وما إن وصل إلى الشارع الواقع بالقرب من منزله حتى رأى شاحنة عسكرية متوقفة محمّلة بالجثث وعرف ان العدو قصف مدينته ...
كانت الشاحنة تقل عشرات الجثث الهامدة وتستعد لنقلها إلى مقبرة جماعية ...
وقف الجندي أمام الجثث المتكدسة ليلقي اخر نظرة عليهم واذ به يلاحظ أن حذاء في قدم (سيدة ما) يشبه حذاء سبق أن إشتراه إلى زوجته ...
توجه الى بيته مسرعاً للإطمئنان عليها لكنه سرعان ما تراجع و عاد إلى الشاحنة من جديد ليتفحص الجثة فإذا بها زوجته !!!
بعد صدمته لم يشأ الجندي أن تدفن زوجته في مقبرة جماعية فطلب سحبها من الشاحنة تمهيداً لدفنها بشكل لائق.
وخلال عملية النقل تبين أنها لا تزال تتنفس ببطء و صعوبة فحملها إلى المسشفى حيث أجريت لها الإسعافات اللازمة و إستعادت الحياة من جديد !!!
بعد سنوات على هذا الحادث حملت الزوجة التي كادت ان تدفن حية ووضعت صبياً اسمه (فلاديمير بوتين- رئيس روسيا الحالي ) ...
القصة ذكرتها (هيلاري كلينتون في كتااب اسمته (خيارات صعبة) وفي الصورة ماريا مع ابنها فلاديمير ( الدب الروسي) ...
دائما ما يولد النجاح من رحم المعاناة...