شبان ينشدون القدود والموشحات في شوارع حلب... (فيديو وصور)
© Sputnik . Lama Kayali
العالم العربي
عندما تتجول في محيط قلعة حلب الأثرية تشد سمعك أصوات الآلات الموسيقية بأيدي شبان حلبيين أحيوا خلال السنتين الأخيرتين موسيقى الشارع في حضرة القلعة العظيمة.
يقال إن لحلب قلعتين... الأولى هي إحدى أقدم وأكبر القلاع في العالم، وقد بنيت في العصور الوسطى على أنقاض حضارات تمتد في التاريخ إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد. والثانية هي القدود الحلبية والموشحات التي شكلت أحد أهم أوجه الحياة الثقافية في المدينة عبر مئات السنين.
Video Player
وبعد تحرير مدينة حلب نهاية عام 2016 بدأت الحياة تعود تدريجيا في شرايين المدينة، وعاد الألق إلى قلعة حلب كمعلم تاريخي وحضاري وثقافي، حيث احتضن مسرح القلعة عشرات الحفلات الفنية والتراثية منذ تحرير المدينة من سيطرة الإرهاب.
© SPUTNIK . LAMA KAYALI
شبان ينشدون القدود والموشحات في شوارع حلب
ويشكل الوقوف على مسرح القلعة حلما يداعب أمنيات موسيقيي حلب من جيل الشباب، محترفين وهواة، ولكن يبدو هذا الحلم بعيد المنال للكثيرين، ممن يؤكدون على ارتباطهم الوثيق بالتراث الموسيقي والغنائي الحلبي، وهؤلاء يجدون ما يروي ظمأهم ويحقق بعضا من أمنياتهم خلال أمسيات الصيف، حيث تجتذب قلعة حلب إلى أفيائها العديد من هؤلاء الشبان ليعزفوا ويغنوا القدود والموشحات وسط حشود المارة والأهالي ممن يتجمعون للمشاهدة والاستماع، والمشاركة بالغناء حينا وبالتصفيق أحيانا، حيث تصل الألحان التراثية العريقة إلى قلوب "السميعة" الحلبيين قبل بلوغها أسماعهم، ممن باتوا يحصلون على الكثير من التسلية والترفيه في "مشوار" محيط القلعة مع انتشار ظاهرة موسيقى الشارع التي جلبها هؤلاء الشبان إلى الموقع الأكثر عراقة في المدينة.
© SPUTNIK . LAMA KAYALI
شبان ينشدون القدود والموشحات في شوارع حلب
كاميرا "سبوتنيك" تابعت أمسية من موسيقى الشارع أمام قلعة حلب تضمنت الكثير من المعزوفات والألحان والأغاني، كما التقت بعض الموسيقيين الطامحين، ممن تحدثوا عن أهمية القدود الحلبية والموشحات ومدى ارتباطهم بها كحلبيين وكموسيقيين، كاشفين عن الحلم الذي يراودهم بالغناء والعزف على مسرح قلعة حلب، "ومع صعوبة تحقيق هذا الحلم تبقى الساحة في "حضرة القلعة" مكانهم المفضل ليسمعوا العالم شدو ألحانهم"