المشاركات
حكايه صوره
أجلس الدكتور بورهيف أحد المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام، واتفق معه على أن يتمَّ إعدامه بتصفية دمه بحجة دراسة التغيرات التي يمر بها الجسم أثناء تلك الحال.
عصب بورهيف عينيّ الرجل، ثم ركّب خرطومين
رفيعين على جسده بدءًا من قلبه انتهاءًا عند مرفقيه، وضخَّ فيهما ماءً دافئًا بنفس درجة حرارة الجسم يقطر عند مرفقيه، ووضع دلوين أسفل يديه وعلى بُعد مناسب؛ حتى تسقط فيهما قطرات الماء من الخرطومين وتُصدر صوتًا يُشبه سقوط الدم المُسال وكأنَّه خرج من قلبه مارًّا بشرايينه في يديه ساقطًا منهما في الدلوين.
رفيعين على جسده بدءًا من قلبه انتهاءًا عند مرفقيه، وضخَّ فيهما ماءً دافئًا بنفس درجة حرارة الجسم يقطر عند مرفقيه، ووضع دلوين أسفل يديه وعلى بُعد مناسب؛ حتى تسقط فيهما قطرات الماء من الخرطومين وتُصدر صوتًا يُشبه سقوط الدم المُسال وكأنَّه خرج من قلبه مارًّا بشرايينه في يديه ساقطًا منهما في الدلوين.
وبدأ تجربته متظاهرًا بقطع شرايين يد المجرم ليصفِّي دمه وينفذ حكم الإعدام كما هو الاتفاق؛ بعد عدة دقائق لاحظ الباحثون شحوبًا واصفرارًا يعتري كلَّ جسم المحكوم بالإعدام، فقاموا ليتفحصوه عن قرب، و عندما كشفوا وجهه فوجئوا جميعًا بأنه قد مات!
مات بسبب خياله المتقن صوتًا وصورة دون أن يفقد قطرة دم واحدة !!! والأدهى أنَّه مات في الوقت نفسه الذي يستغرقه الدم ليتساقط من الجسم ويسبِّب الموت! مما يعني أنَّ العقل يعطي أوامر لكل أعضاء الجسم بالتوقف عن العمل استجابةً للخيال المتقن كما يستجيب للحقيقة تمامًا
