نموذج الاتصال
كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,
المتابعون
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2019
(2722)
-
▼
أكتوبر
(423)
- نشر معلومات عن إعصار "ميديكين" الهائل الذي يقترب م...
- الجيش السوري يتابع انتشاره بريف الحسكة الشمالي ويب...
- السعودية.. أبو وردة في قبضة السلطات!
- السعودية.. إيداع "قاضي الجن" واثنين من مستشاريه السجن
- بلاستيك يخفي أي أجسام خلفه ولا يمكن للكاميرات الحر...
- بعد واقعة المغربي بوخرصة.. ما أسباب هجرة المواهب ا...
- الروس ينزعجون من هذه الإشارة العربية.. ما هي؟
- تقارير حقوقية: إسرائيل ترش أراضي زراعية فلسطينية ب...
- عالم المشاهد السينمائية الخطرة عن قرب ...
- مصدر للأناضول: عثرنا على 7 جثث في موقع استهداف الب...
- التلفزيون العراقي يبث مشاهد لغارة تصفية البغدادي
- مغردون يكشفون موقع مقتل البغدادي وينشرون فيديوهات ...
- هاتف البشير في حبسه يهيّج عاصفة انتقادات في السودان
- هل ما حدث في مصر والأردن وإسرائيل هو إعصار؟ ناسا ت...
- شاهد.. إليسا وسط المتظاهرين في لبنان
- من القاهرة إلى أمريكا.. قصة كلبة ضالة من سلالة عمر...
- جريمة مروعة تهز ألمانيا.. عربي يقتل زوجته دهسا ويك...
- مسؤول تركي يقول إن البغدادي وصل إلى موقع استهدافه ...
- مصاد ر تكشف عن مقتل زوجتين للبغدادي وتفاصيل أخرى ...
- الجيش السوري يشتبك مع القوات التركية في ريف رأس العين
- مصدر لـCNN يرجح تفجير البغدادي نفسه بسترة ناسفة
- العراق.. لحظة القبض على شخص يطلق النار على المتظاه...
- سلسلة بشرية من شمال لبنان إلى جنوبه في إطار الحراك...
- جدل واسع في وسائل التواصل الاجتماعي حول علم لبنان ...
- نتنياهو يهنئ ترامب بمقتل البغدادي: إنه إنجاز مذهل ...
- تفاصيل جديدة حول مقتل البغدادي تتحدث عن محاولة اعت...
- صحراء حائل تكتسي بالبياض في مشهد نادر
- لأول مرة.. الفئران تنجح بقيادة سيارات خاصة بها
- صلاح يقود ليفربول لفوز ثمين على توتنهام في "البريم...
- عرب التيه دايما واخدين خط وطريق الحكواتي
- علاقة حميمية في الكونغرس تطيح بإحدى عضواته
- فرقة "دلتا فورس" التي قتلت البغدادي
- لماذا أطلقت واشنطن على عملية قتل البغدادي اسم كايل...
- كاظم الساهر يغني للعراق على وقع التظاهرات
- الاستخبارات والقضاء الأمريكي اعتذروا لبوتينا على م...
- خبراء يحذرون من تطبيقات خطيرة على "أندرويد" يجب حذ...
- ثغرة خطيرة تستنزف بطاريات هواتف أندرويد
- أيام قرطاج السينمائية تفتتح فعالياتها وسط جدل واسع...
- مشاهد ساحرة من ثاني أطول مبنى في العالم
- بعد مهمة سرية.. طائرة X-37B الفضائية "الغامضة" تعو...
- هكذا كان تمثال الحرية في نيويورك لـ"فلاحة مصرية
- الرذاذ المضيء.. ابتكار لحماية الأطفال والرياضيين ل...
- دراجات الصحراء... سباق مثير في يوتا الأمريكية
- صيادون يلجأون للأشجار هربا من دب غاضب
- #بالله عليكم متقولوش لبويه وامي انه مات في حادثه قطر
- رويترز" عن مصدر: الحريري ربما يقدم استقالته اليوم ...
- معرض "الشعر الإفريقي".. دعوة لتحرر المرأة من عبودي...
- مصر.. صديق ضحية "تذكرة القطار" يروي تفاصيل اللحظات...
- نهاية عصر التقليد والنسخ: أفضل الهواتف الصينية الر...
- سامسونج جالاكسي إس 10 يحصد المزيد من الأرقام القيا...
- إيلون ماسك والإنترنت الفضائي، التجربة نجحت والإنتر...
- بالفيديو: تريلر وتفاصيل فيلم Bombshell لنيكول كيدم...
- أفضل أغاني نجاة الصغيرة: موهبة كبيرة تألقت في عالم...
- قبل Joker .. أفلام تمردت على قالب المعتاد لأفلام ا...
- الحريري: سأتوجه إلى بعبدا لتقديم استقالة حكومتي إل...
- موسيقى ورقص وقبلات.. موسم الرياض الفني يثير الجدل
- مصر وإثيوبيا في الميزان العسكري
- سد النهضة.. ماذا يخبئ خلفه؟
- أكثر الشعوب مساعدة للغرباء 2019
- شعوب تتبرع أكثر من غيرها
- أي أمم تختار الغذاء الأكثر صحة؟
- مقاتل ضخم وزنه 212 كغم يهزم خصمه في 20 ثانية (فيديو)
- إسرائيل ترفض التماس هبة اللبدي رغم تدهورها الصحي
- بعد 3 أيام في بئر.. نهاية مأساوية لطفل هندي
- لم يقطعها فأودت بحياته.. هذه قصة المصري محمد عيد م...
- دروس لتعلم اللغات الأجنبية مستوحاة من 3 كتب للتنمي...
- أهم أفلام كوميدية في عام 2019 حتى الآن، قائمة متجد...
- الديمقراطيون يسعون لجعل جلسات التحقيق في "عزل ترام...
- نظرة عامة على الموسم السينمائي الحالي.. ماذا ينتظر...
- أجمل أفلام إنجريد بريجمان الجميلة السويدية التي اق...
- اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والتركي في ريف ر...
- لماذا اشتُهر إمبرتو إيكو بـ"اسم الوردة" دون غيرها؟
- سارق ملابس البغدادي".. شيد منازل داعش الآمنة بيد و...
- إليسا وهيفاء وراغب علامة.. ثورة لبنان بهتاف النجوم
- بأنغام فيروز وماجدة الرومي.. نجوم الفن حضور في احت...
- محاولات "لإعادة الحياة إلى طبيعتها" في لبنان بعد ا...
- اللبؤة الشقراء": أشبالي يشرفني أن أكون رئيسة لكم
- فيديو من داخل أحد سجون تنظيم داعش في سوريا
- جهاز هولندي لتنظيف الأنهار من النفايات البلاستيكية
- منظومة "تور" الروسية قاهرة الصواريخ المجنحة
- نجاح أول إطلاق لصاروخ "بولافا" الروسي العابر للقارات
- اجمل واروع اتنين من زوو الاحتياجات الخاصه
- الفرعون" صلاح: حاولت جاهدا أن أبدو مخيفا (صورة)
- العراق على صفيح ساخن.. قتلى وجرحى بالمظاهرات في ان...
- هندوس يتعرضون للدهس من الأبقار للاعتقاد بالتعافي م...
- الأسد: البغدادي كان في السجون الأمريكية في العراق ...
- الرئيس السوري يتوعد تركيا بالحرب
- برنامج إسرائيلي استخدم للتجسس على مسؤولين في 20 دو...
- تقرير: حصيلة ضحايا حرب اليمن تجاوزت 100 ألف قتيل
- الولايات المتحدة: روسيا تنشر "إس-400" في العالم مث...
- إيفانكا ترامب تحتفل بعيد ميلادها بصورة "جريئة"
- البغدادي لمودعيه: "أراكم في نيويورك يا شباب
- كوريا الشمالية تعلن عن اختبار ناجح لراجمات صواريخ ...
- داعش" يعلن مبايعة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خلفا ...
- الحسناء ناتاليا تفوز في أول نزال للمصارعة النسائية...
- تعرف على العاصمة الشيشانية عن قرب
- ليفربول يهزم أرسنال في مباراة "الجنون" ومهرجان الأ...
- ملكة جمال غامبيا تتهم رئيس بلادها السابق يحيى جامع...
- إدارة ترامب تجمد 105 ملايين دولار من المساعدات الع...
- الشرطة الأمريكية تحقق في قضية "اتجار بالبشر" اتهمت...
-
▼
أكتوبر
(423)
قائمة المدونات الإلكترونية
التسميات
- 2011 New setback in shame for the Arab
- ابتسامات
- اجتماعيات
- اختراعات ومخترعين مصريين
- ادبيات اللعه
- ارقام
- استعاده البريد علي الهوتمايل u mail
- أضحك قرقر
- اضحك قرقر
- اغاني الزمن الجميل
- افراح
- افلام
- الابتسامه
- الاحبار
- الاخب
- الاخبار
- الادمان
- الاره
- الارهاب
- الاعجاز الالهي
- الاعجاز العلمي في القران
- الانترنت
- البراءه
- التاريخ history
- التعليم
- التكنولوجيا
- التكنولوجيا والموبايل
- الثوره
- الثوره السودانيه
- الثوره في ريف مصر *كفر فرسيس*
- الجريمه
- الجياه
- الحاه
- الحرب
- الحريه
- الحقيقه the true
- الحونه
- الحياه
- الخونه والعملاء
- الخونه والعنلاء
- الخيانه
- الدي
- الدين والحياه relgashion
- السياحه
- السياسه
- السياسه poltica
- الشعر السياسي
- الصجه
- الصحة
- الصحه
- الصحه helthey
- الطبيعه
- الطرب الاصيل
- الطفوله
- الطقص
- الطيور * the birds
- العاب موبايل
- العلوم البحثيه
- الفراعنه
- الفساد في بلادي
- الفضاء
- القدس عروس عروبتكمJerusalem bride Aropetkm
- اللغه
- المعلومه informathion
- الموت
- الناجح
- النص الكامل لـ"وثيقة" علي السلمي "المشبوهة
- النصيحه advise
- انسانيه
- برامج
- برلمانيات
- تراث
- تسريبات الصندوق الاسود
- تغريدات
- جمال اللغه
- جيش جمال.ناصر.العرب
- حكايه صور
- حكايه صوره
- حكم
- حكومه الفشلاوي
- حوادث
- حول العالم
- خطه الشاطر
- رجال حول الرسول صلي الله عليه وسلم
- رساضه
- رياض
- رياضة
- رياضه
- سباق الرءاسه المصريه 2014
- شخصيات أثرت واثرت فينا
- شعبيات
- صحافه
- صفقه القرن
- غراءب
- فن
- فنون واداب
- في حب مصر
- فيديو
- فيديو سياسي
- فيديو سياسي الثوره المصريه
- فيديوهات
- فيلم movie
- فييو سياسي
- فييو سياسي الثوره المصريه
- قلت في حبيبتي
- قلت فيها حبيبتي
- قنون
- قيديو
- قيديو سيسي
- كتب
- كلمات في الحب
- كوارث
- مال وأعمال
- مال واعمال
- متفرقات
- مجتمع
- مجمع
- مجنمع
- محاكمه القرن
- محمد صلي لله عليه وسلم
- مشاهير
- من ملفات المخابرات المصريه
- منوعات
- مواقع التواصل
- ميديا
- نشطاء السبوبه
- advise
- ang....l
- Arab revolutions and criminality systems bullying
- Benefits of pinch ants
- best words for love
- book
- books
- bouquet of the month of Ramadan
- buneiss
- bussines
- computar
- copuotar كمبيوتر وانترنت
- Date Alkimtre - a very important subject
- Egypt in the eyes of the Arabs:
- food
- for my friend
- for love
- friends
- Gaza
- Good words
- happy
- happy new year
- happy live
- helthey الصحه
- i pray my god
- important midcal
- in egybt
- j
- jokie of presdent in egybt
- Laughing Cow manipulated sores Egypt
- live
- love
- love egybt
- midia
- movie
- my flower sleep
- negm maher love egybt
- news
- Of the most beautiful thing I read about women
- oskar the revelioyhion
- poltica
- Pomegranate fruit of Paradise
- program
- Ramadan ... Month of goodness and mercy and peace
- rev...of animals
- romance
- s.....
- s.........
- smile
- Smiled with great revolution that steal
- sucessssssss
- sucesssssssssss
- sweet words
- Terms in the Egyptian dialect
- the land of my pride
- travell
- VERY IMPORTANT INFOTMAHION
- very sweet midical
- very sweet song from egybt
- wait
- war
- What are genes?
- woman
- words
- words of gold
- world
- Yalla Computerبرامج الحماية والأنتي فيرس
من أنا
- world negm
- انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك
جديد المدونه
الجمعة، 11 أكتوبر 2019
لم يكن أحد يتخيل أن الصبي الذي انضم وعمره 14 ربيعًا إلى الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو، لمواجهة نظام منجستو هيل ماريام الديكتاتوري العسكري، سيصبح بعد أقل من ثلاثة عقود من الزمن رئيس وزراء إثيوبيا، وواحدًا من أقوى وأحنك السياسيين في أفريقيا.
مسيرة طويلة وشاقة قطعها آبي أحمد علي، حتى وصل إلى سدة الحكم في واحدة من أهم دول أفريقيا، لكنها ولا شك أثقلته وجعلت منه سياسيًا فذًا يمكن بسهولة التنبؤ بأنه سيصبح أحد أهم القادة في تاريخ منطقة القرن الأفريقي، وربما في القارة السمراء بأكملها، إذ كتب لتجربته النجاح.
ولد آبي أحمد علي عام 1976 من أب مسلم وأم مسيحية، في مدينة أغارو بمنطقة جما الواقعة في إقليم قومية الأورمو، التي تعد أكبر مجموعة عرقية بإثيوبيا. درس آبي أحمد المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدينتي أغارو وجما، والتحق عام 1990 بالجبهة الديمقراطية لشعب الأورومو للنضال المسلح ضد نظام منجستو هيل ماريام العسكري (1974 – 1991)، وسقط حكم الأخير بعد ذلك بعام واحد.
انضم ابن قومية الأورمو رسميًا إلى الجيش الإثيوبي عام 1991، وبدأ عمله في وحدة المخابرات والاتصالات العسكرية، لكن هذا لم يثنه عن مواصلة رحلته التعليمية، فأكمل دراسته حتى حصل على بكالوريوس الهندسة من قسم الحاسب الآلي بجامعة أديس أبابا عام 1993. وبالتوازي مع هذا، مارس السياسة من خلال الجبهة الديمقراطية لشعب الأورومو، التي أصبحت الحزب الحاكم في منطقة أوروميا بعد التخلص من نظام منجستو.
استمرت مسيرة آبي أحمد العسكرية، وفي عام 1995 أرسل ضمن قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في رواندا عقب الإبادة الجماعية التي شهدتها تلك البلاد، وإبان الحرب الإثيوبية الإريترية (1998- 2000) قاد الضابط الشاب فريقًا استخباراتيًا لاكتشاف مواقع الجيش الإريتري في جبهات القتال. ومن أجل تعزيز مكانته الاستخباراتية، حصل عام 2005 على دبلوم الدراسات العليا المتقدمة للحاسوب في قسم تطبيقات التشفير من جامعة بريتوريا بجنوب أفريقيا، وهو ما أهله للحصول على رتبة عقيد عام 2007، وتولي منصب نائب مدير وكالة أمن المعلومات الإثيوبية «إنسا».
أخذ نجم آبي أحمد السياسي في الصعود، خاصة بعدما أصبح عضوًا في اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لشعب الأورومو عام 2009، فقرر الاستقالة من المؤسسة العسكرية عام 2010 من أجل التفرغ للعمل السياسي.
انتخب السياسي الشاب سريعًا عضوًا بالبرلمان الإثيوبي عن دائرته في 2010، وأصبح في العام 2012 عضوًا باللجنة التنفيذية لائتلاف «الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية» الحاكم. اختبرت قدرات آبي أحمد السياسية شعبيًا خلال تلك الفترة، عندما لعب دورًا محوريًا فى إخماد الفتنة التي اندلعت بين المسلمين والمسيحيين في مدينة جيما وتحقيق مصالحة تاريخية في المنطقة.
وكما لم يُلهِ العمل العسكري آبي أحمد عن استكمال مسيرته الأكاديمية، لم يُلهه أيضًا العمل السياسي، لكن اهتمامات البرلماني الأكاديمية تختلف بالطبع عن اهتمامات الرجل العسكري، ما جعل آبي أحمد يحصل على ماجستير في إدارة التغيير والتحول من جامعة غرينتش بلندن عام 2011، ثم ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة أديس أبابا عام 2013.
أعيد انتخاب آبي أحمد مرة أخرى في مجلس نواب الشعب الإثيوبي عام 2015،وفي نفس العام اُختير وزيرًا للعلوم والتكنولوجيا في حكومة هايلي مريام ديسالين، لكنه سرعان ما ترك المنصب وعاد إلى مسقط رأسه أوروميا لتولي مسؤولية مكتب التنمية والتخطيط العمراني بالإقليم، ثم منصب نائب رئيس إقليم أوروميا أواخر العام 2016.
واصل الأكاديمي آبي أحمد دراساته فحصل أواخر العام 2017 على درجة الدكتوراه من معهد دراسات السلام والأمن «إيبس»، التابع لجامعة أديس أبابا، عن رسالة بعنوان «رأس المال الاجتماعي ودوره في حل النزاعات التقليدية في إثيوبيا».
كانت إثيوبيا منذ العام 2015 تمر بموجة احتجاجات غير مسبوقة، بدأت بنزاع بين مواطنين غالبيتهم من عرقية أورومو – التي ينتمي إليها آبي أحمد – وحكومة ديسالين حول ملكية بعض الأراضي، ثم سرعان ما اتسعت رقعة المظاهرات لتشمل المطالبة بالحقوق السياسية وحقوق الإنسان، وأدت لمقتل المئات واعتقال الآلاف.
وعلى وقع هذه الاحتجاجات التي استمرت لما يربو على عامين، اتفقت قوى ائتلاف «الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية» الحاكم على الإطاحة بـديسالين من رئاسة الائتلاف وبالتالي من رئاسة الوزراء، وتعيين آبي أحمد بدلًا منه. تمهيدًا لهذه الخطوة انتخب حزب المنظمة الديمقراطية لشعب أورومو، الدكتور آبي أحمد رئيسًا له، في فبراير/ شباط الماضي. وبعدها بشهر تقريبًا، اُختير الدكتور رئيسًا للائتلاف والحكومة.
مزيج عسكري سياسي أكاديمي مثير للإعجاب قلما يجتمع في شخص واحد، لكن الشخص الذي يحوزها يمكن أن يفعل الكثير. الأربعة أشهر التي قضاها آبي أحمد في الحكم لا تسمح بالطبع بإصدار أحكام قاطعة، لكن هناك مؤشرات أولية على أن إثيوبيا ومنطقة القرن الأفريقي، وربما أفريقيا كلها، على موعد مع ميلاد سياسي استثنائي.
بشكل مختصر، يتكون ائتلاف «الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب إثيوبيا» الذي يحكم إثيوبيا منذ العام 1991، من عددٍ من الحركات والجبهات الممثلة للجماعات الإثنية الرئيسية في إثيوبيا، وأبرزها «جبهة تحرير شعب تيجراي»، و«حركة الأمهرا الديمقراطية الوطنية»، و«المنظمة الديمقراطية لشعب أورومو»، و«الجبهة الديمقراطية للشعب الجنوبي الإثيوبي».
تعد «جبهة تحرير شعب تيجراي» التي تمثل نحو 6.1% من السكان، القوة القائدة داخل الائتلاف الحاكم منذ تأسيسه مطلع التسعينيات، إذ تسيطر على أغلب المناصب القيادية في الجيش ومؤسسات الدولة الرسمية، وتدير الاقتصاد عبر شبكة واسعة من المصالح التي يصعب تفكيكها. فيما تقع على الهامش «المنظمة الديمقراطية لشعب أورومو» والتي تمثل نحو 40% من سكان إثيوبيا، و«حركة الأمهرا الديمقراطية الوطنية» التي تمثل نحو 25% من السكان.
أدت هذه التقسيمة المختلة إلى وجود العديد من المظالم الناتجة عن سعي قومية التيجراي إلى تعزيز قوتها داخل الائتلاف الحاكم وإقصاء القوميات الأخرى، بل والتمعن في إذلالها وتفتيت قوتها وتقليص فرصها وحظوظها في الخطط الإنمائية. ويعد أبرز مظاهر هذا الإقصاء، والذي تسبب في اندلاع الاحتجاجات الغاضبة السابق الإشارة إليها، هو مشروع حكومة ديسالين لسلب الأورمو 120 كيلو مترًا مربعًا من أراضيهم التي تحيط بالعاصمة أديس أبابا، لأسباب تقول عنها الحكومة إنها استثمارية تتعلق بالخطة العامة لتطوير العاصمة الإِثيوبية، ويراها الأورمو محاولة لتقليص أدواتهم الاقتصادية، عبر تقليص الأراضي الزراعية التي هي مصدر ثروتهم.
من رحم هذه الأوضاع اختير آبي أحمد علي، ابن قومية الأورمو المسلم وكذلك ابن الدولة والنظام المختل، ليعيد هندسة توازنات القوى دخل الائتلاف الحاكم والدولة، بشكل يضمن الحفاظ على ائتلاف الحكم والدولة من التفكك وتخفيف مظالم القوميات المهمشة دون الإضرار كثيرًا بقومية التيجراي المسيطرة.
بدأ الدكتور آبي أحمد عهده بارتداء حلة السياسي، فقام في شهر واحد بجولات مكوكية في كل الأقاليم الإثيوبية مبلورًا خطابًا يوصف بالاعتدال، وذلك في محاولة لامتصاص الاحتقان الإثني ولمعرفة الأوضاع عن كثب. وحققت هذه الجولات مكاسب جماهيرية كبيرة مكنته من ارتداء حلة رجل المخابرات العسكري وإطلاق حزمته الثانية من خطته الإصلاحية والتي تمثلت في الإطاحة برئيس أركان الجيش ومدير المخابرات العامة، المنتميين إلى قومية التيجراي واللذين قضيا ما يقرب من عقدين في منصبهما، وقام بإسناد منصب مدير المخابرات إلى أرومي مسلم، هو الجنرال آدم محمد.
وفي خطوته التالية، قام آبي أحمد بإلغاء حالة الطوارئ،وإطلاق سراح المعارضين المسجونين، والسماح لمعارضة الخارج بالعودة إلى البلاد، الأمر الذي دفع رئيس «جبهة أورومو الديمقراطية» الإثيوبية المعارضة لينشو ليتا و4 من قيادات الجبهة إلى العودة لأديس أبابا، بعد سنوات عديدة بقوا فيها في المنفى. كما قام الدكتور برفع الحظر المفروض على العديد من المواقع الصحفية.
أعدت حكومة آبي أحمد قانونًا وافق البرلمان عليه سريعًا، يقضي برفع أسماء حركات معارضة مسلحة؛ وهي «قنوب سبات»، و«جبهة تحرير أرومو الديمقراطية»، و«جبهة تحرير أوغادين»، و«الجبهة الوطنية الإثيوبية»، من قائمة المجموعات الإرهابية، التي كانت قد أدرجت عليها في يونيو/ حزيران 2011.
وبإيعاز من رئيس الوزراء،أقال النائب العام الإثيوبي 5 من أبرز مسؤولي السجون، بينهم مدير الإدارة الاتحادية للسجون، تزامنًا مع صدور تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، تناول تفاصيل تعذيب وانتهاكات في سجن «أوغادين»، وحض الحكومة على محاسبة المسؤولين عنها.
أدت سياسات آبي أحمد إلى محاولة اغتياله في 23 يونيو/ حزيران الماضي، وهي محاولة يُعتقد أن أطرافًا سياسية داخلية تقف خلفها، وتعد دليلاً على نجاح تحركات الدكتور في خلخلة التوازنات داخل الطغمة الحاكمة، وإثارة مخاوف من يجب أن يخافوا على تموضعاتهم في النظام الجديد.
كانت السياسات الخارجية للحكومات التي سبقت حكومة آبي أحمد قائمة على افتعال الصراعات مع دول الجوار وتأجيج ما هو قائم منها من أجل تعزيز اللحمة الداخلية، وهي سياسات نتج عنها تآكل ثمار النمو الاقتصادي وتعزيز سيطرة نخبة التيجراي، لكن آبي أحمد أتى بأجندة سياسية خارجية مختلفة مفادها أن التطور الاقتصادي والسياسي لن يتم سوى بتصفير المشاكل مع دول الجوار وتحقيق تكامل اقتصادي معها.
سريعًا أخذ الدكتور خطوات عملية في تطبيق سياسته الجديدة، فزار 6 من دول الجوار الإثيوبي (جيبوتي – السودان – أوغندا – مصر – الصومال – إريتريا)، خلال الـ100 يوم الأولى من حكمه. وقام بإجراء مصالحة تاريخية مع الجارة إريتريا، الذي كان قد شارك سابقًا في حربها عندما كان ضابطًا بالجيش. وقام بإنهاء الخلاف الحدودي بين البلدين، ووافق على التطبيق الكامل لاتفاق الوساطة الموقع في الجزائر العام 2000، والذي كان يرفض أسلافه تطبيقه، وسافر بنفسه إلى إريتريا قبل نحو شهر لمد يد السلام.
أما الخلاف مع مصر بسبب سد النهضة، فرغم وصف آبي أحمد للسد بأنه «الموحد للشعوب الإثيوبية»، إلا أن لغته مع مصر كانت أقل حدة من لغة أسلافه، ومثلت زيارته لمصر في شهر يونيو/ حزيران الماضي، وتعهده بعدم الإضرار بمصالح مصر في مياه النيل، دافعًا للتفاؤل، خاصة إذا ما وضع في الاعتبار أن عماد سياسة آبي أحمد هو تصفير المشاكل مع دول الجوار، وإذا ما وضع في الاعتبار أيضًا وجود مساعٍ سعودية – إماراتية لدعم مصر في الملف.
اقرأ أيضًا: سيناريوهات التدخل العسكري لحل أزمة سد النهضةزار رئيس الوزراء الإثيوبي الصومال لتنشيط العلاقات الفاترة مع الحكومة الفيدرالية من أجل «طي صفحة الماضي»، التي كانت تقوم فيها الحكومات الإثيوبية بتقوية موقف الحكومات الإقليمية وتأليبها ضد الحكومة الفيدرالية، لتأمين استفادتها من موانئ هذه الأقاليم وحصولها على تعاونها الأمني مقابل توفير بعض المكاسب الشخصية والإقليمية لرؤساء الحكومات. وحال وفاء آبي أحمد بتعهداته التي قطعها خلال الزيارة فسيساهم هذا بقوة في استقرار الأوضاع في مقديشو.