صح النوم يا عرب التيه بدا مخطط اخوان بني صهيون في تقسيم الوطن

*كتائب مسلحة تمهل البرلمان الليبي وجماعة الإخوان 5 ساعات لتسليم السلطة *خطه تقسيم الوطن العربي بدات من ليبيا علي يد اخوان صهيون *العمل علي انشاءحكومات تضاهي حكومه كرزاي في المنطقه منها حكومه الفشلاوي *حرب الافيون والمخدرات والعاهرات بدات لتجنيد الشباب والعاطلين *الموساد تملا سرت وبنغازي وطرابلس وعلي حدود تشاد *كلمه السر التقسيم والحرب الاهليه والبترول واليورانيوم *امريكا لن تتحلي عن الاخوان فما زال في جعبتهم وعمالتهم الكثير *برافدا الروسيه:اخوان ليبيا تاتيهم الاوامر من تل ابيب والموساد معهم *داي جورنال:حانت لحظه التقسيم فالعملاء قبضوا الاثمان *نيوز وورلد:الاهداف الخفيه في شرق اوسط جديد *اسراءيل الكبري* *وثيقه مسربه من التنظيم الدولي تشتيت مصر خدمه لعمليه التقسيم حتي نكون علي ولايه من الولايات *رئيس المكتب التنفيذى لحكومة اقليم برقة: الإخوان أعداء ليبيا.. *وقطر تستغل مطار مصراتة لتهريب الأسلحة للإرهابيين .. * الحكومة كانت تسرق النفط. *فيروس الإخوان ينتشر في الغرب رأس الأفعى في الخارج بعد محاولته قتل «عبد الناصر».. «الطوق العالمي» نظرية التنظيم لغزو أوربا.. ألمانيا وبريطانيا وفرنسا مراحل الانطلاق بايدي صهيونيه *الحرب القادمه من اجل التقسيم واسراءيل في عواصم الدول العربيه *الانفلات الامني وتغييبه من صنعنا *علي خلايانا المزروعه في مؤسسات الدول العمل الان وبكل قوه فقد قبضوا الثمن *عوده الكوادر المؤهله في الخارج للعوده الي اماكن الاحداث وتزكيه اهدافنا *الاغتيالات وتنويم وتقسيم وتخدير الشباب من اهم اهداف التنظيم *الاعلام وبرامجه يجب ان تكون لها الاولويه في اللحظات القادمه ----------------- بدا المخطط الاخواني الصهيوني القزر في الظهور علنا وبلا حياء ولا خجل عليالساحه الشرق اوسطيه وفي دول الربيع العربي ولايختلف اثنان أن جماعة الإخوان تستعمل هى الأخرى الارهاب والعنف والاغتيال لتحقيق مآربها، وتخدر أعضائها بالدين مثلما كانت الجماعة الاولى تخدرهم بالحشيش، وأخيرا وحتى تتم المقارنة ويكتملُ التشابه: لقد تولى منصب المرشد العام في جماعة الإخوان حسنان؛ حسن البنا وحسن الهضيبي"....ما هذا المكر الذي يمكر وما هذه الخطط التي تُدبّر؟ وما هذا الكيد الذي يكاد؟ ..... يقال ان حياة المصريين إنما رخصت على جماعة الاخوان بأمر الإسلام الذي لم يحرّم شيئا كما حرّم القتل.....جماعة الإخوان جاء بعضها من أعماق التاريخ، منهم أولئك الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنهم يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم، والذين كان أيسر شيء عليهم ان يستبيحوا دماء المسلمين مهما تكن منازلهم في الإسلام... تعاليم الدين الإسلامي تحرم قتل النفس البشرية وسفك الدماء فبعد الثورات بدا مخطط التقسيم وبدات ظهور الاسلحه التي كانت بحوزتهم لفرض المخطط الزي كانوا يعملون من اجله ولم يختفي الدعم الواضح لهم من امريكا واسراءيل والاتحاد الاوربي من اجل انشاء مربعات صغيره تكون هدفا وبؤره لاطماعهم في المنطقه و في الدول العربيه يكون لهم مكانه فيها حيث النفوز القديم ولو بقوه السلاح وها هي كيانات تسقط وتظهر اشباح جديده كانت مخفيه وهاهي اليمن تفتت علي ايديهم الي سته اقاليم علانيه وهاهي ليبيا تتقسم الي ما لايعلم الا الله ...وهاهم الموساد الي جوارهم في برقه وسرت وبنغازي واقليم تيزي اوزي في تشاد المتضخم باليورانيوم الخام وهاهي معسكراتهم علي الحدود التونسييه والجزاءريه والصحراء المغربيه واضحه للعيان وهخا هي تنظيماتهم الجاسوسيه تظهر والبعض منها يقع في مصر والجزاءر والامارات والكويت والكثير منها خافيا مخفيا عن الاعين وبدات حرب الافيون والمخدرات تظهر علانيه بالتهريب من علي حدود الدول بمساعده الموساد وبعون وايدي عصابات جماعه الاخوان لالهاء الشعوب وتنويمها وايجاد الدعم المادي لهم والبشري ايضا من استجلاب وتجنيد الشباب العاطل في الجيش الحر في سوريا والعراق وليبيا والعمل علي ادمانهم واشباع رغباتهم بزيجات المتعه والمخدرات التي افتوا بحلها تدعمهم تركيا من اجل اهدافها بان يقبلها الغرب في المنظومه الاوربيه واوروبا الصامته عن الشارع التركي وملفات الفساد في الحكومه التركيه وتعزيب واعتقال الاكراد وملفات الارمن والعلويين ..كلها ملفات وجب السكوت عنها من اجل دور تركيا في المرحله القادمه مع الاخوان في تقسيم الوطن العربي وبالرغم من افتضاح امرهم فان مخابرات ثمان دول تعمل بكل ما اوتيت من قوه من اجل تنفيز مخططها التقسيمي فازمه البترول والغاز التي تعانيها دول اوربا املت عليها ان تدخل في المخطط الحقير وتدعمه باستغلال حدودها البحريه مع الدول العربيه في تهريب السلاح والمخدرات الي مناطق الصراع وهي تونس وليبيا ومصر واستغلال سفاراتها في عمليات التمويل وتنفيز المخطط باوامر امريكيه التي استعدت للمخطط بجيش في سفارتها في القاهره الزي يزيد عن 20الف من الدبلوماسيين و1000سياره متواجده تحت امرتها ولا يعرف احدا لما سكوت وصمت القاهره عن تلك السيارات الغير مسجله في وزاره الداخليه المصريه وايضا صمت الخارجيه المصريه عن هزا الجيش من الدبلوماسيين ومن الغرابة بمكان ان تقرأ أن جماعة "الحشاشين" هي جماعة دينية كانت تنتهج الاغتيال والارهاب بالقتل طريقة لتحقيق اغراضها وكانت تستعين بالحشيش لتخدير اعضائها المكلفين بالقتل لجعلهم آلات صمّاء ومن هنا سُمّوا في التاريخ بالحشاشين.... كلّ الذين تداولوا على رئاسة هذه المجموعة يحملون اسم حسن "حسن بن الصباح وحسن بن محمد والحسن جلال الدين"..... لقد كانت الإستراتيجية العسكرية للحشاشين تعتمد على الاغتيالات التي يقوم بها "فدائيون" لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم.... حيث كان هؤلاء الفدائيون يُلقون الرعب في قلوب الحكّام والأمراء المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت؛ مثل الوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والخليفة العباسي الآخر الراشد وملك بيت المقدس كونراد من مونفيراتو..... لقد كانت الإستراتيجية العسكرية للحشاشين تعتمد على الاغتيال الانتقائي للشخصيات البارزة في دول الاعداء..... بدلا من الخوض في المعارك التقليدة التي تؤدي إلى ايقاع الالاف القتلى من الجانبين ... ولاجل ذلك اسس حسن الصباح فرقة مكونة من اكثر المخلصين للعقيدة الإسماعيلية وسماها ب"الفدائيين".... والمرحله القادمه تشتمل علي التي: 1-ارهاب الشارع المصري في عمليات ارهابيه ٢-تدمير الاقتصاد المصري بوقف العمليه السياحيه واضرابات في المصانع 3-تشتيت الجهاز الامني عن مراقبه الحدود لتسهيل عمليه التهريب 4-العمل علي اظهار ان كل اهداف الثوره المصريه لم تتحقق وان حقوق الشهداء لن تعود 5-المرحله تستوجب اعلاما يزيف كل حقيقه واظهاره بالاعلام الضعيف المهلهل البعيد عن الواقع والمملوء بالاكازيب ٦-انشاء اعلام موازي يظهر التردي للاوضاع وحاله الهلع الداخلي 7-التركيز علي دور منظمات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقيه التي تبرز الاعتداءات علي الحريات الشخصيه علي البسطاء 8-التركيز علي اظهار الفساد والفاسدين الزين يشغلون مناصب رسميه ولم يطلهم القانون 9-تشويه كل الرموز الوطنيه حتي يشتت الراي العام وتنعدم الثقه 10-اظهار العجز الحكومي عن ايجاد ايه حلول للمشاكل الحاليه 11-العمل علي تهريب العملات البصعبه وسحب الاموال من البنوك وتهريبها الي الخارج 12-منع العاملين في الخارج من الجماعه من تحويل مدخراتهم الي مصر 13-العمل علي تعطيل المصانع والاضرابات المهنيه والعماليه لتعطيل اليه الانتاج عن طريق الخلايا الناءمه 14-اغراق الموانيء والحدود بالمخدرات والاسلحه والجماعات الهاربه من افغانستان وباكستان واوروبا 15-علي الخلايا المتخفيه الظهور فقد حانت ساعه الخلاص والحرب 16-استغلال حاله الضعف الامني والعمل علي اضعافها اكثر في منطقه الشرق الاوسط أصدرت كتيبتي الصواعق والقعقاع، المسلحتين، بياناً شديد اللهجة بشأن ما يحدث في ليبيا من قتل وخطف وانعدام للأمن أمهل فيه المؤتمر الوطني العام (البرلمان الليبي المؤقت) 5 ساعات لتسليم السلطة، ومن يخالف ذلك ستعتبره خارج عن الشرعية ومطلوب للعدالة. وقالت الكتيبتان، في البيان، إن "ثوار ليبيا الحقيقيين في كل مكان، يمهلون المؤتمر 5 ساعات لتسليم السلطة، من لحظة قراءة البيان، وسيعتبر بعدها كل عضو في المؤتمر خارج عن شرعية الشعب ومطلوب للعدالة، ويعتبر كل من يبقي من أعضاء المؤتمر مغتصبا للسلطة وضد إرادة الليبيين وسوف يكونوا مطلوبين وهدف لنا بالقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة جراء ما قامو به من أعمال ونتهمهم بالتآمر علي ليبيا وسلب خيراتها وإهدار مالها وخيانة الشعب". وأضافت: "إيمانا منا بأن سبب مشاكل البلاد هم الإخوان المفسدين والجماعات المؤدلجة والمتطرفة، ونعتبرهم داءا، ووباءا لهذا البلد وسوف نكون نحن الدواء، ونتعهد أمام الشعب أننا لسنا طلاب سلطة ولكن وفاء لدماء رفاقنا من الشهداء ووفاء لهذا الوطن، أن نكون حماة الوطن حتي يقف علي قدميه لبناء مؤسساته العسكرية والأمنية وسوف نكون داعمين لذلك بكل ما أوتينا من قوة". وحملت الكتيبتان المسؤولية كاملة لأعضاء المؤتمر في حالة البلاد إلى الهاوية ودفع الثوار إلى القتال فيما بينهم، وقالت: "نحملهم دم كل ليبي يسيل علي هذا الوطن وسوف تطال يد الثوار الحقيقيين كل خائن وجبان أينما كان وسوف نطهر البلاد من أشباه الثوار الأنذال". وفي ختام البيان قالت الكتيبتان: "بعد هذا التاريخ وهذه المده الكل يتحمل مسؤولية هذا الوطن ونطالب من الشعب الليبي الحر الوقوف إلى جانب الحق في تطهير البلاد ومناصرته الكاملة فهو صاحب الشرعية والسيادة بعد الله". وقالت مصادر صحفية ليبية لـ"الوطن"، إن "قوات من الشرطة والجيش الليبي توجهتا إلى مقر المؤتمر الوطني لحمايته، إضافة إلى تكثيف الإجراءات الأمنية أمام عدد من مؤسسات الدولة، تحسباً لمحاولة اقتحام محتملة". من جانبه، قال "نوري أبو سهمين" رئيس المؤتمر الوطني العام، إنه "يرفض بيان كتيبتي الصواعق والقعقاع"، مؤكدا تمسك أعضاء المؤتمر بالمسار الديمقراطي. وطالب "أبوسهمين" المقرب من جماعة الإخوان في ليبيا، قوات الجيش بحماية مقر المؤتمر الوطني. وحذر المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل من تغذية الصراع المحتدم في ليبيا لعصابات تهريب الأسلحة بين الحدود التونسية والجزائرية.والمغربيه والمصريه وما يحدث حاليا في ليبيا من تنازع مسلح بين الجيش الليبي والمليشيات المسلحة، والفتنه التي تقودها جماعه الاخوان المموله والمواليه للوبي الصهيوني وحتى الصراع القائم بين كتائب القذافي والتنظيمات الارهابية، من شأنه أن يساهم في إضعاف الدولة الليبية وتراجع سيطرتها وزعزعة استقرارها، وهو ما سيساهم بدوره من منطلق الموقع الجغرافي لتونس وليبيا والجزائر في تغذية تجارة المخدرات وتهريب الأسلحة، وشدد على أن هذا الوضع من شأنه أن يساهم أيضا في تيسير عملية تنقل الجماعات الإرهابية بين كل من ليبيا والجزائر وصولا إلى تونس، مرجحا أن تتضاعف الخطورة على تونس في ظل تنامي وتأزم الوضع في ليبيا. يذكر أن الحكومة الليبية والقوات النظامية تواجه صعوبات كبيرة في السيطرة على الأوضاع الأمنية في البلاد، بعد أكثر من عامين من الثورة التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي، بسبب الانتشار الواسع للسلاح، والذي أدى إلى اشتباكات ومواجهات مسلحة بين الميليشيات والجماعات والجيش. واتهم عبدربه البرعصى رئيس المكتب التنفيذى لحكومة إقليم برقة الليبى قطر بأنها أفسدت دول الربيع العربى، وتعمل فقط لمصلحة إسرائيل التى تعمل لإفساد المجتمعات العربية كلها، مشيرا إلى استغلال الدوحة لهشاشة النظام الليبى بإدخال طائراتها لمطارات مصراتة لتهريب وتسليح مجموعات إرهابية متطرفة على صلة بجماعة الإخوان المسلمين المصرية. وأشار البرعصى فى حوار خاص مع اليوم السابع إلى أن مشكلة الحدود المصرية ــ الليبية تعود إلى انعدام وجود مؤسسة أمنية ليبية قوية، فضلا على ضعف تأمين الحدود، كما أشار لاقتراب حل أزمة النفط مع الحكومة الليبية التى اتهمها بسرقة النفط وفقا لما يملكه من مستندات. يبدو أن الكلمات التي أطلقتها القوى الغربية عن مهاجمة ومكافحة الإرهاب كلمات جاءت للتشدق فقط، ففي التوقيت الذي تخوض فيه مصر معركة ضد الإرهاب وسقوط العديد من القتلى والمصابين على يد الإرهاب الغاشم، نجد أن الدول الأوربية تحتضن الإرهاب من خلال استضافة أعضاء التنظيم الإرهابي الهاربين من القانون في مصر، وكان من آخر هؤلاء محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية الذي قدم طلب اللجوء إلى بريطانيا، معللا ذلك بالمضايقات القطرية التي تستهدف رجال التنظيم في الأونة الأخيرة على حد وصفه. هذه ليست بداية العلاقات الأوربية الإخوانية فالإخوان أذرع تشبه الخريطة التي يتواجدون عليها على الساحة سواء الدولية أو الإقليمية، فمنذ إنشاء التنظيم على يد الشيخ حسن البنا سعت الجماعة إلى فرض نظرية التمدد والتسلسل في المجتمعات خاصة في الخارج من أجل إحكام السيطرة على العالم العربي ككل، وكجزء أيضًا من حلم يراوضهم من خلال خطة إخوانية دولية تحتل فيها أوربا والقارة الأمريكية مكانة هامة، لدعم الحضور الإخواني على الساحة الدولية. وتبنى أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في هذا الأساس إستراتيجية تهدف إلى تشكيلة متشعبة من الفروع والمنظمات الإقليمية والدولية التي تتبنى الدعوة إلى الدين من الظاهر فقط، هذه الإستراتيجة فشلت سياسيا ولكنها نجحت في اختراق الأوضاع الاجتماعية والسياسية في مصر ثم الأقطار العربية ومن ثم الانطلاق إلى باقي دول العالم. "الطوق العالمي" إستراتيجية استخدمتها "الإرهابية" ونجحت في تطبيقها حيث انتبه التنظيم مبكرا إلى أهمية الجمعيات قديمًا والمنظمات غير الحكومية أو ما يعرف بـ"المجتمع المدني"، باعتبارها المدخل القانوني المناسب لاستقطاب الأنصار والمجندين والواجهة المثالية للحصول على التمويلات الضرورية وتبييض التدفقات المالية الأخرى التي يمكن أن تثير الشكوك والشبهات، فلم يكتف التنظيم باللجوء إلى المال القذر مثل التجارة غير الشرعية أو التهرب الضريبي أو التوظيف وبيع وهم الثروة، أو التمويلات الأجنبية وأقذرها طبعًا تمويلات أجهزة المخابرات الأجنبية. المخابرات الألمانية أحد مصادر هذا التمويل بدءا من يوسف رشاد المقرب من الملك فاروق في التعاون مع الإخوان وتمويلهم قبل إشرافه على الحرس الحديدي لتصفيتهم، ردًا على تنظيمهم المسلح، ولكن الجانب المجهول نسبيًا في مسيرة الإخوان خاصة في أوربا والعالم الغربي، الصلات الوثيقة بالمخابرات الدولية. كما يعد صهر البنا زوج ابنته ومستودع أسراره الشهير "سعيد رمضان" حالة أكثر من نموذجية عن الصلات بين الإخوان في الداخل والخارج والمخابرات الدولية بقصد الحصول على التمويلات وضمان تدفقها، لخدمة برامج الحركة، منذ هروبه إلى سويسرا بعد تورطه في اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر كما أصبح محل ترحاب للسلطات السويسرية وحصل على الوثائق الضرورية للإقامة والنشاط، ما أثار دهشة العارفين بماضيه، وظروف لجوئه إلى سويسرا، ولكن الباحثين والمهتمين وضعوا أخيرًا اليد على "مذكرة داخلية سرية بتاريخ 17 أغسطس 1966" من تحرير المخابرات السويسرية تحت العدد أي 4320، تشير"إلى ضرورة التعاطي الإيجابي مع رمضان بسبب علاقاته الممتازة بالأمريكيين والبريطانيين" طبقا لما ورد ببعض التقارير الصحفية. أما ألمانيا فقد نجح رمضان في الوصول إليها عندما التحق بجامعة كولونيا وحصل على شهادة الدكتوراه حول الشريعة والقانون الإسلامي، ورغم بقائه في سويسرا، نجح رمضان بفضل صديقه بوب دريهر الأمريكي في الوصول إلى ميونيخ التي تحتضن أكبر جالية تركية مهاجرة في ألمانيا، وأسس بفضل دعم الرابطة الأمريكية لمكافحة البلشفية "امكوملب" الواجهة الرسمية للمخابرات الأمريكية في ألمانيا المقسمة بين شرقية شيوعية وغربية موالية للغرب، أول مركز إسلامي في الغرب، بالمعنى المعروف اليوم، أي المسجد الجامع ومركز الأبحاث والجمعية الاجتماعية الخيرية وعند اكتمال بناء جامع ميونيخ في 1973، كان الإخوان أول مجموعة مهيمنة في المنطقة على المسجد وعلى المركز التابع له. في الأونة الأخيرة أصبحت أوربا ساحة صراع جديدة بين الإخوان الذين سبقوا الدول إليها، فعملوا على اعتماد طريقة سعيد رمضان، في تجنيد الشباب المتوافد على العواصم الأوربية في ما يعرف بـاسم "الثلاثين السمان"، في إشارة إلى السنوات التي امتدت بعد الحرب العالمية ومنتصف السبعينات، التي احتاجت فيها كل الدول الأوربية إلى تدفق عمالي رخيص وغير مؤهل لتنشيط اقتصادها المنهار بعد الحرب، فتدفقت الملايين من المغرب العربي ومن المشرق ومن تركيا، فضلًا عن أفريقيا وآسيا. أيضا تلعب الجمعيات دورا هاما في النفاذ إلى قلب المجتمعات الأوربية، فالدول الأوربية لا تفضل الأحزاب على أساس ديني أو عرقي، ولكنها في المقابل تساعد بالمال وبالدعم الجمعيات خاصة إذا ما انخرطت في إطار قانوني واضح مثل قانون الجمعيات الفرنسي الشهير لـ1901، الذي يقرّ مساعدات رسمية مالية معتبرة للجمعيات حسب نشاطها وعدد أعضائها وتواتر البرامج والتظاهرات التي تقيمها وتنظمها، كما اعتبر التنظيم الجمعيات مصدر تجنيد ممتاز وتمويل أساسي. أيضا مراكز الأبحاث لها دور في تواجد الإخوان بالخارج نظرا لما تتيحه من فرص شرعية لتبييض الأموال تحت حجة تنظيم ملتقيات واجتماعات، وطباعة دراسات وترويجها وتغطية نفقات سفر وغيرها ودفع رواتب باحثين وكتاب ودارسين وغير ذلك، ولا تكاد منظمة أو جمعية في أوربا من فرنسا إلى بريطانيا ومن روسيا إلى البرتغال من مركز أبحاث ودراسات، تقوم في العادة بالترويج المتبادل لأعضاء الجمعيات نفسها أو الجمعيات القريبة والشقيقة مع ما يعني ذلك من تبادل منافع أدبية ومادية. وفي فرنسا نجد رمضان يلعب دور اللهو الخفي بعدما أصدر أمرا بتوجه محمد حميد الله الهندي المولد والأصل، إلى فرنسا لزرع البذرة الإخوانية في بلاد الغوليين، فكانت جمعية الطلبة الإسلاميين في فرنسا، وانتظمت حول هذه الجمعية عدة وجوه من آفاق وأصول مختلفة وجمعت في نفس الوقت تقريبًا حسن الترابي السوداني ورمضان البوتيح السوري وراشد الغنوشي التونسي وعصام العطار السوري. أيضا في ستينيات القرن الماضي توغل المرض الإخواني ليصيب لندن بعدما تدفق الكثيرون من أنصار أبو الأعلى المودودي، وتشكيل البعثة الإسلامية بالمملكة المتحدة، ليتطور الوضع إلى أكثر من 39 جمعية في بريطاينا ومنظمة مهتمة بالشباب المسلم. وفي 1973 أحدثت البعثة ما يسمى مركز دراسات تحت اسم المؤسسة الإسلامية فيرست، ومن مجرد مركز بسيط في البداية تحولت المؤسسة إلى هيئة عملاقة ما استوجب نقلها إلى قصر كبير خارج مدينة ليسستر في منطقة ماركفيلد، وينظم المركز عشرات الندوات واللقاءات والمحاضرات والأنشطة المختلفة سنويًا مع تفضيل واضح للنشر والطباعة والتركيز على التيار الإخواني عمومًا وعلى خريجي مدرسة المودودي بدرجة أولى. هنالك أيضا ما يعرف اتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا في 1989، ومقره في بريطانيا ومن باب الصدفة في ماركفيلد، مقر البعثة الإسلامية في بريطانيا، الذي يجمع في أجهزته المختلفة نخبة من الإخوان من داخل وخارج أوربا، مثل يوسف القرضاوي وأحمد جاب الله الجزائري وإبراهيم الزيات الأخ الألماني، وأحمد الراوي وغيرهم. من خلال هذه الرحلة في الدول الأوربية تكتمل رحلة الإخوان في الخارج من خلال شبكة من الجمعيات والمنظمات ومراكز الدراسات والمدارس وغيرها من المؤسسات التي تجعل الإخوان علامة بارزة ولا مناص منها في المشهد السياسي والجمعياتي الأوربي، ما ضاعف من حضور رموز الإخوان في الإعلام والتليفزيون والمنتديات والملتقيات التي عززت من القدرة على الاستقطاب للطاقات والأجيال الجديدة، خاصة بعد ظهور جيل كامل جديد من المسلمين "التائهين" بسبب الأزمات الاجتماعية والاقتصادية الخانقة التي تراكمت في أوربا منذ نهاية السبعينات، وانضمام أعداد كبيرة من المسلمين الجدد من أبناء المهاجرين الأوائل وحتى أحفادهم إضافة إلى المتحولين من الديانات الأخرى إلى الإسلام، ما مهد السبيل أمام الإخوان لوضع يد على كنز لا ينضب من الطاقات البشرية الخام.