- آيفون XS يصل الأسواق
- البشير يحضر مراسم دفن والدته.. وجدل على "تويتر"
- وفاة المناضلة الجزائرية "جميلة بو حريد" عن عمر ينا...
- بالفيديو...احتراق طائرة نقل ضخمة تابعة لسلاح الجو ...
- بالفيديو.. الجيش السوري ينتشر على طريق استراتيجي ش...
- متحدية العقوبات الأمريكية..أرباح "هواوي" زادت
- أول ظهور للأميرة هيا منذ خروجها من دبي وبدء المعرك...
- جهاز استخبارات: البغدادي مازال يتمتع بنفوذ كبير بي...
- الأميرة هيا تطلب أمرا من محكمة لندن بـ "الحماية وع...
- مصر تسقط الجنسية عن 43 مواطنا
- الاآثار المصرية" تعلن عن اكتشاف أثري ضخم في شمال س...
- واتس آب تحذير صارخ من النقر على رسالة خادعة
- كتب له عمر جديد.. طفل يسقط من الطابق السادس (فيديو)
- هاني شاكر: محمد رمضان أثار استهجان الكثيرين
- طبيب ينقذ طفلا ويعيده إلى الحياة أمام أعين والديه
- حكايه صوره بيل جيتس
-
▼
July
(571)
My Blog List
Labels
- 2011 New setback in shame for the Arab
- advise
- ang....l
- Arab revolutions and criminality systems bullying
- Benefits of pinch ants
- best words for love
- book
- books
- bouquet of the month of Ramadan
- buneiss
- bussines
- computar
- copuotar كمبيوتر وانترنت
- Date Alkimtre - a very important subject
- Egypt in the eyes of the Arabs:
- food
- for my friend
- for love
- friends
- Gaza
- Good words
- happy
- happy new year
- happy live
- helthey الصحه
- i pray my god
- important midcal
- in egybt
- j
- jokie of presdent in egybt
- Laughing Cow manipulated sores Egypt
- live
- love
- love egybt
- midia
- movie
- my flower sleep
- negm maher love egybt
- news
- Of the most beautiful thing I read about women
- oskar the revelioyhion
- poltica
- Pomegranate fruit of Paradise
- program
- Ramadan ... Month of goodness and mercy and peace
- rev...of animals
- romance
- s.....
- s.........
- smile
- Smiled with great revolution that steal
- sucessssssss
- sucesssssssssss
- sweet words
- Terms in the Egyptian dialect
- the land of my pride
- travell
- VERY IMPORTANT INFOTMAHION
- very sweet midical
- very sweet song from egybt
- wait
- war
- What are genes?
- woman
- words
- words of gold
- world
- Yalla Computerبرامج الحماية والأنتي فيرس
- أضحك قرقر
- ابتسامات
- اجتماعيات
- اختراعات ومخترعين مصريين
- ادبيات اللعه
- ارقام
- استعاده البريد علي الهوتمايل u mail
- اضحك قرقر
- اغاني الزمن الجميل
- افراح
- افلام
- الابتسامه
- الاحبار
- الاخب
- الاخبار
- الادمان
- الاره
- الارهاب
- الاعجاز الالهي
- الاعجاز العلمي في القران
- الانترنت
- البراءه
- التاريخ history
- التعليم
- التكنولوجيا
- التكنولوجيا والموبايل
- الثوره
- الثوره السودانيه
- الثوره في ريف مصر *كفر فرسيس*
- الجريمه
- الجياه
- الحاه
- الحرب
- الحريه
- الحقيقه the true
- الحونه
- الحياه
- الخونه والعملاء
- الخونه والعنلاء
- الخيانه
- الدي
- الدين والحياه relgashion
- السياحه
- السياسه
- السياسه poltica
- الشعر السياسي
- الصجه
- الصحة
- الصحه
- الصحه helthey
- الطبيعه
- الطرب الاصيل
- الطفوله
- الطقص
- الطيور * the birds
- العاب موبايل
- العلوم البحثيه
- الفراعنه
- الفساد في بلادي
- الفضاء
- القدس عروس عروبتكمJerusalem bride Aropetkm
- اللغه
- المعلومه informathion
- الموت
- الناجح
- النص الكامل لـ"وثيقة" علي السلمي "المشبوهة
- النصيحه advise
- انسانيه
- برامج
- برلمانيات
- تراث
- تسريبات الصندوق الاسود
- تغريدات
- جمال اللغه
- جيش جمال.ناصر.العرب
- حكايه صور
- حكايه صوره
- حكم
- حكومه الفشلاوي
- حوادث
- حول العالم
- خطه الشاطر
- رجال حول الرسول صلي الله عليه وسلم
- رساضه
- رياض
- رياضة
- رياضه
- سباق الرءاسه المصريه 2014
- شخصيات أثرت واثرت فينا
- شعبيات
- صحافه
- صفقه القرن
- غراءب
- فن
- فنون واداب
- في حب مصر
- فيديو
- فيديو سياسي
- فيديو سياسي الثوره المصريه
- فيديوهات
- فيلم movie
- فييو سياسي
- فييو سياسي الثوره المصريه
- قلت في حبيبتي
- قلت فيها حبيبتي
- قنون
- قيديو
- قيديو سيسي
- كتب
- كلمات في الحب
- كوارث
- مال وأعمال
- مال واعمال
- متفرقات
- مجتمع
- مجمع
- مجنمع
- محاكمه القرن
- محمد صلي لله عليه وسلم
- مشاهير
- من ملفات المخابرات المصريه
- منوعات
- مواقع التواصل
- ميديا
- نشطاء السبوبه
About Me
- world negm
- انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك
جديد المدونه
Thursday, July 25, 2019
خطاب عبد الناصر بالمنشية «ساعة الصفر».. و«ديليسبس» كلمة السر
«قرار رئيس الجمهورية تأميم الشركة العالمية لقناة السويس، شركة مساهمة مصرية.. وينتقل إلى الدولة جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات».. كلمات نارية أطلقها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسط الجماهير الغفيرة بميدان المنشية في الإسكندرية، يوم 26 يوليو 1956، معلنًا تأميم شركة قناة السويس.
وجاء قرار التأميم مصرياً من أجل استعادة حق مصر في إدارة القناة وإيراداتها ، وحرصت مصر وهى تسترد هذا الحق على المحافظة على المواثيق الدولية وعلى كل الاتفاقيات الخاصة بحرية الملاحة في القناة.
بناء القناة
بدأت فكرة إنشاء القناة عام 1798 مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر، ففكر نابليون في شق القناة إلا أن تلك الخطوة لم تكلل بالنجاح، وفي عام 1854 استطاع ديلسبس إقناع محمد سعيد باشا بالمشروع وحصل على موافقة الباب العالي، فقام بموجبه بمنح الشركة الفرنسية برئاسة ديلسبس امتياز حفر وتشغيل القناة لمدة 99 عام.
وفي 16 يوليو عام 1856 بدأت أعمال حفر قناة السويس بإشراف الفرنسي فرديناند ديلسبس المدعوم من حكومته، بأيادي نحو مليون فلاح مصري بطريقة السخرة والإجبار علي ترك أراضيهم وحقولهم والذهاب لحفر القناة، فطبقًا للتقارير دفع ما يجاوز الـ 120 ألف مصري حياتهم بسبب الأمراض التي تفشت بينهم أثناء الحفر.
و نتيجة الديون والقروض التي كان يقترضها الخديوي إسماعيل مرت مصر في عام 1875 بأزمة مالية طاحنة اضطر معها الخديوي إسماعيل إلى بيع حصة مصر من أسهم القناة لبريطانيا بمبلغ 100 مليون فرنك في 25 نوفمبر 1875، وبذلك حلت الحكومة البريطانية محل المصرية في ملكية شركة قناة السويس، ثم بيعت حصة مصر من الأرباح المؤمنة علي الديون نظير مبلغ 22 مليون فرنك، وبذلك خسرت مصر حصتها من أسهم القناة وحصتها في الأرباح في ظرف 6 سنوات من افتتاح القناة.
ثورة يوليو
وعندما قامت ثورة يوليو وأطاحت بالاحتلال الانجليزي من مصر، وحملت في طياتها عوامل نجاحها لبساطتها، وقامت بإلغاء النظام الملكي وإعلان الجمهورية، وبذلك استطاع الشعب المصري أن يسترد حقه الشرعي في اختيار حكامه وصولاً إلى معاهدة الجلاء وكسر احتكار السلاح حتى وصلنا إلى قرار الرئيس عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس والصمود أمام العدوان الثلاثي حتى خرجت مصر منتصرة واستردت قناتها، وبذلك اكتملت كل معالم ثورة 23 يوليو 1952.
ما قبل التأميم
وفي أواخر عام 1955 وأوائل عام 1956 كانت هناك مباحثات ما بين مصر والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، للحصول علي قرض بمبلغ 200 مليون دولار تسحب منه عند الحاجة لإنشاء السد العالي، وأبدت حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا استعدادهما لتقديم عون مقداره 70 مليون دولار للمساهمة في تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع ، ولكن حدث أن أعلنت حكومة الولايات المتحدة في 19 يوليو عام 1956 سحب عرضها السابق في تمويل السد العالي ، وأصدرت في هذا الصدد بيانا بالأسباب التي دفعتها إلى هذا القرار، وبناءاً على ذلك اتخذ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قرار تأميم قناة السويس رداً على قرار البنك الدولي والولايات المتحدة وبريطانيا بسحب تمويلهم لبناء السد العالي.
خطة التأميم
كان عبد الناصر يحرص على أن يحقق السرية التامة والمفاجأة ، لذا لم يصرح بقرار التأميم إلا عندما استدعى المهندس محمود يونس ، رئيس الهيئة العامة للبترول، في ذلك الوقت ، فى يوم 24 يوليو 1956، إلى مقر مجلس الوزراء وأبلغه بعزمه على تأميم قناة السويس ، وأنه سيصدر قرارا بذلك مساء يوم 26 يوليو 1956 أثناء خطبته في الإسكندرية، وكلفه بتنفيذ هذه المهمة ، وفى اللقاء نفسه استدعى الرئيس جمال عبد الناصر المهندس عبد الحميد أبو بكر سكرتير عام الهيئة العامة للبترول في ذلك الوقت، وأبلغه بأنه قرر تأميم قناة السويس، وأنه مكلف مع المهندس محمود يونس بالتنفيذ ، وأن كلمة السر هي (ديلسيبس) التي سيذكرها في خطبته في المنشية.
وطلب المهندس محمود يونس من الرئيس جمال عبد الناصر أن ينضم إليهما المهندس محمد عزت عادل، السكرتير المساعد للهيئة المصرية العامة للبترول في ذلك الوقت ، فوافق الرئيس على هذا الطلب، وعهد إلى محمود يونس بالبدء فوراً في مهمة اختيار المجموعة التي ستتولى تنفيذ المهمة تحت قيادته، على أن يكون الاختيار من بين الأفراد الموثوق فيهم ، ومن ذوى الخبرة والكفاءة، وكلفه أيضاً بإعداد خطة عملية لتنفيذ التأميم والمحافظة على السرية التامة.
تم تجميع أعضاء مجموعة التأميم، وهم ثمانية من القوات المسلحة ، وأحد عشر من قطاع البترول ، وواحد من الشرطة ، واثنان من الفنيين، وأربعة من وزراء التجارة الذين كانوا ضباطاً جامعيين، في الثانية عشر ظهر يوم 26 يوليو 1956، في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، بكوبري القبة ، ولم يفصح لهم عن المهمة الحقيقية المكلفين بها وبدأت السيارات مغادرة مقر القيادة اعتباراً من الساعة الثالثة بعد الظهر على فترات متفاوتة ، وعند وصولهم إلى معسكر الجلاء بالإسماعيلية انضم إليهم بعض كبار المسئولين بمحافظات القناة وسيناء ، وأبلغهم المهندس محمود يونس أن المهمة المكلفين بها هي تأميم قناة السويس.
قُسم فريق التأميم إلى ثلاث مجموعات تنفيذية حيث تتولى المجموعة الأولى السيطرة على الإدارة الرئيسية للقناة بالإسماعيلية ، والمجموعة الثانية إدارة فرع بورسعيد ، والمجموعة الثالثة إدارة فرع السويس، أما مكتب القاهرة فقد كلفت به مجموعة تُركت في القاهرة ، وكُلف سلاح الإشارة بالإشراف على محطات الإرشاد على طول القناة ، وكان عددها إحدى عشرة محطة وإداراتها ، وعندما سُمعت كلمة السر (ديلسيبس) في خطاب الرئيس عبدالناصر بدأ تحرك المجموعات ، ونفذت كل مجموعة ما عهد إليها من تعليمات، بمعاونة المحافظين ورجال الأمن والقوات المسلحة.
فرحة المصريين
قوبل قرار التأميم بالفرحة من أهل مصر والعالم العربي الذين رأوا فيه حدثاً قومياً ضخماً ونصراً وطنياً مبيناً ، ولكن القرار لم يعجب الغرب وثارت ثائرة الدول الاستعمارية وفى 27 يوليو أعلنت بريطانيا وفرنسا أنهما ترفضان الاعتراف بقرار التأميم ، وأنهما سيتخذان التدابير اللازمة لسلامة رعاياهما واحترام مصالحهما ، كما قامت إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة أيضاً بتجميد كل ما لمصر لديهم من أرصدة.
معركة المرشدين
افتعلت كل من بريطانيا وفرنسا مشكلة المرشدين فور إعلان تأميم شركة القناة بغرض إظهار عجز القيادة المصرية عن إدارة القناة بعد تأميمها ، وتنفيذاً لذلك صدرت الأوامر من باريس إلى الموظفين الأجانب من مرشدين وفنيين وكتبة بالانسحاب دفعة واحدة ليلة 14 /15 سبتمبر 1956.
وفى ساعة الصفر حسب المخطط الاستعماري غادر العمل 155 مرشداً من 207 فلم يبق من جهاز الإرشاد سوى 52 مرشدا ، ومع هؤلاء انسحب أيضاً 326 من العاملين من بين 805 ، وهذه الانسحابات كانت كافية لشل الملاحة وغيرها من أعمال القناة ، لو لم تتخذ مصر منذ البداية الاحتياطات اللازمة.
وتم إحلال المرشدين للقناة في الحال، إما عن طريق تعيين غيرهم من الخارج أو من البحرية المصرية ، وكانت البداية بحشد متحمس من 53 مصرياً و 6 يونانيين و3 ألمان وإيطالي وأسباني وسويدي، وفى الوقت ذاته جند عبد الناصر 70 مرشداً فور قرار التأميم وتدربوا نظرياً وعملياً في دورة مكثفة لم تتجاوز شهراً واحداً .
وجاءت ساعة الصفر وترك المرشدون الأجانب العمل بالقناة، وأخذت أول قافلة بقيادة المرشدين الجدد تشق طريقها عبر القناة يوم 15 سبتمبر وعبرت 42 سفينة لم يعق سيرها عائق وتوالت الأيام والعمل في القناة على ما يرام حيث لم يقع أي حادث ، ولم تتوقف الملاحة ولم يتعطل المرور.
تدويل القناة
وعقب فشل تلك الخطة حاولت إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة تدويل القضية من خلال عقد عده مؤتمرات دولية، وتقدم وزير خارجية أمريكا بمشروع يستهدف تدويل القناة وإداراتها بواسطة مجلس إدارة دولي لا شأن له بالسياسة القومية لمصر، ورفضت مصر كل ذلك كما أنها استنكرت صيحات التهديد والوعيد التي أخذت تنبعث من لندن وباريس.
العدوان الثلاثي
لتقوم بريطانيا وفرنسا كانتا بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن في سبتمبر 1956 للتستر على استعداداتهما الحربية للعدوان على مصر، أعقبها قيام كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بتدبير مؤامرة ثلاثية على مصر أطلق عليها المصريون العدوان الثلاثي وأطلق عليها الغرب حرب السويس، على إثرها بدأ هجوم إسرائيلي مفاجئ يوم 29 أكتوبر 1956، تلاه تقديم كل من بريطانيا وفرنسا إنذارا لمصر يوم 30 أكتوبر، رفضت مصر هذا الإنذار بكل إباء ، لتبدأ غارات الطائرات مساء الأربعاء 31 أكتوبر عام 1956 على القاهرة والإسكندرية ومدن القناة وقتل كثير من الأبرياء، وقابل الشعب العدوان في ثبات وصمد أمامه في شجاعة نادرة و قام الجميع بواجبهم في حماية الوطن في حماسة نادرة ، وصارت مصر جيشاً وحكومة وشعباً معسكراً حربياً لافتداء الوطن حتى فشل هذا العدوان الغاشم.
مع نجاح تأميم قناة السويس وتحول القناة إلى مرفق وطني تشجعت الكثير من دول العالم الثالث على الإقدام على إجراءات مماثلة حيث جرت سلسلة من تأميمات المصالح الأجنبية في هذه الدول وتحويلها إلى مرافق وطنية ، فأصبح تأميم شركة القناة سابقة هامة وقدوة لعشرات الدول في أفريقيا وآسيا و أمريكا اللاتينية.