«القاعدة» تفتح «بوابة جهنم» على حدود مصر الغربية والمتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اعينو حفتر فجماعة الإخوان في حكم الميت

مواضيع مفضلة

google-site-verification=D5w-oSMToT0i2p5C9gLSCRSvTOC8w9yn6b38v_QI38Y google.com, pub-6771521127778549 , DIRECT, f08c47fec0942fa0

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات

من أنا

صورتي
انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك

جديد المدونه

السبت، 24 مايو 2014

«القاعدة» تفتح «بوابة جهنم» على حدود مصر الغربية والمتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اعينو حفتر فجماعة الإخوان في حكم الميت

*المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اعينو حفتر فجماعة الإخوان في حكم الميت *معركة الجيش الليبي ستستمر ضد الجماعات الإرهابية، وتحمل اسم "الكرامة" *الجيش الليبي سيسير على خطى الجيش المصري لحماية بلاده والحفاظ على ثرواته *«القاعدة» تفتح «بوابة جهنم» على حدود مصر الغربية *شبكة «أبو أحمد»: «الكاشف» هرب من سجن العقرب بعد «25 يناير» «أنصار الشريعة».. الأفاعى خرجت من جحورها *«غرفة الثوار».. الذراع المنفذة لمخططات الإخوان *تفاصيل «عمليات تهريب الأسلحة» بين سيناء وطرابلس *إسماعيل الصلابى قائدا أقوى الميليشيات الليبية معروف عنه تصفيته الجسدية لخصومه *«الأعور».. مستر مارلبورو يعلن «الإمارة» *سرعان ما انتشرت معسكرات «القاعدة» فى شرق ليبيا بالمناطق المتاخمة لمصر *أبوالعباس قاد أمراء الحرب لتنفيذ «مجزرة كبرى» فى الجزائر و«مجازر أكبر» فى ليبيا * كانت أقصى أمانيه،ان يكون لاعب كره مشهور فانتهى به الحال أن يلعب الكرة برؤوس البشر *«بلحاج».. الوجه الهادئ ينطلق ليقتل دائماً *«السحاتى».. كتيبة من 1000 مقاتل تسيطر على شرق ليبيا *«الجماعة المقاتلة».. فيروس التكفير ينتقل من «القاهرة» إلى طرابلس وبنغازى* *لم يكن يعرف القذافى وأبناؤه أن القدر يخفى عنهم القتل والتشريد، على يد من أخرجوهم بأيديهم من تحت أقبية السجون *ثم أعلن أيمن الظواهرى، ، عن انضمام «المقاتلة الليبية» إلى تنظيم القاعدة رسمياً *حملت الرياح فيروس التكفير من القاهرة متوجهاً نحو ليبيا عابراً بحر الرمال ليحط فى طرابلس وبنغازى وبرقة ومنها إلى الجبل الأخضر والكفرة. -------------------------------------------------- يبدو أن المعارك الدائرة رحاها فى ليبيا الآن بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والجماعات الإرهابية لن تنتهى قريباً؛ فمع انضمام جُل كتائب الجيش الليبى النظامى لعملية الكرامة التى أطلقها اللواء المتقاعد لتطهير الأرض الليبية من إرهاب ميليشيات «القاعدة» المسلحة، مدعومة من كبريات القبائل الليبية التى ضاقت ذرعاً بحالة الفوضى التى سادت بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافى، إلا أن تلك الجماعات أعلنت نفيراً عاماً، معتبرة أن عملية الكرامة ما هى إلا حرب على الإسلام. وبعد أن مزَّقت الخلافات الأيديولوجية تلك الجماعات نفسها، ذهبت الآن لتشكل تحالفاً مرحلياً فى وجه العدو الجديد الذى استطاع لملمة فرق الجيش الليبى وكتائبه وأعلن بكل وضوح عن الهدف: القضاء على الإرهاب وإعادة بنيان الدولة الليبية. شكلت عودة الدولة الليبية بعد الثورة فى حد ذاتها هاجساً طالما قض مضاجع الميليشيات الإرهابية التى لا تفضّل سوى العيش فى مناطق الفوضى كخير ملاذ آمن لها بعيداً عن سلطة الدولة والقانون. تفتح «الوطن» ملف الجماعات الإرهابية الميليشياوية فى ليبيا، عائدة إلى الجذور؛ حيث بدايات الجماعة المقاتلة التى تشكلت أول خلية تكفيرية لها فى ليبيا أواخر سبعينات القرن الماضى متأثرة بأفكار سيد قطب حتى تولت تلك الجماعة الميليشيات التى استطاعت إسقاط نظام «القذافى» ليتولى أعضاؤها قيادة أبرز الميليشيات المسلحة هناك. ويرسم الملف خريطة لتلك الميليشيات وأهم قادتها وانتماءاتهم الفكرية والتنظيمية، لافتاً إلى أهم أمراء الحرب الذين قدموا إلى ليبيا مهددين البوابة الغربية لمصر. ويرصد الملف علاقات الجماعات الإرهابية فى ليبيا بنظيرتها فى مصر وكيف شكلت رافداً مهماً لها لوجيستياً عن طريق الدعم بالمال والسلاح.،وبدأ المقاتلون التابعون لـ«القاعدة» فى التوافد على الأراضى الليبية منذ أوائل العام الحالى، كانوا يعدون العدة لتشكيل نواة لجيش إسلامى ينمو على أنقاض الجيش الليبى النظامى فى زمن فوضى ما بعد سقوط «القذافى». سرعان ما انتشرت معسكرات «القاعدة» فى شرق ليبيا بالمناطق المتاخمة لمصر واستعجلت الصدام المبكر مع قوات الجيش الليبى، فاختارت استهداف نخبته من الصاعقة والقوات الخاصة خطفاً واغتيالاً غير آبهين برد فعل، مما جرح كرامة وشعور الوطنية الليبية. وعندما حذر اللواء المتقاعد خليفة حفتر فى أوائل الشهر الماضى الميليشيات الإرهابية، تلقت تلك التنظيمات إنذاره باستهانة وسخرية مرتكزة على ترسانة من الأسلحة ورثتها من النظام البائد. لكن فى المرة الثانية لم يكتفِ «حفتر» بإنذار فضائى، بل شنت طائراته المقاتلة ضربات جوية استهدفت مقرات ومعسكرات ميليشيا 17 فبراير التى يتزعمها إسماعيل الصلابى، القيادى السابق فى الجماعة المقاتلة الليبية، التى أعلنت فى عام 2007 مبايعتها لـ«القاعدة» وأميرها فى ذلك الوقت أسامة بن لادن. وقبل أن تزحف مدرعاته إلى محاصرة مقر المؤتمر الوطنى الذى يرجع إليه تفكك الدولة الليبية بعد تحكم قادة جماعة الإخوان المسلمين فى قراراته، كانت دباباته تقصف معسكرات أنصار الشريعة وفجّرت إذاعتها التى اعتبرت محرضة على العنف والإرهاب، والتى توجه إليها أصابع الاتهام فى قتل قادة الجيش الليبى وضرب المصالح المصرية بخطف وقتل المواطنين المصريين العاملين فى ليبيا. وسادت أجواء من التوتر مدينة بنغازى بشرق البلاد بعدما كشف عن مقتل 2 من الماليين، مما يؤكد ما تردد فى الفترة السابقة عن تسلل مقاتلين طوارق ينتمون إلى حركة أنصار الدين المؤيدة لـ«القاعدة» للمشاركة فى القتال ضد الجيش الليبى وفى صفوف «أنصار الشريعة». أخذت المباركات من قادة الدولة الليبية وقبائلها لعملية «الكرامة» تتوالى، مما أعطى انطباعاً أن المعركة على وشك الحسم، إلا أن المراقبين قد حذّروا من حرب عصابات على وشك الاندلاع، خصوصاً بعد ورود تقارير تؤكد وجود مختار بلمختار، أمير كتيبة الموقعين بالدماء، على الأراضى الليبية، وهى الجماعة التى تبنت عدداً من أخطر عمليات الخطف والاغتيال التى جرت مؤخراً فى بلاد الساحل الأفريقى. فى المقابل، دعت غرفة عمليات ثوار ليبيا، الثوار إلى الانسحاب بشكل مؤقت وعاجل من الجيش الليبى، وأكدت أن ثوار ليبيا لن يدخلوا فى اقتتال داخلى، ولن يشاركوا فى سفك دماء الليبيين، ولن يسهموا فى إدخال ليبيا حروباً أهلية، المنتصر فيها خاسر. إلا أن أصابع الاتهام تتوجه نحو الغرفة التى يتزعمها أبوعبيدة الزاوى الذى تتأرجح ولاءته بين تنظيمى «القاعدة والإخوان». وسادت أجواء التوتر وازداد الغضب بين المواطنين الليبيين الذين يميلون بطبيعتهم إلى الإسلام الصوفى المعتدل عندما رفعت الميليشيات والدروع أعلام «القاعدة» فى مواجهة العلم الليبى، مما دفع رئاسة أركان قوات الدفاع الجوى ووزارة الداخلية إلى انضمامهما الكامل إلى قوات «حفتر». ودعت فى بيان لها الشعب الليبى فى المدن والقرى الليبية كافة، إلى دعم الجيش الوطنى والشرطة. وعقب هذا البيان تعرض المقر الإدارى لرئاسة أركان الدفاع الجوى لقصف صاروخى لم تعلن أى جهة مسئوليتها عنه، بالإضافة إلى هجوم مسلح آخر منفصل أسفر عن وقوع خسائر وأضرار مادية. تمركزت قوات كبيرة بالضواحى للكتائب والميليشيات الإسلامية المسلحة معززة بمدنيين، فى مفترقات وجزر دوران بعض المناطق ووضعوا بعض الحاويات المتفجرة بمناطق متفرقة، معلنين أنهم فى انتظار المعركة الحاسمة. وكان «حفتر» حليفاً لـ«القذافى»، لكنه انقلب عليه فى الثمانينات، وهو أحدث شخصية تظهر فى شبكة المقاتلين السابقين بليبيا والميليشيات والمتشددين الإسلاميين الذين يتنافسون فى السيطرة على أجزاء من البلاد. ويوم الجمعة الماضى بدأ «حفتر» ما سماه حملة عسكرية على الإسلاميين فى بنغازى بشرق البلاد. وأعلن أيضاً المسئولية عن الهجوم على البرلمان فى طرابلس. وفى معركة سياسية بشأن من يسيطر على ليبيا زادت الحكومة من الضغط على البرلمان ليوقف عمله إلى حين إجراء انتخابات برلمانية عامة فى شهر يونيو المقبل، فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة إلى حل أزمة بشأن البرلمان تشمل كتائب قوية لمقاتلين سابقين بالمعارضة. *شبكة «أبو أحمد»: «الكاشف» هرب من سجن العقرب بعد «25 يناير».. وأسس أخطر شبكة إرهابية --------- فى الصحراء الغربية الشاسعة، حيث الحدود «الليبية المصرية» مترامية الأطراف وبقايا ألغام زرعها الإنجليز تحسباً لاقتحام قوات «روميل» البوابة الغربية للمحروسة.. كانت الجمال تروح عابرة للحدود الليبية وتغدو محملة بأسلحة وصواريخ، قاصدة شبه جزيرة سيناء، حيث تنيخ بأحمالها فى الصحراء الشرقية لتتلقفها أيادى التنظيمات التكفيرية المسلحة. شبكة محكمة أعدها تكفيرى ما زال خارجاً لتوه من تحت قبة سجن العقرب، بعد أحداث 25 يناير 2011 فى موجة إطلاق سراح السجناء التى أعقبت الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إنه محمد جمال الكاشف «أبوأحمد».. فى تلك الأثناء ظن المراقبون أن معركة التكفيريين مع الدولة المصرية انتهت بلا رجعة، بعدما أخرجتهم الدولة أفواجاً من سجونها وباتوا ضيوفاً على وسائل الإعلام، وفتحت لهم الأبواب للتعبير عن أفكارهم وأطروحاتهم الراديكالية، لكن ثمة ما كان يُدبر تحت أعين وبصر مسئولى جهاز مخابرات تنظيم الإخوان، حيث عملت المجموعات التكفيرية على إعداد عدتها لتقويض أركان الدولة المصرية للأبد، وصمت قادة الإخوان لاستخدام هؤلاء التكفيريين مخلب قط فى وجه الجيش والشعب المصرى إذا حانت لحظة المواجهة. بدأت بذرة التنظيمات التكفيرية فى النمو بعدما أرسلوا لخبير فى تصنيع المفرقعات، هو التونسى على سعيد ميرغنى، لجلبه إلى مصر وتخزين الأسلحة القادمة من ليبيا بشقة فى برج العرب بالإسكندرية. عندما بدأ الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى، كان أحد ضباط جهاز الأمن الوطنى الذين جرى تسريحهم من أعمالهم بعد ثورة 25 يناير يشاهد التلفاز، فرأى أحد أوجه المهاجمين الذى استشعر للوهلة الأولى أنه وجه لم يكن غريباً عليه، وكان صاحب الوجه محمد جمال الكاشف «أبوأحمد»، فأبلغ الضابط بدوره المسئولين الحاليين فى الجهاز، وبدأت مراقبة «أبوأحمد» وكان اكتشاف الصيد الثمين «خلية مدينة نصر». غير أن شخصاً آخر جرى رصده وهو يراقب منازل ضباط الأمن السابقين والحاليين، كريم أحمد عبدالسلام صاحب شقة مدينة نصر، التى آوى فيها أخطر العناصر التكفيرية، كان منهم خبير المفرقعات «سعيد ميرغنى». قبلها كانت أجهزة الأمن قد رصدت «عادل عوض شحتو» يلتقى بأحد العناصر التكفيرية يدعى «بسام» قرب الحدود المصرية الليبية، فاتضحت معالم الخلية كاملة بعد ثبوت ارتباطها بالعناصر التكفيرية فى أنصار الشريعة الليبية. سألت نيابة أمن الدولة فى تحقيقاتها مع التونسى المنتمى لـ«حزب النهضة» وخبير المتفجرات على سعيد ميرغنى: لماذا ذهبت إلى ليبيا قبيل الهجوم على القنصلية الليبية بيومين ثم عدت إلى مصر بعدها بيومين؟ فارتبك ثم أجاب: ذهبت للسياحة.. أى سياحة فى ليبيا فى عصر الحرب الأهلية هناك؟ نجح محمد جمال الكاشف -فى وقت قصير- فى تأسيس أخطر شبكة إرهابية خططت لاستهداف السفن المارة فى قناة السويس بالزوارق الحربية، واستهداف المواطنين الأقباط ودور عبادتهم لإحداث فوضى عارمة فى البلاد. لم يكن عنصراً هيناً كما حاول بعض إخوانه من التكفيريين أن يثبت، فقد تلقى محمد جمال التدريب على صناعة القنابل فى معسكرات القاعدة فى أفغانستان فى الثمانينات، وعاد إلى مصر فى التسعينات وأصبح القائد العسكرى لجماعة الجهاد الإسلامى المصرية التى كان يقودها فى ذلك الوقت أيمن الظواهرى. ومنذ خروجه من السجن، شكل أبوأحمد شبكة باسم «الجمال»، تدرب أفرادها فى ليبيا ومصر بتمويل من فرع تنظيم القاعدة فى اليمن، ووقتها نقل عن إخصائيين فى مكافحة الإرهاب قولهم إن «أجهزة المخابرات الغربية المكلفة بمكافحة الإرهاب، تعتبر أبوأحمد أحد الأشخاص الأكثر خطورة فى المنطقة منذ الربيع العربى». وأفادت تحريات بأن أبوأحمد على علاقة وثيقة بزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، الذى كلفه بقيادة بعض المنتمين فكرياً إلى التنظيم فى مصر وليبيا، وأنه حصل على الضوء الأخضر منه للقيام بعمليات «جهادية» فى البلدين. وذكرت عناصر بجماعات «تكفيرية» أن «أبوأحمد» هو من كان يقود بالفعل تحركات تنظيم القاعدة فى القاهرة والمدن القريبة منها. وأكدت المعلومات المتوفرة أن «أبوأحمد» كان العقل المدبر للعديد من العمليات التى نفذها تنظيم القاعدة خلال الفترة الماضية، سواء فى باكستان أو اليمن أوليبيا. وكانت تقارير استخباراتية أمريكية أكدت أن أحد المسئولين عن الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى، التى راح ضحيتها السفير الأمريكى بليبيا، إلى جانب 3 دبلوماسيين آخرين احتجاجاً على الفيلم الأمريكى المسىء للإسلام، وأنه قام بتدريب منفذى الهجوم فى معسكرات بصحراء ليبيا. كما أكدت مصادر أمنية أن التحقيقات الأولية فى قضية الخلية الإرهابية التى نفذت تفجير عقار بمدينة نصر تشير إلى أن المتهمين الخمسة المقبوض عليهم كانوا يرتدون الزى العسكرى ويتلقون تعليمات من القاعدة فى ليبيا. ---- *«غرفة الثوار».. الذراع المنفذة لمخططات الإخوان --- تجرأت هذه الميليشيا على خطف رئيس الوزراء الليبى السابق على زيدان، وكادت تقتله لولا تدخّل الوسطاء.. «شعبان مسعود هداية» الذى يتزعم «غرفة ثوار الإخوان» ذهب لتلقى العلوم الشرعية على يد الشيخ السلفى «مقبل بن هادى الوادعى» فى معقل السلفية الجهادية فى «دماج» باليمن، إلا أنه تأثر بأفكار تنظيم «القاعدة» هناك، وعاد إلى ليبيا ليزج به نظام معمر القذافى فى السجن عدة مرات. هادئ الطباع، تملأه السكينة، لكن أحداً فى الزاوية الليبية لم يكن يتصور أن هذا الوديع يمكن أن يقود بنفسه ميليشيا تدك حصون «القذافى».. ظهر الوجه الآخر فى شخصية الشيخ الذى لم يكتفِ بذلك بل أطلق فتوى تقضى بإعدام أفراد الجيش الليبى بطلقة فى الرأس، بعدها خاضت الميليشيات عمليات خطف واسعة صبت جميعها فى صالح الإخوان الليبيين وأهدافهم السياسية. فى أواخر العام الماضى، ألقت السلطات المصرية القبض على «أبوعبيدة» فى مكان ما بين الإسكندرية ومطروح، وقِيل إنه كان برفقة عدد من قيادات الإخوان فى مصر، شنت بعدها ميليشيا «غرفة الثوار» عمليات خطف واسعة النطاق شملت دبلوماسيين مصريين، حتى نجحت فى الإفراج عن زعيمهم «أبوعبيدة». ويتردد أن «هداية» هو نائب نزيه الرقيعى المعروف بـ«أبوأنس الليبى» الذى اختطفته القوات الخاصة الأمريكية أمام منزله فى قلب العاصمة طرابلس أكتوبر 2013 بدعوى تورطه فى عمليات إرهابية ضد المصالح الأمريكية وارتباطه بتنظيم القاعدة. تشكلت «غرفة ثوار» ليبيا فى ظل غياب قوات أمن نظامية قوية، بقرار من رئيس المؤتمر الوطنى الليبى «البرلمان المؤقت»، نورى بوسهمين، أواخر يوليو الماضى، وأوكل إليها حماية طرابلس من أى خروقات أمنية محتملة. --------- *أبوالعباس قاد أمراء الحرب لتنفيذ «مجزرة كبرى» فى الجزائر و«مجازر أكبر» فى ليبيا --------- هبت الرياح حارة جافة على وادى ميزاب، كادت تقتلع الطفل النحيل المنهمك فى لعب كرة القدم. أن يكون لاعباً شهيراً، تلك كانت أقصى أمنياته، فانتهى به الحال أن يلعب الكرة برؤوس البشر بعد أن يجتثها من فوق أبدانهم. كان مختار قد تعرف على أمراء الحرب وعلى قادة الأفغان العرب واكتسب لقباً جديداً «أبوالعباس خالد» وتمرس على فنون القتال وحرب العصابات، حتى تواترت الأنباء قادمة من الجزائر تفيد بوقف المسار الانتخابى هناك بعد أن أوشكت جبهة الإنقاذ على الوصول لسدة الحكم والتخلص من خصومها للأبد. عاد متخفياً إلى غرداية فاقداً إحدى عينيه ليكتسب بعدها لقباً جديداً «الأعور».. وسرعان ما شكل تنظيماً سرياً أطلق عليه «كتيبة الشهداء»، أخذت فى تنفيذ عملياتها ضد الجيش وقوات الدرك الجزائرية فقتل العشرات وقطعت رؤوسهم. استعر أوار الحرب الأهلية فى الجزائر فصعد ورفقاؤه التكفيريون إلى جبال تيزى أوزو معلنين عن تكوين الجماعة الإسلامية المسلحة «الجيا» وشنوا من هناك مجازر للمدنيين العزل بعد اقتحام القرى وذبح من فيها من النساء والأطفال، حتى انقلب الرأى العام الجزائرى على الجيا وصدمت المجازر قلوب البشرية جمعاء. بعد سقوط نظام القذافى باتت الفرصة سانحة لمستر مارلبورو للانقضاض مع جماعة أنصار الدين والتوحيد والجهاد على شمال مالى وطرد الجيش النظامى منها وإعلان إمارة أزواد الإسلامية، لكنه تمادى فضرب ثكنات للجيش الفرنسى وطمح فى احتلال مالى كلها، فكانت الضربة الفرنسية. فى مقطع فيديو ظهر «الأعور» ليخاطب المسلمين من المحيط إلى النيل، مشيراً بذلك إلى أن ولاية تنظيمه الإرهابى تمتد من المغرب حتى مصر، وليعلن عن أنه اقتحم مؤسسة عين أمناس فى تيقنتورين الجزائر مقابل الإفراج عن عمر عبدالرحمن وإيقاف التدخل الفرنسى فى مالى، بعدها اكتشف أن عناصر مصرية تكفيرية كانت تعمل تحت إمارة الأعور فى كتيبته الجديدة «الموقعون بالدماء»، وبعد فشل عملية عين أمناس، شن بلمختار هجوماً انتحارياً مزدوجاً على النيجر، كان أحدهما على ثكنة عسكرية بأغادير فقتل وأصاب العشرات والآخر استهدف مؤسسة لاستخراج اليورانيوم، واختفى بعدها بلمختار حتى تحدثت تقارير عن أنه انتقل إلى ليبيا بعد أن أصبحت ملاذاً آمناً للقاعدة، ويشكل تهديداً مباشراً للأمن القومى المصرى، وربما يحاول إثبات وجوده بعملية مقبلة فاشلة كأخواتها. --------------- *«الجماعة المقاتلة».. فيروس التكفير ينتقل من «القاهرة» إلى طرابلس وبنغازى ------------------ فى سبعينات القرن الماضى، حملت الرياح فيروس التكفير من القاهرة متوجهاً نحو ليبيا عابراً بحر الرمال ليحط فى طرابلس وبنغازى وبرقة ومنها إلى الجبل الأخضر والكفرة. فعلت «معالم» سيد قطب فعلها، وبدأت أول خلية تكفيرية فى التشكل على يد على العشبى ومعه ثمانية من رفاقه، ما لبث أن فككتها الأجهزة الأمنية الليبية واغتالت عناصرها الــ9. وفى عام 1989 استطاع عوض الزواوى تشكيل جماعة أخرى أطلق عليها «حركة الجهاد».. فاعتقل هو أيضاً وفى نفس العام شكل أحد أنصاره وهو محمد المهشهش الملقب بـ«أبوسياف» تنظيماً يدعى «حركة الشهداء الإسلامية». زاد الضغط الأمنى على تلك المجموعات التكفيرية ففروا إلى أفغانستان ملتحقين بتنظيم الاتحاد الإسلامى، بزعامة أمير الحرب الأفغانى عبدرب الرسول سياف.. ونشط هؤلاء الليبيون بمعسكر «سلمان الفارسى» على الحدود الأفغانية الباكستانية.. وفى عام 90 تأسست الجماعة الإسلامية المقاتلة فى قندهار سراً وبدأت أفواجها للعودة إلى ليبيا فى محاولة منها للتخلص من حكم ««القذافى». لم تكن تنوى تلك الجماعة البدء فى قتال «النظام» إلا بعد استكمال التجهيزات «إعداد العدة» فى محاولة منها للاستفادة من تجربة الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد فى مصر إلا أن الصدفة وحدها تسببت فى انكشاف أمرها، بعدما ارتاب أحد المخبرين السريين فى عشة بإحدى المزارع القريبة من الجبل الأخضر والتى كانت تؤوى عدداً من عناصر الجماعة فاضطرت بعد ذلك إلى الاستعجال بالصدام مع نظام «القذافى». دارت حرب طاحنة بين قوات «القذافى» و«المقاتلة» واشتعل أوار مسرحها فى منطقة «الجبل الأخضر» الوعرة وما لبث أن لقى المئات من عناصر «المقاتلة» مصرعهم بينما سجن آلاف آخرون وسط ادعاء من قيادات التنظيم بأن «القذافى» استعان بالطائرات الصربية فى قصف معاقلهم. لاذ المئات من عناصر «المقاتلة» إلى أفغانستان مرة أخرى وبعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر استطاع الجيش الأمريكى أن يعتقل أبرز قادتها، عبدالله الصادق الذى اعتقل فى تايلاند فى 2004 ونائبه «أبوحازم» ومفتى الجماعة «أبوالمنذر» وزج بهم فى سجن «بجرام». فى عام 2007 أعلن أيمن الظواهرى، نائب زعيم تنظيم القاعدة وقتها، عن انضمام «المقاتلة الليبية» إلى تنظيم القاعدة رسمياً، مع أن أحد قادة القاعدة وهو «أبوالليث الليبى» الذى لقى مصرعه عام 2008 فى شمال «وزيرستان» فى هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار، كان أحد أهم قادة «المقاتلة» منذ نشأتها. فى أواخر عام 2008 حذا نظام القذافى حذو مصر فى الدخول فى مفاوضات مع قادة «المقاتلة» فى السجون لتشجيعهم على الدخول فى مراجعات لأفكار التكفير والعنف، مقابل الإفراج عنهم على أمل إغلاق ملفهم للأبد وهى الدعوة التى لاقت قبولاً عند تلك القيادات، كان من أبرزهم «عبدالحكيم بلحاج» وبرعاية على الصلابى. فى مشهد دراماتيكى خرج سيف الإسلام القذافى وبجواره قادة «المقاتلة» ليعلن عن تخلص الجماعة من أفكارها التكفيرية ومحاولة إدماجهم فى المجتمع.. وأفرج وقتها عن ثلث سجنائهم كدفعة أولى. لم يكن يعرف القذافى وأبناؤه أن القدر يخفى عنهم القتل والتشريد، على يد من أخرجوهم بأيديهم من تحت أقبية السجون، ما فتئ يمر عامان حتى اندلعت الثورة المسلحة ضد القذافى، تحت قيادة الخارجين من السجون، كان على رأسهم عبدالحكيم بلحاج وراف الله السحاتى وإسماعيل الصلابى. كانوا ذوى خبرات عسكرية اكتسبوها خلال حربهم ضد الروس وحكم نجيب الله. لم يكن هناك مجال للفشل عند قادة المقاتلة، فالفشل يعنى تعليقهم على أعواد المشانق أو إطلاق الرصاص على أدمغتهم من الخلف، الويل للمغلوب، الذى كان القذافى الذى نفذ فيه أحد رجال المقاتلة حكم الإعدام. وبات عبدالحكيم بلحاج، أحد أهم قيادات «المقاتلة الليبية» قائداً للمجلس العسكرى فى طرابلس، بعد ظهوره كقائد لمعركتى «باب العزيزية» و«فجر عروس البحر»، وأصبح قادة الميليشيات الليبية الذين ينتمون لــ«المقاتلة الليبية» هم من يحكمون قبضتهم فى الواقع على الأرض الليبية فى ظل ضعف الدولة المركزية هناك.

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف