أي أمم تختار الغذاء الأكثر صحة؟
RT
أدرجت أخصائية التغذية، بي ويلسون، في كتابها الجديد "الطريقة التي نأكل بها الآن" (The Way We Eat Now)، قائمة لأفضل 10 دول وجدت أنها تتمتع بجودة عالية في الغذاء، اثنتين منها فقط يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي (من حيث تعادل القوة الشرائية) أكثر من 10 آلاف دولار.
حيث تظهر التقارير المتعلقة بالأنظمة الغذائية الصحية إن بلدانا ناشئة مثل تشاد والكونغو ونيجيريا، لا تملك الموارد اللازمة لبناء نظام رعاية صحية ممتاز، إذ لا تنفق حكوماتها الكثير على الرعاية الصحية، ويعني نقص الموارد فيها أن مواطنيها لا يستطيعون إنفاق المال على الأطعمة "غير المرغوب فيها وغير الصحية"، بل إنهم يعتمدون على المواد الغذائية الطبيعية مثل الفواكه والخضروات الطازجة والمكسرات واللحوم والحبوب الكاملة، وهي مواد غذائية متاحة ويمكن الوصول إليها بسهولة.
وكشف تقرير وكالة بلومبيرغ أن تشاد تملك الوجبات الغذائية الأكثر صحة في العالم، ويبلغ فيها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 2415 دولارا فقط، في حين أن تونس وغويانا الفرنسية هما الدولتان الوحيدتان في القائمة حيث يتجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 10 آلاف دولار، حيث يبلغ في تونس 12372 دولارا و18300 دولار في غويانا الفرنسية.
أما الدولة التي لديها أدنى ناتج محلي إجمالي في القائمة فهي سيراليون حيث يبلغ نصيب الفرد فيها 1620 دولارا فقط.
ووفقا لويلسون، فإن ارتفاع الدخل في البلدان المتقدمة يدفع الناس إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية ولكن التغذية تكون أقل صحة، وذلك بفضل الأطعمة المصنعة والمغلفة. وهناك عدد قليل فقط من الناس يتناولون طعاما صحيا، على الأرجح لأنه يمكنهم استئجار طباخ لهذا الغرض.
وهناك حاجة ملحة لتحسين جودة النظام الغذائي في البلدان المتقدمة. وبالطبع، يحتاج الأشخاص في الدول الفقيرة أيضا إلى طعام مغذ، لكن ما يحتاجون إليه أيضا هو توفير مرافق رعاية صحية أفضل وتحسين الصرف الصحي.
وتشير الإحصاءات إلى أن ما يقدر بنحو 3.4 مليون شخص يموتون من السمنة كل عام. ويزيد من خلالها خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان والسكري وأمراض القلب ويقلل من العمر الافتراضي. وفقا لمعهد المقاييس الصحية والتقييم، فإن 12% من البالغين في العالم و 5% من الأطفال يعانون من السمنة المفرطة.
نقدم لكم في الإنفوجرافيك الدول العشر الأكثر صحة من بين 197 بلدا في العالم.
المصدر: IMF/Eurostat + Bloomberg