وبالرغم من الاعتذار الذي وجهه المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن مقتل المتظاهرين، ومحاولته تهدئة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي قرب مقر وزارة الداخلية، فإن ما تضمنه المؤتمر الصحافي الذي عقده في المجلس العسكري، سواء في تبريره جرائم القتل التي ارتكبتها قوات الأمن المركزي بحق الثوار، أو في إنكاره شرعية ميدان التحرير، قد أثار حالاً من الاحتقان في صفوف شباب الثورة، بلغت ذروته ليلاً بعدما ترددت أنباء عن تكليف رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري تشكيل الحكومة الجديدة، خلافاً لرغبة المتظاهرين الذين يفضلون تسليم السلطة الى مجلس رئاسي انتقالي او الى حكومة يرأسها محمد البرادعي.
ونجحت هدنة بين قوات الأمن المركزي المصرية وشباب الثورة في تهدئة العنف الذي أسفر عن سقوط 39 قتيلا خلال خمسة أيام. وقال متظاهرون في «التحرير»
إن الهدنة سرت منذ منتصف ليل أمس الأول، فيما لوحظ أن القوات المسلحة أقامت حاجزاً حديدياً في شارع محمد محمود، خط الدفاع الأخير عن ميدان التحرير، للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي قرب مقر وزارة الداخلية.
ولم يتراجع الآلاف الذين تدفقوا على ميدان التحرير عن إصرارهم على إنهاء الحكم العسكري. وكتب على لافتة «هو يمشي.. مش هنمشي» في إشارة إلى طنطاوي، وهو الشعار الذي استخدم من قبل ضد مبارك.
وكان لافتاً أن شباب «الإخوان المسلمين» تمرّدوا على قرار حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي للجماعة، إذ سجلت مشاركة كبيرة منهم في تظاهرات الأمس، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن استقالات تقدم بها العشرات من شباب «الإخوان» احتجاجاً على موقف قيادتهم. كذلك، سجلت مشاركة لافتة من قبل شباب التيار السلفي في التظاهرات.
المجلس العسكري
وكان المجلس العسكري قدّم، خلال مؤتمر صحافي للحديث عن الانتخابات التشريعية، اعتذاره وتعازيه لاستشهاد المتظاهرين خلال الأيام الماضية، متعهداً بتعويض أسر القتلى، كما وعد بالتحقيق العاجل لمعرفة المسؤولين عن هذه الاضطرابات. وقال عضو المجلس العسكري اللواء ممدوح شاهين إن «الانتخابات البرلمانية لن تتأجل».
لكن عضواً آخر في المجلس العسكري وجه انتقادات حادة لشباب الثورة. وقال اللواء مختار الملا إن «الموجودين في التحرير لا يمثلون الشعب المصري لكننا نحترم رأيهم»، مشيراً إلى أن الجيش يأمل في تشكيل حكومة جديدة قبل يوم الاثنين المقبل لتحل محل حكومة رئيس الوزراء عصام شرف التي استقالت خلال العنف الذي شهدته البلاد هذا الأسبوع.
ورفض الملا مطالب المتظاهرين بتسليم الحكم لسلطة مدنية في الوقت الحاضر، قائلاًَ «ليس هدفنا ترك السلطة أو الاستمرار في السلطة وإنما تنفيذ ما التزمنا به مع هذا الشعب... إذا تركت السلطة الآن فأكون خائنا للأمانة وتكون القوات المسلحة تخلت عن الأمانة».
وكرر الملا عرض المشير حسين طنطاوي اللجوء لاستفتاء شعبي ردا على الأصوات المطالبة برحيل المجلس عن السلطة، قائلاً «لقد تحملنا السلطة أمانة من الشعب المصري ولا يمكن التنازل عنها إلا بسؤال الشعب».
كما تبنى الملا مزاعم وزارة الداخلية بعدم استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين «برغم وجود ما يسمح للشرطة باستخدامها لحماية منشآتها».
وفي استفزاز آخر لشباب الثورة قال الملا إنه «لم يحاكَم ناشط على رأيه، ولا يحاكم القضاء العسكري أي شخص إلا على فعل».
من جهته، قال رئيس اللجنة الانتخابية عبد المعز إبراهيم في المؤتمر الصحافي «نحن مستعدون لإجراء الانتخابات تحت أي ظرف».
لكن الاستفزاز الأكبر أتى من قبل طنطاوي مساء أمس، بإعلانه تكليف رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري تشكيل الحكومة الجديدة، وفق ما ذكرت العديد من وسائل الإعلام المصرية. وكان التلفزيون الرسمي ذكر في وقت سابق ان طنطاوي استقبل في مكتبه رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري. لكن صحيفة «الاهرام» قالت ان الجنزوري لم يكلف رسميا بعد.
وكان موقع جريدة «الشروق» ذكر صباحاً أن المرشح الرئاسي عمرو موسى اعتذر عن قبول تشكيل حكومة إنقاذ وطني، مؤكدًا أنه يرغب في تولي المسؤولية عبر صناديق الاقتراع. ونقل الموقع عن مصادر قولها إن «موسى أصبح على رأس المرشحين لتولي رئاسة الوزراء في حكومة الإنقاذ»، وأشارت الى أنه «يطلب صلاحيات واسعة قبل قبوله الترشيح».
من جهتها، ذكرت صحيفة «التحرير»، نقلاً عن مصادر، أن «المجلس العسكري رفض تشكيل البرادعي للحكومة الجديدة خوفاً على مشاعر حسني مبارك، حيث ان البرادعي يعتبر من أشد الأضلاع التي أقامت الثورة ضده وأطاحت به»، لكن مصادر أخرى أشارت إلى أن سبب هذا الرفض يعود إلى هواجس المجلس العسكري من النزعة الاستقلالية التي قد ينتهجها البرادعي في الحكم.
رد الميدان
وجاء رد ثوار ميدان التحرير على تكليف الجنزوري سريعاً، إذ ما كادت المحطات التلفزيونية تذيع الخبر، حتى علا من الميدان هتاف «لا موسى ولا جنزوري... يا مصر ثوري ثوري». وشدد المتظاهرون على أنهم لن يتراجعوا عن الميدان إلا عبر تكليف حكومة إنقاذ وطني لها كافة الصلاحيات، واستبعاد المجلس العسكري عن العمل السياسي نهائياً.
ودعا شباب الثورة إلى تنظيم تظاهرات مليونية حاشدة اليوم تحت عنوان «جمعة الفرصة الأخيرة».
وليلاً، تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن أمام مديرية الأمن في الاسكندرية، كما تردد عن خروج الآلاف في تظاهرات في مدن مرسى مطروح والاسماعيلية والمحلة السويس والمنصورة.
في المقابل، دعا ما يسمى «ائتلاف شباب روكسي»، الذي يؤكد شباب الثورة أنه يضم مؤيدين للرئيس المخلوع حسني مبارك، إلى تنظيم تظاهرة يوم غد لدعم المجلس العسكري بعد صلاة الجمعة اليوم.
وفي رسالة نشرها في صفحته على موقع «فيسبوك» طالب المجلس العسكري مؤيدين له بعدم تنظيم تظاهرات لمصلحته، مشيراً إلى أن ذلك نابع من حرصه على «وحدة الصف للشعب في هذه اللحظات الحرجة في تاريخ البلاد».
لكن جريدة «التحرير» نقلت عن «مصدر مسؤول» قوله إن «تعليمات صدرت لمحافظ كفر الشيخ أحمد زكي عابدين، وللمسؤولين في المحافظة، لتجهيز حافلات لنقل موظفي الوحدات المحلية في قرى ومدن المحافظة لتتجه للقاهرة من أجل تأييد المجلس العسكري»، مشيرة إلى أن هذه التعليمات «»صدرت لجميع المحافظين علي مستوى الجمهورية». («السفير»، أ ف ب، رويترز، أ ش أ، د ب أ)
And out of the military junta in Egypt directed the provocative messages to youth revolution, January 25, failure and the return of tension to the street, after a lull witnessed in Cairo and warned the rest of the Egyptian cities, millions of new on the eve of the demonstration called by the rebels today under the title «Fri last chance».
Despite the apology made by the Supreme Council of the armed forces killed demonstrators, trying to calm the clashes between demonstrators and security forces of the Central near the headquarters of the Ministry of Interior, the contents of the press conference held in the military, both in justified homicides committed by the central security forces against the rebels, or in its denial of the legitimacy of the field of editing, has sparked a state of tension among the youth revolution, reached its peak at night after news emerged on charging of former Prime Minister Kamal al-forming the new government, contrary to the desire of demonstrators who prefer to hand over power to the Council of a presidential transition or to a government headed by Mohammed ElBaradei.
And managed a truce between the Central Security Forces and the Egyptian youth revolution in calming the violence that has killed 39 people in five days. The demonstrators in the «liberation»
The truce Sirte since midnight yesterday, as it was observed that the armed forces set up roadblocks in an iron Avenue Mohamed Mahmoud, the last line of defense on the field of editing, the separation between demonstrators and security forces near the central headquarters of the Ministry of Interior.
Not diminished the thousands who flocked to Tahrir Square for their determination to end military rule. And wrote on the banner «is walking .. Not Henmshee »in reference to Tantawi, who is the slogan used by against Mubarak.
It was interesting that the youth of «Muslim Brotherhood» rebelled against the decision of the party of freedom and justice, the political wing of the group, as it recorded a significant participation of them in the demonstrations yesterday, while speaking to media reports about the resignations submitted by dozens of young «Brotherhood» protest against the position of their leadership. Also, post a sign posted by a young Salafist movement in the demonstrations.
Military Council
The council gave the military, during a press conference to talk about the legislative elections, his apology and condolences for the death of demonstrators during the last few days, promising to compensate the families of those killed, as he promised immediate investigation to find out those responsible for these disorders. A member of the Military Council Maj. Gen. Mamdouh Shahin said that «the parliamentary elections will be delayed».
But another member of the junta face sharp criticism for the youth revolution. Major General Mukhtar Al Mulla said that «within its liberation do not represent the Egyptian people, but we respect their opinion», pointing out that the army hoped to form a new government before next Monday to replace the government of Prime Minister Essam Sharaf, who resigned during the violence in the country this week.
The demands of the demonstrators refused to hand over Mullah over to civilian rule at the present time, saying, «Our goal is not to leave power, or to continue in power, but the implementation of what we committed ourselves with this people ... If you leave power now Vokon a traitor to the Secretariat and the armed forces abandoned the Secretariat ».
He repeated Mullah View Field Marshal Hussein Tantawi, resorting to a referendum in response to calls for the departure from power of the Council, saying «we have endured the secretariat of the authority of the Egyptian people and can not be waived only by asking the people».
Also adopted Mullah allegations and the Interior Ministry not to use live ammunition against demonstrators «despite the presence of what allows the police to use to protect its facilities».
In another provocation for the youth revolution, said publicly that he «had not been tried activist on his mind, not the military justice trial of any person, except to do».
For his part, said Chief Election Commissioner Abdul Ibrahim goats in the press conference «We are ready to conduct elections under any circumstances».
But the biggest provocation came from the night before Tantawi, move assignment of former Prime Minister Kamal al-forming the new government, as stated many of the Egyptian media. The state television said earlier that Tantawi received in the office of former Prime Minister Kamal al. But the newspaper «pyramids» said Ganzouri not yet formally charged.
The location of the newspaper «sunrise» am said that Amr Moussa, the presidential candidate apologized for the acceptance of a government of national salvation, stressing that he wants to take over the ballot box. The website quoted sources as saying that «Moses became the top candidates for prime minister in a government bailout», and pointed out that «required by the broad powers to accept the nomination».
For its part, the newspaper «Liberation», citing sources, that «the military junta refused to form ElBaradei to the new government, fearing for the feelings of Hosni Mubarak, as ElBaradei is one of the most ribs that have established the revolution against him and overthrew him», but other sources have indicated that the cause of This rejection is due to the concerns of the military council of the independence tendency that may be pursued by ElBaradei in power.
Location field
The response rebels Tahrir Square to assign Ganzouri quickly, as there is almost television stations broadcast the news, even from the field cheering Ola «not Moses nor Anzoura ... O Egypt, rise ». They stressed that they will not back down on the field only through the mandated government of national salvation have all the powers, and the exclusion of the military from politics altogether.
And called on the youth revolution to organize mass demonstrations Magdy Rady today under the title «Fri last chance».
And night, renewed clashes between demonstrators and security forces to the Security Directorate in Alexandria, as reported out of thousands in demonstrations in the cities of Marsa Matrouh, Ismailia and Suez and Mahalla Mansoura.
On the other hand, he called the so-called «Youth Coalition Roxy», which confirms the youth revolution that includes supporters of ousted President Hosni Mubarak, to organize a demonstration tomorrow in support of the military junta after Friday prayers today.
In a letter published on the site yet «Facebook» Council called on the military in favor of it not to organize demonstrations in his favor, noting that it stems from his commitment to «the unity of the people in these critical moments in the history of the country».
But the newspaper «Liberation» quoted «official source» saying that «the instructions issued to the Governor of Kafr El-Sheikh Ahmed Zaki Abdeen, and officials in the province, for buses to transport employees of local units in the villages and cities of the province to go to Cairo in order to support the military junta», pointing out that this FAQ «» was issued to all governors on the level of the Republic