بالصور والفيديو... يوميات "صياد" في نيل مصر

مواضيع مفضلة

google-site-verification=D5w-oSMToT0i2p5C9gLSCRSvTOC8w9yn6b38v_QI38Y google.com, pub-6771521127778549 , DIRECT, f08c47fec0942fa0

نموذج الاتصال

Name

Email *

Message *

كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,

Followers

Blog Archive

My Blog List

Labels

About Me

My photo
انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك

جديد المدونه

Monday, September 16, 2019

بالصور والفيديو... يوميات "صياد" في نيل مصر

صيادين في نهر النيل بالقاهرة

بالصور والفيديو... يوميات "صياد" في نيل مصر

© Sputnik . Ahmed Abdelwahab
منوعات
 
صيد الأسماك من أقدم المهن التي عرفتها البشرية وتحكى عنها القصص والأساطير، فما أن اقترب الإنسان من البحر إلا وفطن إلى الصيد في البحار والأنهار.
يعد نهر النيل في مصر أحد أطول الأنهار العذبة في العالم، وله قدسية خاصة في التاريخ المصري القديم، حتى أن المصريين القدماء كانوا يلقون بفتاة كل عام في النهر بعد أن تجمل بأفخر الثياب والحلي في وقت الفيضان قربانا للنيل فيما كانوا يطلقون عليه "عيد وفاء النيل"، فكيف يقضي الصياد يومه في النيل وما هي الطقوس التي يعيشها، وهل اختلفت مهنة الصيد اليوم عن العقود الماضية، والمشاكل التي يصادفها اليوم ولم تكن موجودة في الماضي... هذا ما رصدته "سبوتنيك" خلال جولتها مع الصيادين في مصر.
الصياد لا يعرف اليأس
قال محمد وهو أحد شباب الصيادين في حي الوراق بالقاهرة الكبرى لـ"سبوتنيك"، مهنة الصيد تعلم الصبر والسعي للبحث عن الرزق في أكثر من مكان، يخرج الصياد في الخامسة صباحا في الصيف، وقد يقضي 10 ساعات أو أكثر في البحر دون أن يصطاد سمكة واحدة، لكنه لا ييأس ويكرر العملية في اليوم الثاني.
وتابع محمد: "بعض الناس تحسدنا على الحياة وسط النيل وتظن أن الصياد لا يعرف سوى الغناء وهو يرمي الشباك، نعم يحدث هذا ولكن للصياد مشاكله أيضا، حيث نخرج في الصباح ولا نعود إلا في المساء واليوم الذي لا نخرج فيه "مفيش دخل" يعني رزق يوما بيوم".
أحد الصيادين في نيل القاهرة
© SPUTNIK . AHMED ABDELWAHAB
أحد الصيادين في نيل القاهرة
يعمل محمد صاحب الـ22 عاما هو وشقيقه 12 عام على قارب صغير في النيل، ويتبادلان سويا عملية قيادة القارب ورمي "الغزل" الشبكة، والغزل كما يقول محمد يرمى خلف القارب ويبلغ طوله حوالي 50 مترا، وبعد انتهاء رمي الغزل يتوقف القارب ويقوم أحد أفراد القارب بسحب الغزل وتفريغ السمك الذي جاء به.  
يخرج "محمد" من منزله يوميا بحثا عن الرزق وسط نهر النيل، فهو على دراية بأماكن تجمع الأسماك داخل "الهيش"، وتتعدد أنواع الأسماك بهذه المنطقة، وقد تصل إلى 200 نوع من الأسماك بين البلطي والبوري والبياض وغيرها، وتختلف استعداداته لهذه الرحلة باختلاف فصول العام، فالشتاء له ظروف خاصة، إلى جانب برودة الجو وتجمد أطراف الأيدي وتحول لون الجلد إلى الأزرق، يتكبد الصياد عناء صناعة "غزل" معين لشباكه، على عكس فصل الصيف، وبالرغم من صعوبة الاستعدادات يفضل الصياد موسم الشتاء بداية من نوڤمبر/تشرين الثاني حتى يناير/كانون الثاني، يليه أوائل فصل الصيف شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران، لتوافر "الخير" في هذه الفترات، وتكون ساعات ذروة العمل من الرابعة فجرا وحتى السابعة صباحا، لخروج أسراب الأسماك بحثا عن الطعام، وينتظرها الصياد بحثا عن الرزق.
تعرف على أسماك النيل
أما الصياد عماد رمضان، وهو شاب أربعيني قال لـ"سبوتنيك": "ورثنا هذه المهنة عن آباءنا وأجدادنا، وكانت مهنة الرزق والخير الوفير، نخرج في الصباح الباكر لنقضي يومنا بالكامل في النيل، فأنا صاحب قارب صغير يمكن أن يحمل 5 أفراد، ورغم أن حجمه غير كبير إلا أننا نحمل معنا كل ما نحتاجه في معيشتنا من مياه وأكل وموقد للتسخين وحتى "الشيشة"، الحياة في النيل تختلف كليا عن الحياة وسط الزحام، لكن الأمور اختلفت الآن عن السابق".
ويتذكر "رمضان" كيف كان الصياد يخرج خلال السنوات الماضية ويعود محملا بالخير الوفير قبل أن تمتد يد الإهمال والتلوث إلى النيل والتي ساهمت بقدر كبير في موت وهروب الأسماك، الأمر الذي جعل أقصى حصيلة للصياد في اليوم من السمك تتراوح بين 4-5 كجم على أقصى تقدير.
صياد في النيل يروي تجربته لـسبوتنيك
© SPUTNIK . AHMED ABDELWAHAB
صياد في النيل يروي تجربته لـ"سبوتنيك"
وأضاف رمضان موضحا "كميات الصيد في النيل أصبحت قليلة بعد أن تم إنشاء المزارع السمكية وعدم إلقاء "زريعة" السمك في النيل كما كان يحدث من قبل، حيث أن تلك الزريعة هى الاساس في زيادة محصول الصيد لأن الزريعة الطبيعية قليلة بعد أن أوقفت أو تباطئت هيئة الثروة السمكية في إلقاء الزريعة بالنيل".
وحول الفرق بين السمك الطبيعي الخارج من النيل مباشرة وبين السمك الذي يتم تربيته في المزارع السمكية، أشار رمضان إلى أن أكثر الأنواع شهرة من الأسماك في النيل هو "البلطي" وهو الأكثر انتشارا وشعبية، ولا توجد في النيل أسماك كبيرة على سبيل المثال في الصيف، البلطي الذي يخرج من النيل في مثل هذا التوقيت لا يتجاوز وزنه 250 غراما، أما ما يتجاوز هذا الحجم في السوق فهو سمك مزارع سمكية بكل تأكيد، حيث تزن السمكة ما بين نصف إلى كيلوغرام.
Video Player
وأوضح عماد رمضان أن الصياد يحصل على رخصة صيد من الثروة السمكية لمجرى النيل ولا تحدد مناطق معينة للصيد، وفقا لتلك الرخصة يستطيع الصياد التحرك في النيل من الاسكندرية شمالا إلى أسوان في اقصى جنوب مصر، لكن المشكلة تكمن في ما أحدثته بعض المصانع من تلوث نتيجة الصرف في مياه النيل، إلى جانب عمليات التطهير للمجرى والتي تجري بواسطة مقاولين غير متخصصين ساهموا في ردم مجرى النيل حتى أن عمق المياه في بعض المناطق لا يتجاوز 3 أمتار أو أربعه في قلب النيل.  
صياد في نهر النيل
© SPUTNIK . AHMED ABDELWAHAB
صياد في نهر النيل
وأشار رمضان إلى أنه ابن النيل منذ مولده وليس له مهنة أخرى يتكسب منها، مشيرا إلى أنه كل يوم يخرج للصيد وقد يعود يوما ولم يصطد سمكة واحدة، ومع ذلك يعود في اليوم التالي، تلك هى حياة الصياد الذي تحول إلى ما يشبه الأسماك والتي تموت إذا تم إخراجها من الماء
ورثنا مهنة الصيد
يحكي ناصر ابن محافظة الفيوم لـ"سبوتنيك" قائلا: "لست أول صياد في العائلة بل إن جد أبي كان صياد وكان لنا مركب في بحيرة قارون وبسبب التلوث الذي حدث بالبحيرة تركناها وجئنا إلى النيل، لكن بكل أسف لم يعد الصيد في النيل مجديا بعد أن أصبح دخل الصياد اليوم قد لا يتجاوز 50 جنيها وفي بعض الأيام لا يجدها، وليس لنا حرفة أخرى سوى الصيد هذا ما نشأنا فيه، كنا في القود السابقة لا نقوم بوزن الأسماك عند البيع بل نقوم ببيعها جملة بـ "المشنة" نظرا لكثرتها ووفرة الخير". 
صياد في نيل القاهرة
© SPUTNIK . AHMED ABDELWAHAB
صياد في نيل القاهرة
وتسائل ناصر حول وقف ترخيص الموتورات التي يتم تركيبها على القارب بدلا من عملية "التجديف اليدوي"، والتي كانت تساعد الصياد في الذهاب إلى أماكن صيد أبعد في النيل والعودة دون عناء، لماذا يتم وقف الترخيص للصيادين والتصريح به للسياحة، هناك معاناه يومية يعيشها الصياد نتمنى النظر إليها.
هموم ابن النيل
وحول المشاكل التي يعاني منها الصيادين في النيل، قال أحمد النجار لـ"سبوتنيك": "في البداية كان يتم إلقاء زريعة السمك في النيل، مما يساهم في زيادة كميات السمك، أما الآن فلا يحدث هذا، وأصبح معظم السمك في النيل صغير الحجم لا يتجاوز الـ 250 غرام للسمكة الواحدة، وقد يقل عن ذلك".
وتابع "النجار": "كان الصياد في السابق يعمل بالشبك ذو الفتحات الواسعة لكي يصطاد الأحجام الكبيرة، وبعد أن تقلصت تلك الأحجام لم يكن أمامنا إلا عملية "تضييق" فتحات الشبك لتتمكن من صيد الأسماك الأقل حجما".

Search This Blog

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف