إعلان عن المقاتلة الروسية الأكثر سرية
إعلان عن المقاتلة الروسية الأكثر سرية
يسود الاعتقاد بأن طائرة "إف-22" الأمريكية هي الطائرة الأولى من الجيل الخامس من المقاتلات.
في الحقيقة، فإن روسيا سبقت الولايات المتحدة إلى تدشين العمل في مشروع "مقاتلة الجيل الخامس"، حيث أطلقت العمل في هذا المشروع في ثمانينات القرن العشرين.
وأحيط العمل على إنشاء مقاتلة الجيل الخامس بالسرية الشديدة. وتسربت معلومات عن مقاتلة المستقبل، مع ذلك، إلى الصحافة الغربية وهو ما دفع الأمريكيين إلى رفع وتيرة العمل في مشروع "إف-22".
ميغ-37
في تلك الأثناء خرجت طائرة جديدة منقطعة النظير إلى حيز الوجود في روسيا في الخفاء.
وعن مواصفات الطائرة التي أطلق عليها اسم "ميغ-37" قيل إن طولها يقارب 13 مترا. باع الجناح: 10 أمتار. الارتفاع: حوالي 3 أمتار. السرعة: 5300 كيلومتر في الساعة (أي 4 أمثال سرعة الصوت). الوزن: 16 طنا.
وعن تسليحها قيل إنها تحتوي على مدفعين من عيار 30 ملم وصواريخ لضرب الأهداف الجوية وصواريخ لضرب الأهداف الأرضية. وكان بإمكان مقاتلة "ميغ-37" أن تحمل قنابل أيضا.
وعن محرك مقاتلة "ميغ-37" قيل إنها مزودة بالمحرك التربيني النفاث ذي تقنية توجيه الدفع.
التخمينات
شكلت المعلومات المسربة عن المقاتلة الأكثر سرية مادة للتخمينات، حيث رجح بعض الخبراء أن يكون الأمريكيون اختلقوا تلك المعلومات لرفع وتيرة العمل في مشروع مقاتلة الجيل الخامس الأمريكية وإقناع الحكومة الأمريكية بضرورة رصد الاعتمادات اللازمة لهذا المشروع.
وفي ظن آخرين ممن يعرفون أن المهندسين الروس عملوا على مقاتلة المستقبل فإنه تمت صناعة النموذج المصغر أو التجريبي من مقاتلة "ميغ-37".
النتيجة
في كل الأحوال فإن المعلومات المتوفرة تفيد أن النموذج التجريبي من مقاتلة "ميغ-37" أنجز رحلته الجوية الأولى في عام 1988. ثم أوقفت الأحداث السياسية العمل في هذا المشروع.
وتمت الاستفادة مما تحقق في إطار مشروع "ميغ-37" لصنع طائرة "سو-47" التي صممت بالجناح المرتد كنموذج أولي لمقاتلة الجيل الخامس.
وصنعت روسيا أخيرا طائرة "سو-57" التي تمثل الجيل الخامس من المقاتلات