نموذج الاتصال
كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,
Followers
Blog Archive
-
▼
2019
(2722)
-
▼
July
(571)
- انفعالات ومشاحنات خلال تشييع جثمان الفنان فاروق ال...
- كيم جونغ السلاح الجديد: استجابة سريعة ومسار منخفض...
- من رجل لزوجته.. فيديو "إثارة" يجتاح الإنترنت!
- وسائل إعلام أمريكية: إيران اختبرت صاروخا باليستيا ...
- أغنية القرن الـ 20" تحصد مليار مشاهدة على "يوتيوب
- فيديو تبادل اطلاق النار بين الشرطه وشخص مجهول
- هواوي تكشف عن هاتف بكاميرات فائقة
- هواوي" تطلق نسخا مميزة من أحد أفضل الهواتف في العالم
- كارثة مأساوية أخرى تهز عالم "الفن النبيل".. وفاة م...
- زيدان يجدد اهتمامه بصلاح
- شاهد التحقيق مع مدبر الانقلاب في السودان
- تقارير: المحكمة الرياضية تتجه لإعادة مباراة نهائي ...
- 5 علامات تدل على أن انتفاخ معدتك أكثر خطورة مما تعتقد
- #التداوي_المنزلي
- فوايد شرب القهوه والشاي بدون سكر
- تطبيق "رويجل" لحماية النساء من التحرش يثير جدلا في...
- فيديو صادم للحظة اغتيال نائب القنصل التركي في أربيل
- صاحب للإيجار" تغزو مصر واتهامات "بتجاوز الآداب" تط...
- الدفاع الروسية: تدريبات ناجحة لإطلاق صاروخ "توبول"...
- التأثيرعلى قناة السويس مشروع إسرائيلي لنشاء سكة حد...
- ريهام سعيد تعود للشاشة مع تغييرات جذرية في وجهها! ...
- في غفلة من الأم.. طفل على حزام الأمتعة بمطار أمريكي
- شاهد.. أتلتيكو مدريد يهين ريال مدريد بسباعية
- أشد البلدان العربية حرارة هذا الصيف
- أكثر الدول جاهزية لاستقبال السيارات ذاتية القيادة
- اسباب تساقط الشعر احزرها
- ابتعد عن تلك الاطعمه لسلامتك
- الغرب الكافر ونحن
- وفاء الحرس الشخصي للسبسي.. لازمه في حياته وبعد مماته
- حكايه صوره وادي الوشواش
- الذهاب الي العمل صباحا في تايوان
- حكايه صوره
- كوريا الشمالية تعرض فيديو تجربة صاروخية بحضور الزع...
- طريقة جديدة لعلاج أخطر أنواع السرطان
- يطارد أصحابه بـ”طائرة مقاتلة” لأنهم لفم يقوموا بدع...
- احتجاجات في إسطنبول ضد ترحيل السوريين (فيديو وصور)
- تونس تبكي السبسي.. لحظات إنسانية وثقتها الكاميرا ل...
- إيران تختبر صاروخا مداه 1000 كيلومتر... شاهد رد أم...
- لجنة التحقيق في فض اعتصام الخرطوم تتهم قوات نظامية...
- جنازة مهيبة للرئيس التونسي الراحل.. الباجي قايد ال...
- مستعدة لاختبار DNA.. ملكة جمال موسكو السابقة تتحدى...
- هل يبحث المدون السعودي "عن يهوديات" في إسرائيل؟
- من الرقص للرئاسة.. هوايات ترامب بين الماضي والحاضر
- سخرية واسعة من وزير التعليم المغربي بعدما وجد صعوب...
- إسرائيل تعلن مشروعا لربط إسرائيل بالخليج العربي مر...
- اعتقال 16 ضابطا في الجيش الأمريكي بسبب اتجارهم في ...
- هذه البطلة في La Casa de Papel أردنية.. تعرف على م...
- بأوامر من محمد بن سلمان.. إدراج اللغة الصينية في ا...
