حمص عادت:وما بعد حمص وتصفيات ما قبل النهائي بين النصرة وداعش والحر

مواضيع مفضلة

google-site-verification=D5w-oSMToT0i2p5C9gLSCRSvTOC8w9yn6b38v_QI38Y google.com, pub-6771521127778549 , DIRECT, f08c47fec0942fa0

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات

من أنا

صورتي
انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك

جديد المدونه

الأحد، 11 مايو 2014

حمص عادت:وما بعد حمص وتصفيات ما قبل النهائي بين النصرة وداعش والحر

*اهالي حمص يعودون الى مدينتهم القديمة لتفقد منازلهم المدمرة *صحيفة اسرائيلية: اكثر من 1000 مسلح عالجناهم سيكونوا سفراءنا بسوريا *ما بعد حمص ... وتصفيات ما قبل النهائي بين النصرة وداعش والحر * ضباط اوروبيين بين المسلحين * ما هدف اشتعال المعارك في الجبهة الجنوبية لسوريا؟ * الجيش يتابع عملياته في الغوطتين..ويبدأ معركة تحرير جوبر ويواصل عملياته في المليحة *-الجيش يستهدف تحصينات ومراكز المرتزقة على الحدود الجنوبية " الجولان" على الشريط الحدودي مع العدو الصهيوني ويقتل ويجرح منهم اكثر من 150 مرتزق. *-الجيش ينفذ عدة عمليات مركزة على مواقع للمجموعات المسلحة المرتزقة بريف درعا في كل من "نوى – صيدا –النعيمة". *-ﺠﻴﺶ العدو الصهيوني ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ وذلك بسبب الاشتبكات بين الجيش السوري و المسلحن في المنطقة. *صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية : دول أوروبية تتواصل مع سورية سرا *وحدات من الجيش توقع عددا من الإرهابيين قتلى في حلب وحماة وتلحق بصفوفهم خسائر كبيرة بحمص *ضباط الوحدة 504 المسؤولة عن تشغيل العملاء في شعبة الاستخبارات العسكرية. *ضباط استخبارات إسرائيليين بالتنسيق مع الاستخبارات الأردنية في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، والمساعدة على تجنيد وتدريب الشبان *شاهد الفيديوهات واقرا المقاله كامله من هنا** * Homs residents are returning to their ancient city to inspect their destroyed homes * Israeli newspaper : more than 1,000 armed Aganahm they be our ambassadors to Syria * European officers between insurgents * What Homs ... after qualifying and pre- final between victory and Daash and free Q: What is the goal of ignition battles in the southern front to Syria? * Army continues operations in Algottin .. and begins the battle to liberate Jobar and continue its operations in Maliha * - Military fortifications and targeting centers of mercenaries on the southern border, " Golan " on the border with the Zionist enemy and kills and injures more than 150 of them mercenary. * - Army carried out several operations focused on the sites of groups of armed mercenaries Brive shield in each of the " nuclei - Sidon - Naemeh ." * - Zionist army declares the area near the northern Golan a closed military area because of the clashes between the Syrian army and Muslhan in the region . * Newspaper " Le Figaro " French : European countries are continuing with Syria secretly * Army units expected number of terrorists killed in Aleppo , Hama and Besvovhm inflict great losses in Homs ---------------------------- عاد الاف السوريين السبت، عشية انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية، الى حمص القديمة لتفقد منازلهم او ما تبقى منها، غداة اتفاق تضمن خروج مسلحي المعارضة من الاحياء المحاصرة. وقد دخل الجيش السوري الجمعة للمرة الاولى منذ اكثر من سنتين الى حمص القديمة بوسط البلاد بعد خروج اخر مسلحي المعارضة بموجب اتفاق غير مسبوق بين الطرفين. وتفقد الاهالي مدينتهم سيرا او على دراجات هوائية ونارية وكان بعضهم يجر عربات على طرق مغطاة بالركام محاولين نقل ما تبقى من اثاث منازلهم. وكانت الصدمة بادية على وجوه كثيرين لحجم الخسائر في هذه الاحياء. ولم يبق معارضون مسلحون في مدينة حمص الا في حي الوعر حيث يعيش مئات الاف الاشخاص وتجري مفاوضات للتوصل الى اتفاق لاخراج المقاتلين منه على غرار الاتفاق حول حمص القديمة. وكانت علامات التأثر والحزن بادية على وجوه الاهالي لحجم الدمار في المدينة التي يحمل كل مبنى فيها اثار الحرب. وخضعت مدينة حمص لاطول فترة حصار ترافقت مع غارات جوية مكثفة، في تكتيك استعان به النظام لتركيع مسلحي المعارضة. وهي المرة الاولى التي يتم التوصل فيها الى اتفاق بين الطرفين لاخراج مقاتلين معارضين من احدى مدن البلاد الكبيرة. وقالت ريما بطاح (37 عاما) من اهالي حي الحميدية بحمص القديمة "الدمار مخيف". واضافت "جاء زوجي الى منزلنا امس ووجده مدمرا. عدنا اليوم سويا لنأخذ مقتنياتنا" مشيرة الى خمس حقائب كبيرة من المقتنيات بجانبها. وكانت عشرات الاسر تقوم بالشيء نفسه لجهة جمع الملابس وانقاذ ما امكنها من المنازل التي دمرتها الحرب. ومن بين العائدين نوال المصري (51 عاما) التي كانت تعمل خياطة في المدينة القديمة وجاءت لتفقد مشغلها السابق. وقالت "كل شيء مدمر، كل ماكينات الخياطة سرقت، وكذلك الثلاجة وحتى مولد الكهرباء" مضيفة "عملت في هذا المكان 30 سنة". وتابعت "لم يبق شيء باستثناء سلة وجدت فيها مقصا". وقالت انها تعتزم طلب تعويض من صندوق برأسمال 588 الف دولار استحدثته غرفة صناعة حمص لاعادة اعمار المدينة. وقال البرازي لوكالة سانا انه "تم التوجيه بتشكيل لجان محلية من أهالي هذه الأحياء للإشراف على أحيائهم ومتابعة الدخول والخروج إليها وتقييم الأضرار والتعاون مع الجهات المعنية لتأمين كل ما يلزم". واعتبر الاتفاق المتعلق بحمص القديمة بمثابة انتصار رمزي للنظام. وبث التلفزيون السوري مشاهد حية لتدفق الاهالي واجرى مقابلات مع عدد منهم عبروا فيها عن شكرهم للجيش وللرئيس بشار الاسد. وجالت كاميرا التلفزيون في مجمع كنيسة للارمن كان مسلحو المعارضة يستخدمونه مقرا. ويتضمن الاتفاق المتعلق بحمص القديمة، اطلاق سراح مخطوفين لدى المعارضة في اماكن اخرى من سوريا وادخال المساعدات الانسانية الى بلدتين في ريف حلب. وتسبب خلاف حول تسليم المساعدات في تأخر تطبيق الاتفاق، غير ان المساعدات دخلت بلدتي نبل والزهراء الجمعة وغادرت اخر مجموعة مقاتلة حمص. واعتبرت الحكومة الاتفاق بمثابة انتصار قبل اقل من شهر على انتخابات رئاسية يتوقع مراقبون ان يفوز بها الرئيس المنتهية ولايته بشار الاسد. وتبدا الاحد حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 حزيران/يونيو. واعلنت المحكمة الدستورية العليا السبت القائمة النهائية للمرشحين الثلاثة وهم الرئيس بشار الاسد وماهر حجار وحسان النوري مشيرة الى ان "هذا الإعلان يعد بمثابة إشعار للمرشحين للبدء بحملتهم الانتخابية اعتبارا من صباح يوم غد الأحد"، كما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية. -------------------------------- كشفت صحيفة "ذا بوست" الاسرائيلية أن قرار معالجة جرحى الجماعات المسلحة في الكيان الاسرائيلي أعطى ثماره في عدة مجالات، إذ تحول أكثر من ألف جريح إلى ما يُشبه "سفراء الاحتلال الاسرائيلي" في سوريا، بعد عودتهم اليها من رحلة علاجهم، وهم يحملون صورة جميلة عن "العدو الصهيوني"، حسبما افادت صحيفة رأي اليوم. واعتبرت صحيفة "ذا بوست"، أن هذا "التدخل الانساني" أفسح المجال أمام الكيان الاسرائيلي لإنشاء قنوات اتصال، وإن كان بطريقة غير مباشرة، ومن هذه الناحية، فإن ما يحدث على الحدود يعيد الى الذاكرة ما حصل قبل 40 عاماً على الحدود مع لبنان عند "الجدار الطيب" مع الإشارة إلى أن أول من تولى مهمة التواصل مع لبنانيين وقتها هم ضباط الوحدة 504 المسؤولة عن تشغيل العملاء في شعبة الاستخبارات العسكرية. وأشارت "ذا بوست" الى أنه يضاف الى ذلك حديث وسائل إعلام أجنبية عن قيام ضباط استخبارات إسرائيليين بالتنسيق مع الاستخبارات الأردنية في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، والمساعدة على تجنيد وتدريب الشبان الذين ينضمون الى مجموعات المسلحين المعتدلة. واوضحت الصحيفة، كل ذلك يقود الى خلاصة مفادها بأنه مهما كانت نتائج الحرب في سورية، فإن الحدود معها تكتسي صورة جديدة، وفي كيان الاحتلال الاسرائيلي يريدون التأثير على بلورة تلك الصورة قدر -------------------------- لحق دمار بكل شيء . البيوت والمحال التجارية كسرت واحرقت حتى دور العبادة لم تسلم . كما ان كنيسة ام الزنار لم يشفع لها تاريخها الديني بحيث دمرت واحرقت من قبل الجماعات المسلحة كما دمر بعض الجوامع في المنطقة. وقال الداعية الاسلامي الشيخ عصام المصري في تصريح لقناة العالم مساء الجمعة: لحق دمار بمدينة حمص القديمة من خلال الارهاب وعقليته الظلامية بحيث ان المساجد هدموها واحرقوها ونحن زرنا حمص القديمة مع طريق حماة لايوجد مسجد في هذه الاطراف الا وقد دمر وحرق خصوصا جامع خالد الرمز الديني لبلاد الشام . واضاف الشيخ المصري : ارجو من اهل حمص واصحاب العقول ان ينتبهوا لشيء مهم وهو الا نلتفت الى الفكر الظلامي الوهابي الذي اودى بنا الى ما نحن نراه اليوم . أهالي مدينة حمص عادوا ليتفقدوا بيوتهم ومحالهم التجارية فيما بدأت ورشات الصيانة العمل على إصلاح البنية التحتية المتضررة، وذلك عقب دخول الجيش وتفكيك العبوات الناسفة. وقال محافظ حمص طلال البرازي في تصريح للعالم : هنا مشهد رائع ومشهد جميل ومشهد الفرح . انا رايت دموع الناس والاطفال عادوا ليراقبوا ذكرياتهم واحيائهم ومدينتهم .. اختطلت مشاعر الحزن على ماحصل من تدمير وتخريب مع مشاعر الفرح بالعودة .. هذه المشاعر الطيبة ستكون مقدمة لاعادة البناء والاعمار .. واجبنا الان ان نقدم الخدمات الاساسية والضرورية والاسعافية لتامين عودة امنة للمواطنين . خرج المسلحون وتركوا المدينة مدمرة . وقد اصبحت قبورهم ومصانعهم للعبوات الناسفة بعهدة الدولة السورية التي ستكون اولى خطواتها اعادة الحياة لهذه المنطقة . ----------------------- هدوء نسبي عاشته الجبهة الجنوبية لسوريا خلال الاسابيع الماضية قبل ان تعاود وتيرة المعارك ارتفاعها في كل من نوى وجاسم والمحجة بريف درعا بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة. واسفرت الضربات المكثفة التي وجهها الجيش السوري لمواقع المسلحين في قرية جْمَلة عن مقتل عدد من مسلحي ما يسمى بالجيش الحر، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على جبهة تلة المطوق الكبير ذو الاهمية الاستراتيجية. هذا وتعوّل المعارضة المسلحة آمالا على "الجبهة الجنوبية" لسوريا التي تشكلت قبل نحو شهرين وتضم أكثر من 55 فصيلاً مسلحاً يقدر عدد عساكرها بـ 30 الف شخص" لمقاتلة النظام السوري في جنوب البلاد بهدف فرض سيطرتها على المنطقة قبل التقدم نحو العاصمة. ومع استمرار المعارك بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في عدد من مناطق ريف درعا، شهدت بلدة ازرع مسيرات شعبية عارمة شارك فيها عدد كبير من اهالي المنطقة والقرى والبلدات المجاورة دعماً للرئيس السوري بشار الاسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسط تأكيدات رسمية على عدم قدرة المسلحين والداعمين لهم على ضرب العملية الانتخابية المرتقبة او فتح المزيد من الجبهات. واكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السورية لمراسلنا، انه يجب على المسلحين ومن خلفهم (الكيان الاسرائيلي) ومن يدعمهم من السعودية وتركيا والانظمة الاخرى في المنطقة والدول التي لا تريد الخير لا للامة العربية ولا للقضية الفلسطينية، ان يعرفوا ان فتح اي جبهة ما هي الا لعبة في هذا المخطط الكبير، وان سوريا تقضي على اللعبة هنا وهناك، مشيراً الى انه خلال فترة قصيرة وبحسب اولويات عمل الجيش السوري ولجان الدفاع المشترك وكل المناضلين في سوريا سينتهي هؤلاء ايضاً. ---------------------------------- الضغط العسكري الذي حققه الجيش السوري جعل المسلحين في احياء حمص القديمة امام خيار القبول بالانسحاب من دون شروط يصعب على الجيش السوري تنفيذها كي تكون لهم مبرراً منطقياً امام المجموعات المسلحة في الريف الشمالي. المفاوضات مع المجموعات المسلحة كانت عبر وساطات أهلية محلية، تولت مهمة نقل طلبات الجيش السوري الى المجموعات المسلحة، واستمرت تلك المفاوضات لأيام لتتوج بإعلان وقف اطلاق نار، ليتسنى للمفاوضين انجاز الاتفاق الذي سيشمل اكثر من ٩٠٠ مسلح، معظمهم من الفارين من منطقة القصير وريفها، بالإضافة الى عدد من المسلحين جاؤوا من احياء باب عمرو وسواها، وبعض المسلحين من ابناء المنطقة، حيث يتوزع هؤلاء المسلحون على 52 مجموعة، تندرج بين المبايعين لـ"داعش" و"جبهة النصرة" وبقايا "الجيش الحر" ومن تبقى من "كتيبة الفاروق". جلسات المفاوضات كانت في منطقة محايدة في حمص القديمة وتحديداً في منطقة ديك الجن، حيث حضر مندوب من الامم المتحدة وثلاثة قادة من المجموعات المسلحة، فيما حضر مندوب من الجيش السوري، ويشار إلى أنه حضر الجلسة ضباط اجانب يعتقد أنهم فرنسيون وكان همهم الأول ، مجموعة من المسلحين يعتقد انهم اوروبيين، داخل حمص القديمة، ما يدلل على حرص الامم المتحدة على انجاز الاتفاق في هذه المنطقة دون أي مناطق اخرى في سورية، بالذات بعد أن طلب وفد ما يسمى "ائتلاف المعارض" ذلك علانية وبأوامر من فورد شخصياً اثناء مفاوضات جنيف 2، وما تلاه من حرص شديد من المنظمة الدولية على ادخال المساعدات الغذائية للمجموعات المسلحة داخل حمص القديمة!. في المفاوضات، كان ممثلوا الجيش والدولة السورية يصرون على تسليم المجموعات المسلحة وبشكل كامل خريطة الانفاق التي حفروها داخل المدينة القديمة بالإضافة للإنفاق الرومانية القديمة التي جعلوا منها مقرات لهم بالاضافة الى خريطة واضحة لتوزع العبوات الناسفة و الالغام. وقدم مندوب الدولة السورية لائحة بأسماء اكثر من 70 شخصاً مخطوفاً داخل احياء حمص طالب بتسليمهم، بالإضافة الى المطالبة بإخراج أكثر من 2500 من اهالي المدينة القديمة الذين احتجزتهم المجموعات المسلحة داخلها واتخذتهم كدروع بشرية، فضلاً عن المطالبة بطريق امن يصل بلدتي نبل والزهراء لتزويدها بالامدادت الغذائية والطبية في شمال حلب. التحضيرات اللوجستية التي بدأت المجموعات المسلحة عاجزة عن تنفيذها، كانت أحد العوائق لتوقف المفاوضات ومطالبة المجموعات المسلحة بمراقبة دولية عليه، بعد ان فرض الجيش السوري ممراً وحيداً لخروج المجموعات المسلحة وعوائلها نحو ريف حمص الشمالي، وهو الطريق الواصل من طريق حمص حماة الى تير معلة - الدار الكبير، والذي يصل نحو تلبيسة احد المعاقل الرئيسية للمجموعات المسلحة في الشمال الحمصي. الشرط الذي اصر ممثلوا الدولة السورية هو وصولهم الى منطقة الدار الكبيرة، لمعرفتهم التامة بالخلافات الواقعة بين المجموعات المسلحة في حمص القديمة والمسلحين في الدار الكبيرة وتلبيسة، ما يجعل عودتهم لحمل السلاح شبه مستحيلة، كونهم لن يفرغوا من حل اشكالياتهم مع المجموعات المسلحة المبايعة لـ"داعش" بيعة حرب، فيما امهل الجيش السوري المجموعات المسلحة مهلة 48 ساعة لإتمام الاتفاق او العودة للعملية العسكرية. الادارة الجيدة لملف المفاوضات، كان سببها الحقيقي هو الانجازات العسكرية للجيش السوري على الأرض ----------------------------------------- معركة حمص لا ريب أن استعادة حمص القديمة برمزيتها وموقعها الاستراتيجي الوسطي الذي يربط دمشق بالمناطق الشمالية مؤشر هام على اتجاه التطورات. ولا بأس بالتوقف قليلاً عند دلالات هذا الحدث: أ- يمثل قبول المسلحين في حمص القديمة بالخروج منها بموجب اتفاق مع السلطات سابقةً يمكن التأسيس عليها للمرحلة المقبلة، وتحديداً في حلب التي يقترب الجيش السوري من محاصرة مناطق تمركز المسلحين فيها. صحيح أن المسلحين سبق ان أرغموا سابقا على الانسحاب من القصير ومن مناطق في القلمون بعد ترك ممر لهم، لكن ذلك كان ضمن مقتضيات التكتيك العسكري، لكن أن يقبلوا التوقيع على اتفاق وإنشاء غرفة عمليات مشتركة مع السلطات برعاية الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق متشعب يتضمن اطلاق مخطوفين في مناطق اخرى وتسليم خرائط ألغام وما شاكل، فهو تطور جديد يعني كسر "محظور" كان يُعدّ بالنسبة لمعتقداتهم وتصوراتهم بمثابة "خيانة" و"كفر". الآن بدأت مجاميع مسلحة تتعامل مع الواقع كما هو، تحاول جرد الخسائر والأرباح بعدما غاب ذلك عن أذهانها طويلا. وفي المقابل، ثمة من يرفض من بين المسلحين هذه التسويات ويحاول التشويش علها عملياً عبر القيام بعمليات هجومية والتشدد في الخطاب الإعلامي. النصرة على خطى داعش ثمة تطورات مُزامنة قد تساعد على لجم الخيارات المتطرفة والعودة الى المسار السياسي، ومنها تصاعد النزاعات بين الجماعات المسلحة وتفشي الإقتتال على المكاسب والنفوذ في العديد من المناطق. وإنه لمن اللافت ان تكون درعا التي كانت الى الأمس القريب بمنأى عن الصراعات بين هذه الجماعات محور تنازع مكشوف بين فصائل مسلحة محسوبة على "الجيش الحر" وجبهة النصرة. ويبدو ان النصرة تتحسس رأسها مما تراه "تآمراً" عربياً لتقليص نفوذها في المناطق المحاذية للأردن والتي تستقطب المزيد من "السلفيين الجهاديين" من الأردن برغم الإجراءات التي تتخذها السلطات للحد من مشاركتهم في القتال في سوريا، وذلك لحسابات تتعلق بأمن الأردن. وقد بدأ الفرز في هذه المنطقة الحيوية، التي كانت الاستخبارات الاميركية والسعودية تعدّها لتكون منطلقاً لعمليات هجومية ضد دمشق، بعد اعتقال العقيد المنشق أحمد النعمة القائد العسكري لـ"جبهة ثوار جنوب سوريا" وتسجيل "اعترافات" له بالعمل مع جهات مخابراتية من أجل ضرب جماعات "اسلامية". ويذكّر بث هذه الاعترافات بما فعلته داعش بعد اعتقالها صدام الجمل "القائد الثوري للجبهة الشرقية في هيئة الأركان" في دير الزور في نهاية تشرين الثاني / نوفمبر الماضي حيث سجلت "اعترافات" له قال فيها انه كان يخطط لضرب "الدولة الإسلامية" (داعش) وأنه "في اجتماع بإحدى الدول المجاورة لسوريا طلب أحد الأمراء الخليجين في دولة عربية، إضافة لمخابرات أجنبية، من الألوية المقاتلة أن تتم محاربة الإسلاميين". ونعرف بقية الحكاية، حيث قامت "داعش" بإعلان الحرب على "الصحوات" و"المرتدين"، حرب لا تزال مستمرة بشراسة يكفّر كل جانب فيها الآخر ويرتكب فيها المحرمات من إعدام الأسرى والتنكيل بالضحايا وحرق البيوت إلخ. -------- فيديو+ جرائم "داعش" قتل وتعذيب للاطفال في سوريا ** ----------------------- إشتباكات بين مسلحي داعش والجيش الحر في ريف دير الزور ** ----------------- عناصر داعش تقتل ببشاعة أسرى من عناصر للجيش الحر‬‎ ** ----------- ومعلوم ان جبهة النصرة التي تمثل فرع القاعدة في سوريا حاولت طوال الفترة الماضية ان تظهر أنها ابنة البيئة السورية وانها فوق النزاعات المسلحة البينية؛ مثّلت هذا الدور خلال المعارك بين داعش والجيش الحر، مستفيدة من ضعف كل منهما في محافظات حلب وادلب ومناطق أخرى لتوسع قاعدة انتشارها ودورها. لكنها الآن لم تعد تصغي كفاية الى زعيم القاعدة أيمن الظواهري، مفضلة القيام بعمليات هجومية ضد داعش في دير الزور شرقا في ما يبدو معركة فاصلة على حقول النفط والبوابة الرئيسية الى العراق حيث مرتكز داعش، كما بادرت النصرة الى عملية "استباقية" في درعا جنوبا ضد من تقول إنه يخطط لضربها. واذا كانت حرب داعش والجيش الحر قد أدت الى محاصرة نفوذ الأول وإضعافه وخسارته العديد من المواقع في محافظات ادلب وحلب واللاذقية، فإن حرب النصرة الآن مع داعش ومع بعض فصائل "الحر" قد تحدث نتائج تضيّق مساحة نفوذ الجماعات المتطرفة. هذه التطورات بأجمعها تدل على ان جبهة الجماعات المسلحة تعاني من تصدعات خطيرة عائدة الى تنازع الخيارات المتطرفة والخيارات الأكثر تطرفاً والى الحسابات التنظيمية والإرتباطات بجهات خارجية. ومن دون شك، فإن مزيداً من الدول باتت تتلمس خطورة اشتداد عُود التطرف في سوريا وتتحرك لضبط إيقاع ما يجري فيها وفق مصالحها. ومن الإشارات التي ظهرت مؤخرا على ذلك بدء الاردن في اتخاذ اجراءات صارمة على الحدود مع سوريا وصلت الى حد ضرب متسللين في الاتجاهين، ومشاركة تركيا لأول مرة في اجتماع في بروكسل ضم دولاً ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وبلجيكا وبريطانيا والمغرب والأردن وتونس، بهدف مكافحة ظاهرة توجه شبان من هذه الدول الى سوريا عن طريق تركيا طلباً للقتال، باعتبار ذلك "مسألة أمنية دولية" تمس أمن هذه الدول في حال عودة هؤلاء الشبان الى بلدانهم التي أتوا منها، في حين ترسل واشنطن إشارات متضاربة، حيث تتردد في تزويد الجماعات "المعتدلة" بأسلحة "نوعية" مضادة للطائرات، في وقت تعمد الى منحها صواريخ مضادة للدروع من نوع "تاو".

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف