جابر بن حيان : الكيميائي الأول في تاريخ العلم

مواضيع مفضلة

google-site-verification=D5w-oSMToT0i2p5C9gLSCRSvTOC8w9yn6b38v_QI38Y google.com, pub-6771521127778549 , DIRECT, f08c47fec0942fa0

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

كل الحب وكل الامنيات الطيبه لكل العالم مع الامل من المزيد من المحبه واحترام الراي الحر واختلاف الثقافات مع الاحترام الكامل للاديان وعدم الخوض في ما حرم الله وان نحترم الاخر وان نحاول ان نصحح عيوبه مع الاحترام الكامل للحريه في الوصف والتعبير والتبادل المعلوماتي الله خلقنا من المحبه والواجب ان نرد المحبه بكل الحب في الاحترام الكامل للرسل والانبياء والاديان والتشريع السماوي*All the love and all good wishes to all the world,

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية

قائمة المدونات الإلكترونية

التسميات

من أنا

صورتي
انا الفارس والشاعر والاديب في بلادي وبلادك*** انا يا سيدتي من حارب جلادي وجلادك

جديد المدونه

السبت، 29 يونيو 2019

جابر بن حيان : الكيميائي الأول في تاريخ العلم

  الكيمياء,جابر بن حيان,علوم,علماء المسلمين
الكيمياء هي أحد فروع العلوم الطبيعية التي تدرس هيكل المادة , والتغيرات الكيميائية التي تحدث لها في ظل ظروف معينة وإجراءات منظمة , ولقد عمّق العلماء المسلمون معرفتهم بعلم الكيمياء منذ قرون عديدة , وكانت شغلهم الشاعل في مختلف بقاع الأراضي الإسلامية , ومع ذلك فإن مساهماتهم الأساسية في ترسيخ قواعد هذا العلم , لم يكن لها نصيب كبير من الشهرة في الميدان العلمي , إذا ان افكارهم العلمية نستطيع قراءتها فقط في روايات الخيال العلمي , ويرجع ذلك إلى الصورة الخاطئة التي رسمها كتّاب الغرب عن طريقة العرب في إجراء البحوث الكيميائية كنوع من السحر والشعوذة .
ولكن واحداً من بين كثير من علماء المسلمين اراد ان يزيح ستار تلك العلوم البالية التي عرفها العالم قديما وذاع صيتها في العصور الوسطى ليكشف عن منهجاً جديداً في علم الكيمياء .

أبو موسى جابر بن حيان 

- جابر ابن حيان , المولود في حوالي العام 712 في قرية طوس ( في إيران حالياً ) , كان صبياً نشأ في عائلة لم تكن فيها الكيمياء شيئاً مجهولاً , بل كان والده صيدلياً , ومن المرجح أن ذلك كان هو سبب اهتمام " بن حيان " بالكيمياء منذ نعومة أظافره .
لم تكن حياة " جابر بن حيان " سهلة هادئة , بل أعيتها نوائب الدهر منذ بكورة شبابه , فقد تم إعدام والده بسبب الصراعات السياسية في ذلك الوقت , والتي أجبرت " جابر بن حيان " على الفرار من مدينته إلى مدينة " الكوفة " مع أسرته , حيث كانت تحت حكم الخليفة العباسي الذهبي " هارون الرشيد " .
كان الطريق من هذه النقطة يسيراً فيما ارتبط ببمارسته للعلم والتعلم , فقد درس القرآن والعلوم الأخرى و مارس هوايته العلمية على أعلى مستوى وعمل صيدلياً كوالده .

جابر بن حيان وتركيزه على التجارب العلمية 

 الكيمياء,جابر بن حيان,علوم,علماء المسلمين
- جابر بن حيان هو بلا شك واحداً من اعظم علماء المسلمين , اكتسب لقب " أبو الكيمياء الحديثة " عن جدارة لم ينافسه عليها أحد من قبل , وكانت إحدى الجوانب الأساسية التي قدمها جابر للكيمياء هي تطوير الجانب العملي في علم الكيمياء , فكان يفضل إجراء التجارب العلمية والتي بدورها فصلت بين علوم المسلمين وبين العلوم التقليدية اليونانية القديمة .
ومن أحدى مقولاته التي يُشدد فيها على أهمية التجريب العلمي  " إن الأكثر اهمية في الكيمياء , هو انه يجب عليك القيام بالعمل العلمي وإجراء التجارب , لإن الذي لا يؤدي عملاً عملياً ولا يجري التجارب لن يحقق أدنى درجة من الإتقان " .

مساهمات جابر بن حيان في علم الكيمياء 

- قاد اهتمامه بالدقة المتناهية في تجاربه العلمية إلى صنع موازين دقيقة خاصه به , وكان أصغرها هو ( الحبة )  التي تبلغ نحو 0,05 جرام , وهو أول من استخدم الموازين بصفة عامة في قياس مقادير المحاليل والمواد المستعملة في تجاربه الكيميائية .
ومن أجل إجراء تجاربه بشكل دقيق , قام بتصميم أنواع مختلفة من الأوعية الجديدة مثل أوعية وأنابيب التقطير , مثل ( الإنبيق ) والتي ما زالت تعرف حتى الآن في الغرب باسم Alembic , وهي أداة تقطير ابتكرها ( بن حيان ) , عبارة عن بناء بسيط من زجاجتين متصلتين بواسطة أنبوب , وعندما يتم تسخين إحدى الزجاجات , تؤدي إلى تكثف السائل بداخلها ثم تنقيطه خلال الأنبوب , ولاحقاً تم استخدام الإنبيق لتنقية الزيت المعدني إلى كيروسين الذي أمكن استخدامه كزيت للمصابيح .

 الكيمياء,جابر بن حيان,علوم,علماء المسلمين

أدوات التقطير التي ابتكرها " بن حيان "  ساعدته في الحصول على النتائج المختلفة في عملياته الكيميائية مثل الإخترال (عملية اكتساب الإلكترونات ) , والتكلس ( الأكسدة من خلال التسخين ) , وفصل المواد بالتقطير وغيرها .

وقبل عشرة قرون من وضع " جون دالتون " الفيزيائي والكيميائي البريطاني لنظريته الذرية والجزيئية , أنشأ " جابر بن حيان  " نظريته الذرية الخاصة حيث قدم صورة للروابط الكيميائية التي تصل بين العناصر في فكرته عن الإتحاد الكيميائي , حيث قال ": « يظن بعض الناس خطأً أنه عندما يتحد الزئبق والكبريت تتكون مادة جديدة في كُلِّيتها. والحقيقة أن هاتين المادتين لم تفقدا ماهيتهما، وكل ما حدث لهما أنهما تجزَّأتا إلى دقائق صغيرة، وامتزجت هذه الدقائق بعضها ببعض، فأصبحت العين المجردة عاجزة عن التمييز بينهما. وظهرت المادة الناتجة من الاتحاد متجانسة التركيب، ولو كان في مقدرتنا الحصول على وسيلة نفرق بين دقائق النوعين، لأدركنا أن كلاً منهما محتفظ بهيئته الطبيعية الدائمة، ولم تتأثر مطلقًا » , وهذا يشبه النظرية الذرية التي وضعها " جون دالتون " . 

قام " بن حيان " أيضاً بتحديد العديد من المواد الجديدة , مثل اكتشافه لأحماض قلوية قوية مثل حمض الكبريتيك , وحمض الهيدوكلوريك , وحمص النيتريك مثل , وبالطبع هذه الأكتشافات كان لها أهمية كبيرة في علم الكيمياء الحديثة , وأصبحت ضرورية حتى للصناعة الكيماوية .

وضع " ابن حيان " أيضاً أساساً لما يُعرف الآن باسم " جدول مندليف الدوري للعناصر " حيث استند إلى الفكرة اليونانية القديمة لتصنيف العناصر إلى مجموعات من المعادن , وغير المعادن , والمواد التي يمكن تقطيرها أو الغازات .

كما كان له بعض الإنجازات الأخرى , فهو أول من استحضر ماء الذهب , وأول من ابتكر طريقة لفصل الذهب عن الفضة عن طريق الحلّ بالأحماض , وهي الطريقة المتبعة حتى يومنا هذا , وصنع ورق غير قابل للإحتراق .

وتُوفيّ " جابر بن حيان " العالم العربي العظيم عن عمر يناهو الـ 90 عاماً في مدينة الكوفة  في عام 815 ميلادية , تاركاً وراءاً زخراً علمياً في العديد من فروع العلم , عرفها العالم شرقاً وغرباً , قديماً وحديثاً .

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف