كان اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم، قد تلقى بلاغا من المواطن "ط م ف"، 30 سنة، مدرس بمعهد أزهرى، بقيامه بقتل زوجته "ك م"، 33 سنة، وأبنائه الـ4، مؤكدا أن ذلك بسبب خلافه مع أشخاص ينقب معهم عن آثار، وقاموا بتهديده باغتصاب زوجته وقتل أبنائه الـ4، إذا لم يتخل عن التنقيب بمفرده.
تحرر محضر بالواقعة قيد برقم 5189 لسنة 2019، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وقال المدرس المتهم بقتل زوجته وأبنائه الـ4 بشقتهم السكنية بمنطقة المسلة بمدينة الفيوم إنه قتلهم بعد تلقيه تهديدات من شخصين كان بينه وبينهم خلاف على التنقيب عن الآثار باغتصاب زوجته وقتل أبنائه الـ4 فى حالة عدم تخليه عن مطالبتهم برد مبالغ مالية كبيرة له لديهم، ومع الاستمرار فى تهديده قرر أن يتخلص من زوجته وأبنائه قبل تنفيذ تهديدهم له.
وعقب تنفيذ المتهم جريمته توجه إلى قسم الشرطة وسلم نفسه ، ليعترف بالجريمة التفصيلية للحادث والتى تمثلت فى قتل الزوجة 33 عاما، والأبناء 11 عاما و8 أعوام و4 أعوام وعام ونصف العام، بعدما استغل نوم زوجته وأبنائه الأربعة في غرفة النوم.
واعترف المدرس بطريق قتل زوجته وأبنائه من خلال الإمساك بالساطور وضرب كل منهم تلو الآخر على رأسه، مما تسبب فى مصرعهم جميعا فى الحال، مؤكدا أنه عقب تنفيذ الجريمة قرر تسليم نفسه للشرطة.
ومن جانب آخر كشفت التحريات الأولية للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم والتى جرت تحت إشراف اللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الفيوم، واللواء هيثم عطا مدير المباحث، واللواء رجب غراب رئيس المباحث الجنائية، أن المتهم قتل زوجته وأبنائه الأربعة باستخدام الساطور.
فيما توجه فريق من النيابة العامة لمناظرة موقع الحادث وجثث الضحايا وقررت عرضها على الطب الشرعي، ولا تزال النيابة تحت إشراف المستشار يحيى الزارع المحامي العام الأول لنيابات الفيوم تحقق فى الواقعة.
وكانت التحريات التي جرت بمعرفة إدارة البحث الجنائي في الفيوم، أوضحت أنّه بعد ارتكاب الجريمة، اتجه المدرس إلى مركز شرطة الفيوم وسلّم نفسه، واعترف لرئيس المباحث بأنّه قتل زوجته وأبنائه الأربعة، وعلى الفور انطلقت قوة أمنية من المباحث تحت قيادة اللواء رجب غراب رئيس المباحث الجنائية للمديرية إلى مسرح الجريمة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
وعثرت المباحث على جثة الزوجة والطفلة الصغرى ملقاة على سرير فى غرفة نوم والطفلتين الأخرتين وشقيقهما على سرير مجاور لهما فى نفس الغرفة وجميعهم مرتدين كامل ملابسهم ومصابين بكسور فى الجمجمة وأماكن متفرقة بالجسد، جراء ضربهم بالساطور فى رأسهم وأجسادهم.