سد النهضة.. ماذا يخبئ خلفه؟
سد النهضة.. ماذا يخبئ خلفه؟
RT
سد خرساني (الحاجز) يمتد على مجرى نهر النيل الأزرق، بطول يبلغ 1800م، وارتفاع نحو 145م. سد مكمل يمتد على طول 5كم، ويبلغ ارتفاعه نحو 50م. بيتان لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام توربينات على جانبي النهر. ثلاث قنوات تستخدم لتصريف المياه، والسيطرة على منسوب المياه في بحيرة التخزين. يبلغ طول بحيرة السد نحو 150كم، ونحو 100كم كأذرع، أو خيران، أما متوسط عرضه يبلغ نحو 8كم، بينما يبلغ متوسط العمق حوالي 8م. يضم سد النهضة 15 وحدة كهربائية، توجد 10 منها في الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق، و5 وحدات في الجهة المقابلة. تبلغ قدرة كل من هذه الوحدات حوالي 350 ميغاواط، وبذلك تكون قدرتها مجتمعة نحو 5225 ميغاواط، وفي عام 2012، تمت إضافة وحدة أخرى في الجهة الشرقيّة لتصبحَ قدرتها مجتمعة 6000 ميغاواط. سد النهضة بهذه القدرة الإنتاجية يحتل المرتبة الأولى في أفريقيا، والعاشرة في العالم ضمن قائمة أكبر السدود إنتاجا للطاقة الكهربائية. تطورت القدرة التخزينية لسد النهضة بشكل ملحوظ منذ بداية العمل في المشروع وحتى الانتهاء منه، بلغت سعة السد الحدودي نحو 11,1 مليار م³ عند مستوى 575م لبحيرة السد، وارتفاع 84.5م للسد الخرساني (الحاجز)، ومع رفع الحاجز إلى ارتفاع 90م، تصبح السعة التخزينيّة للسد حوالي 13,3 مليار م³، وعند مستوى 590م للبحيرة، ستصل السعة التخزينيّة إلى نحو 16,5 مليار م³، أما في عام 2011، فقد تمت زيادة ارتفاع الحاجز ليصبح 145م، ليتسع بذلك إلى نحو 62 مليار م³، وقد استمرت عمليات التطوير على السد لتصبح سعته 70 مليار م³، ثم وصلت في النهاية إلى نحو 74 م³ بحلول عام 2012. التكلفة الإجمالية لتنفيذ المشروع بالكامل إلى حوالي 8 مليارات دولار أمريكي. يؤثر بناء السد على الأراضي الزراعية، والمناطق السكنية فقد يتسبب في هجرة نحو 30 ألف مواطن، وبإغراق حوالي 0.5 مليون فدان من الأرض الزراعية. مخاوف كل من مصر، والسودان، تكمن في فقدان كميات كبيرة من مياه نهر النيل (حوالي 25 مليار م³)، كما أن نقص مخزون المياه للسد العالي سيخفض من إنتاجه للكهرباء بنسبة تتراوح بين 20%-40%.