.بالفيديو حوار استاذ الصحافه المصريه والعربيه والعالميه هيكل وتحليلاته للموقف الراهن

مواضيع مفضلة

google-site-verification=D5w-oSMToT0i2p5C9gLSCRSvTOC8w9yn6b38v_QI38Y google.com, pub-6771521127778549 , DIRECT, f08c47fec0942fa0

نموذج الاتصال

Name

Email *

Message *

كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,

Followers

Blog Archive

My Blog List

Labels

About Me

My photo
انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك

جديد المدونه

Friday, April 4, 2014

.بالفيديو حوار استاذ الصحافه المصريه والعربيه والعالميه هيكل وتحليلاته للموقف الراهن

*حوار استاذ الصحافه المصريه والعربيه والعالميه هيكل وتحليلاته للموقف الراهن *"هيكل": أول أخطائنا اعتبار أمريكا باعثا للرخاء وخروجنا من إفريقيا والعالم العربي *■ هل سيكون عام 2014 عام استخدام الاستخبارات؟ *الإشارات الواردة من امريكا تقول بلاش السيسي رئيسا لمصر *هيكل: العرب بحاجة إلى سفينة نوح في مواجهة الطوفان الحالي * كنت أتمنى عرض فيلم «نوح» لعلنا نجد فيه مخرجا من «الطوفان».. وزلزال 25 يناير أظهر كل المصائب * هيكل :لا أقود حملة السيسى وهو "مرشح الضرورة وأتمنى استمرار حمدين *■ كان لجهاز المخابرات المصرية باع كبير في وقت من الأوقات، هل يمكن استعادة هذا الدور؟ * أشعر بأن البلاد أصبحت ملعباً لكل الاستخبارات الأجنبية وليس فقط لأمريكا؟ *■ نحن إذاً ساحة مستباحة؟ ■ ماذا سيكون شكل مصر والعالم العربي في العام الجديد؟ *الجماعات التكفيريه ■ هناك دعما دوليا لها بشكل خفي ماليا ومخابراتيا؟ ■ هل تبقى جماعة الإخوان الآن تمثل خطراً محدقاً بالشعب المصرى فى 2014؟ *هل ستستمر الجماعات الإرهابية والتكفيرية تقوم بدور مهم في هذه الفوضي؟ ■ نحن في 2014 مقبلون علي عالم بلا قائد؟، من هو مجلس قيادة العالم من يجلس ويقرر؟ ■ ٣٠يونيو كانت فارقة؟ ** هل تزعجك فكرة الصفقات؟ *هيكل : البعض يرى السيسي حل الضرورة .. والأمور ستفرض عليه ما لا يرضاه *الرئيس الجديد مهمته انتحارية .. وأسلوب الإخوان واضح في الحوادث الأخيرة .. والجيش عليه أن يحمي المستقبل *الجيش اتخذ موقف ضد التوريث عام 2010 بعد توصية من السيسي.. وسيكون له دور مؤثر في 2014 *الإخوان سوف تقاتل إلى أبعد مدى.. وجزء كبير من خطرهم زال بعد زوالهم عن سدة الحكم ■ هل أمامنا خيارات صعبة جداً وماذا معنا؟ * الطهطاوي قال لسفير دولة عربية كبرى: لا توجد فكرة خروج لدينا.. و400 ألف مستعدون للشهادة *مستعد أن أقول إن أسلوب الإخوان واضح فى الحوادث الأخيرة وآخرها المنصورة.. وقد عايشته فى حقبة الخازندار *وزير الدفاع قد يحدد موقفه من الرئاسة قبل أو بعد الاستفتاء.. والأمور ستفرض عليه ما لا يرضاه *■ فى البداية.. هل نحن شعب فقد الثقة فى نفسه؟ *-نعم، لأن هذا الشعب فقد الثقة بما جرى له، فليس لديه ثقة فى أى حد أو أى شىء، فهو ليس لديه ثقة فى المتدينين لكنه لايزال يثق فى الدين، ويمكن فى بعض الأحيان أن يخلط بينه وبين التدين، وعندما جاء الرئيس الاسبق مبارك بعد السادات وكان هناك شكوك وقتها فى التيار الإسلامى، فماذا صنع فى اغتيال السادات؟ ■ لكنه فتح لهم الأبواب بشكل مختلف؟ - صحيح فتح لهم الأبواب بشكل مختلف، لكن يجب أن نفرق هنا بين فكرتين، التدين والدين، فالتدين بطبيعته نتحدث فيه عن مطلق، لأن الدين بطبيعته مطلق، فالسادات فتح للتدين تصوره أنه معقول ومفيد وكمجال للطمأنينة، خاصة بعدما حدثت النكسة فى 67، فهى تبدأ دائماً بالاعتدال لكن فى ذات الوقت ليس لدينا الفكرة إلى أين ستصل؟، فى تنظيم الإخوان المسلمين حسن البنا بدأ كدعوة، لكنه هو الرجل الذى أنشأ النظام الخاص كأداة ضاربة للدعوة، وقام باغتيالات كثيرة فى العصر الملكى، وهو نفسه الذى أدى إلى فكرة التكفير فى عهد سيد قطب، وهذا المسار كله وما رأيناه فى القاعدة هو خط سير واحد، وبالتالى أول ما نتجه إلى المطلق ونحاول الإضافة إلى هذا المطلق وليس المبادئ الأساسية فقط الموجودة فى روح الدين وقيمته، سنجد أننا سنصل إلى آخر طريق رغماً عنا جميعاً. ------------------------------ تبدو المنطقة العربية وهي حُبلي بالأزمات والصراعات علي فوهة بركان، تتشكل غيومه في سمائها، ومؤشراته تتفجر بين فينة وأخري تبعاً لحسابات الربح والخسارة، والتوهم بتحقيق النصر، واختلاط الأوراق علي المحاور كافة، وبعد تسونامي عاصف في منطقة أنهكتها سياسات أنظمة مهترئة، وبعد ثورات تحرير الإرادة بموجاتها، يبدو أن المنطقة تعيش علي حطام وركام من الفوضي. في حواره الممتد «مصر أين؟ ومصر إلي أين؟» حول سنة المصير 2014 مع الإعلامية لميس الحديدي علي فضائية «سي. بي. سي»، وفي رؤيته الاستشرافية لمنطقة عجوز يحاول شبابها رفع ركام الماضي نحو عالم جديد، يتحسس ملامحه نحو شكل جديد، وملامح لقيادته خلال الفترة المقبلة، بحسب الأستاذ، وبين رهان الغرب، وطموحات القوي الصاعدة، بين هذا وذاك يحاول الأستاذ محمد حسنين هيكل، في هذا الحوار، أن يزيل الخلط والالتباس بين إرادة وطمع القوي الكبري وبين إرادة الشعوب، زمن ركام التصادم، يخرج الكاتب الكبير نور الأمل في نفق طويل.. إلي نص الحوار: قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل إن المشير عبدالفتاح السيسى هو مرشح الضرورة، وإنه لا يحتاج إلى برنامج انتخابى، لأننا لسنا فى ظروف تقليدية، مضيفاً: برنامجه هو حل الأزمة التى نعيشها، ولا نحتاج لخارطة مفصلة، لكن نحتاج إلى إشارات مضيئة، مشيراً إلى أنه يجب العبور على «جسر إلى المستقبل»، بدلاً من الوقوف على «أرض الطوفان».. وإلى نص الحوار: *■ هل أمامنا خيارات صعبة جداً وماذا معنا؟ ■ هل ستعود الجماعة للمشهد فى المستقبل؟ -لابد أن نفرق بين الإخوان والإسلام، جائز هنا جداً أن يجد الإسلام كدين تعبيراً عنه بشكل معقول فى مستقبل الأيام لكنى أرى فى هذه اللحظة أن الإخوان ومع الأسف الشديد أوصلونا إلى حيث ما لا نعرف، كان مبارك يقول «أنا أو الإخوان»، وهم بالفعل يقولون الآن «أنا أو الحريق وأنا أو الخراب». -معك جماعة إخوانية ستقاتلك حتى أبعد مدى، لأن الخطر أكبر جداً مما نحن نتصور، إنها مسألة عقائد مغلوطة، ونتصور أنها مسألة استغلال للتدين وبعيدة عن روح الدين ونتصور أنها فقط فكرة إرهاب، لكن أنا أعتقد أن هذا الموضوع فيه ماهو أكثر من هذا ويحتاج إلى كلام طويل جداً. ■ هل مصالح الأمريكان مع الإخوان لأنهم مستعدون لأى شيء بما فى ذلك التعاون مع إسرائيل؟ ■ ما الخطايا التى أوصلتنا إلى هذا الطوفان؟ - سأقول بعضها، وتتلخص فى أننا أعطينا المستقبل كلية لأمريكا، واعتمدنا عليها فى كل شىء، كباعث للرخاء والنتيجة أن خرجت مصر من العالم العربى، وأفريقيا، ومشكلة النيل أقرب مثال، وسأذكر شيئاً، وهو أننا ألغينا أشياء كثيرة جداً، كان يجب ألا تحدث، ونحن نتكلم عن القوات المسلحة، وأن هذا نهاية الصراع، وأن السلام الاستراتيجى مقبل، حتى الاقتصاد كانت هناك مشاكل فى قضية الخصخصة، وأنا أرى القطاع الخاص يقوم بدور كبير هام، لكن نريد قطاعاً منتجاً لا يقتصر على بيع القطاع العام فقط، وألا يكون هو الرخاء المعتمد على الاتجار فى الأراضى، والعقارات، لأنه لا يضيف شيئاً إلى الثروة الوطنية، وهناك دول قامت بذلك ولم تجن شيئاً، مثل اليونان، فهو رخاء يعتمد على ارتفاع الأسعار فى العقارات، وبالتالى هناك مشكلة حدثت، ليس ذلك فقط بل ومشاكل الفساد والحكم الشخصى العائلى وكلها خطايا محسوبة عليك، حاولنا الالتفاف عليها، وتركنا الانتماء العربى، ودخلنا فى عداوات ليس لها سبب مع الاتحاد السوفيتى وقمنا بطرده من أفريقيا، واستخدمنا الإسلام فى أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتى، وتعاملنا مع عالم خارجى بدون الهند والصين، وجعلنا قبلتنا فقط لأمريكا، وأوروبا -وهى الحديقة الخلفية لها- بالإضافة لأخطاء ومصائب تسترنا عليها، ثم جاء زلزال كبير. --------- ■ كيف سيكون شكل العالم في العام الجديد 2014؟ - يحرجني كثيراً، ويشعرني بالخجل أن أبدو أمام الناس دائماً وكأني لست متفائلاً، أنا في حقيقة الأمر متفائل، لكني أعتقد أن تفاؤلي ممتد إلي ما بعد اللحظة الراهنة، بمعني أنني أري أننا في العالم وخلال هذه الفترة نواجه وضعاً لم يسبق لنا أن واجهناه في العصر الحديث. ■ هل فقدت الولايات المتحدة اهتمامها بالمنطقة رغم أنها تبدو متدخلة جداً معها عندما تعلق علي قضية ولا تتركها؟ - ضعي في ذهنك أن منطقة الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية كانت موضع الصراع ومن قبلها، حتي إننا نستطيع أن نقول إن المنطقة هي الوحيدة التي لم تمتلئ بقواها الذاتية، مثلاً في الشرق الأقصي ظهرت الصين والهند واستطاعتا أن تملآ هذه الفراغات، وأمريكا اللاتينية بدأت تعدل أمورها، وكانت إلي وقت قريب مثلنا تماماً، وظهرت قوي جديدة تقوم بتعبئة هذا الفراغ مثل البرازيل والأرجنتين، ومع الأسف الشديد فإن منطقة الشرق الأوسط ظلت المنطقة الوحيدة المفتوحة لكل الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة بغض النظر عن كوريا أو فيتنام. ■ لكن ماذا تريد الولايات المتحدة؟ - كنا نتحدث عن أمن إسرائيل وعن موارد البترول، إسرائيل لم تكن مؤمّنة كما هي مؤمّنة الآن بسبب انفكاك العالم العربي علي الأقل، وقوتها تتزايد، ثم موارد البترول وهي موجودة، لكن لم تعد له هذه الأهمية الاحتكارية، وعلي أي حال فأمريكا مستغنية عن الطاقة الشرق أوسطية من أول 2014. الأمر الثالث، وهو أكثر وصف آلمني، هو قائد قال: لم يبق في الشرق الأوسط شيء، لأن آخر جزء من الليمونة تم عصرها. ■ هل هذا يعني أن الصراع العربي الإسرائيلي حُسم؟ - الصراع العربي الإسرائيلي لم يُحسم بعد، لكن أظنه في التبريد العميق، ما هو الباقي من الشعب الفلسطيني؟ الباقي من هذا الشعب شيئان أساسيان هما: هذا الشعب الذي يحمل حلماً لم يمت ولن يموت، لأنه وطن، وهذا أول ضمانة، الشيء الثاني: أعتقد أن مصر مطالبة بأن تتجه صوب الشرق، مصر لا يمكن أن تعيش في عزلة عن العالم العربي، فهي التي تواجه أزمة اليوم، ومن يساندها هو العالم العربي فقط. ■ لكن الضغوط الأمريكية ممثلة في ضغط كيري...؟ - كيري أمر آخر، ورغم كل أطروحاته فإن الإخوان المسلمين كانوا ضمن أدوات الاستحواذ مع الأسف الشديد في وقت من الأوقات، لكن كيري يسعي للتبرير أو علي الأقل بدأوا يكتشفون أنهم غير قادرين علي السلطة علي الأقل، رغم وجود عناصر أخري، وما زالوا يتحدثون عن أشياء أخري حتي الآن، وعرفوا أنهم غير قادرين علي مستقبل، وغير قادرين علي أشياء كثيرة جداً، وبالتالي فإن كيري وهو في أوروبا أو غيرها يشرح ويقول ما حدث في يناير فاجأنا وفاجأ كل الناس بالقول: كان لدينا خطة بالفعل للإرث لكنها لعمر سليمان وليست للإخوان. ■ يا سلام؟ - أريد أن ألفت نظرك إلي أنهم بالفعل كانوا يرون ذلك، وأسامة الباز في 2005 أخذ معه جمال مبارك حتي يريه للسيدة كوندوليزا رايس وأبدت الإعجاب بعض الشيء لكنهم في النهاية فوجئوا بـ25 يناير، وأن هناك ثورة بلا قيادة أو فكرة، فكانت مشكلة كبيرة جداً، ثم تصرفوا ووجدوا ضمن تصرفات المجلس العسكري السابق ما أوحي بأن القوة الوحيدة التي تبدو منظمة ومتماسكة في المنطقة هي جماعة الإخوان، وكان هناك أشخاص مثل طنطاوي لم يكونوا قادرين حتي علي التصور أنهم سوف يسلمون البلد للإخوان. ■ هل سيكون عام 2014 عام استخدام الاستخبارات؟ - لو أخذنا ما حدث في سوريا كمثال، أعتقد أنه في بلد مثل الأردن، كله مع الأسف الشديد يوظف كشركة مخابرات أو موقع، أريد أن أقول إن المخابرات بالفعل أصبحت موجودة، الدول أصبحت تضع برستيج الدولة في التدخل في الحروب، وبالتالي أصبحت تفضل التدخل من وراء ستار، وهنا يمكن أن نجذب من نستطيع أن نشتري بالمال. ■ كان لجهاز المخابرات المصرية باع كبير في وقت من الأوقات، هل يمكن استعادة هذا الدور؟ - سأتحدث بصراحة، أنا خائف من أن وكالتنا المخصصة للعمل في الخارج تحولت كلها للعمل في الداخل، فضعف الأنظمة بشكل أو بآخر جعل هناك مستجدات، ومن المفترض أن يكون التقسيم الطبيعي، ولو أخذنا الولايات المتحدة مثالاً علي ذلك فإن الـ«إف. بي. آي» مهتم بالعمل الداخلي، والـ«سي. آي. إيه» مهتم بالعمل الخارجي ووكالة الاتصال الدولي بالعمل الخارجي، لكن الدنيا انقلبت رأساً علي عقب عندما تدخلت الـ«سي. آي. إيه» هناك في العمل الداخلي، وأخشي في العالم العربي كله وبسبب الظروف التي نمر بها ولعدم وجود وسيلة للاستعمال، وغير ذلك، أن يكون لدول عربية من الغني ما يسمح لها بأن تقوم بشراء جنود من المرتزقة، لكن الدول مثل مصر وسوريا والجزائر أخشي أن تكون أجهزة المخابرات فيها المسؤولة عن العمل في الخارج انخرطت في العمل في الداخل، وهذا يقلقني جداً لأني أتمني أن يكون العمل في الخارج مبنياً علي الرؤية الاستراتيجية، فالمسألة مسألة معلومات بالدرجة الأولي، ولا نريد أن تكون هناك عمليات قذرة في أي بقعة من بقاع العالم لم نعد نستطيع أن نتحمل أي نوع من العمليات، لكن أريد رؤي حقيقية، ولا أريد أن يكون هناك أناس يتحدثون في الداخل أو أن تكون هناك مخابرات في هذه الدول، السعودية مثلاً مع الأسف الشديد تمارس دورها من خلال الأمير بندر، وهو قد لا يكون عليه غبار لكن الدور المخابراتي للسعودية في سوريا ليس منضبطاً والدور المخابراتي لعدد كبير جداً من الدول العربية ليس دقيقاً، وأعتقد أن 2014 لابد أن يشهد عودة دور المخابرات التي تمثل قروناً للاستشعار للدولة خارج حدودها. ■ هل تستطيع هذه الأجهزة أن تصد بعض الاختراقات، أشعر بأن البلاد أصبحت ملعباً لكل الاستخبارات الأجنبية وليس فقط لأمريكا؟ - مع الأسف الشديد، وهذا ينطبق علي العالم العربي كله، فقد أصبحنا ساحة مستباحة عندما سقطت روادع معينة.. قديماً لم يكن بالإمكان أن يتحدث بلد عربي عن بلد عربي آخر حتي في العلاقات مع إسرائيل، كانت هناك ثوابت أخلاقية، كان علي الأقل هناك مشروع نظام وكانت الناس تراعي ذلك قبل الاستقطاب الحاد اجتماعياً في العالم العربي. ■ وإعلامياً مثلما يحدث في قناة الجزيرة؟ - أنا مختلف مع السياسات التي تنتهجها خاصة «الجزيرة مصر» لأني أعتقد أنها مشروع خطر من أوله إلي آخره، من أول التخطيط له وحتي مرحلة التنفيذ، فلكل بلد سيادة، قل رسالتك حيث أنت كما تشاء، لكن لا تأتي لبلدي وتُسَمِّي المحطة باسمها إلا إذا كنا داخلين في حرب، مثلاً عندما قام ديجول بتأسيس محطة موجهة لفرنسا تحمل اسمها في ظروف بلد محتل وقوة احتلته، يعطي فرصة لزعيم فرنسا الحرة أن يقول ويتحدث، ولكن ما يحدث الآن هو أمر فادح في تجاوزه، وأنا قلت هذا الرأي في كل وقت وفي تكاليفه أيضاً فادح. ■ نحن إذاً ساحة مستباحة؟ - القضية أكبر من ذلك، مثلاً لدينا أجهزة في مصر، لدينا أمن الدولة وقطاع آخر في المخابرات اسمه الأمن القومي، مقبول أن يكون الأمن القومي وأمن الدولة مسؤولين عن الداخل، لكن أعتقد أن الجزء الأكبر للمخابرات العامة لابد أن يكون للخارج علي أقل تقدير، لا أقول إنه سيكون فاعلاً لكن علي أقل تقدير يعطيني عيوناً خارج أوطاني تستطيع أن تري بها الدولة، وعلي سبيل المثال أري أن التمثيل الدبلوماسي الحالي يحتاج إلي مراجعة لأن المعلومات الآن تسبق أي سفراء، ونحن لدينا مشكلة في كل السفارات، فلابد أن تكون لدينا أذرع داخلية مثل الأمن القومي في المخابرات وأمن الدولة، وفي الخارج الأذرع التي تطل علي العالم الدولي والعالم الخفي أيضاً. ■ ماذا عن إيران؟ - هي عقدة العقد، وبعض الناس قد يلحظون في مرات كثيرة أنني منحاز لإيران، وهذا صحيح، لدي تحفظات وقد يكون هذا مقبولاً علي الدولة الإسلامية هناك، لكن هذه المنطقة بها ثلاث دول رئيسية منها تركيا ومصر وإيران ثم إسرائيل علي الهامش، ووقت الشاه كانت كمية التعاون الموجودة بين الشاه وإسرائيل كبيرة جداً حيث كانت أقرب لتل أبيب، وإذا وقع نظام الثورة الإسلامية أنا أخشي أن يأتي نظام قريب من الشاه في تعاملاته مع إسرائيل، وهناك إحساس في إيران بأننا توجهنا إلي العالم العربي وأهنا أنفسنا في سبيل استعادة العلاقات مع الدول العربية ومع ذلك لايزال النظام العربي يصد، وهذا يصب في رأي النظم القديمة في إيران التي تري أن الحضارة الآرية وهم منبعها والفارسية ممكن جداً أن تتحدث مع اليهود وهناك علاقات قوية مع الدولة الإسرائيلية بعد ذلك، وإذا تحولت إيران إلي إسرائيل فسيكون تحولا إستراتيجيا في المنطقة لا يمكن بأي حال من الأحوال مواجهته ببساطة. ■ بغض النظر عن التجربة النووية العظيمة في إيران يبقي النظام قمعيا ضد المرأة والمعارضة؟، هل لا يوجد إلا الدولة الإسلامية أو دولة الشاه؟. - عندي تحفظات كثيرة جداً، وأنا في أحد مطاعم إيران جاءت سيدة للسلام علي، لكنها وهي تصافحني سلمت علي من تحت الشادور، فقلت لها أنا لن أسلم عليك، فظلت مترددة حتي صافحتني وهذه المرأة الإيرانية هي من طبقة متقدمة جداً. ■ لكنها قمعت؟ - هذا النظام أعطيه بقدر رصيده، لأنه أسهم في تطوير التعليم، وأنت تتحدثين عن التجربة النووية، لكن لا يهمني الطاقة النووية فقط، ما يهمني أن يكون في إيران نظام للتعليم يخرج مثل هؤلاء الناس، وأعجبت بزويل عندما تحدث عن تجربة التعليم عدة مرات، وكيف استفاد في عهد عبدالناصر، أنا هنا لا أتحدث عن عبدالناصر الشخص لكن عن نظام تعليم، وأول مرة رأيت فيها الخوميني في لندن، وكان موفقاً في هذا اليوم، سألته: «ما الذي يجعل علماء الدين يفهمون عندكم في العلوم البشرية؟» فرد برد مفحم وأنا أعترف بذلك وقال: «قل لي الضباط الحاكمين في العالم العربي ماذا يعرفون؟». ■ لكنه يقمع المعارضة؟ - لست متأكداً من مسألة قمع المعارضة. ■ يقتل الناس في الشارع ويقمع السنة مثل مجاهدي خلق؟ - لا تكرري غلطة التشييع التي قام بها الأزهر في زيارة أحمدي نجاد. ■ ولا يوجد هناك إنترنت؟ - من اصدقائي الكبار في إيران محمد خاتمي، وتقريباً هو زعيم المعارضة، أريد أن أقول إن المرشد لديه سلطة أكبر مما ينبغي، لكن بجوار أي تجربة في العالم يجب أن نضع السلبي والإيجابي، ثم قبلها أري أين مصلحتي. ■ أوروبا هل ستكون أكثر تدخلاً في 2014؟ - العالم لم يعد يتدخل بالجيوش لكن سيكون التدخل عبر المرتزقة بالطريقة التي ذكرتها وبالاقتصاد والتكنولوجيا بكل الوسائل لكن عصر القوة المباشرة لم يعد قائماً حتي لو رأيناه في ليبيا بالطريقة التي حدثت حتي أوروبا عجزت أن تصنع شيئاً فاضطر الأسطول الأمريكي والطيران أن يضرب لحسم مواقف أمام النظام القديم أنا أعتقد أن الاحتلال البريطاني في مصر كانت له مزايا وهو إنشاء الإدارة الحديثة عبر كرومر لكن هذا العصر انتهي. ■ إذاً نحن في 2014 مقبلون علي عالم بلا قائد؟، من هو مجلس قيادة العالم من يجلس ويقرر؟ - سأقص قصة مهمة تخص رئيس وزراء الصين شو إن لاي وهو مؤسس نهضة الصين الحديثة عندما تربي وعاش في فرنسا وأصبح شيوعياً ثورياً هناك وآخر مرة رأيته كنا مقبلين علي قرن جديد وسألته قبل أن يموت كيف تري العالم ونحن مقبلون علي قرن جديد وقتها؟ فقال: «أفكار قديمة تقع، أفكار كثيرة حديثة تبحث عن طريقها، ونظم قديمة تتهاوي ونظم جديدة تتحسس مكانها وفوضي في كل مكان» ■ هل ستستمر الجماعات الإرهابية والتكفيرية تقوم بدور مهم في هذه الفوضي؟، هل هناك مستقبل لهم في المنطقة العربية؟ - الموجود علي الأرض أن الأفكار لا تموت بسرعة ولا حملة الأفكار يختفون ببساطة لكن يظل لدينا بعض المواريث، صحيح أن الإرهاب أثبت أنه عقيم، لكن أنا حزين مما صنعناه في الإسلام هذا الدين العظيم وبالطريقة التي استغل بها، تقلقني جداً هذه الصورة، ويكفي أنه إذا أراد أحد أن يعبر عن الإسلام أن يقوم بوضع لحية كبيرة غير منمقة ولا مهندمة وعمة حمراء أو سوداء وشيء ما في الجبهة. الصورة بشعة تلك التي أعطيناها للإسلام وحتي يختفي هذا نحن نحتاج إلي قوي تنوير تظهر وتتحدث، أنا أعتقد أن من مميزات ما حدث في مصر في 2013 أن البلاد عادت إلي مدنيتها بشكل أو بآخر، وما يقلقني الآن هو تصفية الحسابات المصاحبة لمدنية الدولة باستمرار في أوقات التغيرات الكبري، وهذا كان موجودا في الثورة الفرنسية والروسية والإيرانية تصفية الحسابات الصغري في وقت الأحداث الكبري، والدكتور محمود فوزي وزير الخارجية ونائب رئيس الجمهورية كان يقول «الحوادث كبيرة والرجال صغار»، وهي من مقولاته الشهيرة التي كان يقولها وكان قلقا قبل موته لهذا قال العبارة السابقة، وكما قلت فإن استعادة مدنية الدولة تعتبر أمر مهما في 2013 لكن في ظل هذه الأحداث الجلل مازلت أري أشياء لا تليق من تصفية الحسابات القديمة والجديدة وهي تقلقني بلا شك. لكن ونحن في منطقة انتقال أو مرحلة نبحث وسط هذه الفوضي عن خارطة جديدة للعلاقات وتحت قيادة لم تتحدد بعد لكنها موجودة، وفي ظل صعوبة بل استحالة استخدام القوات والجيوش المسلحة تبقي الوسائل الجديدة ممكنة والتكنولوجيا تقوم بدور ما، الأماني تسبق الإنجازات، ونحن أمام عالم قلق. ■ إذا عدنا للجماعات الإرهابية التكفيرية؟ - ستبقي موجودة لفترة ما. ■ لكن هناك دعما دوليا لها بشكل خفي ماليا ومخابراتيا؟ - سيستمر وهذا نتيجة لأحوال العالم العربي، فقد حدث اختلال كبير في أوضاع العالم العربي العالم كله، ورأي فوضي تشبه الحرب الأهلية تقريباً، كل من فيه يحارب كل من فيه، والنفاذ الخارجي الذي يشغل الجماعات التكفيرية يعتمد علي عناصر في الداخل، ولا أحد يريد لهذه المنطقة أن تقف، أصحاب الموقع لا يستطيعون أن يحموه، ولا أحد آخر يبسط سيطرته عليه، الخلل القائم منا بالأساس، وكما جري أمامنا فبوتين يعتقد أن أوباما لاشيء وأوباما يعتقد أن الأول ديكتاتور يتعامل بالعضلات فقط، ومع ذلك الضرورات والمسؤولية أمام العالم تفرض نوعا من الاقتراب، وأعتقد أن مسؤولية مصر في 2014 وما بعدها هي كيف يمكن أن تجمع القادرين والراغبين في ذلك في العالم العربي. ■ في العالم العربي؟ - هناك قوي كثيرة، مثلاً الجزائر مازالت بعيدة، لابد أن نذهب إليها وتجتذبها مع المغرب. ■ والجامعة العربية؟ - إذا سقطت الجامعة، أعتقد أننا لن نستطيع أن ننشئ شيئاً أخر، دعيها تكون مشروعا لنظام عربي وليست مشروعا كاملا، لكنها لم تعد الإطار الذي يمكن عمل شيء من خلاله، مصر مع بعض الدول التي لاتزال لديها القدرة. ■ مثل من؟ - السعودية والجزائر ودول الخليج الجديدة المليئة بالشباب، مصر عليها ليس الحلف أو الجبهة، لكن علي الأقل أن تجري مشاورات بين القادرين والراغبين والمستعدين للبحث في إمكانية أنه أولاً إنقاذ شيء من العالم العربي قبل أن يغرق كله، واستعادة بعض إرادة الفعل الموحد بشكل ما، ومواجهة الاختراقات الموجودة، مواجهة العالم بصوت عربي عاقل، أنا أخشي أن العالم وهو يتابعنا ونحن نتصل بهم ويسمعون أصواتاً مختلفة حيث الفوضي في كل مكان، لا يوجد من يمكن الحديث معه في وقت من الأوقات، كان بالإمكان الحديث مع بلدين إما مصر وكأنها معسكر شعبي مليء بالقوي، أو السعودية باعتبارها القوة المحافظة، أنت لا تعرفين عنوانا للقوة العربية. ■ ماذا سيكون شكل مصر والعالم العربي في العام الجديد؟ - طالما أن هناك حياة إذا فهناك أمل، أعتقد أن هذا البلد بدأ يتنبه أن مصر ليست هي الموجودة قبل 25 يناير وليست هي الموجودة قبل 30 يونيو، وأن ثمة مصر جديدة بشكل ما تتشكل، وأعتقد أن هذا أمل، أعتقد أيضاً أن السعودية ستدرك أن كل هذه المغامرات الحادثة في سوريا وإرسال السلاح وتصريحات «سنكمل المشوار بمفردنا في وسوريا» ستخرج الأصوات العاقلة من الخليج، لابد أن أعترف أنني متأثر جداً بالشباب الظاهر هناك، الذين رأيتهم في الإمارات ورأيت كثيرا منهم في قطر، وبيروت لاتزال هناك قوي حية، من واجب القاهرة خلال العام الجديد أن تعرف كيف تجمع شتات العالم العربي؟، التمني لم يعد شيئاً، أنا مضطر أن أعمل بما بقي أمامي من آثار إعصار طاحن في العالم العربي مثل مواجهة تسونامي، ولايزال مستمراً، لابد أن نجفف آثار الطوفان وبعض القادرين علي الوقوف علي قدميهم أن يعودوا إلي مساكنهم ويرون كيف يمكنهم بداية حياة جديدة مهما كانت الخسائر. 30■ يونيو كانت فارقة؟ - صحيح أنها فارقة، لكنها في لحظة خطر رهيبة قلت إن المنطقة المحيطة بمصر الآن كلها أعمدة نار تلتهب، وأن مصر مطالبة بأن تقف علي قدميها، أعتقد أن عام 2013 ينتهي علي مصر، وهناك من يريد أن يقف، وينبغي عليه أن يقف، وأعتقد أن 2014 إذا استطعنا أن نجعلها سنة مبشرة، أصحابها قادرون عليها، أن يفهم أصحاب اللحظة ما يجري حولهم، وعلي استعداد أن يمدوا روابطهم، وأن يمدوا أيديهم، لكي يعيش الجميع الآن لا أحد بمفرده يمكنه صنع شيء لا مصر ولا الخليج ولا السعودية ولا أي طرف، لابد أن تقف مصر وان تنادي العالم العربي بما بقي فيه من أمل لتكون نواة قوة، نواة إرادة، نواة أمل، وأن تتمسك به، أن تصنع من 2014 بداية طريق ** هل تزعجك فكرة الصفقات؟ أنا لا أرضى بصفقات، فالغايات لا تبرر الوسائل، رغم أنني أعلم أن الدولة لها أحكام وظروف لكن «قذاف الدم» طلب السفر خارج مصر في أكثر من مناسبة والدولة رفضت السماح له بذلك. * ماذا عن قرار البرلمان الأوروبي بتعليق إرسال المساعدات لمصر على خلفية أزمات المرأة والحريات؟ - البرلمان الأوروبي كان أسرع من أمريكا في التعامل مع أزمات البلاد الحالية، فواشنطن قدمت تسهيلات من أجل وصول هذا النظام للحكم و«تصبر عليه» لأنه الحل الأمثل لأزمات المنطقة، لكن أوروبا اتخذت هذا القرار بسبب «خيبة أملهم» في الإخوان، وليس هم فقط بل أنا أيضًا فمثلاً اعتقدت أن الإخوان سينجحون بامتياز في مسألة عودة الأمن لعبور الأزمة الاقتصادية ولكن الأمر تفاقم . * تحديدًا فيما يتعلق بقضايا انتهاكات حقوق المرأة؟ - بالتأكيد قضايا المرأة حيوية، بالإضافة لحقوق جميع الطوائف والأديان الأخرى، فأزمة مصر الحالية هي الشعور بـ«ضياع الأمان»، فالشعب المصري لم يضَع في حسبانه يومًا ما «الخوف والقلق»، وأتذكر أن السيدة «هيملتون» زوجة رئيس مجموعة إدارة جريدة «التايمز» البريطانية كانت تتنزه في مصر بمفردها وكانت دائمًا تقول لي «أستغرب من ذلك الشعور بالأمان»، فأوروبا ترى أن مصر فقدت روح الحضارة والإنسانية. * حتى وسط ضغوط وزير الخارجية الأمريكي على الدول الأوروبية؟ - ليعلم الجميع أن أمريكا لا تستطيع الضغط حاليًا على دول أوروبا، فالشخصية الأقوى في أوروبا هي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وزمن ضغوط الرئيس الأمريكي «إيزنهاور» انتهى. * الشأن الداخلي ملتهب، فاليوم تخرج تظاهرات باتجاه مكتب إرشاد الإخوان للتنديد بوقائع الاعتداء على المتظاهرين والصحفيين الأسبوع الماضي، هل ترى أن قيادات الإخوان تسأل نفسها كيف وصلنا بهذه السرعة للغضب الشعبي؟ - هناك تخوفات من الإخوان، ولكنني شخصيًا خائف على الإخوان، فالظروف دفعت بهم للسلطة من حيث لا يعلمون، وأنا أظن أنهم لم يتوقعوا وصولهم للسلطة بهذه السرعة، أخشى على «الجماعة» في هذه الأوقات لأن حاضر مصر بين أيديهم، أخاف من تصرفاتهم انطلاقاً من الخوف على البلاد، فسياسات تيار الإسلام السياسي التي درستها تؤكد أن اختلاط الدين بالسياسة «مسألة لا بد أن تؤخذ بحذر»، فمثلا وضع الآيات القرآنية والمصطلحات الإلهية في الدستور خطأ، فالدستور هو عمل إنساني لا يصح أن نقحم فيها دين الله المنزه عن الأخطاء -------- محمد حسنين هيكل مع لميس - 1 ** ------------- محمد حسنين هيكل مع لميس - 2 ** ------------- محمد حسنين هيكل مع لميس - ٣ ** ------------- محمد حسنين هيكل مع لميس - 4 ** ----------------- محمد حسنين هيكل مع لميس - 5 ** ---------------- ■ هل هناك مرشد خفى؟ - أعتقد أنه فى مكان ما موجود من يقوم بوظائف المرشد على أقل تقدير يقال إنه محمود عزت، الموجود فى غزة، حسب ما يتردد لكنى أنا أقول قياساً على تجارب سابقة إنه دائماً وباستمرار كان هناك حاضر خفى يحل محل قائد غائب فهناك غيبة للقيادات الكبرى ولصف الثالث الموجود، مستوى ما نراه منهم لا يعكس وجود عقل سياسى، فالجماعة أصبحت حاليا بلا عقل. ■ لكن بم تفسر تواصل مظاهرات طلبة الإخوان فى جامعة الازهر وتظاهر آخرين من الجماعة أيام الجمع.. ألا يعكس ذلك قوة؟ - هى قوة موجودة ومقلقة لكن أساليبها تدعو إلى التنفير، أكثر مما تدعو إلى التعاطف وهذا ضمن الأزمات الموجودة وأنا أعتقد أننا سنستمر نرى ذلك ولن ينتهى مرة واحدة، لكن عليكى أن تدركى أن القيادة غائبة والخط الثانى ظهر وانكشف وأصبح مطاردا والخط الثالث لم يجرب القيادة لكن يستطيع أن يفعل ما يعرفه. ■ هل تبقى جماعة الإخوان الآن تمثل خطراً محدقاً بالشعب المصرى فى 2014؟ - قد تمثل تهديداً لكن الخطر هذا موضوع آخر لأنى أعتقد أن الخطر كان وجودهم فى سدة الحكم وهم معهم سلطة الدولة المصرية وهم قادرون على جمع شتات التنظيم ومواجهة دول عربية أخرى من خلال قوة الدولة المصرية، ففى هذه اللحظة التى رحلت، أعتقد أنهم كانوا الأخطر وليس لسبب آخر وبالتالى خروجهم من الحكم يمثل زوال جزء كبير جداً من الخطر. ■ ماذا عن 2014؟ -فى هذا العام لن يجدى التهديد بقدر ما ستجدى الخربشة بالأظافر. ■ يعنى كانوا يمثلون الخطر فى وجودهم فى الحكم لكنهم الآن يمثلون ضرراً؟ - نتوقع هذا الضرر والضرار كما يقولون.

Search This Blog

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف