المنصرف والممنوع من الصرف "
س : ما معنى المنصرف ؟
ج : المنصرف : ماتظهر على آخره جميع حركات الا عراب مع التنوين ،
نحو: زارنا رجل، فالتنوين عبارة عن نون ساكنة ، تلفظ ولا تكتب مثل :{ رجلنْ} ، رأيت عا لماَ:
{عالمنْ} سلمت على طالب ِ : طالبنْ }
س : ماذا نقصد بالتنوين ؟
ج : التنوين نون ساكنة تنطق ولا تكتب ، كما في المثل الذي ذكرت ، ويعبر عنها بضمة ثانية في حالة الرفع ،
وبفتحة ثانية في حالة النصب ، وبكسرة ثانية في حالة الجر .
س : وما الإسم غير المنصرف ؟
ج : الإسم غير المنصرف أو الممنوع من الصرف ، هو الذي لاينون تنوين المنصرف ولا يجر بالكسرة ، أى
أي أنه يرفع بضمة واحدة في حالة الرفع { من غير تنوين} نحو : جاء إبراهيم ، وينصب بفتحة واحدة فقط
{ من غير تنوين } نحو : رأيت إبراهيم ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة { من غير تنوين } نحو : نظرت
الى إ براهيم ، .
س : وما الأسماء الممنوعة من الصرف ؟
ج : أولا : العلم إذا كان واحدا مما يأتي :
1} إذا كان مؤنثا تأنيثا حقيقيا أو لفظيا نحو : آمنة ، مريم ، زينب ، هذا ثأنيث حقيقي ، حمزة ، طلحة ،
معاوية ، وهذا تأنيث لفظي ، .
2} إذا كان العلم أعجميا نحو : إبراهيم ، يعقوب ، إسحاق ، وأسماء الأنبياء كلها ممنوعة من الصرف
سوى ستة سأذكرها فيما بعد ،
3} إذا كان العلم مركبا تركيبا مزجيا نحو : بعلبك ، بيتلحم ، معد يكرب ، فهذه أسماء مركبة من كلمتين
ممزوجتين ، { بعل } و { بك }
4} إذا كان العلم مختوما بالألف والنون الزائدتين نحو: عثمان ، رضوان ، عمران ،
5} إذا كان العلم منقولا عن الفعل المضارع نحو : أحمد ، يزيد ، تغلب ،
6} إذا كان العلم على وزن فعل نحو : عمر ، زحل ، قزح ،
ثانيا : الصفة ، إذا كانت واحدة مما يأتي :
1} إذا كانت على وزن فعلان الذي مؤنثه فعلى نحو : عطشان ، ريان ، جوعان ، شبعان ،
2} إذا كانت على وزن أفعل نحو : أفضل ، أكبر ، أحسن ، أسعد ،
3} إذا كانت الصفة معدولا بها عن لفظ آخر نحو : مثنى ، ثلاث ، أ خر ،
ثالثا : الجمع ، حيث يمتنع من الصرف إذا كان واحدا من إثنين :
1} إذا كان على وزن مفاعل نحو : مساجد ، مكارم ، منابر ،
2} إذا كان على وزن مفاعيل نحو : مصابيح ، قناديل ، دنانير ، ونقصد بذلك { صيغة منتهى الجموع } وهى
كل جمع وسطه ألف بعدها حرفان أو ثلاثة .
رابعا : الإسم المنتهي بألف التأنيث المقصورة أو الممدودة ، وهذا النوع يمتنع من الصرف دون شرط
سواء أكان مفردا ، أم جمعا ، علما ، أم صفة ، نحو : سكرى ، مرضى ، سلمى ، حمراء ، شعراء ، .
س : ومتى يجر ما ذكر بالكسرة ؟
ج : يجر الا سم الممنوع من الصرف بالكسرة في حالتين :
1} إذا دخلت عليه { ال } نحو : صليت في المحراب ، المحراب ، جر بالكسرة لاقترانه ب{ ال } التعريف .
وكذلك مررت بالمساجد العامرة .
2} إذا أضيف نحو : لقد قلقنا الا نسان في أحسن تقويم ، أحسن : جرت بالكسرة لإضافتها الى تقويم .
{{ وهذا تطبيق على الممنوع من الصرف }}
نقول : {مررت بأحمر بن حمراء }
س : كيف تعرب { بأحمر بن حمراء }
ج : أحمر ، مجرور {بالباء } وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ،
س : لماذ جررته بالفتحة ؟
ج : لأنه ممنوع من الصرف .
س : وما يدريك أنه لاينصرف ؟
ج : لأنه على وزن { أفعل }.
س : { أبن } كيف تعربه ؟
ج : أجره بالكسرة لأنه صفة { لأحمر } فيأتي مجرورا بالكسرة على الأصل .
س : ما موقع { حمراء } من الإعراب ؟
ج : مضاف اليه ، لأن {ابن } مضاف .
س : ما علامة إعرابها ؟
ج : { حمراء } مجرورة بالفتحة نيابة عن الكسرة .
س : ولم جررتها بالكسرة ؟
ج : لأنها على وزن { فعلاء} والقاعدة تقول : أن ما كان على وزن { أفعل} الذي مؤنثه { فعلاء } يمنع من
الصرف فيجر بالفتحة نيابة عن الكسرة وطبعا لا ينون .
س : هل هناك دليل من القرءان على أن ما كان على وزن { أفعل } لا ينصرف ؟
ج : نعم قوله تعالى { أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين } أعلم مجرور بالباء ، وعلامة جره الفتحة نيابة
عن الكسرة ،
س : وهل يمكن أن ينصرف لفظ { أحمر } و{ حمراء }
ج : نعم بطريقتين : الأولى أن ندخل عليه { ال } فنقول : مررت بالأحمر بن الحمراء
الثانية : بإضافته فنقول : { مررت بأحمر الرجال وبحمراء النساء }
س : وهل هناك دليل من الكتاب ؟
أظيفت { أحسن } الى تقويم ، وكذلك ما كان على نحو هذا المثال .
ج : نعم قوله تعالى { لقد خلقنا الا نسان في أحسن تقويم } { أحسن } انصرف فجر بالكسرة الظاهرة ، حيث
س : نحو ماذا ؟
ج : أبيض بيضاء ، أسود سوداء ، أبلق بلقاء ، أشقر شقراء ، أخرص خرصاء ،
س : كيف تعرب { آدم } و { آخر }
ج : نجرهما بالفتحة نيابة عن الكسرة ،
س : وكيف وهما على ثلاثة أحرف بينما { أفعل ؤ على أربعة أحرف ؟
ج : { ءآدم و ءاخر } على أربعة أحرف أيضا لأ ن المد فيهما تعد حرفا ولوكان على ثلاثة أحرف لكانا
{ أدم و أخر }
س : كيف تعرب { مررت بعثمان وشعبان } عثمان وشعبان مجرورام بالفتحة نيابة عن الكسرة
ج : عثمان وشعبان مجروران بالفتحة نيابة عن الكسرة،
س : لماذا ؟
ج : لأنهما على وزن { فعلان } لا ينصرفان لأن النون فيهما زائدة .
س : لماذا منعتها من الصرف ؟
ج : لأن كل علم مختوم بألف ونون زائدتين لا ينصرف .
س : كيف تعرب { تضاء بقنادل ومصابيح }
ج : قنادل ومصابيح مجروران بالكسرة نيابة عن الفتحة ، لأنهما على وزن { مفاعل { و { مفاعيل }
لاينصرفان ،
س : ولملذا منعتهما من الصرف ؟
ج : لأن كل جمع ثالث حروفه ألف وبعد الألف حرفن أو ثلاثة لا ينصرف ،
س : وكيف تصرفهما ؟
ج : إن دخلت عليهما { ال } أو أضيفا يجران بالكسرة ،
س : وكيف ذلك ؟
ج : نقول مثلا : { مررت بمساجدكم العامرة } و القنادل المضيئة ، حيث أضفنا { مساجد } الى { كم }
وأدخلنا {ال } على القنادل .
س : ما دليلك من القرءان الكريم ؟
ج : قوله تعالى { يعملون له ما يشاء من محاريب وثماثيل } حيث لم تصرف { محاريب وتماثيل} وجاءتا
مجرورتين بالفتحة نيابة عن الكسرة ، وهكذا كل جمع ثالث حروفه ألف وبعد الألف حرفان أو ثلاثة ،
س : أسماء الأنبياء { عليهم الصلاة والسلام } مصروفة أو ممنوعة من الصرف ؟
ج : أسماء الأنبياء { عليهم السلام } لاينصرف منها شىء سوى ستة تأتي مصروفة ، وهى { محمد }
{ صلى الله عليه وسلم } و{ صالح و شعيب و نوح ولوط وهود ، { عليهم السلام }
س : ولماذا تصرف ؟
ج : لأن الثلاثة الأولى عربية والثلاثة الثانية ثلاثية ساكنة الوسط ،
س : فماذا تقول في { أعجبت بإ سماعيل بن إبراهيم } ؟
ج : أعجبت : أعجب ، فعل ماض مبني للمجهول وهو مبني على السكون لا تصاله بالتاء ، والتاء ضمير
متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل { الباء } حرف جر مبني على الكسر ، { إسماعيل }
اسم مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ، {بن } صفة لإسماعيل مجرورة بالكسرة على
الأصل وهى مضاف { إبراهيم } مضاف اليه مجرور بالفتحة بيابة عن الكسرة ،
س : لماذا جررت { إسماعيل وابراهيم } بالفتحة ؟
ج : لأنهما اسمان من أسماء الأنبياء أعجميان ، وكل اسم أعجمى يمنع من الصرف إذا كان زائدا عن ثلاثة
أحرف ،
س : ماذا تقول عن جبريل وميكائيل وإسرافيل في قولنا : { آمنت بجبريل وميكائيل وإسرافيل } ؟
ج : أقول { جبريل وميكائيل وإسرافيل } أسماء مجرورة بالفتحة بيابة عن الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف ،
س : لماذا ؟
ج : لأن أسماء الملائكة لا تنصرف ،
س : وما تقول في أسما ء الجن ، مثل { إبليس } ؟
ج : نقول : ألقى بإبليس في جهنم وسقر ، حيث جر إبليس بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ،
س : وماذا عن جهنم وسقر ؟
ج : أيضا مجرورة بفي وعلامة جرها الفتحة نيابة عن الكسرة و { سقر} مثلها لأنها معطوفة عليها ،
س : لماذا ؟
ج : لأنهما مؤ نثان سميا بمذكر ،
س : وماذا تقول في { قابوس وقاموس و عاشور }
ج : يجران بالفتحة لأنهما على وزن { فاعول } وكل ما كان على وزن فاعول يمنع من الصرف ، ومثلها
أيضا { هاروت وما روت وداوود وهارون } س : وماذا تقول في { يزيد و يشكر وأحمد }
ج : أقول أسماء ممنوعة من الصرف تجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنها على وزن الفعل المضارع ومثلها
تغلب ويغفر وينبع وكذلك إذا سميت رجلا ب{ يضرب }
س : هل هناك أسماء أخرى ممنوعة من الصرف ؟
ج : نعم
س : مثل ماذا ؟
ج : مثل { رحماء } و { أتقياء } و شهداء }
س : لمذا تمنع من الصرف ؟
ج : لأنها أسماء جاءت على وزن { فعلاء } بضم الفاء وفتح العين ، و { أفعلاء } بسكون الفاء وكسر العين
س : هل تبقى شىء من الأسماء الممنوعة من الصرف ؟
ج : نعم
س : مثل ماذا ؟
ج : مثل كل اسمين جعلا اسما واحدا
س : مثل ماذا ؟
ج : مثل { خمسة عشرة } و { بعلبك } و ر حضرموت } وهى لا تنون وتجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ،
وكذلك الأسماء المركبة تركيبا إسناديا مثل : { تأبط شرا } و { شاب قرناها } وكل علم دل على مؤنث
زائد على ثلاثة أحرف نحو : زينب و فاطمة وخديجة ، أما إذا كان ثلاثيا ساكن الوسط فيجوز صرفه
ومنعه نحو : هند دعد نعم ،
س : كيف تعرب قولنا { هبطت من مكة الى المدينة }
ج : هبطت ، هبط فعل ماض مبنى على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، والتاء ، ضمير متصل مبنى على الضم
في محل رفع فاعل ، مكة ، اسم مجرور بمن وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من
الصرف ، والمدينة ، اسم مجرور بالى وعلامة جره الكسرة ،
س : لماذا جررت مكة بالفتحة ، والمدينة بالكسرة ؟
ج : لأن مكة مؤنث لم تدخل عليه { ال } فمنع من الصرف والمدينة مؤنث دخلت عليه { ال } فصرف
وكلاهما من أسماء الأرض ، وكذلك كل ما أشبههما .