- بوتين: هذا هو أسطول الدولة القوية ذات السيادة
- روسيا تحيي "يوم الأسطول" باستعراض عسكري بحري ضخم
- منظمة الصحة: لا تصدقوا كلام شركات التبغ عن السجائر...
- الموضة العربية في موسكو
- الحكم على مواطن كويتي بالسجن 17 عاما لاعتدائه على ...
- فيديو فخ" حصد ملايين المشاهدات في أقل من 3 أيام
- عاجل الجيش السوري يتقدم ويسيطر على تل الملح الاستر...
- بث مباشر مباراه الاهلي والزمالك
- بالصور.. فتاة سورية تحصل على لقب "أذكى طفل في العالم
- كلاسيكو مصر: الأهلي يفوز على الزمالك بهدف معلول
- مهربا مخدرات يسلمان نفسيهما للشرطة البلجيكية.. وال...
- بريطانيا تشعل الخليج وترسل قوات إلى هذه الدولة الع...
- مفاجأة جديدة في ليبيا.. طيار أوكراني بعد الطيار ال...
- بالفيديو... إطلاق نار في معرض للمواد الغذائية بكال...
- أبل" تقرر إرضاء جميع مستخدمي آيفون بـ"الوعد الثمين...
- بالصور.. تصنيع قطار "المستقبل" فائق السرعة في السع...
- شاهد محاولة اعتداء على ميسي في حفل غنائي
- جريمة بشعة تهز مصر.. رجل يقتل عروسه بعد ساعات من ز...
- الأهلي يؤكد للزمالك تتويجه بجدارة بلقب بطل الدوري ...
- فوايد الشوفان للتخسيس
- أرملة لبناني من مشاهير أميركا تتهم محاميه وأولاده ...
- إصابة 124 إسرائيليا.. تل أبيب تحترق بالكامل والاحت...
- بالفيديو.. الحرس الثوري الإيراني يحذر مدمرة بريطان...
- مقتل 5 متظاهرين بالرصاص الحي في تظاهرات بمدينة الأ...
- نتائج قرعة الدور التمهيدي لتصفيات إفريقيا المؤهلة ...
- السعودية.. حادث سير جنوني يوثقه مستخدم "سناب شات" ...
- خبراء: القرنفل يمكن أن يساعد في تخفيض الوزن
- حكايه صوره محمد علي كلاي
- مسافر قادم من الكويت يفاجئ السلطات الأمريكية بـ"قا...
- مصرع 11 شخصا بسبب الحرارة الشديدة في اليابان
- ميسي وزوجته يخطفان الأضواء في حفل غنائي (فيديو)
- كيف تعثر على هاتفك المفقود؟
- بيموت مراته فمسكته
- اكتشاف خلايا في الكبد قد تغني عن عمليات الزراعة
- جديد سامسونغ
- سوني" تكشف عن "مكيف هواء" قابل للارتداء
- آيفون XS يصل الأسواق
- البشير يحضر مراسم دفن والدته.. وجدل على "تويتر"
- وفاة المناضلة الجزائرية "جميلة بو حريد" عن عمر ينا...
- بالفيديو...احتراق طائرة نقل ضخمة تابعة لسلاح الجو ...
- بالفيديو.. الجيش السوري ينتشر على طريق استراتيجي ش...
- متحدية العقوبات الأمريكية..أرباح "هواوي" زادت
- أول ظهور للأميرة هيا منذ خروجها من دبي وبدء المعرك...
- جهاز استخبارات: البغدادي مازال يتمتع بنفوذ كبير بي...
- الأميرة هيا تطلب أمرا من محكمة لندن بـ "الحماية وع...
- مصر تسقط الجنسية عن 43 مواطنا
- الاآثار المصرية" تعلن عن اكتشاف أثري ضخم في شمال س...
- واتس آب تحذير صارخ من النقر على رسالة خادعة
- كتب له عمر جديد.. طفل يسقط من الطابق السادس (فيديو)
- هاني شاكر: محمد رمضان أثار استهجان الكثيرين
- طبيب ينقذ طفلا ويعيده إلى الحياة أمام أعين والديه
- حكايه صوره بيل جيتس
-
▼
July
(571)
My Blog List
Labels
- 2011 New setback in shame for the Arab
- advise
- ang....l
- Arab revolutions and criminality systems bullying
- Benefits of pinch ants
- best words for love
- book
- books
- bouquet of the month of Ramadan
- buneiss
- bussines
- computar
- copuotar كمبيوتر وانترنت
- Date Alkimtre - a very important subject
- Egypt in the eyes of the Arabs:
- food
- for my friend
- for love
- friends
- Gaza
- Good words
- happy
- happy new year
- happy live
- helthey الصحه
- i pray my god
- important midcal
- in egybt
- j
- jokie of presdent in egybt
- Laughing Cow manipulated sores Egypt
- live
- love
- love egybt
- midia
- movie
- my flower sleep
- negm maher love egybt
- news
- Of the most beautiful thing I read about women
- oskar the revelioyhion
- poltica
- Pomegranate fruit of Paradise
- program
- Ramadan ... Month of goodness and mercy and peace
- rev...of animals
- romance
- s.....
- s.........
- smile
- Smiled with great revolution that steal
- sucessssssss
- sucesssssssssss
- sweet words
- Terms in the Egyptian dialect
- the land of my pride
- travell
- VERY IMPORTANT INFOTMAHION
- very sweet midical
- very sweet song from egybt
- wait
- war
- What are genes?
- woman
- words
- words of gold
- world
- Yalla Computerبرامج الحماية والأنتي فيرس
- أضحك قرقر
- ابتسامات
- اجتماعيات
- اختراعات ومخترعين مصريين
- ادبيات اللعه
- ارقام
- استعاده البريد علي الهوتمايل u mail
- اضحك قرقر
- اغاني الزمن الجميل
- افراح
- افلام
- الابتسامه
- الاحبار
- الاخب
- الاخبار
- الادمان
- الاره
- الارهاب
- الاعجاز الالهي
- الاعجاز العلمي في القران
- الانترنت
- البراءه
- التاريخ history
- التعليم
- التكنولوجيا
- التكنولوجيا والموبايل
- الثوره
- الثوره السودانيه
- الثوره في ريف مصر *كفر فرسيس*
- الجريمه
- الجياه
- الحاه
- الحرب
- الحريه
- الحقيقه the true
- الحونه
- الحياه
- الخونه والعملاء
- الخونه والعنلاء
- الخيانه
- الدي
- الدين والحياه relgashion
- السياحه
- السياسه
- السياسه poltica
- الشعر السياسي
- الصجه
- الصحة
- الصحه
- الصحه helthey
- الطبيعه
- الطرب الاصيل
- الطفوله
- الطقص
- الطيور * the birds
- العاب موبايل
- العلوم البحثيه
- الفراعنه
- الفساد في بلادي
- الفضاء
- القدس عروس عروبتكمJerusalem bride Aropetkm
- اللغه
- المعلومه informathion
- الموت
- الناجح
- النص الكامل لـ"وثيقة" علي السلمي "المشبوهة
- النصيحه advise
- انسانيه
- برامج
- برلمانيات
- تراث
- تسريبات الصندوق الاسود
- تغريدات
- جمال اللغه
- جيش جمال.ناصر.العرب
- حكايه صور
- حكايه صوره
- حكم
- حكومه الفشلاوي
- حوادث
- حول العالم
- خطه الشاطر
- رجال حول الرسول صلي الله عليه وسلم
- رساضه
- رياض
- رياضة
- رياضه
- سباق الرءاسه المصريه 2014
- شخصيات أثرت واثرت فينا
- شعبيات
- صحافه
- صفقه القرن
- غراءب
- فن
- فنون واداب
- في حب مصر
- فيديو
- فيديو سياسي
- فيديو سياسي الثوره المصريه
- فيديوهات
- فيلم movie
- فييو سياسي
- فييو سياسي الثوره المصريه
- قلت في حبيبتي
- قلت فيها حبيبتي
- قنون
- قيديو
- قيديو سيسي
- كتب
- كلمات في الحب
- كوارث
- مال وأعمال
- مال واعمال
- متفرقات
- مجتمع
- مجمع
- مجنمع
- محاكمه القرن
- محمد صلي لله عليه وسلم
- مشاهير
- من ملفات المخابرات المصريه
- منوعات
- مواقع التواصل
- ميديا
- نشطاء السبوبه
About Me
- world negm
- انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك
جديد المدونه
Monday, July 1, 2019
فى تركيب اسمه الثلاثى موسيقى وإيقاع يشبه قرع طبول الحرب، ونشوة الصعود لانتصار تاريخى.. كان مجهولاً معلوماً فى آنٍ.. كان ولا يزال محمد طه يعقوب صورة لجندى مجهول يرفع علامة النصر وتختصر تفاصيل أعظم انتصار عسكرى للمصريين فى العصر الحديث، يعرف ملامحه كل من سمع أو شاهد أو أراد أن يكتب ملحمة أو يروى سيرة بصرية لملحمة أكتوبر.. وجدناه فى مدينة العاشر من رمضان وسط أبنائه وأحفاده.. وكأن القدر لا يزال مصراً على أن يسجل بطل أشهر صورة فوتوغرافية عن حرب أكتوبر شهادته فى الذكرى الثانية والأربعين للنصر.. لأول مرة نلتقى الرجل الذى التقطته الكاميرا بعد العبور وإنهاء أسطورة خط بارليف وهو يرفع علامة النصر ومن ورائه فى خلفية الصورة ممر يحمل رجال القوات المسلحة للضفة الشرقية لقناة السويس. وفى حوار حصرى، يتحدث محمد طه لـ«الوطن» ويظهر لأول مرة، بعد أن ظل جندياً مجهولاً لمدة 42 عاماً كاملة دون أن يعرفه أحد.. فمن هو محمد طه يعقوب؟ وما حكاية تلك اللقطة العبقرية؟ أسرار تكشفها «الوطن» فى زيارتها لأحد أشهر أبطال النصر، الذى لم ينل تكريماً من الدولة، لكن يبدو أن التكريم جاءه فى لقطة الخلود تلك مع علامة النصر، ويراها هو أعظم تكريم له، كلما لمح الصورة فيبستم ويتذكر ويروى مشاهد لا تنسى.
محمد طه يعقوب: أسير إسرائيلى بكى بشدة وقال لى «أنا باحب مصر.. وأصلاً من شبرا»
وإلى نص الحوار..
■ من هو محمد طه يعقوب صاحب الصورة الأشهر عن حرب أكتوبر 73؟
- ولدت فى مدينة بورسعيد وعشت بها سنوات الطفولة، حتى التحقت بكلية المعلمين جامعة عين شمس، ودخلت القوات المسلحة، وعينت بعد التخرج مدرساً فى مدرسة «خان جعفر» فى الجمّالية، وفى عام 1972 قررت أن أترك التدريس وأنضم للجيش، كان لا بد أن نفعل شيئاً بعد أن نفد الصبر بنا منذ نكسة 67.
■ كيف انضممت للتجنيد فى القوات المسلحة وقتها؟
- كان معى حكم بتأجيل الخدمة بحكم أننى مؤهل عالٍ، لكنى توجهت لمنطقة التجنيد، وقابلت مدير التجنيد، وقال لى بالحرف «ليس لك حق دخول القوات المسلحة»، وخرجت ثم عاودت المحاولة، وتم رفضى 3 مرات، وفى الرابعة تم قبولى وترحيلى للجيش الثالث فى منطقة المثلث، وكان مقر كتيبتى هناك الفرقة 19، اللواء الثانى، الكتيبة 22 مشاة ميكانيكى، وعلمت أننى ضمن سرية الهاون الـ82 ملم.
■ وماذا عن استعدادات الحرب وكيف أبلغت بقرار الحرب؟
- لم يكن لدينا أى علم بأى شىء حتى قبل لحظة العبور بدقائق، لكن كل الذى أذكره أننا كنا نخضع لتدريبات شاقة وعنيفة جداً قبل العبور يمكن بربع ساعة فقط، لدرجة أن الأمريكان حينما كانوا يأتون للتدريب معنا كانوا ينسحبون بعد أسبوع ويقولون إنهم لا يستطيعون تحمل تلك التدريبات الشاقة، كما أذكر أننا كنا نتدرب على كيفية عبور قناة السويس فى إحدى الترع بأنشاص وكيفية استخدام القوارب المطاطية وتركيبها واستخدامها، والعبور بها فى التوقيت المناسب تماماً وفقاً للأوامر، إلى أن جاء الميعاد وفجأة وجدنا القائد يقول لنا «اعبُر»، وكانت أعظم كلمة سمعتها فى حياتى، ولا يزال رنينها حتى الآن فى أذنى وما تبعه من هتافات الجنود «الله أكبر».. ربنا كان مدينا قوة وإحنا صايمين لا يمكن أن أنساها.
■ ما قصة الصورة التاريخية؟
- هذه الصورة التقطت فى منطقة الخدمات على خط بارليف أثناء الحرب، وتعتبر أول صورة التقطت لجندى مصرى على خط بارليف بعد العبور، وهى أول صورة أيضاً ترفع فيها علامة النصر، وكان شعوراً لا إرادى منى برفع علامة النصر مع أن ذراعى كانت مكسورة فى المعركة، وتأكدت وقتها أن مصر لازم تفضل رايتها مرفوعة، وأتذكر مصور «أخبار اليوم» الذى التقط الصورة، التى تعد أسعد لحظات حياتى.
أكلنا الثعابين والفئران الجبلية وبعض الزواحف بعد أن نفد الطعام فى الحصار
■ لماذا ظللت جندياً مجهولاً طوال تلك السنوات؟
- بعد أن وضعت الحرب أوزارها بحثت عن فرصة عمل حتى التحقت بهيئة التدريس فى دولة الكويت لمدة 30 عاماً بعد أن أديت واجبى تجاه بلدى، وتوقف الأمر لدىّ عند تلك النقطة الفاصلة فى الصورة التاريخية، ومنذ فترة صغيرة أبلغتنى حفيدتى الكبيرة بصفحة على «فيس بوك» اسمها «يللا نكرمهم ونوثق بطولاتهم» تدعو كل الجنود الذين شاركوا فى حرب أكتوبر للظهور، لمن بقى منهم على قيد الحياة، لكى يحكوا شهاداتهم للأجيال الجديدة، وبالفعل تواصلت مع تلك الصفحة، وقلت لهم من أكون، وفرحت بهذه المجموعة القائمة على الصفحة التى استطاعت تجميع أكثر من 5000 جندى من أبطال مصر فى حرب أكتوبر، وكان هذا أعظم تكريم حدث فى حياتى على مدار السنوات الماضية بعد أن بقيت مجهولاً طوال تلك السنوات.
■ هل كان أبناؤك وأحفادك يعرفون أنك بطل تلك الصورة كلما نشرت أو أذيعت فى أحد البرامج التسجيلية؟
- نعم، فى البداية لم يكونوا مصدقين، لكن حينما شاهدوا الأصل معى صدقوا ذلك، بالإضافة إلى أننى أملك عدداً آخر من صور الحرب التى تسجل أهم مرحلة فى حياتى، وحينما كانت تذاع أغنية بها الصورة الشهيرة أو تحقيق صحفى فى ذات التوقيت كل عام عن ذكرى النصر، يجرى أبنائى، والآن أحفادى، للبحث عن صورتى بين الملفات المنشورة وكله
■ ما أهم بطولات الفرقة 19 ولماذا تسمى بفرقة «الأبطال فوق العادة»؟
- لقد قدمت الفرقة العديد من الأعمال البطولية، وأذكر منها على سبيل المثال أنه حينما أمرنا قائد اللواء الثانى، الذى كنت أتبعه فى الفرقة 19، اللواء الفاتح كُريّم، بأن نحتل جبل «المُر» بجانب عيون موسى، الذى كان يحتله الإسرائيليون أثناء فترة الحصار بعد عبور خط بارليف، استطعنا أن نحتل الجبل ونحصل على الأسلحة ونأسر الجنود الإسرائيليين بعد أن تسلقناه رغم تصويب العدو الإسرائيلى النيران علينا، وكانت مهمة شبه مستحيلة، فمن المعروف أن الطرف الذى يكون فى مكان مرتفع هو من بيده القوة الأكبر لأنه يكشف المنطقة ككل بحكم موقعه، بالإضافة إلى أن الجبل كان عليه تحصينات شديدة وأسلحة كثيرة ومتطورة، وكان اللواء «كُريّم» معنا خطوة بخطوة أثناء عملية احتلال الجبل، ونظراً لبطولاته العظيمة أصبح هذا الجبل يُعرف باسم «جبل الفاتح كُريّم» الآن، كما يضاف لبطولات تلك الفرقة تحديداً صمودنا 134 يوماً، وهى فترة الحصار، بدون أى إمدادات أو طعام أو مياه، وأصبحنا نعتمد على جهودنا الذاتية فى توفير سبل الإعاشة فى فترة الحصار.
الشهيد «الحسينى» فدانا بجسمه حين قفزنا فى حفرة هربا من الطائرات الإسرائيلية وسال دمه الدافئ فوق وجهى
■ وكيف تغلبتم على نقص الإمداد طوال تلك الفترة؟
- بعد أن انتهت «تعييناتنا» بدأنا نبحث عن الطعام بطريقتنا، فكنا نبحث فى الرمال عن عبوات «البسكويت الخشابى»، كما كنا نسميه، مما قد تكون سقطت من بعضنا أو تخلص منها لأنه كان جافاً وخشناً، كما أكلنا الثعابين وبعض أنواع الزواحف والقوارض، وفى بعض الصدف حينما كنا نهجم على دُشم الإسرائيليين أو ملاجئهم، كنا نجد ما هو غير متوقع أثناء الحرب فى تلك الدُّشم، مثل ثلاجة بها فرخة كاملة معلبة كاملة بالشوربة مع المكرونة فى علبة واحدة، وقطع لحم مطبوخة بالصلصلة، وأنواع متعددة من الشوربات والمربات والعصائر، خلاف المواد الغذائية الجافة، وكأنهم ذاهبون إلى رحلة لا إلى حرب.
■ هل تعاملت مع الأسرى الإسرائيليين بعد العبور؟
- حينما كنا نأسرهم كان يتم تسليمهم فوراً للشرطة العسكرية، لكننى أذكر أسيراً إسرائيلياً كان فى قبضتنا إلى حين وصول الشرطة العسكرية من نقطة أخرى مجاورة لنا، حينها بكى بكاءً حاراً وأخذ يهذى قائلاً «أنا باحب مصر، أنا ماكنتش عايز أحارب، أنا أصلاً من شبرا».. وكان يتحدث بلهجة مصرية مكسرة، فضحكنا جميعاً وقتها من حالة الرعب التى تملكته وقلنا له «نحن لا نقتل أسرانا كما فعلتم فى أسرانا فى حرب 67 حينما مشيتم عليهم بالدبابات وهم أحياء.. عندنا نخوة مش زيكو».. فصمت ولم يتحدث مرة أخرى واستمر فى البكاء.
الفرقة «19 مشاة» احتلت جبل «المُر» فى 3 أيام رغم نيران العدو فوقنا
■ ثغرة الدفرسوار، موضوع شائك، حدث به تبادل اتهامات حول من يتحمل مسئولية ما حدث، فأين الحقيقة وقد كنت مجنداً بالجيش الثالث الميدانى؟
- لا أستطيع أن أحمّل شخصاً بعينه المسئولية، والتاريخ هو الذى سيثبت من المسئول، وسمعنا وقتها الكثير من الأقاويل عكس بعضها، لكن على الأرض كان الوضع معقداً، ورغم أنه تم رصد عملية زرع ألغام هستيرية تقوم بها القوات الإسرائيلية حول معسكرات قواتها، فإن «شارون» فشل فى دخول الإسماعيلية يوم 22 أكتوبر بسبب بسالة رجال الصاعقة والمظلات المصريين الذين كانوا مسئولين عن الإسماعيلية، أما الجنرال «أدان» ومن خلفه الجنرال «ماجن»، اللذان انطلقا بفرقهم المدرعة تجاه السويس لاحتلالها بعد أن استمع لنصيحة الجنرال بارليف، القائد الفعلى للقيادة الجنوبية الإسرائيلية، الذى أعطاه الاختيار (إذا كانت بئر سبع فتقدم، إنما إذا كانت ستالنجراد فلا تتقدم)، أى إذا كان احتلال السويس مثل بساطة احتلال بئر سبع عام 1948 فليتقدم، أما إذا كانت عنيدة وصلبة كستالنجراد فلا تتقدم، وتوقع «أدان» أن تكون السويس مثل بئر سبع فتقدمت دباباته ترفع أعلام المغرب والجزائر لخداع أى قوة مقاومة بالمدينة، ورغم القصف الجوى العنيف للسويس يومى 22 و23 أكتوبر، فإن قوات المقاومة الشعبية، تعاونها وحدات من الفرقة 19 مشاة متخصصة فى اصطياد الدبابات، تمكنت من صد التوغل الإسرائيلى على كل المحاور، وكبدت الدبابات الإسرائيلية خسائر كبيرة، وأيضاً سقط العشرات من جنود المظلات الإسرائيليين قتلى فى معارك ضارية بين العمارات والشوارع، الإسرائيليون هم من حُوصروا وخسروا كثيراً فى الثغرة ووقتها فقط تأكد «أدان» أن السويس لم تكن بئر سبع.
السادات كان «معلم» واسترددنا أرضنا ولا يوجد شبر منها محتل مثل دول أخرى مجاورة
■ ما أسرار تدمير المدافع «الستة» العملاقة الشهيرة للعدو الإسرائيلى فى عيون موسى؟
- كنا نطلق على تلك المدافع «أبو جاموس»، فلقد كانت قبل الحرب تمثل خطراً كبيراً حينما تطلق نيرانها لأنها كانت تصل إلى مدى بعيد جداً وكانت تسبب خراباً كبيراً، وكانت أكبر دشم للإسرائيليين موجودة حول تلك المدافع، وحتى نأمن شر تلك المدافع ضد قواتنا كان لا بد من التعامل معها قبل حرب أكتوبر، وبالفعل استطاعت الفرق الانتحارية وفرقة 999 والصاعقة والمظلات أن تقضى عليها تماماً أثناء عبورنا القناة، فهذه المدافع تم تدميرها تماماً قبل عبورنا، و«بطّل أبو جاموس» يضرب، فالصاعقة نظَّفت لنا الأرض كثيراً لنا كجنود، خاصة ما وراء خط بارليف.
■ كيف استقبلتك عائلتك لأول مرة بعد العودة من الحصار؟
- أغمى على والدتى وزوجتى فى نفس التوقيت، فقد تخيلوا أننى قد استشهدت، فى حين أننى كنت متغيباً فى فترة الحصار، وللعلم أنا لى شقيق كان ضابطاً فى الجيش الثانى الميدانى، وعاد بعد حرب أكتوبر إلى المنزل قبلى، فلم ترضَ وقتها والدتى، رحمها الله، أن يبقى أخى فى المنزل دون أن يعرف مصيرى.
■ متى بكى المجند مقاتل محمد طه يعقوب؟
- بعد فترة صمت.. يجيب: فى إحدى الغارات قامت الطائرات الإسرائيلية بقصفنا، فكنا نجرى للاختباء داخل الحفر «البرميلية»، فقفزت فى حفرة لأجد فوقى أكثر من 4 جنود آخرين قفزوا أيضاً فى تلك الحفرة، وللأسف بعد فترة قليلة وجدت دماء دافئة تسيل على وجهى، وكانت دماء الشهيد «الحسينى» الذى قام بفدائنا جميعاً، حيث وجدنا جثته تحولت إلى «مصفاة» جراء القصف الإسرائيلى بعد أن قام بحماية أجسادنا جميعاً فى الحفرة تحته.
■ الحرب تحمل مآسى مثلما تحمل الضحكات، فهل من مواقف مُضحكة لا تنساها أيام الحرب؟
- يقول مبتسماً: هناك موقفان لا أنساهما أبداً، الأول حينما كنا فى الحصار ونفد الطعام، فجأة شممنا رائحة شواء شهية جداً، فذهبنا لكى نتفقد الأمر فى السرية المجاورة لنا، فقالوا لنا تعالوا إحنا بنشوى لحم خروف، فسألناهم جبتوه منين؟ فقالوا لقيناه تايه من راعى غنم من البدو فذبحناه وبنشويه فتعالوا انضموا لنا عشان ناكل، لنكتشف بعد شوية من الأكل، أن اللحم المشوى كان لثعابين وفئران جبلية، أما الموقف الثانى، الذى لا يمكن نسيانه، حينما كنا نقوم بالعمليات الانتحارية، كما كنا نسميها للحصول على المياه، حيث إن العدو الإسرائيلى كان يحاصر عيون موسى، وهو المكان الوحيد الذى به مياه عذبة، وفى ثالث أيام الحصار ذهبت مجموعة منا للهجوم على نقطة تحصين العدو والحصول على المياه بأى طريقة، وكنا نبعد حوالى 3 كيلومترات عن أحد عيون موسى، وكنا وقتها نقود سيارة اسمها (يونيمك) وكانت عربات خفيفة جداً، وكنا نتصارع من أجل مَن سيخرج فى تلك العملية الانتحارية ليجلب المياه لزملائه، وكانت رحلة إما نعود بالمياه أو نقتل، وبالفعل أطفأنا أنوار العربات وحملنا الجراكن وتحركنا فى الظلام، لكن من شدة وعورة التضاريس عبر المدقات وصعوبتها انقلبت بنا السيارة ونحن بها على جانبها، ووقعنا كلنا على الأرض وأصابتنا حالة من الضحك الهستيرى لا يمكن أن ننساها أبداً، وقمنا وعدلنا السيارة مرة أخرى وأكملنا الطريق وبالفعل استطعنا العودة بـ6 جراكن مياه.
■ بعد مرور 42 عاماً على الحرب، البعض يصف معاهدة كامب ديفيد بأنها معاهدة استسلام ويقلل من شأن حرب أكتوبر المجيدة، فما تعليقك؟
- أقول لهؤلاء مَن أنتم؟ أنتم لم تعرفوا يوماً ماذا تعنى الحرب؟ ماذا يعنى القتال؟ إننا نحارب منذ عام 48 وخضنا معارك 56 و67 و73، فإلى متى سنظل نحارب؟ بالعكس أنا أرى أن السادات «معلم» واسترددنا أرضنا ولا يوجد شبر محتل مثل دول أخرى مجاورة، وللأسف هناك ناس كثيرون فى البلد لا يستحقون الجنسية المصرية، أين انتماؤهم؟ أين خوفهم على تراب بلدهم ودماء أبنائهم؟ ما كان لنا أبداً أن نحارب طوال العمر، وفى النهاية نحن كنا نحارب أمريكا وليس إسرائيل، ولن أنسى منظر الدبابات التى كانت تنزلها الطائرات الإسرائيلية فى العريش بعد العبور وهى «لسه بشحمها» جديدة تماماً.. وكانت بالطبع أمريكية.