ووفقا لتقرير أوردته الصحيفة البريطانية في 23 فبراير ، فإن القذافي وأفراد أسرته يخفون مليارات الدولارات التي نهبوها من عائدات تصدير النفط في حسابات سرية خاصة في دبي وجنوب شرقي آسيا.
ونقلت "الفايننشال تايمز" عن البروفيسور تيم نيبلوك المتخصص في سياسات الشرق الأوسط بجامعة إكستر البريطانية القول في هذا الصدد إنه اكتشف فجوة بمليارات الدولارات بين العائدات النفطية وبين الإنفاق الحكومي في ليبيا ، موضحا أنه يعتقد أن تلك الأموال المفقودة هي التي ساهمت بشكل كبير في تشكيل ثروة القذافي وأبنائه التسعة.
وأضاف أنه من الصعب التحقق من قيمة الأموال التي قام نظام القذافي بتهريبها حيث أنه كان يحرص على إخفائها بطرق مختلفة وفي أماكن شتى, لكنه أكد أنه يمكن تقديرها بعدة مليارات من الدولارات على الأقل.
وتابع البروفيسور تيم نيبلوك أن القسم الأكبر من تلك الثروة تتوزع بين حسابات بنكية وأصول سائلة في مصارف بدبي بالإمارات العربية المتحدة وفي دول خليجية أخرى وكذلك في دول بجنوب شرقي آسيا.
وأشار إلى أن القذافي لم يكتف فقط بنهب مليارات الدولارات من عائدات النفط ووضعها في حسابات سرية وإنما أنفق أيضا في السنوات الماضية مليارات أخرى لدعم أنظمة إفريقية صديقة لنظامه مثل نظام رئيس زيمبابوي روبرت موجابي.
وفجر المحلل البريطاني في هذا الصدد مفاجأة مفادها أن القذافي أغدق في تسعينيات القرن الماضي أموالا على قبيلة الزغاوة في إقليم دارفور السوداني , مرجحا أن يكون أفراد من هذه القبيلة بين المرتزقة الذين يعتمد عليهم القذافي هذه الأيام لترويع الليبيين وتقتيلهم.
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد أوضح نيبلوك أيضا أن آل القذافي فضلوا وضع الأموال المنهوبة في مصارف دول لا تتوفر فيها شروط الشفافية بدلا من دول تطبق قدرا أكبر من الشفافية مثل بريطانيا حيث هناك استثمارات ليبية في العقارات وفي شركات مثل "بيرسون غروب" التي تملك صحيفة "فايننشال تايمز" ، قائلا :" في 2009 اشترى سيف الإسلام القذافي مجمعا عقاريا يضم إقامات فاخرة في هامبستيد شمال لندن بقيمة 16 مليون دولار".
وبجانب ما ذكره نيبلوك ، نقلت الصحيفة البريطانية عن آلستر نيوتن كبير المحللين في بنك نومورا الياباني قوله أيضا إنه لن يتفاجأ إذا اكتشف أن ثروة آل القذافي بمليارات الدولارات.
بل إنه بالإضافة إلى الاستثمارات الخاصة بعائلة القذافي والدائرة الضيقة المحيطة به , كشفت الصحيفة البريطانية أيضا عن تقديرات أشارت إلى أن مجموع الاستثمارات الليبية في الخارج يصل إلى مائة مليار دولار ، موضحة أن الاستثمارات الخارجية تتم من خلال هيئة الاستثمار الليبية وهي صندوق ثروة سيادي أنشيء في 2006 ويعتقد أن أصوله تصل إلى 113 مليار دولار.
كما أشارت "الفايننشال تايمز" إلى استثمارات ليبية كبيرة في إيطاليا وتحدثت عن العلاقة الحميمة بين القذافي ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني التي جعلت ليبيا تضخ أموالا كبيرة في الاقتصاد الإيطالي.
واللافت للانتباه أن الصحيفة البريطانية لم تكتف بما سبق ، بل إنها نشرت أيضا برقيات دبلوماسية أمريكية سرية حصل عليها موقع "ويكيليكس" وأوضحت أن الزعيم الليبي معمر القذافي أقام امبراطورية مالية ضخمة هي مصدر خلافات جدية بين أبنائه.
ووفقا للبرقيات التي حملت عنوان "مجموعة القذافي" ، يؤكد دبلوماسيون أمريكيون أن القذافي وأسرته يملكون مساهمات هامة في قطاعات النفط والغاز والاتصالات والبنية التحتية للتنمية والفنادق والإعلام وتجارة التوزيع.
وفي مذكرة مؤرخة في أيار/ مايو 2006 ، يوضح دبلوماسيون أمريكيون أن أبناء القذافي يحصلون على عوائد منتظمة من الشركة الوطنية للنفط التي تبلغ قيمة صادراتها السنوية عشرات مليارات الدولارات ، موضحين أن سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي ينشط في صناعة النفط عبر فرع لمجموعته "وان ناين".
بل واستثمر معمر القذافي بنفسه في 2009 ما قيمته 21,9 مليون دولار في مجمع فندقي في مدينة لاكويلا الايطالية التي شهدت زلزالا مدمرا في 2009 ، وفقا للوثيقة السابقة .
كما أشارت برقية دبلوماسية أخرى مؤرخة في آذار/ مارس 2009 إلى "صراعات داخلية" بين أبناء القذافي يمكن "أن توفر ما يكفي من الإثارة والصخب لإنجاز "مسلسل مليودرامي ليبي".
وقال الدبلوماسيون الأمريكيون - بحسب الوثيقة - إن التوتر زاد بين أفراد العائلة خصوصا مع التركيز على إظهار سيف الإسلام في مقدمة الساحة السياسية الليبية.
قائمة مجرمي الحرب
[اثنان من شهداء الثورة]
اثنان من شهداء الثورة
ورغم أنه كانت هناك شكوكا واسعة حول فساد واسع في محيط القذافي ، إلا أن "الفايننشال تايمز" قدمت ما يشبه الأدلة الموثقة في هذا الصدد وهو الأمر الذي من شأنه أن يعطي دفعة إضافية للشعب الليبي للإسراع بالتخلص من هذا النظام الذي حكمه طيلة 40 عاما وتسبب في الحيلولة أن تصبح بلاده في طليعة الدول المقدمة .
ولعل ما يضاعف من التفاؤل في هذا الصدد أن تقرير "الجارديان" حول ثروة مبارك وعائلته زاد من اصرار ثورة شباب 25 يناير على إسقاط نظامه .
وفيما مازال القذافي يراهن على دعم القبائل في غربي ليبيا له للاستمرار في السلطة ، إلا أن توالي الكشف عن المجازر التي ارتكبها بحق شعبه بمساعدة المرتزقة من صريبا ودول إفريقية من شأنه أن يؤلب الجميع عليه ، حيث أنه لا يمكن لأي مواطن ليبي شريف أن يقبل بقتل أخيه على يد أجنبي حتى وإن كان مختلفا معه .
ولعل إصدار التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب قائمة بأسماء مسئولين ليبيين يعتبرهم متورطين بالجرائم التي ترتكب في ليبيا قد يضاعف من تصميم الليبيين على الإسراع بالتخلص من نظام القذافي حتى وإن حاول إخفاء جثث الشهداء وحرقها وواصل دعايته المسمومة حول أن جهات خارجية تقف وراء المحتجين .
وتضم القائمة التي نشرتها قناة "الجزيرة" صباح الخميس الموافق 24 فبراير 23 اسما ليبيا مقسمين بين مجموعتين، الأولى تشمل مسئولين مباشرين عن جرائم الحرب في ليبيا، والثانية تشمل ضباطا مسئولين عن تجنيد المرتزقة في إفريقيا.
وبالنسبة للمجموعة الأولى ، فإنها تضم 11 اسما يتصدرهم القذافي وزوجته صفية فركاش وأبناؤه التسعة "سيف الإسلام، والساعدي، وهنيبال، والمعتصم، وخميس، وعائشة، وسيف العرب، وحميد حميدة، ومحمد".
أما المجموعة الثانية فتضم 12 اسما هم: سعد الأصفر، والسنوسي الوزرى، وعبد الرحمن العبار، وعلي الشاعري، وعلي الافي، وسليم أحموده، وبوزيد الجبو، وعمران سالم الورفلي، وعلي اهويدي، ومحمود الخفيفي، وناصر الحسوني، ويوسف شاكير.
وبجانب القائمة السابقة ، فإن هناك أمرا آخر يبعث على التفاؤل ألا وهو أن البعض كان يتعاطف مع سيف الإسلام الذي كان يقدم نفسه كإصلاحي قبل تفجر الثورة ، إلا أنه ظهرت حقيقته الآن بعد أن خير الشعب الليبي بين الحوار أو القتال وهو الأمر الذي أكد لكثيرين في ليبيا أنه كانت هناك مؤامرة محبوكة لتوريث الحكم في البلاد بين أبناء القذافي بعكس ما كان يزعمه سيف الإسلام ليل نهار حول السعي لإدخال إصلاحات سياسية .
آل قذافي
ولعل إلقاء نظرة على القذافي وعائلته والنظام الذي أقامه في ليبيا منذ 40 عاما يؤكد تماما زيف ادعاءاته حول أن السلطة بيد الشعب بل إنه كان وجها آخر للملكية ولكن بطريقة "الكتاب الأخضر ".
فمعروف أن القذافي وصل للسلطة في النصف الثاني من القرن العشرين بعد الصحوة القومية وجلاء الاستعمار الغربي عن العالم العربي بشكل عام.
وجاء إلى السلطة في ليبيا عام 1969 في انقلاب أبيض قام به من كانوا يعرفون بالضباط الأحرار الذين أنهوا الملكية وأطاحوا بالملك إدريس السنوسي ، وسمي الضباط الليبيون حركتهم بالضباط الأحرار تيمنا بحركة الضباط الأحرار المصرية التي أطاحت هي الأخرى بالملكية في مصر عام 1952 بقيادة محمد نجيب وجمال عبد الناصر.
وخلال 42 عاما من حكم ليبيا ، كانت عائلة القذافي نشطة في الساحة السياسية واتخذ أفرادها مسارات ونشاطات متعددة كل بما يتلاءم وتوجهاته حتى صار لدى الليبيين والمراقبين بشكل عام قناعة بأن القذافي يهيئ ابنه سيف الإسلام لخلافته حيث أنه الأنشط في المجال السياسي.
وحسب برقيات السفارة الأمريكية في ليبيا التي سربها موقع "ويكيليكس " ، فإن القذافي الذي يبلغ من العمر 68 عاما "شخصية زئبقية وغريب الأطوار، يحب رقص الفلامنكو الإسباني وسباق الخيل، يعمل ما بدا له ويزعج الأصدقاء والأعداء على حد سواء".
وجاء في برقية صادرة من سفير الولايات المتحدة في طرابلس جين كريتز في عام 2009 " القذافي يصاب بنوبة من الخوف اللاإرادي من المرتفعات لذلك فهو يخشى الطوابق العليا من البنايات، كما أنه يفضل عدم الطيران فوق الماء".
صفية
أما بالنسبة لزوجة القذافي الثانية صفية فهي كانت تعمل كممرضة وتتنقل في أرجاء البلاد بطائرة خاصة وينتظرها موكب من سيارات المرسيدس في كل مطار تصل إليه وتتسم تحركاتها بالتكتم وتنحدر من مدينة البيضاء شمال شرقي ليبيا.
محمد
وأبناء القذافي حسب الوثائق هم : محمد والابن البكر من زوجة القذافي الأولى ويرأس اللجنة الأولمبية الليبية التي تملك الآن 40% من شركة المشروبات الليبية وحاليا هي صاحبة امتياز شركة كوكاكولا في ليبيا ، كما يدير لجان البريد العام والاتصالات السلكية واللاسلكية.
سيف الإسلام
ثاني أكبر أبناء القذافي، وينظر إليه طوال السنين الماضية على أنه الزعيم الذي كان يجري تحضيره لخلافة والده وهو مهندس وحائز على شهادة الدكتوراه من كلية العلوم الاقتصادية في لندن ويعتبر وجه النظام في الخارج وكان ينادي بالإصلاح السياسي والاقتصادي ويدعم دور المنظمات غير الحكومية من خلال ترؤسه مؤسسة القذافي الخيرية العالمية.
وقالت برقية للسفارة الأمريكية في طرابلس عن سيف الإسلام "لقد كان دور سيف الإسلام الرفيع المستوى كواجهة دولية للنظام بمثابة نعمة ونقمة عليه ، عزز صورته ولكن العديد من الليبيين ينظرون إليه باعتباره شديد الاعتداد بنفسه وحريصا على استرضاء الأجانب".
وأضافت البرقية أن طريقة حياة سيف الإسلام المتحررة وسط مجتمع عرف عنه التحفظ أسفر عن وجود خلافات بينه وبين إخوانه.
الساعدي
هو ثالث أبناء القذافي ويعرف عنه سوء السلوك وله ماض مضطرب يتضمن اشتباكات مع الشرطة في أوروبا "خصوصا إيطاليا" وتعاطي المخدرات والكحول والاحتفالات المستمرة والسفر إلى الخارج رغم أنف والده.
وهو لاعب كرة قدم محترف سابق "لعب موسما واحدا مع بيروجيا وكان في دوري الدرجة الأولى في إيطاليا ويملك حصة كبيرة في فريق الأهلي أحد أكبر فريقين لكرة القدم في ليبيا وترأس الاتحاد الليبي لكرة القدم" .
والساعدي يحمل شهادة في الهندسة وعمل لفترة وجيزة ضابطا في وحدة للقوات الخاصة ، ولديه قوات خاصة به استخدمها للحصول على امتيازات تجارية ويمتلك شركة إنتاج تليفزيوني ويقال إنه شارك في سحق الاحتجاجات في بنغازي.
معتصم
وهو رابع أبناء القذافي ومستشاره للأمن القومي وكان حتى وقت قريب يتمتع بحظوة كبيرة وفي عام 2008 طلب مبلغ 1.2 مليار دولار لإنشاء وحدة عسكرية أو أمنية شبيهة بتلك التي يقودها أخوه الأصغر خميس.
وفقد السيطرة على العديد من مصالحه التجارية الشخصية بين عامي 2001 و2005 عندما استغل إخوته غيابه وفرضوا سطوة شركاتهم الخاصة على البلاد ووصفه السفير الصربي في ليبيا بأنه "لا يتمتع بذكاء حاد" وكان على خلاف مع سيف الإسلام.
هنيبعل
وهو خامس أبناء القذافي ومتقلب وسجله مليء بالمواجهات مع السلطات في أوروبا وأماكن أخرى واعتقل في جنيف على خلفية اتهامات بضرب خدمه مما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين ليبيا وسويسرا انتهت بتوقف سويسرا عن ملاحقة هنيبعل بعد تهديدات ليبية بسحب الاستثمارات.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2009، استدعى العاملون في فندق كلاريدج بالعاصمة البريطانية لندن الشرطة بعد سماعهم صراخا صادرا من غرفة هنيبعل وقد وجدت امرأة تدعى ألين سكاف " زوجته حاليا " ووجهها مليء بالجروح ولكنها لم تتقدم بشكوى ضده وادعت أن الجروح نتيجة تعثرها وسقوطها على الأرض.
خميس
وهو نجل القذافي السادس وكان يحظى باحترام كقائد وحدة للقوات الخاصة "الكتيبة 32 " أو لواء خميس وهو لواء تم تدريبه في روسيا ويضطلع على نحو فعال بحماية النظام ويتردد على نطاق واسع أنه شارك في قمع المظاهرات في بنغازي ومنع تدفق المحتجين لنصرة أهالي طرابلس كما قام بإعدام عشرات الجنود بعد أن رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين .
[عائشة القذافى]
عائشة القذافى
عائشة
وهي تضطلع بدور الوسيط في حل الخلافات العائلية وتعمل في مجال المنظمات غير الحكومية ويتذكر الليبيون استقدام المغني العالمي ليونيل ريتشي إلى ليبيا منذ عدة سنوات ليغني في حفل عيد ميلادها.
سيف العرب
وهو أقل أبناء القذافي شهرة ويقال إنه يعيش في ميونيخ بألمانيا حيث يتردد أنه يدير عددا من المصالح غير الواضحة المعالم ويعرف عنه قضاء الكثير من وقته في الحفلات.
ميلاد أو حميد حميدة
هو الابن التاسع للقذافي ولا يعرف عنه سوى أنه ابن شقيقه الذي تبناه .
النظام السياسي
ويبدو أن النظام السياسي الذي ابتعده القذافي ولا يوجد له مثيلا في العالم كان الهدف من الأساسي هو ضمان تغلغل أبنائه في الحياة السياسية والاقتصادية لنقل السلطة لهم بعد وفاته وبالتالي تظل ليبيا تدور في فلك "آل قذافي" .
فالنظام الجماهيري الذي وضعه معمر القذافي في "الكتاب الأخضر" يقوم على ما أطلق عليها سلطة الشعب وحكم الشعب لنفسه بنفسه وفق آليات معقدة ، واستنادا لهذا المنهج فقد تم التخلي عن فكرة التمثيل النيابي واستبدلت بها آلية المؤتمرات الشعبية.
ويتميز نظام الحكم في ليبيا بكونه لا يماثل أي نظام حكم آخر في العالم وهو ما يجعل رمز الحكم في البلاد العقيد معمر القذافي يقدم نفسه بكونه ليس مسئولا عاديا بل زعيم وقائد ثورة وقائد ثورة الجماهير ، ولذا اختار القذافي تسمية بلاده "الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى".
ورفض القذافي فكرة التمثيل النيابي باعتبارها تمثل في نظره حاجزا شرعيا بين الشعب وممارسة السلطة التي تصبح حكرا في يد النواب, معتبرا أن مجرد وجود المجلس النيابي يعني غياب الشعب.
وتحقيق هذا النظام السياسي تطلب إقامة لا مركزية كاملة على مختلف المستويات لتصبح عملية اتخاذ القرار في يد المواطنين أنفسهم من خلال ديمقراطية مباشرة.
لجان ومؤتمرات
وتبعا لذلك, تم تقسيم ليبيا إلى 22 لجنة شعبية المرادفة لكلمة محافظة أو بلدية يترأس كل واحدة منها أمين اللجنة الشعبية في المنطقة، وكل شعبية تنقسم إلى عدة مؤتمرات شعبية أساسية ، ولكل من هذه المؤتمرات لجنة شعبية أو مجلس وزراء محلي ينفذ قرارات المؤتمر على المستوى المحلي.
وتعتبر المؤتمرات الشعبية الأساسية أداة للتشريع, واللجان الشعبية أداة للتنفيذ ومن مجموع أمانات المؤتمرات واللجان الشعبية والروابط والنقابات والاتحادات المهنية يتشكل مؤتمر الشعب العام.
ويصعب تقدير عدد أعضاء مؤتمر الشعب العام الذي يتراوح بين عدة مئات وآلاف في فترات مختلفة ومؤتمر الشعب العام يختار أمانة تتكون من خمسة أعضاء تترأس الجلسات وتوقع على القوانين وتتسلم أوراق اعتماد ممثلي الدول الأجنبية، وتختار السلطة التنفيذية.
ويقول البعض إن المؤتمر العام كان غير فعال لأنه يجتمع أسبوعا كل عام ولا يكون لدى أعضائه معلومات أو مهارات كافية للقيام بواجباتهم وحدث أكثر من مرة أن تراجع المؤتمر عن قرارات اتخذها لاختلافها مع رغبات القذافي.
وفي عام 1977 وبعد إعلان قيام سلطة الشعب ، تغير اسم الوزير إلى أمين ولهذا الأخير نفس صلاحيات الوزير.
وفي عام 2000 ، وأثناء المؤتمر الشعبي العام , أعلن القذافي تغيير جميع الوزارات أو الأمانات بالمصطلح الليبي باستثناء بضع وزارات على المستوى الوطني إلى خلايا مؤقتة من المؤتمرات الشعبية.
ورغم أن الحكم في ليبيا استند للنظرية السياسية الواردة في الكتاب الأخضر والتي تنص أساسا على أن الشعب في الجماهيرية يحكم نفسه دون وصاية وذلك عن طريق المؤتمرات الشعبية ، إلا أن الحقيقة أن القرار كان بيد شخص واحد هو القذافي يعاونه في ذلك أبناؤه وكبار قادة حركة اللجان الثورية التي تأسست لحماية ثورة "الفاتح" التي قام بها القذافي ضد الحكم الملكي .
كلمة السر
بل واللافت للانتباه أن كلمة السر في حماية "النظام الشاذ" السابق كانت النفط والمرتزقة حيث تم استخدام النفط لابتزاز الجميع سواء داخليا أو خارجيا كما تمت الاستعانة بالمرتزقة لقمع المعارضين من جهة ومنع ظهور أية قوة موازية في ليبيا من جهة أخرى ، ولعل هذا ما ظهر بوضوح في تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في 23 فبراير وعلق خلاله الكاتب بيتر فوهام على الوضع في ليبيا قائلا :" إنه لأمر مروع أن نتذكر كيف كانت العواصم الأوروبية تستقبل جزار طرابلس بالحفاوة والتكريم" ، مشيرا إلى أن ما يحدث في ليبيا حاليا يفسر سبب إقدام القذافي على وقف جهوده المضحكة لبناء سلاح ردع نووي ألا وهو أن زعماء أوروبا كانوا على استعداد لبيع ما تبقى من كرامتهم للحصول على شريحة من كعكة النفط الليبية".
وتابع الكاتب البريطاني " لأكثر من أربعين سنة، دأب القذافي على ضمان استمرار حكمه القائم على القمع الوحشي عن طريق دفع الرشى من أموال النفط لذلك لم يكلف أحد نفسه عناء التحقق مما يحدث في ليبيا ، إما أن تتساهل مع نزوات القذافي التي لا تعد ولا تحصى ومن أبرزها عشيقته الأوكرانية وإصراره على استخدام الجمال والخيام خلال زياراته لأوروبا أو أن تسقط ليبيا من قائمة أصدقائك ، ومن أجل النفط والغاز، حرصنا على كسب رضا القذافي".
واستطرد " حدثت في ليبيا نفس عملية (التفريغ) التي حدثت في مصر في عهد حسني مبارك ولكنها كانت أكثر تدميرا في ليبيا تحت حكم العقيد القذافي لأنه كان يحكم بلدا صحراويا قليل الكثافة السكانية كان يعيش طبقا للتقاليد البدوية حتى وقت قريب ، لم تكن هناك دولة لتشاركه في الحكم".
وأضاف " ادعى العقيد معمر القذافي نقل ليبيا إلى مرحلة ما بعد البداوة في وقت كان يقوم بمجاملة عشيرته ، الحقيقة أن الاستحواذ على الثروة النفطية واستخدام الولاءات القبلية كان لا يزال موجودا ولكنه تحت الرماد".
وأشار الكاتب البريطاني أيضا إلى أن القذافي أحاط نفسه بأبناء عشيرته "القذاذفة" وحرص على توليهم المراكز القيادية في الوحدات العسكرية الرفيعة التدريب والتسليح ، وبالنظر إلى أن قبيلته كانت في وضع عدم تكافؤ عددي مع القبائل الأخرى مثل قبيلة الورفلة التي يبلغ تعدادها حوالي مليون شخص من أصل سكان ليبيا البالغ عددهم ستة ملايين نسمة ، فقد أتقن القذافي فنون رشوة القبائل من جهة وإقحامها في حالة صراع دائم من ناحية أخرى.
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، حيث حرص القذافي أيضا - وفقا للكاتب - على إضعاف الجيش وحصر الرتب العسكرية بما دون عقيد ودس المرتزقة الأفارقة في صفوفه ، مشيرا إلى أنه هناك اعتقادا واسعا بأنه استخدم طيارين صربيين في إنهاء انتفاضة إسلامية في تسعينيات القرن الماضي.
وأضاف " قام القذافي أيضا ببناء قوات شبه عسكرية وحشية وجهاز مخابرات هائل حتى بمقاييس المنطقة العربية ، كان الزائر لطرابلس يلاحظ بوضوح عددا مذهلا من الشبان ليس لهم عمل سوى الوقوف والتحديق في كل شيء".
واختتم الكاتب البريطاني قائلا :" إن فكرة إمكانية العمل مع القذافي كانت من صنع توني بلير وهو أمر يعكس ما يمكن أن نتوقعه من قادتنا الأكثر سطحية من القذافي نفسه بعد أن شجعوه على المضي في استعراضاته ، الادعاء بوجود سياسة خارجية أخلاقية من جهة وفرش السجاد الأحمر لذلك الوحش من جهة أخرى هي واحدة من فضائح العصر.
والخلاصة أن القذافي والذي وصفه كثيرون بأنه شخصية غريبة الأطوار وضع أيضا نظاما سياسيا شاذا لا يختلف كثيرا عنه وهو ما يضاعف المخاوف تجاه ما يمكن أن يتعرض له الشعب الليبي ، بل وهناك من حذر من احتمال إقدامه على ما فعله الإمبراطور الروماني نيرون قبل 2000 عام عندما حرق روما ودخل في نوبة ضحك فخورا بجريمته .
It seems that the British media has become the password to detect hidden on the financial assets of Arab leaders, as it barely went for weeks on a surprise, "The Guardian" about the possession of former Egyptian President Hosni Mubarak and his family fortune is estimated at about 40 to 70 Mayar the dollar, and went out, "the Financial Times "similar bomb about Gaddafi and his sons.
According to a report in British newspaper reported on February 23, the Gaddafi and his family are hiding billions of dollars looted from oil export revenues in the secret accounts, especially in Dubai and South-East Asia.
It quoted "Financial Times" for Professor Tim Niblock specialist in Middle East politics at the University of Exeter, UK to say in this regard, he discovered a gap of billions of dollars of oil revenues and government spending in Libya, adding that he believed that the missing funds have contributed significantly to the formation of wealth Gaddafi and his nine children.
It was difficult to ascertain the value of the funds by the Gaddafi regime smuggled, where it was keen to hide them in different ways and in various places, but stressed that it can be estimated several billion dollars at least.
And Professor Tim Niblock added that the bulk of that wealth is distributed between bank accounts and liquid assets in banks in Dubai, United Arab Emirates and other Gulf states as well as in the countries of South-East Asia.
He pointed out that Gaddafi was not only looted billions of dollars of oil revenues and placed in secret accounts, but also spent billions in recent years to support other African regimes friendly to its system, such as Zimbabwe's President Robert Mugabe.
The dawn of British analyst in this regard surprise that Gaddafi poured in the nineties of the last century money on the Zaghawa tribe in the Sudanese region of Darfur, likely to be members of this tribe of mercenaries who rely on them these days Gaddafi Libyans to intimidate and killings.
Did not stop at the above, has made it clear Niblock also that Al-Gaddafi's preferred mode of the looted money in banks in countries that do not meet the conditions of transparency, rather than the States apply greater transparency, such as Britain, where there is of Libyan investments in real estate and in companies such as "Pearson Group," which have the newspaper "Financial Times", saying: "In 2009 he bought Saif al-Islam Gaddafi, complex real estate includes luxury residences in Hampstead, north London $ 16 million dollars."
In addition to what was said Niblock, the newspaper quoted British Ulster Newton, senior analyst at Japanese bank Nomura also said that he would not be surprised if you discovered that the wealth of Al-Gaddafi, billions of dollars.
But that, in addition to the investments of the family of al-Qadhafi and his inner circle, revealed the British newspaper also estimates indicated that the total Libyan investments abroad up to one hundred billion dollars, pointing out that foreign investments made through the Libyan Investment Authority, a sovereign wealth fund was set up in 2006 It is believed that assets up to $ 113 billion.
She also noted, "Financial Times" to the Libyan investments in Italy, great and talked about the intimate relationship between Gaddafi and Italian Prime Minister Silvio Berlusconi has made Libya inject substantial funds in the Italian economy.
It is interesting to pay attention to the British newspaper not only to the above, but it also published a secret American diplomatic cables obtained by the site "Wikileaks" and explained that the Libyan leader Muammar Gaddafi has established a huge financial empire, is a source of serious differences between his sons.
According to the telegrams, titled "Gaddafi Group" confirms that U.S. diplomats that Gaddafi and his family have made significant contributions in the sectors of oil and gas, telecommunications and infrastructure development, hotels, media and trade distribution.
In a note dated May 2006, shows the U.S. diplomats that the people of Gaddafi get regular returns from the National Oil Company in the amount of the value of annual exports tens of billions of dollars, indicating that Saif al-Islam Gaddafi, son of Libyan leader active in the oil industry through a branch of his group "and the Nine ".
And even invested Muammar Gaddafi himself in 2009 was $ 21.9 million in the hotel complex in the city of L'Aquila, Italy, which saw a devastating earthquake in 2009, according to the previous document.
She also noted other diplomatic telegram dated in March 2009 to "internal conflicts" between the sons of Gaddafi could "provide enough excitement and clamor to complete the" melodramatic serial Libyan Arab Jamahiriya. "
The diplomats said the Americans - according to the document - that the increased tension between family members, especially with the focus on the show Saif al-Islam at the forefront of the political arena Jamahiriya.
List of war criminals
[Two of the martyrs of the revolution]
Two of the martyrs of the revolution
Although there were doubts and wide about the corruption and widespread in the vicinity of Gaddafi, the "Financial Times" made a kind of documentary evidence in this regard which would give an additional boost to the Libyan people to accelerate the phase of this system, which his rule for 40 years and caused prevent to become his country at the forefront of the sponsors.
Perhaps compounded by optimism in this regard that the report, "The Guardian" about Mubarak and his family's wealth increased by the insistence Revolution Youth Jan 25 drop regime.
With still Gaddafi betting on the support of tribes in western Libya him to continue in power, but the succession of detection for the massacres committed by the right people with the assistance of mercenaries from Serbia and African countries that would incite everyone was, where it can not be any Libyan citizen Sheriff to accept the killing of his brother at the hands of a foreigner, even if it is different with him.
Perhaps the version of the international coalition against war criminals list of Libyan officials regarded involved crimes committed in Libya could double by the Libyans to accelerate the phase-out of the Gaddafi regime, even tried to hide the bodies of the martyrs and the burning continued propaganda poisoned about that third party was behind the protesters.
The list published by "Al Jazeera" on Thursday morning, 24 February 23 name for Libya divided between the two groups, including the first direct officials for war crimes in Libya, and the second include officers responsible for the recruitment of mercenaries in Africa.
For the first group, it comprises 11 names Itsdarham Gaddafi and his wife Safia Farkash and his nine children, "Saif al-Islam, and Saadi, and Hannibal, and Mu'tasim, and Thursday, and Aisha, and the sword of the Arabs, and Hamid Hamida, Muhammad."
As for the group second list 12 names were: Saad, yellow, and Sanusi Wazzry, and Abdel-Rahman Alabbar, and the poetic, and Ali Alavi, and sound Ohmudh, and Bouzid Alajabu, Omran Salem Alorvli, Ali Ahouidi, Mahmoud Alkhvivi, Nasser Al_husoni, and Yusuf Shakir.
In addition to the previous menu, there is another cause for optimism, namely that some were sympathetic with the sword of Islam, which was presenting himself as a reformer before the outbreak of the revolution, but it appeared reality now that the good people of Libya between dialogue or fighting, which confirmed for many in Libya that there was a plot hatched to hereditary rule in the country among the sons of Gaddafi, the opposite of what was claimed by Saif al-Islam on the day and night seeking to introduce political reforms.
Al-Gaddafi
Perhaps a look at the Gaddafi and his family and the system set up by Libya in 40 years confirms completely false claims about the power, however, the people, but it was another aspect of the property, but in a "Green Book".
Is well known that Gaddafi came to power in the second half of the twentieth century after the awakening of nationalism and the evacuation of the Western colonialism of the Arab world in general.
He came to power in Libya in 1969 in a bloodless coup by who knew the officers Liberals, who have completed their property and toppled King Idris al-Sanusi, and called the officers Libyans movement officers Liberal named after the Free Officers "movement Egyptian overthrew the other property in Egypt in 1952, led by Muhammad Naguib and Gamal Abdel Nasser.
During the 42-year rule of Libya, the Qaddafi's family is active in the political arena and took their paths and multiple activities all in line and its direction, until he became the Libyans and observers generally believe that Gaddafi prepares his son Seif al-Islam to succeed him as it is the most active in the political sphere.
According to the telegrams of the U.S. embassy in Libya, which leaked site "Wikileaks," the Gaddafi, who at the age of 68 years "personality mercurial and eccentric, likes to dance flamenco and Spanish horse racing, running what appeared to him and bother friends and enemies alike."
According to a dispatch issued by the U.S. ambassador in Tripoli, the U.S. ambassador's Jane in 2009, "Gaddafi get a heart of autonomic fear of heights so he feared the upper floors of buildings, as it prefers not to fly over the water."
Descriptive
As for the second wife Safia Qadhafi it was working as a nurse and move across the country by private jet to wait for a convoy of Mercedes cars in each airport up to him and their movements are discreet and descend from the city of white north-east of Libya.
Mohammed
And the sons of Gaddafi as the documents are: Muhammad and the eldest son by the wife of Gaddafi's first committee is headed by Libyan Olympic which now owns 40% of the beverage company Jamahiriya, is currently the owner franchise Coca-Cola Company in Libya, also manages the committees the General Post and Telecommunications.
Saif al-Islam
The second largest of Gaddafi's sons, and is seen throughout the years as the leader who was being prepared to succeed his father, an engineer and holds a Ph.D. from the Faculty of Economic Science in London and is the face of the regime abroad, and was calling for political reform, economic and supports the role of non-governmental organizations through its chairmanship Foundation Gaddafi International Charity.
The telegram to the U.S. embassy in Tripoli, Saif al-Islam "has been the role of Saif al-Islam as a front high-level international system as a blessing and a curse be upon him, has strengthened its image, but many Libyans see him as a very self-esteem and keen to placate the foreigners."
The telegram that way of life of Saif al-Islam liberal center of a community known for the reservation resulted in the existence of differences between him and his brothers.
Saadi
Is the third of Gaddafi's sons and is known for his misconduct and has a troubled past includes clashes with police in Europe ", particularly Italy," and drug abuse, alcohol, and the celebrations continued to travel abroad in spite of his father.
A player former professional football "played one season with Perugia and was in the first division in Italy and owns a large stake in one of the largest National team for football teams in Libya and Libyan Union president for football."
Saadi and holds a degree in engineering and worked briefly an officer in the unit of special forces, special forces and has the tags used to obtain the privileges of trade and owns a television production company and said that he had participated in crushing the protests in Benghazi.
Motasem
A fourth son of Gaddafi and his national security adviser and until recently enjoyed great with favor In 2008, an amount of $ 1.2 billion for the establishment of a military unit or similar to those led by his younger brother Thurs
And loss of control over many of the personal business interests between 2001 and 2005, when his brothers took advantage of his absence and the power of imposing their own companies to the country and described the Serbian Ambassador in Libya as "not very intelligent sharp" and was at odds with the sword of Islam.
Hannibal
Gaddafi's sons, the fifth and volatile, and his record is full of confrontations with the authorities in Europe and elsewhere, and was arrested in Geneva on charges of beating service which led to a diplomatic crisis between Libya and Switzerland Switzerland stoppage ended the prosecution of Hannibal after the Libyan threats to withdraw investments.
In December 2009, recalled working in the Hotel Claridge in the British capital of London police after hearing screams coming out of the room Hannibal has found a woman named Aline Skaf, "his wife now," and her face is full of wounds, but did not file a complaint against him and claimed that the injuries as a result of stumble and fall on the ground.
Thurs
Son of Gaddafi's sixth and was widely respected as a leader and a special forces unit "Battalion 32" or brigade Khamis, a brigade was trained in Russia and play more effectively protect the system and are frequented by large scale that he participated in the suppression of demonstrations in Benghazi and prevent the flow of protesters in support of the people of Tripoli has also executed Dozens of soldiers after they refused to fire on demonstrators.
[Aisha Gaddafi]
Aisha Gaddafi
Aisha
They play the role of mediator in resolving family disputes and working in the field of non-governmental organizations and remembers the Libyans to bring the singer Lionel Richie to Libya several years ago to sing at a gala birthday.
Seif al-Arab
Gaddafi's sons, which is less popular and is said to live in Munich, Germany It is reported that manages a number of interests is clearly defined and known to spend a lot of his time at concerts.
Birth or Hamid Hamida
Is the ninth son of Gaddafi, is not known except that I'm his brother, who adopted him.
Political system
It seems that the political system in which Aptadh Gaddafi and has no parallel in the world was the target of essential is to ensure the penetration of his sons in the political and economic life for the transfer of power to them after his death, and thus remain Libya revolve in the orbit of "Al-Gaddafi."
Mass system developed by Muammar Gaddafi in the "Green Book" is based on the so-called people's power and the rule of the people for himself according to complex mechanisms, and based on this approach has been to abandon the idea of parliamentary representation and replaced it by the People's Congresses.
And is characterized by the regime in Libya of being not the same as any other system of government in the world, which makes the symbol of governance in the country, Colonel Muammar Gaddafi offers the same being not in charge of an ordinary, but the leader and the leader of a revolution and a leader of the revolution of the masses, and therefore chose Gaddafi named his country "the Libyan Arab Jamahiriya ".
Gaddafi dismissed the idea of parliamentary representation, as they are in consideration of a legal barrier between the people and the exercise of power which becomes a monopoly in the hands of Representatives, saying that the mere existence of a parliament means the absence of people.
The achievement of this political system is not asking to build a centralized full at various levels to make the process of decision-making in the hands of citizens themselves through direct democracy.
Committees and conferences
Accordingly, it has been divided into Libya to 22 of the popular committee of synonyms for the word province, municipality heads, each of which Secretary of the People's Committee in the region, and all popular divided into several rallies essential, and each of these conferences to the people's committee or the Council of Ministers of Local executes the decisions of the Conference at the local level .
The Basic People's Congresses instrument of legislation, and People's Committees tool for the implementation of the total conference secretariats and the popular committees and associations, trade unions and professional associations formed the People's Congress.
It is difficult to estimate the number of members of the General People's Congress, which ranges between several hundreds and thousands in different periods and the General People's Congress chooses the secretariat is composed of five members to preside over the meetings and signed the laws and receive the credentials of the representatives of foreign countries, and choose the executive branch.
Some say that the General Conference was not effective because it meets one week each year and its members have sufficient information or skills to carry out their duties and happened more than once to review the resolutions adopted by the Conference of the disagreement with the wishes of Gaddafi.
In 1977, after the proclamation of the power of the people, change the name of the Minister to the Secretary and the latter the same powers of the minister.
In 2000, during the General People's Congress, Libya announced a change to all ministries or secretariats the term Libyan exception of a few ministries at the national level to the temporary cells of People's Congresses.
Although the government in Libya, based on the political theory contained in the Green Book, which states essentially that people in the Libyan govern itself, without the tutelage and through the people's congresses, but the reality is that the decision was, however, one person is Gaddafi assisted by his sons and senior leaders of the Revolutionary Committees Movement which was established to protect the revolution, "the Conqueror" by the Gaddafi against the monarchy.
Password
But is striking that the password protection "system anomaly" Previously, oil and mercenaries have been using oil to blackmail everyone, whether internally or externally, as was the use of mercenaries to suppress dissent on the one hand and prevent the emergence of any countervailing force in Libya on the other hand, perhaps this is what emerged clearly In a report published by newspaper "The Independent" British on 23 February and suspended in which the writer Peter Voham on the situation in Libya, saying: "It is shocking to remember how the European capitals to receive butcher Tripoli hospitality and honor," noting that what is happening in Libya explain why the feet Gaddafi to stop the ridiculous efforts to build nuclear weapons of deterrence, namely that European leaders were willing to sell what remains of their dignity for a slice of cake Libyan oil. "
He said the British writer "for more than forty years, has been Gaddafi to ensure the continuation of his reign of brutal repression by the payment of kickbacks from the oil money to it did not cost a bother to verify what is happening in Libya, either to tolerate the whims of Gaddafi by the countless and most notably the Ukrainian mistress and his insistence on the use of camels and tents during his visits to Europe or to drop Libya from the list of your friends, and for the oil and gas, we have to earn the satisfaction Gaddafi. "
And went "occurred in Libya, the same process (unloading), which occurred in Egypt during the reign of Hosni Mubarak, but it was more destructive in Libya under Colonel Gaddafi that he was to govern a country desert of low-density population was living in accordance with the traditions of the Bedouin, until recently, there were not state to share in power. "
He added, "Colonel Muammar Gaddafi claimed the transfer to Libya to post a Bedouin at a time when the courtesy his clan, the fact that the acquisition of oil wealth and the use of tribal loyalties, it still exists, but under the ashes."
The British writer also noted that Gaddafi's surrounded himself with children of his tribe "Alqmazvp" and was keen on taking up leadership positions in military units of high training and armament, and, given that his tribe was in non-equal numerical with other tribes such as the tribe Alorvlp which has a population of about one million people out of Libya's population of six million people, has mastered the art Gaddafi bribe the tribes of the hand, and inserted into a permanent state of conflict on the other hand.
Did not stop at the above, where keen Gaddafi also - according to the author - to weaken the army and the inventory of military ranks, including without Colonel Woods mercenaries Africans in the ranks, pointing out that there is a belief widely that he had used pilots Serbs to end the Islamist uprising in the nineties of the last century.
He added, "Gaddafi has also built paramilitary forces and the brutal and massive intelligence service standards even the Arab region, was visiting Tripoli clearly notes a surprising number of young people have no work but to stand and stare at everything."
In conclusion, the British writer said: "The idea of the possibility of working with Gaddafi had made Tony Blair, which is reflecting what can we expect from our leaders the most superficial of Gaddafi himself after that encouraged him to proceed in its reviews, claims of foreign policy morality on the one hand and brushes the red carpet for the Monster on the other hand is one of the scandals of the times.
The conclusion that Gaddafi and which is described by many as a personal eccentric also developed a political system anomaly is not much different with him, which doubles the fears about what can be exposed the Libyan people, but there have warned of the possibility of daring to what he did the Roman Emperor Nero 2000 years ago when burning Rome and entered into hysterics proud of his crime.