ضربة حسمت حرب أكتوبر... مقارنة بين القوات الجوية المصرية والإسرائيلية
© Sputnik . Amr Amer
بعد حرب يونيو/ حزيران 1967، طورت إسرائيل قواتها الجوية بصورة كبيرة، في حين كانت مصر تعيد بناء قواتها، التي تكبدت خسائر كبيرة في تلك الحرب، تمهيدا للهجوم الكاسح، الذي شاركت فيه 220 طائرة حربية، في حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973.
في السادس من أكتوبر 1973، بدأت مصر هجومها الجوي الكاسح على إسرائيل، وعبرت طائراتها الحربية قناة السويس، على ارتفاعات منخفضة لضرب الأهداف الإسرائيلية في سيناء، ولم تخسر إلا 11 طائرة في تلك العملية، رغم أنها حققت كل أهدافها.
القوات الجوية الإسرائيلية
بحلول حرب أكتوبر 1973، كانت القوة الجوية الإسرائيلية تضم ما بين 470 إلى 500 طائرة حربية، بحسب موقع "غلوبال سيكيوريتي" الأمريكي، الذي لفت إلى تقسيم الطائرات الحربية الإسرائيلية إلى مجموعات مهام، اعتمادا على التسليح، والسرعة، والتجهيزات التقنية.
© AP PHOTO /
قاذفات قنابل من طراز "فانتوم" تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، خلال عرض عسكري.20 يوليو/ تموز عام 1971
وبصفة عامة فإن طائرات سكاي هوك "إيه 4" كانت مصممة لتنفيذ عمليات الدعم الجوي القريب، بينما كانت طائرات "فانتوم" قاذفات بعيدة المدى، وفقا لقدرات الطائرات الحربية في ذلك الحين.
وكانت مهمة "ميراج 3" الإسرائيلية، للدوريات الجوية، وحماية القاذفات، وحماية الأجواء من الهجمات المعادية.
واستخدمت إسرائيل طائرات "ميستر بي 2" لتنفيذ هجمات أرضية، والدخول في معارك جوية، بينما كانت طائرات "ميستر 4" بدعم عمليات الهجوم الأرضي، وهي مجهزة بمدافع رشاشة بأعيرة 20 و30 مم، إضافة إلى صواريخ (جو - جو)، وقنابل متعددة الأغراض، والقنابل الموجهة، وقاذفات النابلم.
وأوضح الموقع الأمريكي أنه تم توزيع الطائرات الإسرائيلية على 20 مطارا في إسرائيل وسيناء.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، المصدر الأول، الذي تحصل منه إسرائيل على طائراتها وعتادها العسكري الجوي بكل مكوناته، بعدما كانت فرنسا تحتل تلك المكانة.
القوات الجوية المصرية
بدأت مصر حرب أكتوبر ضد إسرائيل، بعد بناء قوة جوية هائلة، مكنتها من تنفيذ هجوم كاسح ضد القوات الإسرائيلية في سيناء، وكانت تضم نحو 620 طائرة حربية، وأكثر من 100 مروحية، بحسب موقع "غلوبال سيكيوريتي" الأمريكي.
وكانت مقاتلات "ميغ 21" مسلحة بصواريخ "جو -جو" ومدافع رشاشة عيار 23 مم، بينما تم تجهيز طائرات "ميغ 17" و"سو 7"، بالقنابل لشن هجمات ضد الأهداف الأرضية، إضافة إلى امتلاكها مدافع رشاشة.
TOPWAR.RU
طائرة من طراز ميغ 21 تابعة للقوات السوفيتية فى مصر مرسوم عليها العلم المصري
واعتمد الجيش المصري على استخدام قاذفات "تو 16" لشن هجمات صاروخية ضد أهداف أرضية من الجو، وكانت منتشرة في حوالي 35 مطارا عسكريا في مصر، استعداد للحرب.
وفيما يلي مقارنة بين القوات الجوية المصرية والإسرائيلية في حرب أكتوبر:
مصر: إجمالي الطائرات الحربية المصرية حوالي 620 طائرة
إسرائيل: إجمالي الطائرات الحربية الإسرائيلية بين 470 إلى 500 طائرة
المقاتلات والقاذفات
مصر
220 طائرة "ميغ 21"
200 طائرة "ميغ 17".
120 طائرة "سو 7".
18 طائرة "تو 16".
10 طائرات "إيل 28".
إسرائيل
160 طائرة سكاي هوك "إيه 4"
60 طائرة طراز "ميراج 3"
50 طائرة سوبر ميستر "بي 2"
50 إلى 60 طائرة "ميستر 4"
10 طائرات "فوتر"
طائرات النقل العسكري
مصر: 40 إلى 50 طائرة طراز "إيل 14" و"إي إن 12"
إسرائيل: 40 إلى 50 طائرة من طرازات "سي 97، 130، 47"
المروحيات
مصر: 100 إلى 140 مروحية عسكرية طرازات:
"مي 1"
"مي 4"
"مي 6"
"مي 8"
إسرائيل: 12 مروحية "سوبر فريلون"
8 مروحيات طراز "سي إتش 53"
25 مروحية "إيه بي 205"
20 مروحية عسكرية "ألويت"
25 مروحية "إيه بي 205"
20 مروحية عسكرية "ألويت"
وبدأت حرب أكتوبر بين العرب وإسرائيل، ووصفتها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية بأنها غيرت مجرى التاريخ، عندما جعلت الجيش الإسرائيلي، الذي أظهر ثقة زائدة بالنفس، في موقف دفاعي، يسعى فيه لحماية دولته الوليدة.
ومنذ حرب أكتوبر 1973، لم تواجه إسرائيل موقفا عسكريا، مثل الذي تعرضت له في تلك المواجهة.
ففي السادس من أكتوبر 1973، شنت مصر وسوريا هجوما متزامنا، على القوات الإسرائيلية في سيناء ومرتفعات الجولان، واستمرت تلك الحرب حتى نهاية الشهر، عندما بدأت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي في الضغط على الطرفين لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار عبر الأمم المتحدة.
وكان لتلك الحرب، دور محوري في التأثير على السياسات الدولية في المنطقة، وجعلت الولايات المتحدة الأمريكية تضع الصراع العربي الإسرائيلي على رأس أجندتها الخاصة بالشؤون الخارجية، بحسب موقع "ناشيونال سيكيوريتي أرشيف" الأمريكي، الذي أوضح أنها لفتت أنظار واشنطن نحو أهمية لعب دور محوري لتأمين إمدادات الطاقة، والأسباب التي يمكن أن تقود لمواجهة بين الدول الكبرى.
وكشفت وثائق الأرشيف الأمريكي، التي تم الكشف عنها، أن تلك الحرب، سلطت الضوء على توجهات مصر وسوريا، والعلاقة بين الدول الكبرى بشأن المنطقة، والفشل الاستخباراتي الإسرائيلي والأمريكي