نموذج الاتصال
كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,
Followers
Blog Archive
-
▼
2019
(2722)
-
▼
October
(423)
- نشر معلومات عن إعصار "ميديكين" الهائل الذي يقترب م...
- الجيش السوري يتابع انتشاره بريف الحسكة الشمالي ويب...
- السعودية.. أبو وردة في قبضة السلطات!
- السعودية.. إيداع "قاضي الجن" واثنين من مستشاريه السجن
- بلاستيك يخفي أي أجسام خلفه ولا يمكن للكاميرات الحر...
- بعد واقعة المغربي بوخرصة.. ما أسباب هجرة المواهب ا...
- الروس ينزعجون من هذه الإشارة العربية.. ما هي؟
- تقارير حقوقية: إسرائيل ترش أراضي زراعية فلسطينية ب...
- عالم المشاهد السينمائية الخطرة عن قرب ...
- مصدر للأناضول: عثرنا على 7 جثث في موقع استهداف الب...
- التلفزيون العراقي يبث مشاهد لغارة تصفية البغدادي
- مغردون يكشفون موقع مقتل البغدادي وينشرون فيديوهات ...
- هاتف البشير في حبسه يهيّج عاصفة انتقادات في السودان
- هل ما حدث في مصر والأردن وإسرائيل هو إعصار؟ ناسا ت...
- شاهد.. إليسا وسط المتظاهرين في لبنان
- من القاهرة إلى أمريكا.. قصة كلبة ضالة من سلالة عمر...
- جريمة مروعة تهز ألمانيا.. عربي يقتل زوجته دهسا ويك...
- مسؤول تركي يقول إن البغدادي وصل إلى موقع استهدافه ...
- مصاد ر تكشف عن مقتل زوجتين للبغدادي وتفاصيل أخرى ...
- الجيش السوري يشتبك مع القوات التركية في ريف رأس العين
- مصدر لـCNN يرجح تفجير البغدادي نفسه بسترة ناسفة
- العراق.. لحظة القبض على شخص يطلق النار على المتظاه...
- سلسلة بشرية من شمال لبنان إلى جنوبه في إطار الحراك...
- جدل واسع في وسائل التواصل الاجتماعي حول علم لبنان ...
- نتنياهو يهنئ ترامب بمقتل البغدادي: إنه إنجاز مذهل ...
- تفاصيل جديدة حول مقتل البغدادي تتحدث عن محاولة اعت...
- صحراء حائل تكتسي بالبياض في مشهد نادر
- لأول مرة.. الفئران تنجح بقيادة سيارات خاصة بها
- صلاح يقود ليفربول لفوز ثمين على توتنهام في "البريم...
- عرب التيه دايما واخدين خط وطريق الحكواتي
- علاقة حميمية في الكونغرس تطيح بإحدى عضواته
- فرقة "دلتا فورس" التي قتلت البغدادي
- لماذا أطلقت واشنطن على عملية قتل البغدادي اسم كايل...
- كاظم الساهر يغني للعراق على وقع التظاهرات
- الاستخبارات والقضاء الأمريكي اعتذروا لبوتينا على م...
- خبراء يحذرون من تطبيقات خطيرة على "أندرويد" يجب حذ...
- ثغرة خطيرة تستنزف بطاريات هواتف أندرويد
- أيام قرطاج السينمائية تفتتح فعالياتها وسط جدل واسع...
- مشاهد ساحرة من ثاني أطول مبنى في العالم
- بعد مهمة سرية.. طائرة X-37B الفضائية "الغامضة" تعو...
- هكذا كان تمثال الحرية في نيويورك لـ"فلاحة مصرية
- الرذاذ المضيء.. ابتكار لحماية الأطفال والرياضيين ل...
- دراجات الصحراء... سباق مثير في يوتا الأمريكية
- صيادون يلجأون للأشجار هربا من دب غاضب
- #بالله عليكم متقولوش لبويه وامي انه مات في حادثه قطر
- رويترز" عن مصدر: الحريري ربما يقدم استقالته اليوم ...
- معرض "الشعر الإفريقي".. دعوة لتحرر المرأة من عبودي...
- مصر.. صديق ضحية "تذكرة القطار" يروي تفاصيل اللحظات...
- نهاية عصر التقليد والنسخ: أفضل الهواتف الصينية الر...
- سامسونج جالاكسي إس 10 يحصد المزيد من الأرقام القيا...
- إيلون ماسك والإنترنت الفضائي، التجربة نجحت والإنتر...
- بالفيديو: تريلر وتفاصيل فيلم Bombshell لنيكول كيدم...
- أفضل أغاني نجاة الصغيرة: موهبة كبيرة تألقت في عالم...
- قبل Joker .. أفلام تمردت على قالب المعتاد لأفلام ا...
- الحريري: سأتوجه إلى بعبدا لتقديم استقالة حكومتي إل...
- موسيقى ورقص وقبلات.. موسم الرياض الفني يثير الجدل
- مصر وإثيوبيا في الميزان العسكري
- سد النهضة.. ماذا يخبئ خلفه؟
- أكثر الشعوب مساعدة للغرباء 2019
- شعوب تتبرع أكثر من غيرها
- أي أمم تختار الغذاء الأكثر صحة؟
- مقاتل ضخم وزنه 212 كغم يهزم خصمه في 20 ثانية (فيديو)
- إسرائيل ترفض التماس هبة اللبدي رغم تدهورها الصحي
- بعد 3 أيام في بئر.. نهاية مأساوية لطفل هندي
- لم يقطعها فأودت بحياته.. هذه قصة المصري محمد عيد م...
- دروس لتعلم اللغات الأجنبية مستوحاة من 3 كتب للتنمي...
- أهم أفلام كوميدية في عام 2019 حتى الآن، قائمة متجد...
- الديمقراطيون يسعون لجعل جلسات التحقيق في "عزل ترام...
- نظرة عامة على الموسم السينمائي الحالي.. ماذا ينتظر...
- أجمل أفلام إنجريد بريجمان الجميلة السويدية التي اق...
- اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والتركي في ريف ر...
- لماذا اشتُهر إمبرتو إيكو بـ"اسم الوردة" دون غيرها؟
- سارق ملابس البغدادي".. شيد منازل داعش الآمنة بيد و...
- إليسا وهيفاء وراغب علامة.. ثورة لبنان بهتاف النجوم
- بأنغام فيروز وماجدة الرومي.. نجوم الفن حضور في احت...
- محاولات "لإعادة الحياة إلى طبيعتها" في لبنان بعد ا...
- اللبؤة الشقراء": أشبالي يشرفني أن أكون رئيسة لكم
- فيديو من داخل أحد سجون تنظيم داعش في سوريا
- جهاز هولندي لتنظيف الأنهار من النفايات البلاستيكية
- منظومة "تور" الروسية قاهرة الصواريخ المجنحة
- نجاح أول إطلاق لصاروخ "بولافا" الروسي العابر للقارات
- اجمل واروع اتنين من زوو الاحتياجات الخاصه
- الفرعون" صلاح: حاولت جاهدا أن أبدو مخيفا (صورة)
- العراق على صفيح ساخن.. قتلى وجرحى بالمظاهرات في ان...
- هندوس يتعرضون للدهس من الأبقار للاعتقاد بالتعافي م...
- الأسد: البغدادي كان في السجون الأمريكية في العراق ...
- الرئيس السوري يتوعد تركيا بالحرب
- برنامج إسرائيلي استخدم للتجسس على مسؤولين في 20 دو...
- تقرير: حصيلة ضحايا حرب اليمن تجاوزت 100 ألف قتيل
- الولايات المتحدة: روسيا تنشر "إس-400" في العالم مث...
- إيفانكا ترامب تحتفل بعيد ميلادها بصورة "جريئة"
- البغدادي لمودعيه: "أراكم في نيويورك يا شباب
- كوريا الشمالية تعلن عن اختبار ناجح لراجمات صواريخ ...
- داعش" يعلن مبايعة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خلفا ...
- الحسناء ناتاليا تفوز في أول نزال للمصارعة النسائية...
- تعرف على العاصمة الشيشانية عن قرب
- ليفربول يهزم أرسنال في مباراة "الجنون" ومهرجان الأ...
- ملكة جمال غامبيا تتهم رئيس بلادها السابق يحيى جامع...
- إدارة ترامب تجمد 105 ملايين دولار من المساعدات الع...
- الشرطة الأمريكية تحقق في قضية "اتجار بالبشر" اتهمت...
-
▼
October
(423)
My Blog List
Labels
- 2011 New setback in shame for the Arab
- advise
- ang....l
- Arab revolutions and criminality systems bullying
- Benefits of pinch ants
- best words for love
- book
- books
- bouquet of the month of Ramadan
- buneiss
- bussines
- computar
- copuotar كمبيوتر وانترنت
- Date Alkimtre - a very important subject
- Egypt in the eyes of the Arabs:
- food
- for my friend
- for love
- friends
- Gaza
- Good words
- happy
- happy new year
- happy live
- helthey الصحه
- i pray my god
- important midcal
- in egybt
- j
- jokie of presdent in egybt
- Laughing Cow manipulated sores Egypt
- live
- love
- love egybt
- midia
- movie
- my flower sleep
- negm maher love egybt
- news
- Of the most beautiful thing I read about women
- oskar the revelioyhion
- poltica
- Pomegranate fruit of Paradise
- program
- Ramadan ... Month of goodness and mercy and peace
- rev...of animals
- romance
- s.....
- s.........
- smile
- Smiled with great revolution that steal
- sucessssssss
- sucesssssssssss
- sweet words
- Terms in the Egyptian dialect
- the land of my pride
- travell
- VERY IMPORTANT INFOTMAHION
- very sweet midical
- very sweet song from egybt
- wait
- war
- What are genes?
- woman
- words
- words of gold
- world
- Yalla Computerبرامج الحماية والأنتي فيرس
- أضحك قرقر
- ابتسامات
- اجتماعيات
- اختراعات ومخترعين مصريين
- ادبيات اللعه
- ارقام
- استعاده البريد علي الهوتمايل u mail
- اضحك قرقر
- اغاني الزمن الجميل
- افراح
- افلام
- الابتسامه
- الاحبار
- الاخب
- الاخبار
- الادمان
- الاره
- الارهاب
- الاعجاز الالهي
- الاعجاز العلمي في القران
- الانترنت
- البراءه
- التاريخ history
- التعليم
- التكنولوجيا
- التكنولوجيا والموبايل
- الثوره
- الثوره السودانيه
- الثوره في ريف مصر *كفر فرسيس*
- الجريمه
- الجياه
- الحاه
- الحرب
- الحريه
- الحقيقه the true
- الحونه
- الحياه
- الخونه والعملاء
- الخونه والعنلاء
- الخيانه
- الدي
- الدين والحياه relgashion
- السياحه
- السياسه
- السياسه poltica
- الشعر السياسي
- الصجه
- الصحة
- الصحه
- الصحه helthey
- الطبيعه
- الطرب الاصيل
- الطفوله
- الطقص
- الطيور * the birds
- العاب موبايل
- العلوم البحثيه
- الفراعنه
- الفساد في بلادي
- الفضاء
- القدس عروس عروبتكمJerusalem bride Aropetkm
- اللغه
- المعلومه informathion
- الموت
- الناجح
- النص الكامل لـ"وثيقة" علي السلمي "المشبوهة
- النصيحه advise
- انسانيه
- برامج
- برلمانيات
- تراث
- تسريبات الصندوق الاسود
- تغريدات
- جمال اللغه
- جيش جمال.ناصر.العرب
- حكايه صور
- حكايه صوره
- حكم
- حكومه الفشلاوي
- حوادث
- حول العالم
- خطه الشاطر
- رجال حول الرسول صلي الله عليه وسلم
- رساضه
- رياض
- رياضة
- رياضه
- سباق الرءاسه المصريه 2014
- شخصيات أثرت واثرت فينا
- شعبيات
- صحافه
- صفقه القرن
- غراءب
- فن
- فنون واداب
- في حب مصر
- فيديو
- فيديو سياسي
- فيديو سياسي الثوره المصريه
- فيديوهات
- فيلم movie
- فييو سياسي
- فييو سياسي الثوره المصريه
- قلت في حبيبتي
- قلت فيها حبيبتي
- قنون
- قيديو
- قيديو سيسي
- كتب
- كلمات في الحب
- كوارث
- مال وأعمال
- مال واعمال
- متفرقات
- مجتمع
- مجمع
- مجنمع
- محاكمه القرن
- محمد صلي لله عليه وسلم
- مشاهير
- من ملفات المخابرات المصريه
- منوعات
- مواقع التواصل
- ميديا
- نشطاء السبوبه
About Me
- world negm
- انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك
جديد المدونه
Wednesday, October 30, 2019
حين يُذكر اسم إمبرتو إيكو، نتذكر "اسم الوردة"؛ الرواية الذائعة الصيت، والفيلم السينمائي الذي لا يُنسى، والقنبلة الأكثر تأثيرًا في توجيه مجرى الثقافة الفلسفية المسيحية الكاثوليكية، إن جاز التعبير، فأطروحته الجامعية عن الفيلسوف الكاثوليكي توما الأكويني، جعلته ينال البكالوريوس في الفلسفة، ووقتها كان يمكن معرفة الدرب الذي سيسلكه الكاتب الإيطالي الذي رحل مع نقده المؤثر.
اسم الوردة .. رحيل الاسم والوردة معًا
الجرائم التي كانت تُرتكب باسم الدين وقصص الحب التي لم ترَ النور والكواليس المظلمة من حياة الكاثوليكية "الغنية" جسدها إيكو في رواية مليئة بالقسوة والدم، في واحدة من أكثر الروايات العالمية تأثيرًا.
سيميائية إمبرتو كانت دائمًا بوصلته النقدية في العالم، ولا سيما بعد أن غاص بمجهره في فلسفات القرون الوسطى مستخرجًا أبرز الرؤى النقدية التي يمكن أن تغير حياة الملايين على الكرة الأرضية، بعد نبذ التعصب الديني والتطرف والتشدد، أيًّا كان.
في Name of the rose ثمة ما هو أبعد من الزمن، ليس مجرد تقديم لحياة الكهنة أو الرهبان في الكنيسة وتطبيقهم للتعاليم الخاطئة للدين وارتكابهم المذابح باسم السيد المسيح، إنما الرحلة مفتوحة الفضاءات للحديث عن العلوم والفلسفة والفنون والآداب واللسانيات، وبكل ما للثقافة والمعارف بصلة.
مسيرته الحافلة بالدراسات النقدية أسهمت كثيرًا في خلق روايته الأولى "اسم الوردة"، ما يمكن اعتباره بروح النقد العميق، كما نعاه الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا، فيما أطلق ناقدون فنيون على الأسلوب السردي في الرواية بـ"فنون التخييل التاريخي واللغز البوليسي"، حيث دير في شمال إيطاليا (1327)، والصراع بين الرهبنة الفرنسيسكانية وممثلين عن الباباوية والوصول بالتالي إلى الكتاب المقدس، الذي قامت تحت ظله كل الجرائم.
الرواية دقيقة جدًّا وتغوص عميقًا في واقع إنساني قديم، لكن هذا الواقع يبدو للوهلة الأولى غير بعيد عن زماننا، بل تتجسد فيه الأزمنة الثلاث بكل وضوح، ولكن "كل الأشياء تندثر ولا يبقى منها إلا الأسماء"، بحسب ختام الرواية التي صدرت عام 1980 وتُرجمت إلى أكثر من 40 لغة.
الرواية تطرح أسئلة وجودية تتعلق بالإنسان ومصيره وتصرفاته، وتناقش أبعادًا فلسفية لم يجرؤ الكثيرون على طرحها، وخاصة إذا كانت القضية تتعلق بالأديان السماوية، وهذه الفلسفة كانت تتعارض كثيرًا مع المنطق الذي ابتدعه رجال الدين لأنفسهم على أنه المنطق الأصح، سواء بدوران الأرض والشمس أو إخفاء صفحات معينة من الكتاب المقدس أمام الملأ، أو حتى بالمناقشة الوجودية لكثير من الظواهر الغريبة.
من هذا المنطلق، نستقر في حقيقة أن الإنسان بدأبه الدائم في الحياة، إنما يسعى إلى بلوغ الحقيقة كممارسة وقيمة معيارية أساسية، ولطالما كان هدف الفلسفات بلوغ الحقيقة وبالتالي تحقيق السعادة، أو بمعنى آخر: الحقيقة التي تقود إلى السعادة.
هذه المفاهيم عبر عنها إيكو بجرأة بالغة في الرواية، وكان هاجس معرفة أي شيء يعني كل صورها بالنسبة له، وحتى صراع الإنسان مع أفكار الآخرين يكون من أجل الحكم على حقيقة الأشياء، لكن الإشكالية الأساسية هي في اختلاف معرفة حقيقة الأمور بين كل تفكير وآخر.
منذ بدء العقل البشري القيام بعملياته الذهنية المعقدة ومنذ القدم، وأغلبية السلطات تحارب سلطة الحقيقة، والمتتبع للتاريخ سيلاحظ بوضوح محاربة الكنيسة الكاثوليكية لكل عملية هدفت إلى إعمال العقل والوصول إلى الحقيقة، ولعل الفيلسوف الإغريقي سقراط حين قال: "أيها الإنسان اعرف نفسك بنفسك"، وحين قال التشكيكي الفرنسي رينيه ديكارت: "أنا أشك؛ إذًا أنا أفكر .. أنا أفكر؛ إذًا أنا موجود"، كانا قد امتلكا معرفة الحقيقة، وعندما اكتشف العالم الإيطالي جاليليو مركزية الكون، حورب من الكنيسة .. هناك فرق بين أن نبحث وبين أن نشتري أو نحصل عليها محضرة مسبقًا، هذه هي المفارقة.
كيف جمع إيكو بين الفلسفة والرواية والسيميائية؟
هي محاكمة فلسفية عقلية تصب في المقام الأول في الغاية التي نشأ فيها الإنسان وتربع على عرش ثقافة مختلفة عن الآخر، وهو الذي يحدد ما إذا كان الشيء الذي أمامه حقيقيًّا أو مزيفًا، أي بمعنى أدق: جميع الملومات والمعارف والموروثات التي اكتسبها الطفل في مراحل نموه الأولى هي التي تنظم حياته وتجعله يُصدر أحكامًا على أمر ما بالحقيقة أو عدمها.
95 مؤلفًا ألفها إيكو منذ عام 1956 في مجال الفلسفة وعلم اللسانيات والفن كانت كافية لتثري الثقافة العالمية بمفاهيم جديدة ومثيرة لم يتطرق إليها أحد من قبله، سواء بالفكرة أم بجرأة الطرح.
هذا الطرح الفلسفي وغيره يمكن قراءته بالإضافة إلى اسم الوردة في روايته الثانية "بندول فوكو"، حيث النافذة مفتوحة أكثر للتاريخ والثقافة والتشويق ومغامرة تغيير العالم من خلال اللعب على الزمن والفكر والنهج.
أما السيميائية فكانت البطل الأوحد في جميع أعمال صاحب "جزيرة اليوم السابق" و"ست نزهات في غابة السرد" و"مقبرة براغ"، وغيرها، من خلال دراسة أبرز العلامات والرموز التي لجأ إليها إيكو كأيقونات ثابتة لا تتحرك، ما خلقت بالتالي نهجًا فلسفيًّا معرفيًّا انفرد فيه.
ولعل "الرقم صفر" كانت مختلفة وبعيدة عن القرون الوسطى التي تميز بها عادةً، إلا أن هذه الرواية أصدرها إيكو أواخر عام 2015 وهي آخر عمل له، وينتقد فيها نظرية المؤامرة، من خلال تحقيق صحفي غريب يعده الصحفي براغادوتشيو عن مقتل الديكتاتور الإيطالي بينيه موسوليني، ويعتقد إمبرتو أن نظريات المؤامرة تنتشر بشكل غريب عبر مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتبقى الأعمال التي قدمها إيكو من أعمق الأعمال الفلسفية الروائية، وهو الذي برع في الدمج بين الرواية كأدب والفلسفة كفكر، وكلها تحت راية السيميائية.
توفي "إيكو"(1932-2016)، في منزله بمدينة ميلانو الإيطالية، عن عمر يناهز 84 عامًا، بعد معاناة مع مرض السرطان.
وافتراضيًّا يأتي سقراط ليقول: "الآن علمت أني لا أعلم أي شيء"، قالها حين مات، وأكملها الألماني غوته: "كم من آفاق لم نطلع عليها بعد".
بناء عليه، تبقى مسألة بلوغ الحقيقة في كون الأشياء التي يدركها الإنسان تكون في ذهنه موجودة وهي على حقيقتها، رغم القول إن مسـألة الحقيقة والبحث عنها معقدة وسرمدية، إلا أن الفلاسفة توصل البعض منهم إلى نظريته التي اعتبرها كل واحد منهم حقيقته الخاصة، رغم أنه خرج من يقول: "ليس من تفسير سليم لمعنى السلوك الإنساني"، وبـ"أننا نعيش عصر اللامعقول واللامنطق"، فهي حقيقتهم وحقيقة الوجود البشري، وعندما نؤكد أن الحقيقة تعني اللاحقيقة نقصد من ذلك الحقيقة التي هي بحد ذاتها لاحقيقة.