نموذج الاتصال
كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,
Followers
Blog Archive
-
▼
2019
(2722)
-
▼
July
(571)
- انفعالات ومشاحنات خلال تشييع جثمان الفنان فاروق ال...
- كيم جونغ السلاح الجديد: استجابة سريعة ومسار منخفض...
- من رجل لزوجته.. فيديو "إثارة" يجتاح الإنترنت!
- وسائل إعلام أمريكية: إيران اختبرت صاروخا باليستيا ...
- أغنية القرن الـ 20" تحصد مليار مشاهدة على "يوتيوب
- فيديو تبادل اطلاق النار بين الشرطه وشخص مجهول
- هواوي تكشف عن هاتف بكاميرات فائقة
- هواوي" تطلق نسخا مميزة من أحد أفضل الهواتف في العالم
- كارثة مأساوية أخرى تهز عالم "الفن النبيل".. وفاة م...
- زيدان يجدد اهتمامه بصلاح
- شاهد التحقيق مع مدبر الانقلاب في السودان
- تقارير: المحكمة الرياضية تتجه لإعادة مباراة نهائي ...
- 5 علامات تدل على أن انتفاخ معدتك أكثر خطورة مما تعتقد
- #التداوي_المنزلي
- فوايد شرب القهوه والشاي بدون سكر
- تطبيق "رويجل" لحماية النساء من التحرش يثير جدلا في...
- فيديو صادم للحظة اغتيال نائب القنصل التركي في أربيل
- صاحب للإيجار" تغزو مصر واتهامات "بتجاوز الآداب" تط...
- الدفاع الروسية: تدريبات ناجحة لإطلاق صاروخ "توبول"...
- التأثيرعلى قناة السويس مشروع إسرائيلي لنشاء سكة حد...
- ريهام سعيد تعود للشاشة مع تغييرات جذرية في وجهها! ...
- في غفلة من الأم.. طفل على حزام الأمتعة بمطار أمريكي
- شاهد.. أتلتيكو مدريد يهين ريال مدريد بسباعية
- أشد البلدان العربية حرارة هذا الصيف
- أكثر الدول جاهزية لاستقبال السيارات ذاتية القيادة
- اسباب تساقط الشعر احزرها
- ابتعد عن تلك الاطعمه لسلامتك
- الغرب الكافر ونحن
- وفاء الحرس الشخصي للسبسي.. لازمه في حياته وبعد مماته
- حكايه صوره وادي الوشواش
- الذهاب الي العمل صباحا في تايوان
- حكايه صوره
- كوريا الشمالية تعرض فيديو تجربة صاروخية بحضور الزع...
- طريقة جديدة لعلاج أخطر أنواع السرطان
- يطارد أصحابه بـ”طائرة مقاتلة” لأنهم لفم يقوموا بدع...
- احتجاجات في إسطنبول ضد ترحيل السوريين (فيديو وصور)
- تونس تبكي السبسي.. لحظات إنسانية وثقتها الكاميرا ل...
- إيران تختبر صاروخا مداه 1000 كيلومتر... شاهد رد أم...
- لجنة التحقيق في فض اعتصام الخرطوم تتهم قوات نظامية...
- جنازة مهيبة للرئيس التونسي الراحل.. الباجي قايد ال...
- مستعدة لاختبار DNA.. ملكة جمال موسكو السابقة تتحدى...
- هل يبحث المدون السعودي "عن يهوديات" في إسرائيل؟
- من الرقص للرئاسة.. هوايات ترامب بين الماضي والحاضر
- سخرية واسعة من وزير التعليم المغربي بعدما وجد صعوب...
- إسرائيل تعلن مشروعا لربط إسرائيل بالخليج العربي مر...
- اعتقال 16 ضابطا في الجيش الأمريكي بسبب اتجارهم في ...
- هذه البطلة في La Casa de Papel أردنية.. تعرف على م...
- بأوامر من محمد بن سلمان.. إدراج اللغة الصينية في ا...
- بوتين: هذا هو أسطول الدولة القوية ذات السيادة
- روسيا تحيي "يوم الأسطول" باستعراض عسكري بحري ضخم
- منظمة الصحة: لا تصدقوا كلام شركات التبغ عن السجائر...
- الموضة العربية في موسكو
- الحكم على مواطن كويتي بالسجن 17 عاما لاعتدائه على ...
- فيديو فخ" حصد ملايين المشاهدات في أقل من 3 أيام
- عاجل الجيش السوري يتقدم ويسيطر على تل الملح الاستر...
- بث مباشر مباراه الاهلي والزمالك
- بالصور.. فتاة سورية تحصل على لقب "أذكى طفل في العالم
- كلاسيكو مصر: الأهلي يفوز على الزمالك بهدف معلول
- مهربا مخدرات يسلمان نفسيهما للشرطة البلجيكية.. وال...
- بريطانيا تشعل الخليج وترسل قوات إلى هذه الدولة الع...
- مفاجأة جديدة في ليبيا.. طيار أوكراني بعد الطيار ال...
- بالفيديو... إطلاق نار في معرض للمواد الغذائية بكال...
- أبل" تقرر إرضاء جميع مستخدمي آيفون بـ"الوعد الثمين...
- بالصور.. تصنيع قطار "المستقبل" فائق السرعة في السع...
- شاهد محاولة اعتداء على ميسي في حفل غنائي
- جريمة بشعة تهز مصر.. رجل يقتل عروسه بعد ساعات من ز...
- الأهلي يؤكد للزمالك تتويجه بجدارة بلقب بطل الدوري ...
- فوايد الشوفان للتخسيس
- أرملة لبناني من مشاهير أميركا تتهم محاميه وأولاده ...
- إصابة 124 إسرائيليا.. تل أبيب تحترق بالكامل والاحت...
- بالفيديو.. الحرس الثوري الإيراني يحذر مدمرة بريطان...
- مقتل 5 متظاهرين بالرصاص الحي في تظاهرات بمدينة الأ...
- نتائج قرعة الدور التمهيدي لتصفيات إفريقيا المؤهلة ...
- السعودية.. حادث سير جنوني يوثقه مستخدم "سناب شات" ...
- خبراء: القرنفل يمكن أن يساعد في تخفيض الوزن
- حكايه صوره محمد علي كلاي
- مسافر قادم من الكويت يفاجئ السلطات الأمريكية بـ"قا...
- مصرع 11 شخصا بسبب الحرارة الشديدة في اليابان
- ميسي وزوجته يخطفان الأضواء في حفل غنائي (فيديو)
- كيف تعثر على هاتفك المفقود؟
- بيموت مراته فمسكته
- اكتشاف خلايا في الكبد قد تغني عن عمليات الزراعة
- جديد سامسونغ
- سوني" تكشف عن "مكيف هواء" قابل للارتداء
- آيفون XS يصل الأسواق
- البشير يحضر مراسم دفن والدته.. وجدل على "تويتر"
- وفاة المناضلة الجزائرية "جميلة بو حريد" عن عمر ينا...
- بالفيديو...احتراق طائرة نقل ضخمة تابعة لسلاح الجو ...
- بالفيديو.. الجيش السوري ينتشر على طريق استراتيجي ش...
- متحدية العقوبات الأمريكية..أرباح "هواوي" زادت
- أول ظهور للأميرة هيا منذ خروجها من دبي وبدء المعرك...
- جهاز استخبارات: البغدادي مازال يتمتع بنفوذ كبير بي...
- الأميرة هيا تطلب أمرا من محكمة لندن بـ "الحماية وع...
- مصر تسقط الجنسية عن 43 مواطنا
- الاآثار المصرية" تعلن عن اكتشاف أثري ضخم في شمال س...
- واتس آب تحذير صارخ من النقر على رسالة خادعة
- كتب له عمر جديد.. طفل يسقط من الطابق السادس (فيديو)
- هاني شاكر: محمد رمضان أثار استهجان الكثيرين
- طبيب ينقذ طفلا ويعيده إلى الحياة أمام أعين والديه
- حكايه صوره بيل جيتس
-
▼
July
(571)
My Blog List
Labels
- 2011 New setback in shame for the Arab
- advise
- ang....l
- Arab revolutions and criminality systems bullying
- Benefits of pinch ants
- best words for love
- book
- books
- bouquet of the month of Ramadan
- buneiss
- bussines
- computar
- copuotar كمبيوتر وانترنت
- Date Alkimtre - a very important subject
- Egypt in the eyes of the Arabs:
- food
- for my friend
- for love
- friends
- Gaza
- Good words
- happy
- happy new year
- happy live
- helthey الصحه
- i pray my god
- important midcal
- in egybt
- j
- jokie of presdent in egybt
- Laughing Cow manipulated sores Egypt
- live
- love
- love egybt
- midia
- movie
- my flower sleep
- negm maher love egybt
- news
- Of the most beautiful thing I read about women
- oskar the revelioyhion
- poltica
- Pomegranate fruit of Paradise
- program
- Ramadan ... Month of goodness and mercy and peace
- rev...of animals
- romance
- s.....
- s.........
- smile
- Smiled with great revolution that steal
- sucessssssss
- sucesssssssssss
- sweet words
- Terms in the Egyptian dialect
- the land of my pride
- travell
- VERY IMPORTANT INFOTMAHION
- very sweet midical
- very sweet song from egybt
- wait
- war
- What are genes?
- woman
- words
- words of gold
- world
- Yalla Computerبرامج الحماية والأنتي فيرس
- أضحك قرقر
- ابتسامات
- اجتماعيات
- اختراعات ومخترعين مصريين
- ادبيات اللعه
- ارقام
- استعاده البريد علي الهوتمايل u mail
- اضحك قرقر
- اغاني الزمن الجميل
- افراح
- افلام
- الابتسامه
- الاحبار
- الاخب
- الاخبار
- الادمان
- الاره
- الارهاب
- الاعجاز الالهي
- الاعجاز العلمي في القران
- الانترنت
- البراءه
- التاريخ history
- التعليم
- التكنولوجيا
- التكنولوجيا والموبايل
- الثوره
- الثوره السودانيه
- الثوره في ريف مصر *كفر فرسيس*
- الجريمه
- الجياه
- الحاه
- الحرب
- الحريه
- الحقيقه the true
- الحونه
- الحياه
- الخونه والعملاء
- الخونه والعنلاء
- الخيانه
- الدي
- الدين والحياه relgashion
- السياحه
- السياسه
- السياسه poltica
- الشعر السياسي
- الصجه
- الصحة
- الصحه
- الصحه helthey
- الطبيعه
- الطرب الاصيل
- الطفوله
- الطقص
- الطيور * the birds
- العاب موبايل
- العلوم البحثيه
- الفراعنه
- الفساد في بلادي
- الفضاء
- القدس عروس عروبتكمJerusalem bride Aropetkm
- اللغه
- المعلومه informathion
- الموت
- الناجح
- النص الكامل لـ"وثيقة" علي السلمي "المشبوهة
- النصيحه advise
- انسانيه
- برامج
- برلمانيات
- تراث
- تسريبات الصندوق الاسود
- تغريدات
- جمال اللغه
- جيش جمال.ناصر.العرب
- حكايه صور
- حكايه صوره
- حكم
- حكومه الفشلاوي
- حوادث
- حول العالم
- خطه الشاطر
- رجال حول الرسول صلي الله عليه وسلم
- رساضه
- رياض
- رياضة
- رياضه
- سباق الرءاسه المصريه 2014
- شخصيات أثرت واثرت فينا
- شعبيات
- صحافه
- صفقه القرن
- غراءب
- فن
- فنون واداب
- في حب مصر
- فيديو
- فيديو سياسي
- فيديو سياسي الثوره المصريه
- فيديوهات
- فيلم movie
- فييو سياسي
- فييو سياسي الثوره المصريه
- قلت في حبيبتي
- قلت فيها حبيبتي
- قنون
- قيديو
- قيديو سيسي
- كتب
- كلمات في الحب
- كوارث
- مال وأعمال
- مال واعمال
- متفرقات
- مجتمع
- مجمع
- مجنمع
- محاكمه القرن
- محمد صلي لله عليه وسلم
- مشاهير
- من ملفات المخابرات المصريه
- منوعات
- مواقع التواصل
- ميديا
- نشطاء السبوبه
About Me
- world negm
- انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك
جديد المدونه
Thursday, July 4, 2019
مساء العاشر من إبريل/نيسان زار صلاح قوش رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني الرئيس عمر حسن البشير في قصره بالخرطوم، لطمأنته أن الاحتجاجات الشعبية لا تشكل خطراً على حكمه.
فعلى مدى 4 أشهر ظل آلاف السودانيين يخرجون للشوارع في مظاهرات مطالبين بالتغيير وإنهاء الأزمة الاقتصادية.
وقالت أربعة مصادر، حضر أحدها ذلك اللقاء، إن قوش أبلغ الرئيس، الذي كان من أقدم الحكام في العالم العربي، بألا يقلق، وإن اعتصام المحتجين خارج مقر وزارة الدفاع القريب من القصر سيتم احتواؤه أو سحقه.
ودخل البشير فراشه لينام مرتاح البال. وعندما استيقظ بعد أربع ساعات أدرك أن قوش تخلى عنه. كان حراس القصر قد اختفوا وحل محلهم جنود من الجيش النظامي. وانتهى حكمه الذي استمر 30 عاما.
ويدعي أحد أفراد الدائرة المقربة من البشير ممن تحدثوا معه في تلك الساعات الأخيرة أن الرئيس ذهب لأداء الصلاة. وقال هذا المصدر لرويترز "كان ضباط الجيش في انتظاره عندما عاد".
لكن مصدر آخر أكد أن البشير عزل قبل ذلك، وأن رواية الصلاة أشاعها محسوبون عليه.
أبلغ الضباط البشير أن اللجنة الأمنية العليا المؤلفة من وزير الدفاع وقادة الجيش والمخابرات والشرطة قررت عزله بعد أن خلصت إلى أنه فقد السيطرة على البلاد.
وتم نقل البشير إلى سجن كوبر بالخرطوم الذي سبق أن زج فيه الآلاف من خصومه السياسيين خلال فترة حكمه ولا يزال فيه حتى
بسلاسة لافتة للنظر تحقق الانقلاب على رجل تغلب على حركات تمرد ومحاولات انقلاب وبقي رئيسا رغم العقوبات الأميركية وتفادى القبض عليه بأمر من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب في إقليم دارفور.
وقد أجرت "رويترز" مقابلات مع أكثر من 10 مصادر مطلعة اطلاعا مباشرا على الأحداث التي أدت إلى الانقلاب لرسم صورة لكيفية فقدان الرئيس السوداني السابق قبضته على السلطة في نهاية الأمر.
ورسمت تلك المصادر، التي كان من بينها وزير سابق وعضو في الدائرة المقربة من البشير وأحد مدبري عزل البشير، صورة لزعيم برع في التلاعب بفئات متنافسة من حلفائه الإسلاميين والعسكريين في السودان لكن عزلته كانت تتزايد في الشرق الأوسط.
وفي نهاية 2018 ومع تفاقم الوضع الاقتصادي في السودان خرج المحتجون إلى الشوارع، وروت المصادر كيف أن قوش رئيس جهاز الأمن والمخابرات اتصل بمسجونين سياسيين وجماعات معارضة سعيا للحصول على تأييدها في الأسابيع التي سبقت عزل البشير.
وفي السودان كان نفوذ التيار الإسلامي، الجبهة القومية الإسلامية وهي متفرعة من تنظيم الإخوان المسلمين، أكثر رسوخا منه في مصر ويمتد لعشرات السنين.
فقد استولى البشير على السلطة في 1989 بالتآمر مع الإسلاميين بعد فشلهم في الانتخابات، والانقلاب على الحكم الديمقراطي وأصبح البشير رئيسا لمجلس عسكري من الإسلاميين. واستولى الإسلاميون من أتباع حسن الترابي على المؤسسة العسكرية وأجهزة المخابرات والوزارات الرئيسية.
وكانت قطر وايران أكثر بلدين ارتبطا بالبشير ودعمه منذ التسعينات وحتى عام 2014، وعندما رغب البشير في التخلص من الملاحقة الدولية حيث كان مطلوبا للمحاكمة دوليا في جرائم إبادة في دارفور حاول تغيير سياساته وعلاقاته الخارجية، كما أنه سعى للتقارب مع السعودية والإمارات والولايات المتحدة.
وفي هذا الجانب أوضح سياسي سوداني لـ"العربية.نت"، مقرب من البشير، أن الرئيس المخلوع سلم حينها عددا من المطلوبين الإرهابيين وتعهد بتقليص نشاط إيران داخل السودان وأغلق معسكراتها، ووافق على المشاركة في التحالف العربي في اليمن.
هذا وتدفقت المساعدات على السودان، وبحسب "رويترز" فإن مليارات الدولارات من الدعم الإماراتي منحت للسودان بعد محادثات أبوظبي.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الإمارات حولت للسودان في السنة المنتهية في مارس/آذار 2018 ما قيمته 7.6 مليار دولار في صورة دعم للبنك المركزي السوداني واستثمارات خاصة واستثمارات عبر صندوق أبوظبي للتنمية زراعية وصناعية وغيرها.
وقالت "رويترز" إن البشير كلف مدير مكتبه طه عثمان الحسين بتولي أمر علاقات السودان مع الإمارات والسعودية.
واتهمت أمينة شؤون المرأة بحزب المؤتمر الوطني السوداني الذي كان البشير يتزعمه، قمر هباني، مدير مكتب البشير بأنه كان صاحب القبضة السحرية على عقل الرئيس المخلوع.
وبحسب المصدر السوداني فإن قمر هباني كانت قد طردت من الحزب، وهي محسوبة على كوادر الجماعة الإسلامية.
وقال إنها اشتهرت بكلمة ألقتها العام الماضي عندما كانت أمينة الحزب حاولت فيها تبرير الأزمة الاقتصادية والفساد وجاء فيها، "إن الضائقة الاقتصادية التي يمر بها السودان ابتلاء من الله". وقالت "لا نقول إن الظروف الاقتصادية كارثة، بل بالعكس هي ابتلاء من الله"، وقالت في مخاطبتها الملتقى التنظيمي لقطاعي الجزيرة والخرطوم، حسمنا أمر ترشيح الرئيس عمر حسن أحمد البشير باختياره مرشحاً للحزب في انتخابات 2020، والذي اخترناه ليواصل المسيرة ويستكملها".
ووصف المصدر، اتهام مدير مكتب البشير بأنه يقف خلف المشاكل التي أدت إلى سقوط البشير بأنها مبالغة، لأن المعزول كان فعليا هو الآمر والناهي، وأن مدير مكتبه طه عثمان الحسين مجرد موظف آخر، إلا أن الإسلاميين يريدون تنظيف سمعة البشير السيئة وتشويه سمعة خصومهم، من قوى سياسية وحكومات على خلاف مع تنظيم الإخوان والقوى الإسلامية السياسية في المنطقة وإشاعة أخبار معظمها مفبركة.
وأكد مصدر سوداني مطلع أن التفاصيل التي نقلتها "رويترز" هي من مصادر محسوبة على الجماعة الإسلامية التي كانت تحكم مع البشير وتعيش الآن في قطر.
وقال المصدر السوداني إن دول الخليج لم تكن طرفا في التغيير الداخلي، وإنها لم تكن في صف البشير.
وقال إن صحيفة "الجريدة" السودانية نشرت تفاصيل اجتماع مغلق في البرلمان في شهر فبراير الماضي، بحضور مدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح عبد الله قوش.
وبحسب مصادر "الجريدة"، فقد ذكر قوش خلال الاجتماع، جملة عوامل داخلية وخارجية تسببت في اندلاع الاحتجاجات، تمثلت في شح الدولار وتفشي الفساد والمحسوبية، واتهم قوش دولا لها مشاكل مع الجماعات الإسلامية في إشارة إلى مصر وغيرها بدعم الاحتجاجات ضد السودان.
وفي صيف 2017، تفجرت أزمة دبلوماسية مع قطر، حيث قطعت الإمارات والسعودية العلاقات مع الدوحة لاستيائها من دعمها للجماعات المتطرفة في بلدانها، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين، ووضع هذا الخلاف البشير في وضع صعب، حيث إن قطر كانت الداعم الرئيسي لنظام البشير والإسلاميين هناك لنحو عقد ونصف.
وضغط حلفاء البشير من الجماعة المتشددة في السودان عليه للحفاظ على العلاقات مع قطر. وقال المسؤول الحكومي السابق إن رسالتهم كانت في غاية الوضوح خلاصتها "يجب أن نحافظ على العلاقات مع قطر".
وفي مارس/آذار 2018 أعلن السودان وقطر خططا لإبرام اتفاق لتطوير ميناء سواكن السوداني على البحر الأحمر باستثمارات قدرها أربعة مليارات دولار وتحويلها إلى قاعدة عسكرية لتركيا، الأمر الذي أقلق مصر والسعودية.
واختار البشير القبول بشروط قطر وعدم تقليص نفوذ الإسلاميين في حكومته من الجبهة القومية الموازية لجماعة الإخوان في السودان وشركائه في انقلاب عام 1989. وقال المسؤول الحكومي الكبير إن البشير كان يخشى استعداء شخصيات إسلامية حزبية لها نفوذ كبير.
ومن أصحاب النفوذ هؤلاء علي عثمان طه النائب السابق للرئيس، وبكري حسن صالح الذي خلفه في منصب نائب الرئيس والذي شارك في عزل البشير.
ولم تستطع "رويترز" الاتصال بطه أو صالح للتعليق.
وبحلول أكتوبر /تشرين الأول 2018 كان السودان ينزلق إلى أزمة اقتصادية، إذ قل الخبز والوقود والعملة الصعبة. وفي اجتماع لحزب المؤتمر الوطني سألت هباني الرئيس عن سبب عدم تقديم الإمارات والسعودية يد المساعدة للسودان، ونقلت عنه قوله ردا على سؤالها "إخواننا يريدونني أن أتخلص منكم يا إسلاميين".
وسألت "العربية.نت" المصدر السوداني المقرب سابقا من البشير، فقال لم أسمع مثل هذا الحوار لكن هباني لديها مثل بقية الإسلاميين الحزبيين ثأرات مع أطراف مصرية وخليجية.
وادعت هباني أن "الإمارات والسعودية قررتا عدم دعم البشير ماليا لأنه رفض التخلص من الإسلاميين ولم يذعن لضغوط السعودية والإمارات في مواجهة قطر".
وأضافت "لم تقبلا رفض السودان الانحياز لطرف". وأن هذا سبب خروج الشارع الذي أدى للانقلاب عليه.
وفي فبراير/شباط 2019 بدا كأن البشير يخطو نحو مصيره المحتوم في اجتماع مع مجلس الشورى السوداني المؤلف من كبار القيادات في البلاد.
وكانت الاحتجاجات تنتشر في البلاد على ارتفاع أسعار الخبز، وأعلن البشير انتماءه للحركة الإسلامية وافتخاره بذلك، لكن الشارع السوداني يكره نظام البشير بقدر كراهيته الإسلاميين الذين كانوا من جاء به إلى الحكم وشاركوه إياه طوال ثلاثين سنة.
ومع اشتداد المظاهرات سافر البشير إلى قطر في وقت لاحق من ذلك الشهر لإجراء محادثات مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ويقول عضو الدائرة المقربة من البشير إن الأمير عرض على البشير مليار دولار لوقف المظاهرات.
لكن المصدر قال إن البشير عاد للبلاد خاوي الوفاض بعد أن كشف الأمير أنه يتعرض لضغوط من "دوائر معينة" لتغيير رأيه، ولم يحدد الأمير تلك الأطراف.
وفي اتصال مع "رويترز" اعترف مسؤول بوزارة الخارجية القطرية بدعم قطر للسودان لكنه نفى أن يكون الدعم لقمع المظاهرات وأن الدعم كان بهدف رخاء ورفاهية السودان.
خلف الكواليس كانت مؤامرة عزل البشير تتبلور، فقد روى أحد قيادات المعارضة ممن كان ضمن السجناء السياسيين في سجن كوبر المسجون فيه البشير الآن في الخرطوم كيف ظهر رئيس المخابرات قوش فجأة في السجن في أوائل شهر يناير/كانون الثاني 2019 والتقى ثمانية من شخصيات المعارضة.
وطلب من السجناء تأييد خطة عامة من أجل نظام سياسي جديد في السودان. وادعى مصدر وثيق الصلة بقوش هذا الحوار.
وعاد قوش إلى السجن بعد عشرة أيام. وفي تلك المرة زار 26 زنزانة يشغلها سجناء سياسيون.
وقال القيادي المعارض الذي أطلق سراحه الآن هو والآخرون "منذ ذلك الوقت تحسنت الأحوال، وحصل السجناء على سجائر مجانية وعلى جهاز تلفزيون وتبغ للمضغ".
وأضاف "وجدنا الأمر في غاية الغرابة أن يزور رئيس المخابرات السجناء السياسيين. لكن عندما وقع الانقلاب أدركت السبب“.
ويقول دبلوماسي غربي كبير في الخرطوم وعضو الدائرة المقربة من البشير والمصدر وثيق الصلة بقوش، إن قوش اقترح في منتصف فبراير/شباط مخرجا كريما للرئيس.
وكانت تلك الخطة تقضي بأن يظل البشير في السلطة لفترة انتقالية تعقبها انتخابات.
وأعلن قوش في مؤتمر صحافي في 22 فبراير/شباط أن البشير سيتنحى عن رئاسة حزب المؤتمر الوطني ولن يسعى لإعادة انتخابه في 2020. إلا أن البشير لم يذكر شيئا في خطاب بثه التلفزيون بعد ذلك بقليل عن الاستقالة من رئاسة الحزب وقال لأعضاء الحزب في اليوم نفسه إن قوش بالغ في الأمر.
وعندما نظم المحتجون اعتصاما خارج وزارة الدفاع على مسافة غير بعيدة عن مقر البشير في السادس من أبريل/نيسان لم يفعل جهاز الأمن والمخابرات بقيادة قوش شيئا لمنعهم.
وقالت هباني "عندها أدركنا أن الجيش سيستولي على السلطة".
وتواصل قوش مع كبار المسؤولين بمن فيهم وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش وقائد الشرطة. واتفقوا على أن الوقت حان لإنهاء حكم البشير. وقال مصدر على صلة وثيقة بقوش إن كل واحد منهم كان يدرك أن "البشير انتهى".
وأكد متحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي الذي يحكم السودان الآن أن قوش لعب دورا رئيسيا.
وكان الفريق أول محمد حمدان دقلو حليف البشير القديم، آخر من انضم إلى ثورة الشارع ضد البشير، ويشتهر دقلو باسم حميدتي الذي أطلقته عليه جدته.
وحُسم مصير البشير وفي الساعات الأولى من صباح 11 أبريل/نيسان تم عزله من السلطة.
وفي 21 أبريل/نيسان أعلنت الإمارات والسعودية أنهما ستقدمان مساعدات للسودان قيمتها ثلاثة مليارات دولار.
وفي الوقت نفسه تقريبا كانت جماعات من المعارضة والمتمردين تلتقي مسؤولين من الإمارات في أبوظبي.
وكان ممن حضروا تلك المحادثات أحمد تقد المسؤول الكبير بحركة العدالة والمساواة المتمردة في دارفور.
وقال إن مسؤولي الإمارات كانوا يريدون سماع آرائهم في المصالحة والاستقرار. وأضاف تقد "ركزنا على عملية السلام وعلى كيفية تسوية الصراع في مناطق الحرب".
وقوبلت محاولة من قطر لإيفاد وزير خارجيتها لإجراء محادثات في الخرطوم بالرفض.
واستقال قوش من منصبه في المجلس العسكري الانتقالي في 13 أبريل/نيسان.
وكان رئيس جهاز الأمن والمخابرات قد تعرض لانتقادات حادة من المحتجين، كما تعرض لضغوط هائلة للتنحي عن منصبه. ويكتنف الغموض مكان وجود قوش غير أن قوات أمن تنتشر حول بيته في الخرطوم.