اغتصبوا النساء والصغيرات أمام أعيننا.. الهروب من إفريقيا لسراديب باريس

مواضيع مفضلة

google-site-verification=D5w-oSMToT0i2p5C9gLSCRSvTOC8w9yn6b38v_QI38Y google.com, pub-6771521127778549 , DIRECT, f08c47fec0942fa0

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات

من أنا

صورتي
انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك

جديد المدونه

الخميس، 12 سبتمبر 2019

اغتصبوا النساء والصغيرات أمام أعيننا.. الهروب من إفريقيا لسراديب باريس


اغتصبوا النساء والصغيرات أمام أعيننا.. الهروب من إفريقيا لسراديب باريس!

اغتصبوا النساء والصغيرات أمام أعيننا.. الهروب من إفريقيا لسراديب باريس!
  
تعرض الفتى مارك من الكاميرون، خلال سنوات حياته القليلة، لمصاعب جمة، فقد خلالها كل أفراد أسرته.
وخلال الطريق إلى الساحل الليبي، الذي قصده لكي يتوجه من هناك إلى أوروبا، تعرض للتعذيب وتم بيعه مع "العبيد" 4 مرات. لكن رغم ذلك، يمكن القول، إن مارك كان محظوظا، لأنه تمكن في نهاية المطاف من الوصول إلى مركز "أطباء بلا حدود" في شمال باريس.
في مقالة لها، قررت "إزفيستيا"، تسليط الضوء على قصة هذا الفتى الكاميروني، وكثيرين من أمثاله، الذين لا يعثرون بعد رحلة مروعة داخل ليبيا وعبور مميت عبر البحر الأبيض المتوسط، على رعاية الخدمات الاجتماعية في أوروبا، بل وبسبب سياسيين أوروبيين، يستمرون في التجول بحثا عن مكانهم في العالم.
وطبعا، اسم صاحب القصة، مستعار ولم يتم ذكر عمره بالضبط لدواع أمنية، ولكن المعروف أن منظمة "أطباء بلا حدود"، قامت بإنقاذه وإنقاذ غيره، وفتحت في نهاية عام 2017 مركزا لها في منطقة بشمال باريس، لتقديم العون للمهاجرين غير الشرعيين، ومن بينهم الفتى مارك.  
وقال مارك إن أباه ينتمي إلى قبيلة "بيتي"، وتم قتله عندما كان مارك صغيرا. ويضيف مارك أن أمه لا تزال حية ترزق ولكنه لا يعرف بالضبط أين هي حاليا.
اضطر الفتى لترك المدرسة في إحدى مدن الكاميرون حيث سكن لدى شقيقته وزوجها، بعد موت الأخير، وانتقل للعيش مع شقيقه الأكبر.
وبعد اندلاع النزاع بين السلطة والمعارضة في الكاميرون، اضطر مارك للفرار من البلاد، ورافقته في هذه الرحلة الخطرة، شقيقته البالغة من العمر 13 عاما. من الحدود مع النيجر، قامت مجموعة من المهربين بنقل الفتى وشقيقته ومهاجرين آخرين عبر الصحراء باستخدام سيارات "بيك آب" مكتظة بالناس من إثيوبيا وإريتريا وغيرهما.
القافلة تألفت من 32 سيارة حملت نحو 700 مهاجر. وخلال الطريق، تعرضت القافلة لهجوم نجم عنه مقتل 8 أشخاص من ضمنهم شقيقة مارك.   
وبعد أن دفنها، واصل مارك رحلته عبر الصحراء، رغم انتهاء الماء والطعام. وبعد وصولهم إلى سبها الليبية، علم المهاجرون أنه تم بيعهم. ويمكنهم مواصلة الرحلة إلى فرنسا، في حال قام الأقرباء بدفع فدية مالية. ولعدم وجود القدرة على دفع المال، تعرض مارك لتعذيب جسدي قاس، ما تسبب له بجروح شديدة في الرأس مع تحطم الأسنان. وباشر المجرمون باغتصاب النساء، بما في ذلك الفتيات الصغيرات، وجرى ذلك أمام عيون الجميع.
في المحصلة، تم بيع مارك عدة مرات، في البداية لغاني كان يعمل مع المهربين، ومن ثم اشتراه أحد الليبيين. أكثر معاناة تعرض لها الفتى، كانت في السجن الليبي. كان ذلك عبارة عن فناء، تم حشر ألفي شخص فيه. المكان كان بدون سقف ومحاط بالأسلاك الشائكة المكهربة التي يمكن أن تقتل كل من يحاول الفرار. كل يوم كان الموت يحصد حياة بعض المقيمين في السجن من الجوع أو التعذيب.
بعد ذلك، تم بيع مارك، مرتين في الزاوية وطرابلس، ومن هناك، تمكن الفتى من الفرار والوصول إلى فرنسا. قضى مارك في هذه الدولة عاما كاملا، حيث نال المساعدة من منظمة "أطباء بلا حدود".
قصة مارك، ليست فريدة، كل سنة يحاول عشرات آلاف المواطنين من إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، الوصول إلى أوروبا. يقضي آلاف منهم نحبهم في ليبيا، التي باتت تعتبر مركز التجمع الرئيس قبيل الوصول إلى القارة العجوز. ويتعرض المئات من المهاجرين غير الشرعيين للتعذيب والقهر والاغتصاب في المعسكرات داخل ليبيا.
يجب القول، إن المئات والآلاف من الأرواح تزهق سنويا على طول الطريق في البحر الأبيض المتوسط الذي يقطعه المهاجرون اليائسون في قوارب صغيرة هشة مثقلة، وأحيانا في قوارب مطاطية مكتظة.
واعتبارا من 1 مارس من هذا العام، أوقف الاتحاد الأوروبي جميع عمليات الإنقاذ في عرض البحر، مشيرا إلى عدم رغبة الدول الأعضاء فيه في قبول اللاجئين.
وقامت بعض الدول، وخاصة إيطاليا، بتجريم أنشطة المنظمات الإنسانية التي تواصل مساعدة الأشخاص في البحر المتوسط ​​ونقلهم إلى الموانئ الأوروبية. ولم تعد ببساطة تسمح لهذه السفن بالاقتراب من شواطئها، أو تهددها بغرامات كبيرة في حال المخالفة.
طبعا، الوضع في فرنسا، ليس أفضل مما عليه الحال في إيطاليا. وأكثر ما يثير قلق المنظمات الإنسانية، هو وجود لاجئين قاصرين بدون أي مرافقين.
كما تنص المعاهدات الدولية والقوانين الوطنية الموقعة من جانب فرنسا، على أن أي شخص يقل عمره عن 18 عاما بدون والدين أو وصي قانوني، بغض النظر عما إذا كان من مواطني البلد أم لا، يجب أن يحصل على الحماية والسكن من خلال الخدمات الاجتماعية والمساعدة والتعليم.
ولكن في الواقع، لا يوجد لدى فرنسا، أو في الدول الأوروبية الأخرى، أي رغبة في توفير كل ذلك للقاصرين من اللاجئين. هناك الكثير من العراقيل الإدارية البيروقراطية في طريق ذلك، ومن بينها، رفض منح صفة القاصر للكثير من هؤلاء اللاجئين، من بين 40 ألف فتى في عام 2018، حصل عليها فقط 17 ألفا.
قبل عدة أشهر، أبلغ اللاجئ يوسف موظفي "أطباء بلا حدود" أنه عبر الحدود من إيطاليا إلى فرنسا، وعند إحدى القرى استقبلتهم الشرطة. خلال محاولة الفرار، وقع يوسف على الأرض فوضع أحد رجال الشرطة قدمه على رأس الفتى. بعد ذلك تم نقله مع مجموعة من اللاجئين، إلى الحدود وقالوا لهم: "هذا هو الطريق، غادروا فرنسا على الفور".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف