حضرت الشاعرة الكويتية سعاد الصباح مهرجان الشعر العربي ، في مصر ..
وكان يجلس في الصف الأول الشاعر السوري نزارقباني ، وعندما رأت سعاد الصباح نزار قباني ، تلعثمت جداً ، ولم تستطع أن تلقي الشعر بشكل جيد .
فقال نزار : انزلي وتعلمي العربية قبل الشعر . وطلب من القائمين إنزالها عن منصة الإلقاء .
بعد فترة كتبت هذه القصيدة التي غنتها نجاة الصغيرة ، وأهدتها لنزار قباني الذي أعتذر منها بدوره وحضر لها في مصر قصائدها الجديدة واستمر على صداقتها حتى وافته المنية .
انطوت القصيدة على المعاني اللطيفة وكانت دعوة للتواضع :
لا تنتقد خجلي الشديد
فإنني بسيطة جداً .. وأنت خبيرُ
يا سيد الكلماتِ .. هَبْ لي فرصة
حتى يذاكر درسه العصفورُ
خذني بكل بساطتي .. وطفولتي
أنا لم أزل أحبو .. وأنت كبيرُ
من أين تأتي بالفصاحة كلها
وأنا يتوه على فمي التعبيرُ
أنا في الهوى لا حول لي أو قوة
إن المحب بطبعه مكسورُ
إني نسيت جميع ما علمتني
في الحب فاغفر لي ، و أنت غفورُ
يا واضع التاريخ تحت سريره
يا أيها المتشاوف .. المغرورُ
يا هادئ الأعصاب إنك ثابت
وأنا على ذاتي أدور .. أدورُ
الأرض تحتي دائماً محروقة
والأرض تحتك مخمل وحريرُ
فرق كبير بيننا ياسيدي
فأنا محافظة وأنت جسورُ
وأنا مقيدة وأنت تطيرُ ..
وأنا محجبة وأنت بصيرُ ..
وأنا مجهولة جداً .. وأنت شهيرُ
فرق كبير بيننا .. يا سيدي
فأنا الحضارةُ ، والطغاة ذكورُ