عبدالناصر وسد اثيوبيا

مواضيع مفضلة

google-site-verification=D5w-oSMToT0i2p5C9gLSCRSvTOC8w9yn6b38v_QI38Y google.com, pub-6771521127778549 , DIRECT, f08c47fec0942fa0

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات

من أنا

صورتي
انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك

جديد المدونه

السبت، 12 أكتوبر 2019

عبدالناصر وسد اثيوبيا

عبدالناصر أنهى مشكلة أول سد إثيوبى بخطاب للامبراطور:
==============
-سد النهضة مقدمة لمشروع حرب إثيوبية شاملة مع مصر تهدف من ورائها أديس أبابا إلى الهيمنة على حوض النيل وانتزاع دور مصر السياسى فى القارة السوداء
-من ناصر إلى هيلاسلاسى: نطالبكم بوقف أعمال بناء سد «تيس أباى » لأننا نعتبره تهديدا لحياتنا مما يستدعى تحركا مصريًا غير مسبوق
-عبد الناصر تشاجر مع محمد نجيب لأنه تجاهل محاولة إثيوبيا بناء سد على النيل مستغلة انشغال مصر فى معركة الجلاء
-أيزنهاور نصح سيلاسى بألا يستهين بتهديدات عبد الناصر.. وإمبراطور إثيوبيا رضخ لرغبة مصر وقلل ارتفاع السد الأول من112 مترًا إلى 11 مترًا فقط
- إثيوبيا تمتلك حاليًا 19 سدًا مائيًا معظمها لتوليد الكهرباء منها خمسة على مجرى النيل مباشرة.. وتنوى بناء ثلاثة سدود أخرى عقب الانتهاء من سد النهضة مباشرة
حذرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA من تداعيات تدهور ملف العلاقات المصرية - الإثيوبية إلى درجة قد تصل للمواجهة العسكرية المسلحة إذا استنفدت القاهرة وسائل الحوار الدبلوماسى، وصممت أديس أبابا على تعنتها وتجاهلها الحقوق المصرية التاريخية فى مياه نهر النيل.
وأصدرت CIA تقريرًا عالى التصنيف كشف أسرارًا غير مسبوقة فى ملف مشروع «سد النهضة» The Grand Ethiopian Renaissance Dam المسمى اختصارا GERD الملقب أحيانًا باسم «سد الألفية» أو اسم «ميجا دام».
المعلومات الاستخباراتية الأمريكية كشفت عن أن سد النهضة يمثل مقدمة لمشروع حرب إثيوبية شاملة مع مصر تهدف من ورائه أديس أبابا الهيمنة على دول حوض النيل، وعلى رأسها مصر واستغلال ظروفها الخاصة لانتزاع دورها السياسى فى القارة السوداء.

=================
العلاقة المصرية الإثيوبية ليست علاقة عابرة، إذ تؤكد معلومات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA عن أنه يوجد حاليا فى إثيوبيا أكثر من 72 مشروعًا مصريًا استثماريًا عملاقًا مسجلًا بوزارة التعاون الإثيوبية فى مجال الزراعة والإنتاج الحيوانى والسياحة والصناعة وتشييد العقارات. أبرز هذه المشروعات موجود بالمنطقة الصناعية المصرية بمنطقة «أداما» التى تبعد 90 كيلو مترًا عن وسط العاصمة أديس أبابا وأهمها فرع شركة المقاولون العرب المصرية، بينما بلغ حجم آخر تبادل تجارى رسمى موثق بين البلدين فى عام 2009 مبلغ 112.3 مليون دولار أمريكى وكلها مصالح مصرية خارجية تحاول القاهرة حمايتها والحفاظ عليها.
الحقيقة الثابتة فى التقرير الاستخباراتى الأمريكى أن تطاول إثيوبيا على القاهرة فى ملف سد النهضة وتربصها بهذه الفترة الصعبة لتمرير مشاريعها الضارة بالشعب المصرى على مجرى نهر النيل ليست الأولى من نوعها، حيث اعتمدت أديس أبابا تلك الخطة عام 1953
ومصر فى مخاض الانتفاضة على الملكية وأسرة محمد على، حينها قامت إثيوبيا فى هدوء ببناء أول سد إثيوبى على النيل وهو سد «تيس أباي» - Tes Abay 1و2 على مجرى النهر لتوليد الكهرباء.. وعندما بلغ الخبر مصر كان السد الإثيوبى قد أصبح حقيقة واقعة.
وطبقًا للتفاصيل الحصرية التى نطالعها لأول مرة فى التقرير الاستخباراتى لوكالة CIA ثار عضو مجلس قيادة الضباط الأحرار جمال عبد الناصر بشدة على الرئيس «محمد نجيب»، والسبب أن ناصر علم بموضوع بناء إثيوبيا سرًا لسد تيس أباى على نهر النيل من زميله فى القيادة الضابط «صلاح سالم» المولود بمدينة سنكات شرق السودان لأب مصرى عمل موظفًا هناك، ونظرا أن سالم كان لا يميل إلى اللواء محمد نجيب فقد أوكل إلى زميله عبد الناصر مهمة اطلاع الرئيس على المعلومة التى اعتبرت بالنسبة للضباط الأحرار أمن قومى من الدرجة الأولى.
وتكشف معلومات تقرير الاستخبارات الأمريكية غير المسبوقة أن نجيب لم ينتبه لخطورة هذا الموضوع ولم يتخذ فيه أى قرار حاسم سريع بشأن التعامل مع ما قامت به إثيوبيا، مما تسبب فى ثورة البكباشى - رتبة المقدم - جمال عبد الناصر على هذا الخطأ الاستراتيجى، ما دفع نجيب فى النهاية لتوكيل عبد الناصر للتعامل مع ملف سد تيس أباى.
وطبقًا للمعلومات الأمريكية أبلغ جمال عبد الناصر وزير الخارجية المصرى «محمود فوزى» تفويضه صلاحيات الرئيس محمد نجيب الكاملة للتعامل مع إمبراطور إثيوبيا بشأن ملف سد تيس أباى، والذى يبعد 33 كيلو مترًا جنوب شرق فرع أباى المتفرع من بحيرة تانا.
فوزى وافق على لعب دور ممثل مصر أمام إثيوبيا، وطلب من ناصر أن يملى عليه خطابا يطير به شخصيًا إلى الإمبراطور هايله سيلاسى فأملى عليه ناصر خطابًا قصيرًا للغاية طبقًا لما ورد فى معلومات التقرير الأمريكى منتهى السرية.
كتب فيه ناصر بتاريخ 1 نوفمبر 1953 إلى الإمبراطور الإثيوبى التالى نقلًا عن تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA دون تدخل:
«عظمة الإمبراطور هايله سيلاسى الأول القاهرة فى 1 نوفمبر 1953 من البكباشى جمال عبد الناصر القيادة العامة المصرية تحية عطرة.. النيل يعنى مصر وباسم مصر ورئيسها وجيشها العظيم نطالبكم بوقف أعمال بناء «سد تيس أباى» فورا وقد نمى إلى علمنا أنكم تشيدونه على نهر النيل دون إخطارنا، وأن ارتفاعه يبلغ 112.5 متر لتوليد طاقة كهربائية قدرتها 100 ميجا وات. ولأن مصر تتبنى جميع الدول الإفريقية وهى مستعدة للدفاع عن أى دولة بما فيها إثيوبيا وقت الضرورة ونظرًا لحقوق مصر التاريخية ومواد الاتفاقيات بشأن النيل العظيم نطالبكم بوقف جميع الأعمال فورًا على مجرى النهر الذى يجرى فى دماء المصريين ويعتبر تهديده هجومًا على حياتهم مما سيستدعى تحركًا مصريًا غير مسبوق فى التاريخ ينهمر على إثيوبيا جحافل من الخليج إلى المحيط».
فى التفاصيل تسلم الإمبراطور هايله سيلاسى الأول من وزير الخارجية المصرى محمود فوزى يدًا بيد خطاب البكباشى جمال عبد الناصر، وثار وعلا صوته بعدما طالع الخطاب الموجه إليه كإمبراطور من مجرد بكباشى على حد تعبيره، وقد اعتبره تهديدًا صريحًا من مصر لبلاده.
وعندما سأل فوزى مستفسرًا عن ماهية الخطاب وشخصية كاتبه غير الدبلوماسية، فأجابه محمود فوزى بصوت هادىء أنه عنده حق فى اعتبار خطاب جمال عبد الناصر تهديدًا مصريًا، وعندما تعجب الإمبراطور سيلاسى من الإجابة المثيرة لدرجة الاستفزاز أكمل فوزى ووصف له شخصية جمال عبد الناصر بأنه لا يعرف التلاعب بالكلمات.
ما كان من الإمبراطور الثائر أن طلب من وزير الخارجية المصرى الانتظار للتشاور مع مستشاريه وفى المساء طلب فوزى بمقر السفارة المصرية فى أديس أبابا وأبلغه أن إثيوبيا قررت أن تبدل رسومات تصميم سد تيس أباى بناء على طلب البكباشى ناصر، وأن الارتفاع عقب التعديل الإمبراطورى سيصبح 11.5 متر فقط وأن إثيوبيا ستكتفى بتوليد طاقة قدرها 11.5 ميجا وات من المشروع، وتسلم فوزى تعهدًا من هايله سيلاسى بذلك بعدها غادر مباشرة فى طريق عودته إلى القاهرة ليبلغ جمال بالرد.
المثير طبقًا للمعلومات الأمريكية أن هايله سيلاسى طلب الدبلوماسى «جوزيف سيمونسون» السفير الأمريكى الجديد المعين وقتها من قبل واشنطن لدى أديس أبابا، وفى اللقاء المغلق بينهما أبلغه سيلاسى بنص خطاب ناصر طالبًا مشورة الولايات المتحدة الأمريكية فى كيفية الرد على القاهرة، وفى الحوار لم يخف سيلاسى تعجبه وخوفه فى ذات التوقيت من ثقة مرسل الخطاب الذى يتحدث باسم الرئاسة المصرية والشعب والجيش المصرى.
عاد السفير الأمريكى جوزيف سيمونسون بعد حوالى ثلاث ساعات ومعه خطاب به مشورة الرئيس الأمريكى الرابع والثلاثين الجمهورى «دوايت دافيد إيزنهاور».
وطبقًا للتفاصيل الأمريكية الرسمية التى سجلها السفير سيمونسون فى تقريره الدبلوماسى وأوردها تقرير CIA تسلم سيلاسى الخطاب فى هدوء وراح يطالع وجه السفير الأمريكى وهو مبتسمًا حتى انتهى من قراءة محتواه، وفى النهاية نادى على سكرتيره الخاص وأملاه قرار تراجع إثيوبيا عن ارتفاع سد تيس أباى وقوة توليده للكهرباء.
وطبقًا للوقائع المسجلة كتب الرئيس دوايت إيزنهاور إلى الإمبراطور هايله سيلاسى برقية عاجلة نصحه فيها ألا يستهين بكلمات بكباشى مصر مثلما سماه سيلاسى، وألا يقلل من شأن منصبه فى الجيش المصرى، وأن يعتبر عبد الناصر الرئيس المصرى الفعلى.
اللافت أن إمبراطور إثيوبيا القوى هايله سيلاسى لم يكتف فقط بقرار تراجعه عن تصميمات السد بل أمر أن يشيد على شاطئ نهر النيل بنفس المنطقة وليس على مجرى النهر مباشرة.
الحقيقة انتهت مشكلة أول سد بين القاهرة وأديس أبابا بورقة خطاب من صفحة واحدة كتبها جمال عبد الناصر بالقلم الرصاص على استعجال دون التشاور مع أى شخص حتى أنه لم يسلمها إلى السكرتارية لتحريرها بل سلمها كما هى إلى وزير الخارجية محمود فوزى، لكن الحقيقة بعد ذلك انتهزت إثيوبيا ظروفًا سياسية مصرية وعالمية خاصة حرجة متعددة لإخراج مشروعات سدودها المتعددة بينها انشغال مصر فى حرب أكتوبر 1973 ثم انهماكها فى عهد الرئيس الأسبق «محمد حسنى مبارك» فى أحداث عالمية أبرزها 11 سبتمبر 2001، بل قامت أديس أبابا من وراء ظهر الرئيس الراحل «محمد أنور السادات» والرئيس الأسبق مبارك أولًا ببناء سد «فينشا» عام 1973 بارتفاع 25 مترًا ثم سد أويرو عام 1995 وتوسيع سد تيس أباى عام 2001، ثم بناء سد إضافى بجانبه حمل اسم تيس أباى 2 ومضاعفة قوته إلى 73 ميجا وات.. وكلها وقائع جاءت كمقدمة حتمية لتدهور مستمر نشهد حاليًا فصله الأشد خطورة على العلاقات المصرية - الإثيوبية بسبب مشروع سد النهضة.
بيانات غير مسبوقة وردت فى صدر ديباجة التقرير عالى التصنيف لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA عن تاريخ ملف السدود المريبة والخطيرة بين القاهرة وأديس أبابا يكشف أن إثيوبيا تمتلك حاليًا 19 سدًا مائيًا معظمها لتوليد الكهرباء منها خمسة سدود على مجرى نهر النيل مباشرة.
أما المعلومات المستفزة للغاية الواردة صراحة بين سطور التقرير الأمريكى السيادى أن إثيوبيا تنوى بناء ثلاثة سدود أخرى على نهر النيل ستشرع فى تشييدها عقب الانتهاء من مشروع سد النهضة مباشرة.
مشروعات السدود الإثيوبية الجديدة أسندت بالفعل إلى مجموعة Salini Impregilo الإيطالية الدولية المتخصصة فى مجال هندسة التصميمات والإنشاءات المدنية التى تأسست عام 1959 فى مدينة ميلان، وهى مجموعة شركات عملاقة مسجلة فى بورصة الأوراق المالية الإيطالية فى ميلان يديرها ويترأس مجلس إدارتها المهندس «بيترو سالينى» مواليد مدينة روما بتاريخ 29 مارس 1959.
واللافت أن بيترو سالينى قلدته الرئاسة الإيطالية عام 2013 بسبب مشروع سد النهضة الإثيوبى قلادة «الفروسية الإيطالية» عن دوره البارز فى تنمية وتقديم الشركات الإيطالية المتخصصة عالميًا.
والثابت طبقًا لملفات المجموعة الإيطالية الرسمية أن رأس مال سالينى بلغ عام 2012 قبل إسناد إثيوبيا مشروع سد النهضة إليها بالأمر الحكومى المباشر مبلغ 25 مليون يورو بينما قفز رأس المال فى 2013 عقب إسناد المشروع طبقًا لأرقام سالينى إمبريجيلو نفسها إلى 2.281 مليار يورو.
هذا الفارق الكبير يحدد بدقة ما تسلمته مجموعة سالينى الإيطالية من الحكومة الإثيوبية وما دخل إلى حسابها الرسمى كدفعة أولى تغطى 50% من تكلفة تشييد مشروع سد النهضة طبقًا للأرقام الواردة فى تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA.
ظلت العلاقة بين مصر وإثيوبيا تجارية بحتة منذ عهد المصريين القدماء، إلى أن جلس على عرش مصر «إسماعيل محمد سعيد» باشا خديوى ووالى مصر والسودان الذى حكم خلال الفترة من 19 يناير 1863 حتى 26 يونيو 1879.
بالغ إسماعيل فى تقدير قوته العسكرية وأوهمه بعض الدبلوماسيين الأجانب الذين أحاطوا بعرشه بإمكانية غزو إثيوبيا وحصلوا منه على آلاف الجنيهات الذهبية جندوا بها المرتزقة من أوروبا وأمريكا فقرر غزو إثيوبيا لتوسيع رقعة مملكته.
وفى سابقة معلوماتية رسمية برأ تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA منتهى السرية الجيش المصرى من مسئولية فشل مغامرة الخديو إسماعيل الأولى بإثيوبيا صباح 16 نوفمبر 1875 فى موقعة «جوندات» والثانية فى مارس 1875 فى «جورا».
وكشف التقرير الأمريكى لأول مرة أن الخديوى إسماعيل كلف 9500 مقاتل من المرتزقة الأجانب من الأوروبيين والأمريكيين بشن المعركة بعد أن استبعد خيرة الجنود المصريين.
فى التفاصيل أغرقت المغامرتين الفاشلتين الخديو إسماعيل فى الديون الأوروبية التى تراكمت على بلاده وتفاقم النفوذ البريطانى بعدما فشل فى أداء الديون، مما دفع بريطانيا للتحرك بدعوى استرداد أموالها واحتلال مصر فى 13 سبتمبر 1882.
وظلت الحرب معلنة بين مصر وإثيوبيا حتى وقعت مصر وإثيوبيا بإملاء من بريطانيا اتفاقية «هويت» Hewett لوقف الحرب. بعدها عادت الأمور لطبيعتها وتعد مساهمة البنك الأهلى المصرى - تأسس بتاريخ 25 يونيو 1898 - فى إنشاء بنك إبسينيا - Abyssinia أول البنوك الإثيوبية الثابت تأسيسه بتاريخ 15 فبراير 1906 من أبرز الأحداث الموثقة فى سجل علاقات البلدين.
لم تستمر هدنة العلاقات بين إثيوبيا ومصر طويلًا وتبدل الموقف بتولى الإمبراطور «هايله سيلاسى الأول» آخر أباطرة أديس أبابا الحكم بتاريخ 2 نوفمبر 1930، وقد عرف بأنه من أحفاد سلالة ملكة سبأ زوجة الملك «سليمان بن داود» ثالث ملوك مملكة يهودا الموحدة الذى حكم فى الفترة من 970 حتى 931 قبل الميلاد.
منذ بداية عهده مال سيلاسى الذى يعنى اسمه «قوة الثالوث» ناحية الصهيونية العالمية حتى أنه أمر أن يكون شعار جيشه شبل أسد يهودا الثابت تاريخيا أنه رمز جيوش الملك سليمان الذى تبنته بلدية القدس عقب الاحتلال الإسرائيلى لها فى 5 يونيو 1967.
الأمر الذى أثار حفيظة دول عربية كبرى على رأسها مصر والمملكة العربية السعودية لدرجة رفضهما التعامل مع إثيوبيا خاصة عقب رحلة هايله سيلاسى الشهيرة إلى القدس عام 1924 وإعلانه تأييده وتبرعه بالذهب الإثيوبى لتسليح الجيوش الصهيونية.
وحاول الملك فؤاد الأول ملك مصر والسودان الملقب بسيد النوبة وكردفان ودارفور بصفته الشرفية الدينية أميرًا للمؤمنين الإطاحة بالإمبراطور سيلاسى لتأييده الصهيونية التى هددت ساعتها بابتلاع فلسطين وتهويد ديانتها.
حيث اتصل فؤاد الذى جلس على عرش مصر فى الفترة من 9 أكتوبر 1917 حتى 28 إبريل 1936 بالقائد الإيطالى الفاشيست «بينيتو أميلكار أندريا موسوليني» رئيس الحكومة الإيطالية خلال الفترة من 24 ديسمبر 1925 حتى 25 يوليو 1943
وطبقًا للمعلومات الأمريكية دفع الملك فؤاد إلى موسولينى آلاف الجنيهات الذهبية المصرية كرشوة للتخلص من هايله سيلاسى وتصادف ذلك مع قرار موسولينى غزو إثيوبيا بهدف فتح الطريق البرى للجيش الإيطالى للوصول للمستعمرات الإيطالية بالصومال وإريتريا.
وفى 3 أكتوبر 1935 نشبت الحرب الإيطالية - الإثيوبية التى هزم فيها سيلاسى أمام الجيوش الفاشية بقيادة المارشال الإيطالى «بيترو بادوجليو» وأعلنت إثيوبيا فى 5 مايو 1936 مستعمرة إيطالية وتم نفى سيلاسى إلى بريطانيا لكن لم يحتفل الملك فؤاد بذلك النصر الساحق على غريمه الإفريقى نظرا لوفاته فى 28 إبريل 1936.
أمضى الإمبراطور هايله سيلاسى فترة النفى فى بلدة «باث» مقاطعة «سومرسيت» جنوب غرب بريطانيا داخل منزل مكون من 14 غرفة اشتراه بماله الخاص وعاش يكتب مذكراته فى 90 ألف كلمة باللغة الأمهرية الإثيوبية حتى عودته فى 18 يناير 1941 عابرا الحدود إلى إثيوبيا ودخوله العاصمة أديس أبابا فى 5 مايو 1941 فى احتفال شعبى مهيب.
عقب عودته إلى عرشه عاد هايله سيلاسى لافتعال المشاكل السياسية والدينية مع مصر وهدد الكنيسة الأرثوذكسية المصرية بمحاربتها فى إفريقيا إذا لم توافق على منح إثيوبيا كنيسة أرثوذوكسية خاصة بها.
حتى نجح عام 1959 فى الحصول على مباركة البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية الذى جلس على العرش البابوى المصرى فى الفترة من 10 مايو 1959 حتى 9 مارس 1971.
بعدها سجل تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA تفاصيل تطور العلاقة بين الإمبراطور الإثيوبى الدموى هايله سيلاسى والرئيس جمال عبد الناصر الذى تولى حكم مصر رسميًا بداية من 23 يونيو 1956 حتى وفاته بتاريخ 28 سبتمبر 1970.
وفى التفاصيل الحصرية وقف سيلاسى ضد مصر وانضم إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والغرب خاصة بريطانيا إلى درجة تمويله عمليات مؤسسة الاستخبارات والمهام الخاصة الموساد فى إفريقيا.
بينما وقف الرئيس جمال عبد الناصر بحكم الظروف الدولية والسياسية المميزة لتلك الفترة مع المعسكر الشرقى والاتحاد السوفييتى الذى استهدف إمبراطور إثيوبيا مباشرة لتهديده المصالح السوفييتية العليا فى إفريقيا ودول أعالى النيل.
وربما تمويل ومساندة الاتحاد السوفييتى مشروع السد العالى ماديًا فى يونيو عام 1956 بمبلغ 1.12 مليار دولار أمريكى بفائدة قدرها 2% أبرز الردود السياسية السوفيتية على إمبراطور إثيوبيا التى نجح الرئيس جمال عبد الناصر فى شل مشروعات سدودها على نهر النيل طيلة فترة رئاسته الفعلية لما تمثله من مخاطر مؤكدة على حقوق مصر فى مياه نهر النيل العظيم.
فى الحلقة القادمة:
الرئيس السادات لإثيوبيا: لن نموت من العطش فى مصر.. بل سنموت على أرض إثيوبيا
الاستخبارات السوفيتية KGB تدفن هايله سيلاسى فى مرحاض قصره
مبارك يسند إلى اللواء عمر سليمان كل ترتيبات ملف النيل

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف