قال مجدى عثمان سودانى الجنسية والمعتقل السياسى بتهمة الإرهاب إن سجن أبو زعبل كان بمثابة مقبرة لآلاف المساجين نظراً لسوء المعاملة والتغذية بالإضافة إلى حرمانهم من الشمس والملح الأمر الذى أصاب العشرات بتشنجات وصرع مشيراً إلى أن السجن كان خالى من المياه فكانت مياه الشرب من ترعة الإسماعيلية المليئة بالحشرات والشوائب.
وأشار المعتقل مجدى زكى محمد الذى قضى فى السجن 17 سنة متهم بمحاولة اغتيال مأمور سجن الاستقبال محمد عوض، خلال جلسة استماع لأسر مفقودين ومعتقلين سياسيين بالإسكندرية أمس، أن ليمان طره كان يشهد أبشع أنواع التعذيب حيث لقى 8 مصرعهم نتيجة للاعتداء الجنسى بالإضافة إلى التفتيش المصاحب للضرب باستمرار بعد منتصف الليل.
وقال زكى: "على مدار 12 سنة قضاهم بالسجن كان الطعام المقدم فقط هو الفول والأرز والعدس بدون ملح مما أدى إلى نقص الكالسيوم لديهم.
كما قام الضابط "ا.ا" رئيس مباحث سجن أبو زعبل بحرق جميع المصاحف الموجودة بالزنازين ووضع صورة للرئيس المتنحى محمد حسنى مبارك على عمود فى السجن وأمر المساجين بالدوران حولها والسجود وقال لهم قولوا " لبيك اللهم لبيك".
من جانبها أشارت والدة ممدوح على حسن المعتقل على خلفية أحداث كنيسة القديسين أن نجلها كان متزوج من 5 أيام وقت أن تم إلقاء القبض عليه، وكان فى هذا اليوم فى المستشفى عند شقيقته المريضة وفى أيام التظاهرات تم إغلاق الأبواب عليهم أربعة أيام بدون طعام كما تم إلقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم.
أما والد حمادة مصباح حمادة محمد قال إن أمن الدولة ذهبوا إلى منزله فى منطقة أبيس بعد انفجار الكنيسة بيوم وحاصروا المنطقة وهددوا الأهالى بالضرب بالنار لعدم الخروج.
وطالب المعتقلون بضرورة حل جهاز أمن الدولة الذى وصفوه بالحرامية لأنهم يقومون بسرقة كل محتويات المنزل أثناء حضورهم إليه، والإفراج الفورى عن المعتقلين.
جاء ذلك خلال جلسة الاستماع التى نظمها مركز الشهاب ومركز ضحايا لحقوق الإنسان, و مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب, ومركز نصار للقانون والمحاماة وحقوق الإنسان, و جمعية بلدى لتنمية الديمقراطية, وجمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان, لحضور جلسة استماع لأسر مفقودين ومعتقلين سياسيين بالإسكندرية.