الفريق عبد المنعم الرياض..اسد سيناء. راهب العسكرية المصرية.

مواضيع مفضلة

google-site-verification=D5w-oSMToT0i2p5C9gLSCRSvTOC8w9yn6b38v_QI38Y google.com, pub-6771521127778549 , DIRECT, f08c47fec0942fa0

نموذج الاتصال

Name

Email *

Message *

كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,

Followers

Blog Archive

My Blog List

Labels

About Me

My photo
انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك

جديد المدونه

Saturday, March 8, 2014

الفريق عبد المنعم الرياض..اسد سيناء. راهب العسكرية المصرية.

*الفريق عبد المنعم الرياض..اسد سيناء. راهب العسكرية المصرية. -- *فارس الشهداء لقبه "الروس" بالجنرال الذهبى.. --- *ورقص اليهود يوم استشهاده -- *نطق الشهادة بين جنوده على جبهة القتال -- *عبد المنعم رياض ولد فى طنطا ونزحت أسرته إلى الفيوم --- *حصل على الشهادة الابتدائية عام 1931، من مدرسة الرمل بالإسكندرية --- *سقط شهيدا بين جنوده بعد 32 عاما قضاها فى القوات المسلحة ---- *أشرف الفريق على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف ----- *صمم الخطة (200) الحربية التي كانت الأصل في الخطة (جرانيت) التي طُورت بعد ذلك لتصبح خطة العمليات في حرب أكتوبر تحت مسمى (بدر). --- من أقواله المأثورة:: - كن دائما بين جنودك في السلم ومعهم في الصفوف الأمامية في الحرب. --- - حافظ دائما على مسافة كبيرة بينك وبين كل مرءوسيك في تحصيلك ووعيك بالعلم العسكري. -- - كن قدوة صادقة لجنودك. --- - احمل معك ميزانا حساسا للثواب والعقاب. --- - اهتم بشئون جنودك ومشاعرهم. --- - لا تجعل جنودك حتى في أحلك الظروف واللحظات، يرون عليك علامات القلق والارتباك. --- - لاتسرع في قراراتك وحينما تقرر لاتتراجع ولا تتردد. --- - لا تكن تقليديا أو نمطيا واسعَ للإبداع والابتكار. --- - لاتتكبر ولاترفع الكلفة. ---- - دوِّن خواطرك وتأملاتك في لحظتها. ----- - لاتنس أبدا أن معظم النار من مستصغر الشرر. ---- - وقال أيضًا: أخطاء الصغار صغيرة ويمكن معالجتها، مادامت بغير قصد، وحتى في حدود ممارستهم لحق التجربة والخطأ، أما أخطاء الكبار، فإنها دائمًا كبيرة، وقال ذلك عندما كان ينتقد بعض القادة، وخاصة بعد هزيمة يونيو 1967م. --------------------- يحفل تاريخ العسكرية المصرية بالكثير من الابطال الذي ضحوا بأنفسهم فى سبيل تحرير الاراضى المصرية من بين هؤلاء الابطال الفريق عبد المنعم رياض الذى سيظل اسمه محفورا فى ذاكرة المصريين . هذا البطل الذهبى الذى فضل الشهادة والموت بين أحضان جنوده على جبهة القتال بعد ان تلقى رصاصة غدر من العدو الصهيونى فى معركة العزة والكرامة . الشهيد البطل لم يتزوج وظل راهبا على الجبهة واكتفى فقط بالارتباط بالارض المصرية حتى يتم تحريرها . الفريق محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله ولد في قرية سبرباي إحدى ضواحي مدينة طنطا محافظة الغربية في 22 أكتوبر 1919، ونزحت أسرته من الفيوم، وكان جده عبد الله طه على الرزيقي من أعيان الفيوم، وكان والده القائم مقام (رتبة عقيد حاليًا) محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية والتي تخرجت على يديه الكثيرون من قادة المؤسسة العسكرية. كان عبدالمنعم رياض طفلا ذكيا نشيطا لماحًا يمتاز بحب الاستطلاع والاكتشاف؛ مما جعله يسبق أقرانه في تفوقه العمرى بمراحل، وكان والده يتنبأ له بمستقبل باهر، وكان يوجه أسئلة كثيرة لأبيه عن عمله وعن حياته العسكرية. كان عبدالمنعم رياض يذهب للكتاب، ويحفظ أجزاءً من القرآن، وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1931، من مدرسة الرمل بالإسكندرية، وتوفى والده وهو ما زال في الثانية عشرة من عمره، وتولى مسئولية رعاية والده. منذ 45 عاما كان دمه الطاهر هو ألق الوطن والبشارة والعلامة..هنا في "العلامة رقم 6" وعلى مسافة لا تزيد عن 250 مترا من نيران العدو كان البطل عبد المنعم رياض يشرع قامته النبيلة ويطلب الثأر عبر الشهادة..يحصي الثواني ليوم الحساب.. يتوق للحظة متحررة من غيم الخديعة ويركض ساطعا كوهج النور نحو حلم الشهادة..يعلم أن للفردوس ابواب وقد اختار باب الشهداء فاذا بالغياب حضور يزداد توهجا مع الأيام والسنين. وكان الرئيس جمال عبد الناصر قد نعى يومئذ للأمة العربية "رجلا كانت له همة الأبطال وتمثلت فيه كل خصال شعبه وقدراته واصالته" موضحا أن الشهيد عبد المنعم رياض "كان في جبهة القتال وأبت عليه شجاعته إلا إن يتقدم إلى الخط الأول بينما كانت معارك المدفعية على اشدها". هنا في الخندق الأول للموقع الأول بالنسق الأول على خط النار وقف البطل مفردا في صيغة وطن وحلم شعب وقضية امة..ومن هنا اختار "فارس الشهداء" عبد المنعم رياض أن يوجه الرسالة لكل من يعنيه الأمر:"مصر لن تموت رغم غيوم الخديعة وجبروت الغدر والمكر المخاتل..مصر باقية شامخة مابقى الزمان والمكان ". والفريق أول عبد المنعم رياض الذي استشهد يوم التاسع من مارس عام 1969 كان دائم الاطلاع ويقرأ في مختلف الثقافات بالعربية والانجليزية والفرنسية والروسية فيما يدرس الرياضيات والإلكترونات وينتسب وهو برتبة "الآميرالاي" لقسم الرياضة البحتة بكلية العلوم حتى يتعمق في دراسة الصواريخ المضادة للطائرات. كما انتسب إلى كلية التجارة وهو برتبة الفريق لايمانه بأهمية الاقتصاد في الإستراتيجية واحتفظ في مكتبته العامرة بكتب الاقتصاد والعلوم والحرب والسياسة فيما حصل على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية اركان الحرب بعد ست سنوات فقط من تخرجه من الكلية الحربية. وفي الثالث والعشرين من ديسمبر عام 1944 وفي الدورة السابعة من دورات كلية اركان الحرب يصف تقريرها "اليوزباشي" عبد المنعم رياض الذي جاء ترتيبه الأول في التخرج:"يوصى به كضابط اركان حرب فهو ضابط مجد جدا وعنده روح الابتكار في عمله ويدرس كثيرا ويبحث عن الحقيقة المجردة والعلم وله أفكاره الخاصة وعنده الشجاعة لابداء رأيه". وبقدر ما يستعيد المصريون ذكرى وامثولة استشهاد رئيس الأركان والعسكري المثقف عبد المنعم رياض بقدر ماتثير الذكرى أكثر من سؤال بالنسبة للثقافة المصرية وتفرض حالة من المقارنة مع الثقافة الغربية فيما يتعلق بالكتب والأعمال الابداعية عن أبطال الحروب وكبار القادة العسكريين. ولد "فارس الشهداء" الفريق عبد المنعم رياض يوم الثاني والعشرين من أكتوبر عام 1919 في قرية سبرباي بمحافظة الغربية وكان والده " القائم مقام محمد رياض عبدالله" هو "قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية". ولأنه كان من المتفوقين في الثانوية العامة "الشهادة التوجيهية حينئذ" فقد التحق بكلية الطب بناء على رغبة اسرته غير أنه اصر بعد عامين من الدراسة في هذه الكلية على تحقيق حلمه في الالتحاق بالكلية الحربية التي كان في صدارة خريجيها برتبة ملازم ثان عام 1938. وفيما بين التاسع عشر من سبتمبر عام 1945 والعشرين من فبراير عام 1946 اتم اليوزباشي عبد المنعم رياض دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات في مدرسة المدفعية المضادة ببلدة مانوبير البريطانية وبمدرسة فن المدفعية ببلدة لاركهيل حيث نال تقدير الامتياز. وارتبط عبد المنعم رياض بالقضية الفلسطينية منذ بداياتها وحصل على وسام "الجدارة الذهبي" لقدراته العسكرية المتميزة في حرب 1948 فيما ظلت القضية في قلبه وعقله حتى لحظة الشهادة في حرب الاستنزاف. وبين التاسع من ابريل عام 1958 والحادي والثلاثين من يناير عام 1959 اتم العميد اركان حرب عبد المنعم رياض دورة تكتيكية تعبوية في اكاديمية فرونز العسكرية السوفييتية وحصل أيضا على تقدير الامتياز فيما يسجل تقريره عن خدمته في شعبة العمليات وهو يشغل منصب نائب رئيس الشعبة عام 1962 صفحة مجد له وللعسكرية المصرية معا. فقد جاء في هذا التقرير الذي كتبه رئيس شعبة العمليات حينئذ:"أن كل مايكتب عن اللواء عبد المنعم رياض لايفيه حقه فهو مثل يحتذى وقدوة في جميع النواحي ثقافة وذكاء وسعة في الأفق وانكار للذات وبمناسبة نقله من شعبة العمليات فاني اؤكد عن ايمان أن الشعبة خسرت نائبا لرئيسها وهو خير من ترشحه رئيسا لها". ورغم مرور 45 عاما على استشهاد الفريق عبد المنعم رياض تفتقر المكتبة المصرية لكتاب عن "فارس الشهداء" على غرار الكتب التي تصدر في الغرب بمستوى رفيع وتتناول القادة الكبار والحروب الكبرى مثل الحرب العالمية الثانية التي مازالت تلهم الكتاب والمبدعين هناك بالمزيد من الكتب والأفلام والأعمال الابداعية. فنحن مازلنا في عصر الكتب الكبيرة عن الحرب وهاهي الكتب تتوالى حتى الآن عن الحرب العالمية الثانية بأقلام مؤلفين مثل اندرو روبيرتس وماكس هاستينجز وانتونى بيفور فيما صدر كتاب للمؤلف نورمان ستون بعنوان:"الحرب العالمية الثانية..تاريخ قصير" يكمل فيه كتابه الأول عن الحرب العالمية الأولى. وهذه الكتب تلبي الحاجة لفهم اعمق لقرارات الحرب في سياق اوسع من جبهات القتال ومسارح العمليات وفى إطار ثقافى-سياسي ونظرة متمعنة في الأزمات الاقليمية والدولية وفلسفات العصر وعسكرة الثقافة والعلوم وخبايا ماوراء الكواليس والمناطق الرمادية بالتباساتها ومزالقها الخطرة والقدرات المجتمعية في مجالات الحراك والتعبئة والحشد. واذا كان الفريق أول محمد فوزي يؤكد في كتابه "حرب الثلاث سنوات" على فشل نظام التعبئة والحشد في مصر عشية حرب الخامس من يونيو 1967 فهاهو نورمان ستون يتحدث في كتابه عن أفكار القرن التاسع عشر ونظريات بسمارك والرؤى الإمبراطورية التي كانت تستحوذ على جزء هام من عقلية الزعيم النازي الألماني ادولف هتلر وخصمه البريطاني العتيد ونستون تشرشل في قرارات حرب تغير وجه القرن العشرين الذي يحبو حينئذ نحو منتصفه. هكذا تترجم هذه القرارات لمعارك كبرى في الحرب العالمية الثانية مثل دانكرك ونورماندي وستالينجراد والعلمين وحينئذ كان عبد المنعم رياض يخدم ببطارية مضادة للطائرات في الصحراء الغربية لمصر. وفي كتابه:"حرب الثلاث سنوات" الذي تناول فيه حرب الاستنزاف بصورة مفصلة يقول الفريق أول محمد فوزي أن الخبرات العسكرية لجيله من الضباط المصريين بدأت بأحداث الحرب العالمية الثانية موضحا أنه اشترك في الدفاع المضاد للطائرات عن القواعد الجوية والبحرية في الإسكندرية وبورسعيد وقناة السويس عامي 1941-1942. ويضع القائد العسكري المصري الراحل الفريق أول محمد فوزي يده على قضية ثقافية-عسكرية هامة عندما يشير في سياق "صعوبات البحث عن الحقيقة" إلى خلو المكتبة العسكرية المصرية-العربية من كتب تبين الحقائق والدروس المستفادة منها بالتفصيل لتأخذ طريقها إلى عقول وأفكار الأجيال الناشئة ولتكون مرجعا تاريخيا للأجيال القادمة. ويؤكد محمد فوزي الذي شغل منصب القائد العام بعد هزيمة الخامس من يونيو على أن "العلم والمعرفة والخبرة المكتسبة من المعارك لايصح أن يحجبها أي عائق أو مانع حتى لو كانت حقائقها وظروفها سيئة" فيما يمكن القول أن ثمة اشكالية ثقافية واضحة في هذا السياق وتمتد من الكتاب إلى السينما والمسرح حيث لم يظهر حتى الآن مثلا كتاب أو فيلم أو مسرحية عن الشهيد عبد المنعم رياض على المستوى المنشود أو اللائق بمثل هذه القامة في تاريخ مصر والعسكرية المصرية. وفي المقابل فان المكتبة الغربية تستقبل تباعا العديد من الكتب الجديدة حول الحروب والقادة العسكريين في الغرب مثل كتاب:"تعليم الجنرال دافيد بتريوس" بقلم بأولا برودويل مع فيرنون لويب وكتاب:"المتمردون..دافيد بتريوس والمؤامرة لتغيير الطريقة الأمريكية في الحرب" لفريد كابلان وكتاب:"النجم الرابع..أربعة جنرالات والكفاح الملحمي من أجل مستقبل جيش الولايات المتحدة" لدافيد كلود وجريج جاف وهناك أيضا كتاب:"الجنرالات..القيادة العسكرية الأمريكية من الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم" لتوماس ريكس. واللافت أن هناك رسائل أو اطروحات دكتوراه في جامعات مدنية غربية عن قضايا عسكرية اواستراتيجية متصلة بقضايا الحرب مثل اطروحة الدكتوراه التي تقدم بها دافيد بتريوس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية عام 1987 لجامعة برنستون في الولايات المتحدة وكانت بعنوان:"المؤسسة العسكرية الأمريكية ودروس فيتنام..دراسة عن الفعالية العسكرية واستخدام القوة في مرحلة مابعد فيتنام". وهناك كما هو واضح العديد من الكتب الجديدة التي تتناول الجنرال دافيد بتريوس كعسكري محترف على مدى أكثر من ثلاثة عقود فيما تولى هذا الضابط القاريء مناصب قيادية وميدانية هامة سواء في الحرب على العراق أو الحرب على افغانستان وتجسد حياته العسكرية قصة الحروب ذات النهايات المفتوحة. هذا طراز من الجنرالات له ماله وعليه ماعليه اما عبد المنعم رياض "فطراز نادر.. نادر من القادة العسكريين" فهو العسكري الوطني المثقف وليس مجرد قاريء نهم مثل دافيد بتريوس أو مجرد جنرال محترف للحرب وبارع في فنون القتال وإستراتيجيات المجابهة دون أن يعي المعني الفلسفي العميق لقضايا الحرب والسلام وارادة المقاومة ولماذا تكون الحرب ضرورة اخلاقية احيانا في سياق حركة التاريخ وسنن الله الفاعلة. وهذا النوع النادر من القادة العسكريين الذي انتمى له عبد المنعم رياض بمقدوره أن يدرك مبكرا مآلات قضايا قد تستعصي على الفهم المبكر لجنرالات كبار مثل:"لماذا تهزم قوى عسكرية جبارة امام حركات مقاومة لايقارن تسليحها بأي حال من الأحوال بهذه القوى التي لايكون امامها سوى الانسحاب كما حدث للجيش الفرنسي في الجزائر وكما حدث للأمريكيين في فيتنام وللروس في افغانستان. فجنرال محترف ومتمكن في العلم العسكري مثل دافيد بتريوس لم يكن بمقدوره أن يدرك مبكرا مآلات الحرب الأمريكية على افغانستان والعراق وان هذه الحرب ستتحول إلى مستنقع لقواته حتى بات الخيار الوحيد هو ضرورة الخروج من المستنقع والانسحاب اما ذلك الطراز النادر من الجنرالات المثقفين الذين يمكن وصفهم بالمفكرين العسكريين مثل عبد المنعم رياض فلهم شأن آخر ويتمتعون بالقدرة على القراءة المبكرة لتفاصيل المشهد. في منتصف ستينيات القرن العشرين كان دافيد بتريوس طالبا في المدرسة الثانوية بينما عبد المنعم رياض هو الجنرال الذهبي في الجيش المصري كما اطلق عليه عسكريون روس عرفوه من قبل أثناء حضوره دراسات عسكرية متقدمة في الاتحاد السوفييتي السابق. وخلال الفترة من السادس من مارس عام 1965 وحتى الثاني عشر من يوليو عام 1966 اتم الفريق عبد المنعم رياض دراسته بكلية الحرب العليا وكان قد ترقى إلى رتبة الفريق خلال دراسته بهذه الكلية التي التحق بها في البداية منتسبا ولما عهد فيه مجلس التعليم انتظاما وجدية اجتمع في جلسة خاصة وقرر تحويله إلى دارس منتظم. وحسب التقرير الذي كتب عنه لدى تخرجه من كلية الحرب العليا فقد "اظهر الفريق عبد المنعم رياض ابتكارا ومبادأة ونشاطا كبيرا ومقدرة على تطبيق الناحية النظرية تطبيقا عمليا واقعيا وخلاقا" وكانت "القيادة العربية الموحدة" قد اقيمت حينئذ لتوحيد الجهود العسكرية العربية ضد إسرائيل فيما يقول محمد فوزي:"كان الفريق عبد المنعم رياض الذي عين رئيسا لأركان هذه القيادة هو المحرك الفعلي لنشاطها في أغلب دول المواجهة. ويعيد محمد فوزي إلى الأذهان "الانذار المبكر صباح 5 يونيو" الذي ورد من الفريق عبد المنعم رياض في قيادته المتقدمة بالعاصمة الأردنية عمان إلى القاهرة عن موجات متتابعة من المقاتلات الإسرائيلية في طريقها إلى مصر غير أن هذا الانذار لم يجد من يستقبله فيما كان كفيلا -مع انذار آخر لم يجد بدوره من يهتم به-بتغيير مسار هذه الحرب المشؤومة. وقبل أن ينتهي عام 1967 بدأ الفريق عبد المنعم رياض في اعداد الخطة العامة لتحرير الأرض المصرية المحتلة كما يوضح فوزي في كتابه لتدور عجلة التنفيذ اعتبارا من فاتحة عام 1968 فيما بدأت بالفعل مرحلة المواجهة عبر قناة السويس. وكان لجمال عبد الناصر أن يبتسم لأول مرة بعد هزيمة يونيو وعبد المنعم رياض يطلب منه بالحاح بعد أن اختير رئيسا للأركان يوم الحادي عشر من يونيو 1967 آلا يقبل ابدا أي عرض لاعادة سيناء لمصر حتى دون شروط مؤكدا على أن الحرب واجب اخلاقى لاستعادة هذه الآرض المصرية الغالية والثأر لهزيمة يونيو ودماء الشهداء "حتى لاتضيع الأخلاق ويتحول البلد إلى كباريه أو ملهى ليلي". وقال فارس الشهداء عبد المنعم رياض:"لن نستطيع أن نحفظ شرف هذا البلد بغير معركة..وعندما اقول اقول شرف البلد فلا اعني التجريد وانما اعني شرف كل فرد في هذا البلد". ولعل القراءة العميقة لمغزى هذه العبارة التي قالها عبد المنعم رياض في لحظة حالكة يقف فيها العدو على شاطىء القناة يمكن أن تساعد في فهم اللحظة المصرية الراهنة التي تستدعي أن تتكاتف كل الجهود والسواعد المصرية من أجل مصر. ويمكن في سياق كهذا استعادة ماقاله الفريق أول محمد فوزي في كتابه:"أن الأمن القومي ليس مسألة عسكرية فحسب بل قضية متعددة الأبعاد والعوامل تختلط فيها السياسة بالاقتصاد والجغرافيا بالعسكرية والوضع الاجتماعي بالأمن والنظام السياسي بالإستراتيجية". وفي كتابه "حرب الثلاث سنوات"-يخصص الفريق أول محمد فوزي بعض الأسطر للحظة استشهاد عبد المنعم رياض فيقول:"جاءت لحظة من اللحظات السيئة التي لاتحدث الا نادرا اذ شاهد العدو رتلا من عربات القيادة قادما من بور سعيد إلى الإسماعيلية على الطريق الموازي لقناة السويس واستشعر أن به شخصية عسكرية هامة". ويضيف فوزي:"تتبع العدو سير هذا الرتل حتى موصل إلى الموقع رقم 6 في الإسماعيلية واطلق عددا من قذائف المدفعية 155 مم فاستشهد البطل عبد المنعم رياض وفقدت بذلك نائبي وزميلي وصديقي يوم 9 مارس 1969 في الخندق الأول للموقع الأول في النسق الأول لقوات الجيش الثاني وتحولت جنازته في وسط القاهرة إلى ملحمة وطنية". كان فارس الشهداء و"صاحب التفكير المختلف" يؤمن بأن الغد سيكون افضل من اليوم ويرى أن مكان القادة الصحيح هو وسط جنودهم وانه لابد من الجندى المثقف والفرد المتعلم في المعركة..هنا كان يبدع ثقافة جديدة. هنا المدى وهج والشهيد واثق بعدالة القضية وشرف الحرب وضرورة الثأر حتى لاتنحني الجباه ويموت الأمل والمعنى..هنا في الموقع رقم 6 كان لسان حال فارس الشهداء والجندي المثقف يقول:"ياوطني لاتحزن أن سقطت قبل موعد الوصول فالدرب طويل وسنعبره على مشاعل الدماء وبأرواح الشهداء".

Search This Blog

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف