وزع الشباب المعتصمون بميدان التحرير بيانا لهم باسم "بيان رقم ا" أوضحوا فيه مطالبهم التى إذا ما تحققت سيتم إخلاء الميدان، وجاء أبرزها اعتراف الجيش بشرعية الثورة الشعبية، حيث إنه لم يأتِ فى أى بيان من القوات المسلحة يؤكد شرعيتها، وتشكيل مجلس رئاسى من أربعة مدنين وشخصية عسكرية، وإسقاط الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى من المستقلين المشهود لهم بالكفاءة.
وأضاف البيان أن تكون أولى المهام التى ينفذها المجلس الرئاسى مع حكومة الإنقاذ هى تشكيل لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد طبقا لجدول زمنى محدد، وحل المجالس المحلية بالكامل، وإقالة جميع المحافظين ورؤساء مجالس إدارات الصحف القومية، وكذلك رؤساء البنوك والجامعات.
وأشار البيان إلى ضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخية تحت إشراف مدنى وقضائى، مع إلغاء جهاز مباحث أمن الدولة، والمحاكمة الفورية للمسئولين عن قتل شهداء الثورة والمسئولين عن موقعة الجمل، والإفراج الفورى عن جميع المعتقلين السياسيين قبل وبعد 25 يناير.
كما طالب البيان بحل الحزب الوطنى، وعودة جميع مقاره وحساباته إلى خزانة الدولة، والمحاكمة الفورية والعلنية للرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه وأسرته، وتشكيل مجلس قضاء مستقل له سيادة مستقلة.
وأعلن البيان فى ختامه أنهم دخلوا فى اعتصام مفتوح وفاء لدم الشهداء، مؤكدا على أن الثورة بريئة من أى أحد يتحدث باسمها، حيث إنها تعد ملك للشعب كله.