قضوا ليلتهم بـ«السيارات المفخخة» من الواحدة صباحا أمام المبنى دون متابعة أمنية

مواضيع مفضلة

google-site-verification=D5w-oSMToT0i2p5C9gLSCRSvTOC8w9yn6b38v_QI38Y google.com, pub-6771521127778549 , DIRECT, f08c47fec0942fa0

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات

من أنا

صورتي
انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك

جديد المدونه

الثلاثاء، 4 فبراير 2014

قضوا ليلتهم بـ«السيارات المفخخة» من الواحدة صباحا أمام المبنى دون متابعة أمنية


لم تكن خطة الإرهاب وحدها كفيلة بتنفيذ «المهمة»، بل رصيد ضخم من الإهمال الأمنى كفيل بأن يكتب لهم النجاح فى تنفيذ مهمتهم بمنتهى السهولة واليسر. تلك الصور المرتبة زمنياً تكشف تفاصيل الأحداث، وترصد «من قريب» كيف كان يتحرك الإرهابيون «على راحتهم»، بينما كان الأمن غائباً. البداية كانت مع أول ظهور لـ «السيارة المفخخة»، التى كانت تحمل أكثر من نصف طن متفجرات فى تمام الواحدة و23 دقيقة، تلتها السيارة «اللانسر» وسيارة ثالثة، واستمر وجودها حتى السادسة و23 دقيقة، أي قبل الحادث بقليل، وهو الوجود الذى هدد حياة مئات البشر على مدار ساعات كاملة. لأن الجميع فى «خندق واحد» ضد الإرهاب الأسود لجماعة الإخوان وأذنابها، لم يتوقف أحد كثيراً أمام التقصير الأمنى الفادح والفاضح فى تأمين مديرية الأمن لعاصمة البلاد، وهو التقصير الذى أدى إلى تفجير إرهابى خسيس استغل الفرصة المقدمة له على «طبق من دم»، وأودى بحياة 4 أبرياء، وأصاب عشرات الأشخاص، بخلاف إهدار السمعة الأمنية للوطن، والتى هى مهدرة بالأساس. لم يتوقف أحد أمام التقصير الأمنى، لأن «المسألة مش ناقصة»، و«لازم نقف جنب الداخلية فى محنتها».. وإلخ إلخ من الحجج والمبررات. لم يتوقف أحد على اعتبار أن التقصير الأمنى يتركز فقط فى السماح لإحدى السيارات بأن تتوقف أمام مديرية الأمن لعدة دقائق، وأن الجريمة الإرهابية تحدث فى ثانية، وأن الإرهابيين درسوا جيداً تحركات قوات الأمن «المحفوظة» قبل تنفيذ التفجير.. وأن.. وأن.. وأن. ما سبق يمكن «بلعه وهضمه» بذريعة ضغوط وخطورة المرحلة التى يعيشها الوطن فى مواجهة جماعات الإرهاب حالك السواد، أما أن تكتشف وجود الخلية الإرهابية التى نفذت المهمة بسهولة ويسر فى محيط مديرية الأمن قبل تنفيذ التفجير بأكثر من 5 ساعات، فتلك معلومة خطيرة تنقل القضية من خانة «التقصير» إلى خانة «الجريمة».. والجريمة هنا لا يمكن «بلعها» أو «هضمها» تحت أى ظرف، بل يجب تفجيرها أيضاً فى وجه المسئولين عنها. «الوطن» حصلت على مجموعة من الصور الخطيرة التى التقطتها كاميرات مراقبة فى شارع حسن الأكبر القريب جداً من مديرية أمن القاهرة، وهى الصور التى تكشف -من خلال اليوم والتوقيتات الزمنية المسجلة- أن الخلية الإرهابية قضت ليلتها بالكامل -تقريباً- فى كنف المديرية، تتحرك ذهاباً وإياباً.. ينزل أفرادها ليتبادلوا الأحاديث وكيفية تنفيذ الجريمة.. تقوم «السيارة المفخخة» بتغيير «ركنتها» على فترات.. وهكذا دون أى مشكلة أو مراقب لما يجرى على بعد أمتار من مديرية الأمن. الصور التى التقطتها كاميرتا مراقبة (إحداهما بزاوية رأسية من مكان عال.. والثانية بزاوية أفقية من مكان منخفض) تسجلان بالتفاصيل ما جرى ليلة التفجير الإرهابى الكبير، فالسيارة المفخخة «ربع نقل 2 كابينة» التى كانت تحمل نحو 750 كيلوجراماً من المتفجرات، ظهرت فى كادر الكاميرا الأولى فى تمام الساعة الواحدة و23 دقيقة، و57 ثانية من صباح 24 يناير الماضى، تليها مباشرة السيارة الـ«ميتسوبيشى لانسر» التى استخدمها الجناة فى عملية الهروب والتفجير عن بعد من خلال تليفون محمول تم ربطه والمتفجرات بدائرة كهربائية واحدة. الإرهابيون كانوا 6 أشخاص استقلوا ثلاث سيارات، الأولى السيارة المفخخة، والثانية السيارة «اللانسر» التى استخدمت فى الهروب.. وظهرت بوضوح فى كاميرا المتحف الإسلامى، أما المفاجأة فكانت فى وجود السيارة الثالثة التى لم تتضح -بالعين المجردة- ماركتها، وإن كانت أقرب ما تكون لنوع «تويتا كورلا» سوداء اللون. وتظهر صور الفيديوهات أن الإرهابيين الستة أخذوا يحومون بالمكان، وينزلون من سياراتهم تارة.. ويعودون لاستقلالها من جديد تارة أخرى، وأنهم كانوا باستمرار حول السيارة المفخخة، المسروقة أصلاً من وزارة الكهرباء، ربما من أجل تأمين عدم عبث أحدهم بما تحمله من متفجرات، بالإضافة إلى تغطيتها بقطعة قماش لإخفائها عن العيون (السيارة لم يتبق منها بعد التفجير سوى الشاسيه والموتور). أيضاً تظهر صور الفيديوهات أن السيارة المفخخة توقفت حوالى الساعة الواحدة و24 دقيقة من صباح يوم الجريمة، تليها السيارة اللانسر بنحو 200 متر، قبل أن ترجع السيارة المفخخة للخلف وتتخذ موضعاً جديداً لها بدلاً من «اللانسر» التى غادرت بدورها المكان.. وعادت بعد فترة، بينما بقيت مجموعة الإرهابيين فى حالة متابعة عن كثب للسيارة المفخخة حتى الساعة السادسة، و24 دقيقة صباحاً، موعد التحرك لتنفيذ المهمة بتفجير مديرية أمن القاهرة. تلك هى تفاصيل الجريمة الإرهابية.. تقدمها «الوطن» بالساعة والدقيقة والثانية، من الواحدة و23 دقيقة.. موعد ظهور الإرهابيين، وحتى السادسة والنصف صباحاً.. موعد تنفيذ الجريمة. التفاصيل تكشف أن الإرهابيين كانوا هناك مبكراً جداً يخططون.. ويستعدون.. وينفذون، بينما كانت قوات الأمن والقائمون عليها فى سبات عميق، ليقع التفجير ويسقط الضحايا تحت شعار: «الحرب على الإرهاب»، ثم بعدها نستيقظ متأخراً جداً لنبحث عن الجناة بين أكوام القش.. والتقصير.

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف