وقال المجلس العسكري ا
لانتقالي في بيان، نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا): "لقد أعلنت قوى الحرية والتغيير عن مسيرة 30 يونيو في وقت يترقب فيه المواطنون الإعلان عن توافق نهائي، بعد أشهر من الفراغ الدستوري الذي لا يحتمل الوطن استمراره أكثر من ذلك".
وأضاف البيان "لقد بذل المجلس العسكري الانتقالي كل ما في وسعه لدرء الفتن، وحفظ الأمن، والإبقاء علي اللحمة الوطنية متلاحمة متماسكة".
ويأتي هذا التحذير قبل مسيرة مليونية (30 يونيو) التي دعا إليها تحالف "
قوى إعلان الحرية والتغيير"، في محاولة لاستئناف ضغط الشارع على المجلس العسكري، ولمطالبته بتسليم السلطة للمدنيين.
وفي هذا السياق، طالبت دول
الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) المجلس العسكري الانتقالي بالسماح بالاحتجاجات السلمية، وتجنب استخدام القوة
وكان المجلس قد أعلن، الجمعة، أن المقترح الجديد بشأن الفترة الانتقالية الذي قدمته الوساطة الإثيوبية الأفريقية المشتركة يمكن أن يشكل قاعدة لاستئناف المفاوضات مع قوى إعلان الحرية والتغيير.
ويفترض أن تحدد المفاوضات بين المحتجين والمجلس العسكري طبيعة الفترة الانتقالية في
السودان.
وقد توقفت المفاوضات، في مايو، في وقت تؤدي
إثيوبيا دور الوساطة لإحيائها. وكان المجلس العسكري طلب من أديس أبابا مراجعة مقترحها الأولي، وصياغة "وثيقة مشتركة" مع الاتحاد الأفريقي.
حميدتي: لم نستثمر التغيير في السودان بشكل صحيح
قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، السبت، إن التغيير الحاصل في السودان لم يتم استثماره بشكل صحيح، مضيفا "يجب استغلال الفرصة لمحاسبة المفسدين والمجرمين".
وأوضح
دقلو، الذي يشتهر باسم "حميدتي"، في كلمة له، إن المجلس يتمنى تشكيل حكومة تمثل جميع السودانيين اليوم قبل غد، مؤكدا رغبته في حكومة مدنية تضم كفاءات مستقلة.
وشدد حميدتي على أن "المجلس العسكري الانتقالي ليس امتدادا لنظام البشير"، مشيرا إلى أن المجلس يعمل على تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين.
وحذر نائب رئيس المجلس العسكري من التجارة بالدولار الأميركي في السوق السوداء، مضيفا "العسكريون المنتشرون في شوارع الخرطوم هدفهم تأمين المواطنين".
تأتي التصريحات الجديدة لحميدتي بينما لا يزال المجلس العسكري الحاكم يدرس اقتراح
الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا.
وكان المجلس العسكري الانتقال قد ذكر الجمعة، إن الاقتراح الذي قدمه الاتحاد الأفريقي و
إثيوبيا، وتم تسلمه في 27 يونيو، ملائم لاستئناف المحادثات مع المعارضة بشأن الانتقال إلى الديمقراطية.
ويدور خلاف منذ أسابيع بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف المعارضة بشأن شكل الحكومة الانتقالية، بعد أن أطاح الجيش بالرئيس
عمر حسن البشير في 11 أبريل.
وقدم الوسطاء، الخميس، اقتراحا مشتركا للجانبين بعد أن رفض المجلس العسكري اقتراحا إثيوبيا سابقا، ودعا إلى توحيد جهود الوساطة.