القصة الكاملة لرأس توت غنخ آمون المعروضة للبيع بالمزاد رغم اعتراض مصر (صور)
© REUTERS / PETER NICHOLLS
من المقرر عرض رأس بنية اللون من حجر الكوارتزيت للملك الشاب توت عنخ آمون للبيع اليوم الخميس بمزاد في لندن بمبلغ يقدر بأكثر من خمسة ملايين دولار رغم مطالبات مصرية باستعادتها.
© REUTERS / MOHAMED ABD EL GHANY
قال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، لـ"رويترز" إنه مستاء من استمرار عملية البيع رغم الطلبات التي قدمت بشأن القطعة واعتراضات المسؤولين الحكوميين والسفارة المصرية في لندن.
وقال "أعتقد أنها خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة… لم يقدموا أي أوراق تثبت العكس".
وأضاف "لن نقف مكتوفي الأيدي، سنلاحق المشاركين في المزاد قضائيا حتى المشتري. سنظل نطالب باستعادتها".
وقال العاملون في "كريستيز" إنهم اتخذوا الخطوات اللازمة لإثبات شرعية حصولهم على القطعة وإن عملية البيع مشروعة.
© REUTERS / PETER NICHOLLS
رأس توت عنخ آمون قبل بيعها في دار كريستيز للمزادات في لندن
وقالت لايتيتيا ديلالوي، رئيسة قسم الآثار في "كريستيز"، لرويترز "إنها قطعة مشهورة جدا… ولم تتم المطالبة بها من قبل".
وأضافت "لن نعرض أبدا أية قطعة هناك أدنى شك بشأن مصدرها".
وقالت إن القطعة التي يبلغ طولها 28.5 سنتيمتر "في حالة رائعة" وليس بها ضرر سوى في الأنف والأذنين. ومن المتوقع أن تباع بأكثر من أربعة ملايين جنيه استرليني (5.03 مليون دولار) بخلاف العمولة مع توقعات بأن يشتريها على الأرجح أحد هواة جمع التحف.
© REUTERS / PETER NICHOLLS
مصور يلتقط صورة لرأس توت عنخ آمون قبل بيعها في دار كريستيز للمزادات في لندن
والرأس مشتراة من مجموعة "ريساندرو" الخاصة للفن المصري.
وتقول "كريستيز" إنه تم الحصول على الرأس من تاجر الآثار هاينز هيرزر في ألمانيا عام 1985. وقبل ذلك اشتراها السمسار النمساوي جوزيف ميسينا في 1973-1974. وتقول إنها كانت ضمن مجموعة الأمير فيلهلم فون ثور أوند تاكسي في حقبة الستينات.
© REUTERS / PETER NICHOLLS
لايتيتيا ديلالوي رئيس قسم الآثار في كريستيز تلتقط صورة فوتوغرافية مع رأس توت عنخ آمون قبل بيعها في دار كريستيز للمزادات في لندن
وقالت ديلالوي "القطع الأثرية بطبيعتها من المستحيل تعقبها عبر آلاف السنين لذلك ما نحاول أن نفعله هو البحث في تاريخها الحديث".
وتطالب مصر منذ وقت طويل باستعادة القطع الأثرية التي نقلها للخارج علماء آثار ومغامرون بما فيها حجر رشيد الموجود في المتحف البريطاني، وهي حملات توازيها مطالب اليونان باستعادة تماثيل البارثينون ومطالب نيجيريا باستعادة منحوتات بينين البرونزية وإثيوبيا باستعادة كنوز مجدالا.